فقدت اليمن يومنا هذا الجمعة 28 يونيو علما من إعلامها وصوتا جمهوريا وثوريا وداعيا للوحدة والمحبة والتسامح والإخاء..

رحل عن دنيانا الاستاذ القدير والصوت الجمهوري المميز الاستاذ عبد العزيز شائف الأغبري.. هذا الرجل الذي عرفت صوته سهول وجبال وقري وهضاب اليمن عبر أثير إذاعة صنعاء، الرجل الذي كان صوته قرين المدافع وانفاسه عبر أثير ذبذبات إذاعة صنعاء كان يعادل قذائف الهوزر.

. كان صوت الثورة والجمهورية، وكأن المعبر عن إرادة وطن وضمير شعب..

عظيما كان بأدواره ومواقفه الثورية، وعظيما كان بمواقفه وإيمانه بالثورة والجمهورية وبحق شعبه بالحرية والاستقلال والتقدم الحضاري، رجل حين دارة الدوائر على العاصمة صنعاء من قبل قوي الشر والطغيان خلال حصار السبعين يوما كان صوت المرحوم عبد العزيز شائف يأتي عبر الاثير ليزرع الأمل في نفوس الابطال والطمأنينة في قلوب الشعب، وقف صامدا في مواجهة العاصفة والحصار وراح ينسج بحروف كلماته عبر الاثير بيارق الحلم داعيا الابطال للصمود والشعب للالتفاف حول ابطاله وتنقل على مواقع الابطال بأجهزته وميكرفونه وكانت تلك اسلحته التي وظفها في المواجهة المصيرية فكانت وكان مصدر التحفيز وإيقونة التحريض والثبات، كان عبد العزيز شائف، وكأن المناضل نعمان المسعودي يتنقلان من موقع لموقع ومن خندق لخندق يزرعون في وجدان الابطال المرابطين في مواقع وخنادق الشرف كل مقومات الصبر والنصر، مرسلين عبر أثير الإذاعة مقومات الاطمئنان للشعب جازمين بيقين حتمية انتصار الثورة والجمهورية.

الاستاذ عبد العزيز شائف قدم عصارة الجهد والفكر والعمر لوطن ادمن ظلم شرفائه، نعم كما ظلم أبطال الثورة والجمهورية وابطال السبعين يوما، ظلم الاستاذ عبد العزيز شائف الذي ما أن تم إزاحة غبار العواصف عن سماء الوطن والعاصمة حتى عاد (الهاربين) باحثين عن المناصب والغنائم والتقاسم، وكما عوقب أبطال الثورة والجمهورية عوقب فقيدنا الراحل أو توهم المعاقبين إنهم عاقبوه حين اعطوه برنامج (ما يطلبه المستمعون) وهو البرنامج الذي وظفه الراحل وجعل منه أيقونة حب ومودة وتسامح، يتهافت عليه ملايين اليمنيين والعرب، واستطاع الراحل بعبقرتيه المهنية أن يجعل من هذا البرنامج برنامجا ثقافيا وادبيا واجتماعيا ومن خلاله استطاع أن يؤثر بأجيال من أبناء اليمن كان ولايزل اسم عبد العزيز شائف له وقعا في قلوبهم، فقد تمكن من زراعة الابتسامات على شفاة محبي البرنامج ومحبي مقدمه الذي زاد نجاحه من غيرة وحقد أعداء النجاح الذين سعوا للانتقام من هذا المبدع العملاق والمذيع الذي عانق صوته اذان الشعب اليمني واستوطن وجدانهم والذاكرة، وفي حين كانوا يتوقعوا إحباطه عقابا له على مواقفه الثورية والجمهورية والوحدوية، وجدوا أنفسهم يخسرون ويحبطون أمام رجل مهني متألق، رجل نحت اسمه إبداعا وأنغاما فتربع على قلوب الملايين من محبيه الذين ادمنوا على سماع صوته وادمنوا متابعة إبداعاته التي ظلت تلامس شغاف القلوب حتى شاء الله أن يتوقف، لتتوقف بعده الحياة في كل عموم البلاد..؟!

نعم رحل الاستاذ عبد العزيز شائف، رحل صاحب الصوت الشجي، رحل من حرض الابطال على الصمود، وحرض الشعب على السكينة والاطمئنان مبشرا بالنصر، رحل مظلوما في بلاد لا تجد غير ظلم الشرفاء والمبدعين، بلاد تكرم القتلة واللصوص وقطاع الطرق، بلاد تصنع من الاغبياء والجهلة ( اصناما) تعبد، وتتنكر للأحرار والشرفاء والمبدعين الذين يرحلون غرباء عن الوطن ولكنهم يرحلون انقيا معتزين بنقائهم طاهرين بسيرتهم وسلوكهم منقيين من دنس الزمن وملوثاته ليقابلوا الله بنفوس راضية تاركين خلفهم سيرة عطرة وذكريات تلاحقهم بمفردات الرحمة والترحم وهذا كل ما يتمناه المرء بعد رحيله..

