طه العامري: وداعا.. صوت الثورة والجمهورية والمحبة
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
فقدت اليمن يومنا هذا الجمعة 28 يونيو علما من إعلامها وصوتا جمهوريا وثوريا وداعيا للوحدة والمحبة والتسامح والإخاء..
رحل عن دنيانا الاستاذ القدير والصوت الجمهوري المميز الاستاذ عبد العزيز شائف الأغبري.. هذا الرجل الذي عرفت صوته سهول وجبال وقري وهضاب اليمن عبر أثير إذاعة صنعاء، الرجل الذي كان صوته قرين المدافع وانفاسه عبر أثير ذبذبات إذاعة صنعاء كان يعادل قذائف الهوزر.
عظيما كان بأدواره ومواقفه الثورية، وعظيما كان بمواقفه وإيمانه بالثورة والجمهورية وبحق شعبه بالحرية والاستقلال والتقدم الحضاري، رجل حين دارة الدوائر على العاصمة صنعاء من قبل قوي الشر والطغيان خلال حصار السبعين يوما كان صوت المرحوم عبد العزيز شائف يأتي عبر الاثير ليزرع الأمل في نفوس الابطال والطمأنينة في قلوب الشعب، وقف صامدا في مواجهة العاصفة والحصار وراح ينسج بحروف كلماته عبر الاثير بيارق الحلم داعيا الابطال للصمود والشعب للالتفاف حول ابطاله وتنقل على مواقع الابطال بأجهزته وميكرفونه وكانت تلك اسلحته التي وظفها في المواجهة المصيرية فكانت وكان مصدر التحفيز وإيقونة التحريض والثبات، كان عبد العزيز شائف، وكأن المناضل نعمان المسعودي يتنقلان من موقع لموقع ومن خندق لخندق يزرعون في وجدان الابطال المرابطين في مواقع وخنادق الشرف كل مقومات الصبر والنصر، مرسلين عبر أثير الإذاعة مقومات الاطمئنان للشعب جازمين بيقين حتمية انتصار الثورة والجمهورية.
الاستاذ عبد العزيز شائف قدم عصارة الجهد والفكر والعمر لوطن ادمن ظلم شرفائه، نعم كما ظلم أبطال الثورة والجمهورية وابطال السبعين يوما، ظلم الاستاذ عبد العزيز شائف الذي ما أن تم إزاحة غبار العواصف عن سماء الوطن والعاصمة حتى عاد (الهاربين) باحثين عن المناصب والغنائم والتقاسم، وكما عوقب أبطال الثورة والجمهورية عوقب فقيدنا الراحل أو توهم المعاقبين إنهم عاقبوه حين اعطوه برنامج (ما يطلبه المستمعون) وهو البرنامج الذي وظفه الراحل وجعل منه أيقونة حب ومودة وتسامح، يتهافت عليه ملايين اليمنيين والعرب، واستطاع الراحل بعبقرتيه المهنية أن يجعل من هذا البرنامج برنامجا ثقافيا وادبيا واجتماعيا ومن خلاله استطاع أن يؤثر بأجيال من أبناء اليمن كان ولايزل اسم عبد العزيز شائف له وقعا في قلوبهم، فقد تمكن من زراعة الابتسامات على شفاة محبي البرنامج ومحبي مقدمه الذي زاد نجاحه من غيرة وحقد أعداء النجاح الذين سعوا للانتقام من هذا المبدع العملاق والمذيع الذي عانق صوته اذان الشعب اليمني واستوطن وجدانهم والذاكرة، وفي حين كانوا يتوقعوا إحباطه عقابا له على مواقفه الثورية والجمهورية والوحدوية، وجدوا أنفسهم يخسرون ويحبطون أمام رجل مهني متألق، رجل نحت اسمه إبداعا وأنغاما فتربع على قلوب الملايين من محبيه الذين ادمنوا على سماع صوته وادمنوا متابعة إبداعاته التي ظلت تلامس شغاف القلوب حتى شاء الله أن يتوقف، لتتوقف بعده الحياة في كل عموم البلاد..؟!
