طرطوس-سانا

على طريق عام، وبالقرب من مفرق مشتى الحلو بريف محافظة طرطوس، تفوح رائحة أصناف متنوعة من الحلويات الشهية التي يعدها الجريح يوسف أسعد متحدياً إصابته التي لم تنل من عزيمته وإصراره على تأسيس مشروعه الخاص بتصنيع أنواع الحلويات.

أسعد 30 عاماً من قرية بسدقين بريف صافيتا، ذكر خلال حديثه لمراسلة سانا أنه خلال دفاعه عن الوطن ومحاربة الإرهاب تعرض لطلق ناري بالعمود الفقري عام 2012 في حي القرابيص بمحافظة حمص ما تسبب بشلل الطرفين السفليين بنسبة عجز مئة بالمئة، مبيناً أن رحلة العلاج بدأت في المشفى العسكري بطرطوس، عبر إجراء عمل جراحي لإزالة الرصاصة، واستكمل لاحقاً العلاج في المنزل عبر ممارسة الرياضة وجلسات المعالجة الفيزيائية.

وإيماناً بقيمة العمل في حياة الإنسان، تمكن أسعد من تنفيذ فكرة راودته بتأسيس المشروع بعد مرحلة العلاج، فقرر افتتاح محل لبيع وتصنيع الحلويات، وتطويره بعد اكتسابه مهارة صناعتها بجميع أنواعها وأصنافها الشرقية والغربية، وبدعم من أخيه الكبير الذي شرع بتأمين المواد والآلات اللازمة والبداية من قوالب الكاتو التي لاقت استحسان وتشجيع الجميع.

المشروع الذي افتتحه أسعد منذ أربع سنوات، وبدعم من مشروع جريح وطن وتشجيعه على الاستمرار والمتابعة، أضحى مصدر رزق له ولأسرته ساعده على تجاوز الصعوبات والظروف المعيشية الحالية، كما أكسبه سمعة طيبة في المنطقة والإقبال على شراء منتجاته.

وتمكن أسعد من أن يطوع أمله، ويقوده بروحه المعنوية العالية، حيث تابع تحصيله العلمي بعد الإصابة وحصل على شهادة الثانوية العامة عام 2022، منوهاً بدعم ووقوف أهله وأصدقائه ومساندتهم له في أصعب الظروف وزرع الأمل والراحة النفسية في ذاته ليحقق طموحه ويتجاوز الصعاب.

ودعا أسعد جميع الجرحى إلى ألا يفقدوا الأمل باعتباره السبيل الوحيد للنجاح والطمأنينة، وانطلاقاً من أهمية العمل والإنتاج دعاهم إلى أن يبدؤوا مشاريعهم الصغيرة التي تتلاءم مع إمكانيات وقدرات كل واحد منهم.

من جهته، أوضح شقيقه علي أسعد أنه طرح عليه فكرة المشروع وانطلقا به معاً، لكونه يمتلك خبرة في مجال تصنيع الحلويات، مشيراً إلى أن ميدان العمل والإنتاج منحا يوسف طاقة إيجابية عالية ما عزز من ثقته بنفسه مثبتاً جدارة الإنسان السوري الذي هزم جراحه وتغلب عليها بإيمانه ومحبته لوطنه والعمل.

هيبه سليمان

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

مجلة إسبانية: المغرب يفرض نفسه كوجهة رائدة لشركة “ستيلانتيس” لصناعة السيارات

أفادت مجلة “إيبريدوس إي إلكتريكوس” الإسبانية المتخصصة في صناعة السيارات، اليوم الاثنين، بأن المغرب يفرض نفسه كوجهة رائدة لشركة “ستيلانتيس” لصناعة السيارات.

ولمواجهة المنافسة، اختارت شركة “ستيلانتيس” المغرب، وهو الوجهة ” التي تتمتع بأكبر إمكانات لاستثماراتها”، حسبما ذكرت المجلة الإسبانية المتخصصة.

وبحسب المصدر، فإن الرئيس التنفيذي لشركة “ستيلانتيس”، كارلوس تافاريس، كان قد أكد خلال الإعلان عن استثمار 300 مليون يورو لتوسيع مصنع المجموعة بالقنيطرة، أن المغرب يجب أن يصبح “المحرك الثالث لشركة ستيلانتيس”.

وبالنسبة لرئيس الشركة متعددة الجنسيات، التي تأسست في العام 2021 بعد اندماج مجموعتي “PSA وFiat Chrysler Automobiles”، فإن المغرب “بلد يتمتع بظروف رائعة للاستثمار”.

ويعد مصنع القنيطرة، الذي تم افتتاحه في العام 2019، مشروعا رائدا لشركة السيارات العالمية العملاقة، وهو جزء من خطة “ستيلانتيس” الواسعة “Dare Forward 2030”.

والهدف هو تحويل القنيطرة إلى “مركز أساسي” لتلبية الاحتياجات المحددة للأسواق المحلية والأوروبية.

مقالات مشابهة

  • مجلة إسبانية: المغرب يفرض نفسه كوجهة رائدة لشركة “ستيلانتيس” لصناعة السيارات
  • تدشين العمل بمشروع صيانة خط الجامعة هزم في أرحب بمحافظة صنعاء
  • تدشين العمل بمشروع صيانة خط الجامعة هزم في مديرية أرحب بصنعاء
  • كندة علوش بأوّل تفاعل بعد إعلان إصابتها بالسرطان
  • “أفريكا إنتجليجنس”: شخصيات رئيسية في نظام البشير موجودة في صفوف حميدتي
  • انطلاق فعاليات المخيم الترفيهي لرواد طلائع البعث في طرطوس
  • الديوانية.. إحالة 42 مشروعا لشركة اجنبية يثير سخطا كبيرا
  • عبد ربه يوسف غيشان / سعيد الصالحي
  • حملة إسرائيلية – أمريكية للضغط على حزب الله… ما الهدف منها؟