في زمن التطبيقات الالكترونية.. أيتها الفتاة احذري فخ الأوهام العاطفية
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
يتحادثان بلا حسيب ولا رقيب، يخبرها بأنه يُحبها وأنه لا داعٍ للحياء معه، البداية تكون بوعد بالزواج، ومن ثمة وبدون سابق إنذار يصبح يُناديها زوجتي.
أمسيا يتبادلان أطراف الحديث عن أسماء أبنائهما في المستقبل وفجأة أصبحت أُم أطفاله، نعم لقد طلب يدها من تطبيق المُراسلة ثُم عقد عليها بمجرد مُناداتها بالزوجة ثم أنجب منها أطفالًا أيضًا وكل هذا على العالم الافتراضي، أصبح يُلقي عليها الأوامر بلا تردد وأصبحت هي خاضعةً خانعة كيف لا وطاعة زوجها واجبة.
وانسلخ الحياء يا أسفاه..
ومن تلك التطبيقات وبعد مكالمات بالفيديو التي يراها فيها بلا حجاب، إلى الواقع، لأن الحب وذلك الوعد فوق كل قيمة أخلاقية، أصبحت تخلو معه في سيارته ولا مانع في لِقائهما في مطعمٍ أيضًا ليتبادلا الابتسامات وإن طال بهما الزمن عن اللقاء فإرسال صُورها فرض، تحت شعار “أنت زوجتي” التي طلبها في تطبيق إليكتروني، وأنا زوجك فلا تخجلي مني لا أحب أحدًا مثل ما أحبك سأُعرفك على أمي قريبًا فأرسلي لي صورة، وإن رفضت أيًّا من ذلك قال أعلم أنك لا تحبيني. فلا تجد المسكينة الضائعة في مغبة الهوى إلا المسارعة في تلبية أوامره لتُثبت حبها ووفائها وإلا سيفهم الخطأ ويفكر أنها لا تحبه وتكذب عليه.
فلنعلم بأن العلم يثبت أن عقولنا تتعامل مع الخيال على أنه حقيقة ولا تستطيع التفرقة بينهما فإن أخبركِ يا عزيزتي كل يوم بأنكِ زوجته أو أنه يضمن أن تُصبحي زوجته قريبًا سيتعامل عقلك مع ذلك كالحقيقة ويتعاطى معه بصلاحياتِ زوجةٍ لزوجها، تماما كمن كذب كذبة وصدقها، فتُستحل المحارم وتُنتهك الأعراض بلا أدنى ملامة للنفس أو مُحاسبتها، بل يتعامل معها عقلُك كالحلال تماما، وتلكم هي خُطوات الشيطان الذي يُزين الحرام حتى يجعل منه حلالاً ويأخذ يدك بالتدريجِ البطيء حتى تعتاد الأمر ولا تنتكسي على عقبيك إلى الطاعة، وإن أغرقك في أوحال العشقِ والهيام أصبح يسعى في إراحةِ ضميرك خوفًا من النهوض من الغفلة.
“وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ.. إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ”.
إن الله لم يُخبرنا عن خُطوة واحدة، بل بلاغة القرآن تحدثنا عن خطوات الشيطان المتوالية وكيف أنه بإغوائه يستدرجنا استدراجا، فإن لم تبتغي المسير في رحلة الهاوية مع إبليس فلا تقومي بالخطوة الأولى ولا الثانية أيتها الفتاة الطيبة.
“اللهم أحفظنا وأحفظ جميع بنات المسلمين”
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
تأجيل محاكمة 8 متهمين بينهم سيدتين في قضية قتل «جهاد» حرقًا بالفيوم إلى يونيو المقبل
قررت محكمة جنايات الفيوم، في جلستها المنعقدة اليوم الثلاثاء، تأجيل ثاني جلسات محاكمة 8 متهمين، بينهم سيدتان، في القضية المروعة التي هزت قرية كحك بحري بمركز الشواشنة، والمتهمين فيها بقتل الفتاة "جهاد.ش" البالغة من العمر 16 عامًا حرقًا. وقد تقرر تأجيل القضية إلى جلسة الخامس والعشرين من يونيو المقبل، وذلك للاستماع إلى مرافعة هيئة الدفاع عن المتهمين ومناقشة تقرير الطب الشرعي الخاص بالضحية.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى الخامس والعشرين من شهر أبريل من العام الماضي، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الفيوم بلاغًا يفيد بقيام 8 أشخاص ينتمون إلى إحدى العائلات بقرية كحك بحري باقتحام محل دواجن وإشعال النيران في الفتاة "جهاد" أثناء تواجدها بمفردها داخل المحل.
كشفت التحقيقات أن الجناة أقدموا على هذا الفعل الشنيع انتقامًا من عائلة الضحية، وذلك على خلفية خلافات قديمة بين العائلتين، وتحديدًا بسبب حبس 5 من أبناء عمومة المتهمين على خلفية مشاجرة سابقة اعتدوا فيها على أحد أفراد عائلة الفتاة وتسببوا في فقء عينه، حيث صدرت ضدهم أحكام قضائية تتراوح بين ثلاث وست سنوات.
وفور الإبلاغ عن الحادث، انتقلت قوات الشرطة إلى موقع الجريمة وتم فرض كردون أمني شامل. وتبين أن المتهمين قد اقتحموا محل الفراخ على الفتاة وسكبوا مواد قابلة للاشتعال على ملابسها وأشعلوا فيها النيران، مما أدى إلى إصابتها بحروق بالغة في أنحاء متفرقة من جسدها، فارقت على إثرها الحياة قبل وصولها إلى المستشفى.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة في حينه، وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيقات في الجريمة المروعة.
وتنتظر القضية الآن استكمال الإجراءات القانونية في جلسة يونيو المقبل، حيث من المنتظر أن تستمع المحكمة إلى دفاع المتهمين وتناقش تقرير الطب الشرعي الذي يوضح ملابسات وفاة الفتاة.