الرحمة والخلود للأستاذ عبد العزيز شائف الأغبري الذي وان رحل عن دنيانا بجسده فإنه سيظل حاضرا بيننا بسيرته واعماله ومواقفه التي ستظل باقية ما بقى هذا الوطن تتناقلها الأجيال كابرا عن كابر..

عزائنا لأولاده ولكافة افراد أسرته، والعزاء مسحوب لأشقائه الافاضل الأخوة الدكتور غازي شائف، والدكتور فضل شائف والأستاذ رمزي شائف ولكل أصدقائه ومحبيه.. وانا لله وانا إليه راجعون.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي الثورة والجمهوریة

إقرأ أيضاً:

وزارة الإعلام تنعي الإعلامي الكبير عبدالعزيز شائف الأغبري

الثورة نت../

نعت وزارة الإعلام والمؤسسة العامة اليمنية للإذاعة والتلفزيون، الإعلامي الكبير عبدالعزيز شائف الأغبري الذي توفي عن عمر ناهز 80 عاماً عاماً قضى معظمه في خدمة الوطن في العمل الإعلامي.

وأشاد بيان النعي تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه، بأدوار الفقيد عبدالعزيز شائف وإسهاماته الإعلامية البارزة، حيث كان الفقيد قامة إعلامية وشخصية وطنية ساهمت في الارتقاء بمستوى الرسالة الإعلامية عبر كتاباته ومقالاته ومشاركاته وبرامجه الإعلامية المختلفة.

وأشار البيان إلى أدوار الفقيد ومواقفه وكتابته المناهضة للعدوان وانحيازه للوطن عبر مختلف المراحل والمنعطفات التاريخية التي مر بها، وكان مثالاً في الإخلاص والولاء لله والوفاء لوطنه ومجتمعه، غلّب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الذاتية الضيقة.

ولفت البيان إلى ما تحلى به الفقيد من صفات التواضع والأخلاق أثناء تقلّده العديد من المناصب القيادية التي شغلها ومنها مديراً لإذاعة صنعاء البرنامج العام، مشيراً إلى أعمال الفقيد الأدبية، حيث كتب كلمات عدد من الأناشيد الوطنية المميزة، وله العديد من البرامج الإذاعية مثل “حرية التعبير في اليمن ومجلة الصباح وأرض وتاريخ وجواهر خلف الضوء وتعانق الحضارات والنهاية الحزينة وبرنامج أفراح، أغاني ومعاني وبرنامج حياة الحياة”.

وأكدت وزارة الإعلام والمؤسسة العامة اليمنية للإذاعة والتلفزيون، أن اليمن خسر برحيل الفقيد شائف أحد أعمدة العمل الإعلامي الإذاعي، أفنى مسيرة حياته في خدمة القضية الوطنية وكانت لها إسهامات جليلة في مختلف مراحل النضال الوطني منذ ستينات القرن الماضي.

وأعربت وزارة الإعلام عن عميق الأسى والأسف وخالص المواساة لأبناء الفقيد وإخوانه وأفراد الأسرة والوسط الإعلامي بهذا المصاب، مبتهلة إلى الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.

وسيوارى جثمان الفقيد الثرى في مقبرة الشيخ عبدالله الأحمر بعد الصلاة عليه في جامع التوحيد عقب صلاة ظهر يوم غدٍ السبت.

“إنا لله وإنآ إليه راجعون”.

مقالات مشابهة

  • كريم عبد العزيز يبدأ تصوير فيلم «الفيل الأزرق 3» في شهر أغسطس
  • طيران اليمن بين الإمامة والجمهورية.. ماذا يريد الحوثي من احتجاز الطائرات!
  • باحث يكشف عن أبرز العمليات الإرهابية لحركة "حسم" الإخوانية
  • من داخل الجيم.. ياسمين عبد العزيز تثير الجدل بفيديو جديد
  • «الإصلاح والنهضة»: «30 يونيو» وضعت مصر على بداية طريق الجمهورية الجديدة
  • سيكتب التاريخ بطولات الرجال الابطال أمثال الملازم محمد صديق
  • رحيل الإعلامي الكبير عبدالعزيز شائف الأغبري
  • شباب الصحفيين: 30 يونيو أعظم ثورة أبهرت العالم واعادت شريان الحياة من جديد للمصريين
  • وزارة الإعلام تنعي الإعلامي الكبير عبدالعزيز شائف الأغبري