تجمع عشرات الآلاف من أنصار الانقلاب في عاصمة النيجر نيامي، اليوم الأحد، قبل ساعات من انقضاء مهلة "إيكواس" لإعادة الرئيس المخلوع، محمد بازوم.
وتوافد المتظاهرون وسط حرارة مرتفعة، في فترة ما بعد الظهر، حيث احتشدوا بملعب سيني كونتشي الأكبر في البلاد، ملوحين بأعلام النيجر وروسيا وبوركينا فاسو، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس".

وهتف شاب: "اليوم هو يوم استقلالنا الحقيقي"، فيما ردد الحشد: "تسقط فرنسا، تسقط "إيكواس" (المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا)"، التي هددت الانقلابيين بالتدخل عسكريا.

ووصل أعضاء من "المجلس الوطني لحماية الوطن" الحاكم إلى الملعب في قافلة سيارات رباعية الدفع، حيث استقبلهم الحشد بحفاوة.

وتوجه الجنرال محمد تومبا، الرجل الثالث في المجلس العسكري، إلى الحشد للتنديد "بمن يتربصون في الظل"، والذين "يخططون لتخريب مسيرة النيجر إلى الأمام".

وأردف: "نحن على علم بخطتهم المكيافيلية".

وتأتي هذه الحركة في اليوم نفسه لانتهاء المهلة التي حددتها "إيكواس" في 30 يوليو للعسكريين من أجل إعادة الرئيس المخلوع، محمد بازوم، إلى منصبه، حيث تنقضي مساء اليوم الأحد، فيما لم يبد الجنرالات الذين تولوا السلطة في 26 يوليو أي رغبة في التراجع، إلى حد الساعة.

في الوقت نفسه، رسم قادة جيوش "إيكواس" الجمعة، الخطوط العريضة لخطة "تدخل عسكري محتمل" بعد اجتماع ليومين في العاصمة النيجيرية أبوجا، حيث أبدت بعض دول المجموعة، مثل السنغال وساحل العاج، استعدادها للمشاركة في التدخل.

وتلقى العسكريون دعما من نظرائهم في مالي وبوركينا فاسو، الذين وصلوا إلى السلطة أيضا من خلال انقلابين في عامي 2020 و2022، حيث اعتبرت باماكو وواغادوغو أن أي تدخل في النيجر سيكون بمثابة "إعلان الحرب" عليهما.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أعضاء المجموعة الاقتصادية كين دول غرب إفريقيا المجلس العسكري المجلس الوطني الرئيس المخلوع عاصمة النيجر نيامي

إقرأ أيضاً:

هل انقلب رئيس غينيا بيساو على منظمة إيكواس؟

قالت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) إن بعثتها في غينيا بيساو قد غادرت البلاد يوم السبت الأول من مارس/آذار الجاري بعد تهديد الرئيس عمر سيسكو إمبالو بطردها.

وكانت إيكواس قد أعلنت أنها أرسلت بعثة إلى غينيا بيساو بالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة لإيجاد حل يجمع بين المعارضة والحكومة بعد تصاعد الخلافات بشأن توقيت الانتخابات الرئاسية المرتقبة.

وفي الأسابيع الماضية ارتفعت حدة التوتر السياسي في غينيا بيساو بعدما أعلن الرئيس إمبالو أن الانتخابات ستنظم في 30 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، أي بعد 10 أشهر من انتهاء ولايته.

وتقول المعارضة إن هذا القرار مخالف للدستور الذي ينص على أن ولاية الرئيس مدتها 5 سنوات، وقد استلم إمبالو السلطة في يوم 27 فبراير/شباط 2020 وعليه أن يغادر في نفس التاريخ من الشهر الماضي.

وبعد تصاعد الخلاف، حكمت المحكمة العليا في البلاد بتنظيم الانتخابات في يوم 4 سبتمبر/أيلول المقبل، لكن الرئيس يقول إنه يتمسك بقانون الانتخابات الذي ينص على أنه " تنظم الانتخابات التشريعية أو الرئاسية في الفترة الواقعة بين 23 أكتوبر/تشرين الأول و25 نوفمبر/تشرين الثاني".

