باحث: نتنياهو يحرص على استمرار الحرب لتحسين صورته أمام مجتمعه
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال د. عاهد فراونة، الكاتب والباحث السياسي والخبير في الشئون الإسرائيلية، إن ما يجري في غزة هو استمرار لهذه الحرب التي يشنها جيش الاحتلال ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، وهذه الحرب التي يدعي أنه سوف يخفف العمليات العسكرية الكبيرة ومن ثم ينتقل إلى ما يسميها بالمرحلة الثالثة، هذه المرحلة التي تعتبر أيضًا مرحلة خطيرة، لأن الاحتلال من خلالها يقوم باقتحام عدد من المناطق كما يحدث في الوقت الحالي في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، الذي يعتبر أكبر أحياء قطاع غزة من حيث عدد السكان، وأجبر سكانه على النزوح إلى المناطق المتهالكة أصلًا في غرب ووسط قطاع غزة.
وأضاف الباحث السياسي، اليوم السبت، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن بنيامين نتنياهو يحرص على استمرار هذه الحرب لحسابات داخلية وخارجية، هذه الحسابات الداخلية تتعلق بتحسين صورته أمام المجتمع الإسرائيلي نتيجة الإخفاقات التي بات عليها ويحاول تحقيق إنجازات يستعيد من خلالها شعبيته المتهاوية منذ السابع من أكتوبر وحتى الآن، بالإضافة إلى سيطرة اليمين على الحكم داخل دولة الاحتلال والاستمرار في تنفيذ مخططاته بحق القضية الفلسطينية وتدمير كل مكونات الحياة في قطاع غزة.
وأوضح أن هناك حسابات خارجية تتعلق بأن نتنياهو يريد أن تمتد هذه الحرب حتى الانتخابات الأمريكية، لمحاولة عودة صديقه القديم الجديد ترامب الذي يريد نتنياهو أن يعود إلى سدة الحكم، نظرًا لما وفره له في الحقبة الأولى حينما أعلن ما يسمى بصفقة القرن ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وأوقف الدعم عن منظمة التحرير الفلسطينية وعن وكالة "أونورا"، وبالتالي هو يوفر كل ما يطلبه نتنياهو في هذا الإطار.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة الاحتلال حي الشجاعية اقتحام هذه الحرب
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: سنحقق كافة أهداف الحرب ومستمرون بإطلاق سراح المختطفين
صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم السبت، بأن تل أبيب ستواصل العمل بعزم من أجل إطلاق سراح جميع الأسرى من قطاع غزة، وتحقيق أهداف الحرب.
وقال نتنياهو: "نتوقع أن يتم تنفيذ عمليات إطلاق سراح المختطفين في الدفعات المقبلة بشكل آمن"، مضيفا "سنواصل العمل بعزم من أجل إطلاق سراح جميع المختطفين وتحقيق أهداف الحرب".
وأضاف "بعد المشاهد التي رأيناها جميعا أول من أمس، طالبنا بالخروج الآمن لمختطفينا في الدفعات التالية، وكما رأيتم اليوم فقد أثبت هذا الموقف الحازم نفسه، فقد وصلت الرسالة ونفذت وتأمل إسرائيل أن تتم الدفعات القادمة أيضا بشكل آمن".
وأشار نتنياهو إلى أنه "تمكنا في الأسبوعين الماضيين من إطلاق سراح 13 من مختطفينا، بالإضافة إلى 5 مواطنين تايلنديين".
يأتي ذلك قبيل رحلة رئيس الوزراء الإسرائيلي المرتقبة إلى الولايات المتحدة، حيث سيقابل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتباحث بشأن غزة.
وفي السياق ذاته، اعتبر محللون إسرائيليون أن مصير الحكومة الإسرائيلية واحتمال تبكير الانتخابات لن يحسم في الكنيست، وإنما في البيت الأبيض، خلال لقاء نتنياهو وترامب، حيث سيتداولان في مجموعة قضايا بدءا من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وحتى احتمالات تطبيع علاقات بين إسرائيل والسعودية.
وقالت المحللة السياسية في موقع "واللا" الإسرائيلي طال شاليف أنه بالرغم من أن نتنياهو حسم مسألة الانتخابات في إسرائيل خلال الـ15 عاما الماضية، إلا أن القرار هذه المرة بيد ترامب، "وفقط بعد اللقاء المرتقب في البيت الأبيض، سيتمكن نتنياهو من تخطيط خطواته المقبلة من أجل ضمان بقائه".
وتابعت أن ترامب يمسك بزمام الأمور بكل ما يتعلق بالحرب واستمرار تبادل الأسرى وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، وكذلك بشأن الخيار العسكري ضد البرنامج النووي الإيراني، وبذلك "يمسك ترامب بزمام الأمور في مسألة استمرار وجود كتلة الحصانة السياسية التي أقامها نتنياهو مع اليمين المتطرف من أجل الحفاظ على حكمه. وإصرار ترامب على التوصل إلى صفقة مخطوفين قبل تنصيبه، فتتت حلف نتنياهو مع إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، يوضح بشكل قاطع أنه سينسحب من الحكومة إذا نُفذ الاتفاق وانتقل إلى المرحلة الثانية".
ونقلت شاليف عن مقربين من نتنياهو قولهم إن هدفه هو التوصل إلى تفاهمات مع الإدارة الأمريكية، ومع الوسطاء لاحقا حول تمديد المرحلة الأولى، أي مواصلة المفاوضات حول المرحلة الثانية مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين محكومين بأحكام طويلة، "من دون الإعلان عن إنهاء الحرب ومن دون انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا".
لكن المحللة أشارت إلى أنه "إذا أوضح ترامب أنه يريد الاستمرار في الصفقة وفقا لنصها، سيحاولون في مكتب نتنياهو بلورة خطة من أجل تليين معارضة سموتريتش، مثل دفع خطط تهجير سكان غزة، التي بات ترامب يتبناها بحماسة، والامتناع عن الإعلان رسميا بإنهاء الحرب، وإنما عن وقفها بشرط عدم خرق حماس للاتفاق".
ويتطلع ترامب ونتنياهو إلى التوصل إلى اتفاق تطبيع علاقات بين إسرائيل والسعودية في أقرب وقت، "وسيشمل، بالضرورة، عنصرا فلسطينيا هاما، حتى لو كان ذلك بتصريح علني فقط، إلا أن سموتريتش لن يتمكن من احتواء (ابتلاع) ذلك، على ما يبدو"، وفقا لشاليف.
ولفتت إلى أنه "هنا أيضا، ترامب هو الذي سيقرر في أي اتجاه سيتم التقدم ومتى. وفقط بعد أن يتفق نتنياهو على كافة هذه المواضيع، سيكون بالإمكان فعلا البدء بالمراهنة على موعد الانتخابات المقبلة".