نعم رحل الاستاذ عبد العزيز شائف، رحل صاحب الصوت الشجي، رحل من حرض الابطال على الصمود، وحرض الشعب على السكينة والاطمئنان مبشرا بالنصر، رحل مظلوما في بلاد لا تجد غير ظلم الشرفاء والمبدعين، بلاد تكرم القتلة واللصوص وقطاع الطرق، بلاد تصنع من الاغبياء والجهلة ( اصناما) تعبد، وتتنكر للأحرار والشرفاء والمبدعين الذين يرحلون غرباء عن الوطن ولكنهم يرحلون انقيا معتزين بنقائهم طاهرين بسيرتهم وسلوكهم منقيين من دنس الزمن وملوثاته ليقابلوا الله بنفوس راضية تاركين خلفهم سيرة عطرة وذكريات تلاحقهم بمفردات الرحمة والترحم وهذا كل ما يتمناه المرء بعد رحيله..
الرحمة والخلود للأستاذ عبد العزيز شائف الأغبري الذي وان رحل عن دنيانا بجسده فإنه سيظل حاضرا بيننا بسيرته واعماله ومواقفه التي ستظل باقية ما بقى هذا الوطن تتناقلها الأجيال كابرا عن كابر..
عزائنا لأولاده ولكافة افراد أسرته، والعزاء مسحوب لأشقائه الافاضل الأخوة الدكتور غازي شائف، والدكتور فضل شائف والأستاذ رمزي شائف ولكل أصدقائه ومحبيه.. وانا لله وانا إليه راجعون.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي الثورة والجمهوریة
إقرأ أيضاً:
نيكول سابا تكشف كواليس ضربها لياسمين عبد العزيز فى وتقابل حبيب
كشفت الفنانة نيكول سابا كواليس مشهد ضربها الى الفنانة ياسمين عبد العزيز ضمن أحداث مسلسل “وتقابل حبيب” الذى عرض فى رمضان الماضي.
وقالت نيكول سابا فى تصريح خاص لصدى البلد : مشهد ضربى لياسمين عبد العزيز فى مسلسل “وتقابل حبيب” كان اول كشهد يتم تصوير ويجمع بينى وبين ياسمين بعد غياب فترة طويلة.
وأضافت نيكول سابا : اثناء المشهد استعدنا بعد الذكريات الخاصة بيننا منذ اللقاء الاول فى فيلم “1/8 دستة أشرار” وغلب على الكواليس روح الدعابة والفكاهة بيننا.
كما كشفت الفنانة نيكول سابا ، عن فكرة تعاونها مع ياسمين عبد العزيز بعد فترة من غياب منذ تقديمها سويا فيلم “1 / 8 دستة أشرار”، حيث لم يتقبلا سويا حتى مسلسل وتقابل حبيب الذى عرض فى رمضان.
وقالت نيكول سابا : كنت متحمسة كثيرا بهذا التعاون الجديد خاصة أن الجمهور شاهدنا سويا فى فيلم “1 / 8 دستة أشرار”، وهو من الأعمال المهمة التى خطفت الأنظار ، وحققت نجاحا كبيرا عند عرضها ولم يسعدنى الحظ ان نتعاون سويا بعد هذا العمل حتى مسلسل وتقابل حبيب.
وأضافت نيكول سابا: كنت سعيدة بهذا التغيير والنقلة التى جمعتنا سويا بعد تقديم الفيلم الذى اعتمد بشكل كبير على الكوميديا وارتبط به الجمهور، ولكن لقائنا سويا فى وتقابل حبيب مختلف عن الفيلم وهو أمر أسعدني وحقق العمل نجاحا كبيرا وارتبط الجمهور بشخصيتى وشخصية ياسمين.
وقد علقت نيكول سابا على شخصيتها الجديدة «رقية العسكري» بمسلسل «وتقابل حبيب» بعد أن تصدرت التريند على مدار الأيام الماضية بسبب أفعال الشخصية القوية في مواجهة “ياسمين عبد العزيز – ليل الحسيني”.
وعبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة نشرت نيكول جلسة تصوير حديثة على أغنية «الحب عيبنا» التي أطلقها رامي صبري قبل ساعات من المسلسل الجديد وتصدرت التريند عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
وعلقت نيكول على الأغنية ومبررات الشخصية وكتبت تعليقا على الأغنية والصور وكتبت، “المرأة القوية تحب بكل قلبها، لكنها لا تسمح لأحد بأن يكسرها” وهو تعلق يوافق سمات شخصية رقية في المسلسل حيث تعد شخصية رومانسية وقوية للغاية وتحاول تحافظ على حبها وزواجها حتى ولو على حساب أي أحد.
صدى البلد
إنضم لقناة النيلين على واتساب