(الجزيرة) تهديد الحلفاء

وتزامنت مغادرة بعثة إيكواس مع رجوع الرئيس إمبالو من زيارة قام بها إلى موسكو يوم الثلاثاء الماضي، حيث التقى الرئيس فلاديمير بوتين وتباحث معه الأوضاع في البلاد والمنطقة بشكل عام، حسب ما أعلنت الصحافة الرسمية للدولة.

إعلان

وفي الوقت الذي أشاد فيه إمبالو بالعلاقات الجيدة التي تربط بلاده مع موسكو، قال الرئيس فلاديمير بوتين إن الشركات الروسية تظهر اهتماما متزايدا بالعمل في سوق غينيا بيساو.

وكانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا شريكا أساسيا في العملية السياسية في غينيا بيساو، وهي أول من اعترف بنتائج الانتخابات التي نجح فيها الرئيس إمبالو سنة 2020، حيث كان خصومه يرفضون فوزه والقبول به رئيسا منتخبا.

وقد تدخلت إيكواس لاستعادة الأمن والنظام في غينيا بيساو 3 مرات، كان آخرها عام 2022 حيث قامت بنشر قوة لبسط الاستقرار بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة على نظام عمر سيسكو.

وسبق للرئيس إمبالو أن تولى رئاسة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في الفترة الممتدة بين يوليو/تموز 2022 إلى غاية منتصف 2023.

تأجيل الانتخابات

وخلال ولايته الحالية، قام الرئيس إمبالو بحل البرلمان في غينيا بيساو مرتين الأولى في 2021، والأخرى كانت في ديسمبر/كانون الأول 2023، وذلك بعد اشتباكات مسلحة وقعت في العاصمة قيل إنها كانت محاولة للانقلاب على الحكم، واتهم النظام شخصيات من المعارضة السياسية في البرلمان بالوقوف وراءها.

وكان الرئيس إمبالو قد وعد بتنظيم انتخابات تشريعية نهاية عام 2024، لكنه عاد وأعلن تأجيلها بسبب ما قال إنها صعوبات لوجستية ومالية.

ومع انتهاء ولايته، وقرار المحكمة العليا بتاريخ 4 سبتمبر/أيلول كآخر أجل قانوني، قرر أيضا إرجاء الانتخابات حتى نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ولا يزال موقف إمبالو المتعلق بترشحه للانتخابات يلفه الغموض، فقد قال سابقا إنه لن يترشح لمأمورية ثانية بناء على نصيحة من زوجته، لكنه في تصريحات أخرى أكد أنه في خدمة شعبه وإذا طُلب منه شيء فقد لا يمانع.

ومنذ استقلالها عن البرتغال عام 1974 عرفت غينيا بيساو توترات سياسية كثيرة تسببت في 4 انتخابات ناجحة و11 انقلابا فاشلا.

إعلان

مقالات مشابهة

  • ليبيا: تدفقات هائلة للاجئين السودانيين إلى مدن جنوب البلاد وتوقعات بوصول عشرات الآلاف خلال العام
  • كرامي: اشدّ على ايدي العناصر في الاجهزة الامنية الذين انتشروا اليوم
  • مصطفى محمد: الجهد المبذول والتوفيق هو من يفصل بين المنتخبات
  • استقالة محمد جواد ظريف من منصب نائب الرئيس الإيراني
  • مكتوم بن محمد يترأس اجتماع المجلس القضائي بدبي
  • هل انقلب رئيس غينيا بيساو على منظمة إيكواس؟
  • عشرات الآلاف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح بالمسجد الأقصى المبارك
  • مكتوم بن محمد يعتمد الخطة التدريبية والتأهيلية لأعضاء السلطة القضائية
  • 20 مليون درهم دعماً لحملة «وقف الأب» من محمد جمعة النابودة
  • عشرات الآلاف يحيون أولى ليالي رمضان في المسجد الأقصى رغم التضييق الصهيوني