الوحدة نيوز:
2024-11-21@22:08:07 GMT

حكاية باب..

تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT

حكاية باب..

عبد المجيد التركي

 

كما أنا.. لم يتغير شيء..

أطرقُ البابَ الخطأ باستمرار

وأمنــِّي نفسي بيدٍ سأصافحها خلفَ الباب،

للأبواب حكاية طويلة لا يعرفها النجَّارون،

حكاية تتجاوز سعر الخشب وجودته..

الأبواب مومياوات ترتدي الخشب

وربما أنها بشرٌ انتهت فترة صلاحيتهم فتمَّ تحنيطهم.

***

تغلق الباب بهدوء كي لا يسمعك أحد

فيصدر أصواتاً يخيفك بها كأنه يطقطقُ أصابعه،

لا لشيءٍ إلاَّ ليجرِّب لؤمه عليك.

***

لباب حكاية طويلة لعُري الشجرة

وعقمٌ مدهونٌ بطلاءٍ لا يستجيب للرياحِ اللَّواقح

التي تــــُزاوجُ بين الأشجار دون أدنى شهوة.

***

الباب انتظارٌ دائمٌ

وانفراجه مؤقتة لضيق طويل..

كلُّ خضرته مخزونة في ذاكرة المنشار الذي يقطع المشهد من نصفه

ولا يبالي بالنهايات

لأنها غير سعيدة في نظره..

***

المنشار صديق الشجرة

يحميها من مقصِّ البستاني

ومياه الشتاء التي تملأ عروقها بالصقيع

ويمنحها شكلاً آخر لكسر رتابة الفصول

التي تتلاعب بأوراقها المتساقطة..

***

يتذكَّر الباب أنه كان بذرة ملقاة على التراب،

ويتذكَّر أنه بقي لساعات في حوصلة عصفور

أصابه قيءٌ مفاجئ..

***

أصبح في مأمنٍ من الشيخوخة

ورماد المدفأة

وثرثرة الطيور التي كانت تستريح على أغصانه في حياة سابقة..

يتذكَّر الباب أن جذوره ما زالت مدفونة في التراب

وأن نصف ذاكرته تكفي ليتأكد أنه يقوم بدورين في مسلسل واحد.

 

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي

إقرأ أيضاً:

«نسخ ورقعة وديواني».. حكاية شيخ الخطاطين في المنوفية: «60 سنة فن»

«كلما أمسكت يدي القلم، وغرقت في عالم الخط، شعرت بالسعادة والبهجة، حينها لا يشغل بالي سوى كيفية خروج اللوحة المكتوبة بالشكل المبهر»، هكذا يصف ماهر هيكل، المقيم بمدينة تلا بمحافظة المنوفية، شعوره عندما يصمم لوحة بالخط العربي.

 

بداية موهبة خطاط المنوفية 

في سن العاشرة لاحظ معلمو «هيكل» بالمدرسة موهبته في الخط، وأوكلوا إليه تزيين الفصل باللوحات المكتوبة بخطه الجميل، وعندما انتقل إلى الإعدادية والثانوية أصبح هو الطالب المختص في كتابة وتزيين فصول وجدران المدرسة بالجمل التحفيزية المؤثرة.

التحق «هيكل» بمدرسة النهضة في طنطا؛ لتعلم أصول الخط العربي بجميع أنواعه، عندما أتم الـ18 عاماً، حتى أصبح بارعاً في الكتابة بـ«النسخ، الرقعة، الديواني والفارسي»، وكان لا يمر يوم إلا ويمارس هوايته المفضلة، قائلاً: «عندما كنت في مدرسة التجارة نجح الجيش المصري في انتصار السادس من أكتوبر، وحينها قمت بتزيين جميع فصول وجدران المدرسة بكلمات النصر لمصر».

فتح محل متخصص في الخط والدعاية 

ويتابع صاحب الـ70 عاماً أنه عقب انتهاء دراسته قرر التفرغ وفتح محل مختص بالكتابة للدعاية وفي المناسبات السعيدة وتزيين منازل العائدين من الحج، وظل في هذا المكان سنوات حتى سنحت له فرصة السفر إلى العراق وبعدها الإمارات للعمل في المحليات، وأصبح مشهوراً بالخط هناك.

تزيين الشوراع والمقابر مجانا 

عندما عاد «هيكل» إلى مصر، وبلغ سن المعاش، قرر التفرغ للخط، الذي يعتبره الأكسجين الذى يتنفسه ويستمد منه الحياة، وعندما يستدعيه أحد الأهالي في مدينة تلا لتزيين الجدران في الشارع أو المقابر يذهب على الفور للكتابة دون مقابل للحفاظ على المظهر الجمالي، قائلاً: «الخط العربي تراث، ويجب الحفاظ على تراثنا على مر الزمان، وعلى الرغم من كبر عمري، عندما أمسك القلم وأبدأ الكتابة أشعر بالراحة والهدوء النفسي».

مقالات مشابهة

  • ما يجب فعله على الخياط بالملابس إذا تركها أصحابها عنده مدة طويلة
  • الزمالك يفتح الباب أمام عودة طارق حامد
  • معاناة يومية.. طوابير طويلة أمام المخبز الوحيد بمدينة خان يونس
  • «نسخ ورقعة وديواني».. حكاية شيخ الخطاطين في المنوفية: «60 سنة فن»
  • شجرة «عيد الميلاد» تثير موجة احتجاج في الفاتيكان
  • «ضربهم بالنار».. حكاية مقاول المعصرة مع شقيقه وزوجته| ما القصة؟
  • الفيتو الروسي أعطاء السودانيين وجيشهم شيك على بياض
  • هذه هي حكاية إسرائيل مع مساعي وقف النار
  • بأسلوب كسر الباب.. التحقيق مع المتهمين بسرقة مجوهرات في مصر الجديدة
  • حبس مسجلين خطر 4 أيام على ذمة اتهامهما بسرقة 4 شقق فى السلام