موقع النيلين:
2024-11-16@10:55:33 GMT

مفيدة للإنسان والخيول.. حكاية شجر الدوم

تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT

مفيدة للإنسان والخيول.. حكاية شجر الدوم


قدّس الفراعنة أشجار الدوم وكانوا يطلقون عليها شجرة “الماما”، وللدوم أهميته الكبيرة في الصعيد رغم انحصار زراعته، على الصعيد الشعبي فإن شجرة الدوم لها حضورها الطاغي في الطب والأمثال الشعبية، ويدخل في علاج الإنسان والحيوان معا، بل إن بعض أسماء العائلات تحمل اسمه، وفي هذه الحلقة تواصل “بوابة الأهرام” سلسلة تقاريرها عن تاريخ الأشجار.

تظل شجرة دوم فرج الله من أهم معالم قرية الشيخية بمركز فقط جنوب قنا، ويقول عبيد فرج الله، إن شجرة الدوم عمرها 20 عامًا، وأن والده زرع الكثير من أشجار الدوم، لكن معظمها لم يعد موجودًا بسبب مشاكل التربة.

كانت قنا قديما مشتهرة بزراعة الدوم، حتى أنه كان يُطلق عليها “أرض الدوم”، إلا أن زراعته قد انحصرت، وصارت أسوان هي المحافظة التي تتربع على زراعة الدوم .

ويضيف فرج الله، أن شجرة الدوم تتم زراعتها في درجة حرارة مرتفعة، ولأن أسوان أعلى محافظات الجمهورية في درجات الحرارة تكثر زراعته، ويدر دخلاً وفيرًا على المزارعين؛ بسبب محلات العطارة التي تقوم بتسويق الدوم لاستخدامه في صنع مشروب للتخفيف من أمراض الضغط سواء المرتفع أو المنخفض عند الإنسان، أما الدوم النيئ فهو يؤكل، مؤكدا على أن الخيول تتم معالجتها من خلال الدوم لصنع قطرة توضع في عيون الحصان.

يوضح الباحث وليم نظير في كتابه “تاريخ الثروة النباتية عند الفراعنة”، أن شجرة الدوم من الأشجار المعمرة وبطيئة النمو، ولأنها كانت تعيش فتره أطول حتى من النخيل، فقد كانت مُقدسة عند الفراعنة، وكان يُطلق عليها “ماما”، كما أنها كانت لها استخدامات عديدة، فكانت ثمار الدوم من الفواكه المُفضلة عند المصري القديم لمذاقها ورائحتها الجميلة، كما كانت تستخدم كعلاج لأمراض العقم عند النساء ولزيادة الخصوبة لدي الرجال، وغيرها من الأمراض.

ويضيف وليم نظير في كتابه أن شجرة الدوم تعتبر من أشجار الزينة، وكانت تُزرع بكثافة حتى في حدائق القاهرة خلال العصر الحديث، أما جذوعها فكانت تُستخدم في صنع سواري السفن خلال العصر الفرعوني، فضلاً عن تسقيف سقف المنازل؛ لأن خشبه لا تفتك به الحشرات القارضة، ويزيده الماء صلابة خلاف المواسير المعدنية التي تتآكل وتتأكسد مع مرور الزمن.

وقد عُثر على أنبوبة قديمة مصنوعة من الدوم من العصر الروماني موضوعة بالمتحف الزراعي المصري، ومازالت هذه الأنابيب تستخدم لوقت قريب في آبار العيون في الواحات، وهى تُقام رأسيا في فوهات العيون فيتدفق منها الماء، وكانت أغصانه وسعفه تزرع منها السلال والمقاطف والأطباق والنعال ومن أليافه الحبال، مؤكدا أن حبال الفرعون “ساحو رع” صُنعت من الدوم، وبلغ طول الحبل منها 300 ذراع، وقد عُثر على ثمار الدوم في مقابر البداري من عصر ما قبل الأسرات.

ووُجدت جذوع الدوم في تونا الجبل في اكتشافات عام 1931م، وقد عُثر على نقش “نخت آمون” وهو يشرب من ماء الإيمنى المقدس عند المصريين.

ويوضح عبيد فرج الله، أن أشجار الدوم التي لها جذوع كجذوع النخل فأمرها سهل، يتسلقها الشباب والأطفال، مؤكدا أن بعد حصاده تحتاج الثمار وقتًا طويلاً كي تجف ومن ثم طحنها والاستعداد لتعبئته في أجولة ثم طرحه، مؤكدًا أن الدوم لا غنى عنه في كافة الشهور، حيث أن ثماره تحتوي علي البوتاسيوم والماغنسيوم، والفيتامينات ، لذا فالدوم مهدئ عصبي ويساعد علي النوم، ونافع للهضم وضغط الدم.

بوابة الأهرام

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

ما أهمية قاعدة “عاموس” الصهيونية التي استهدفها حزب الله؟

يمانيون – متباعات
في تطور لافت، أعلن حزب الله اليوم الأربعاء تنفيذ هجوم جوي بطائرات مسيّرة على قاعدة “عاموس” العسكرية التابعة للكيان الصهيوني، في عملية جديدة تضيف مزيداً من الضغط على الاحتلال الصهيوني في إطار المواجهات المستمرة.

وتعد قاعدة “عاموس” واحدة من المنشآت العسكرية الحيوية في شمال الكيان الصهيوني، حيث تقع على بُعد 55 كيلومترًا عن الحدود اللبنانية، غرب مدينة العفولة. وتعتبر هذه القاعدة بمثابة مركز استراتيجي في استعدادات جيش الاحتلال، فهي تمثل محطة مركزية في تعزيز نقل وتوزيع القوات اللوجستية في المنطقة الشمالية، وكذلك في دعم أنشطة شعبة التكنولوجيا الخاصة بالجيش الصهيوني.

أنشئت القاعدة في الأصل من قبل قوات الانتداب البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية، وكانت بمثابة امتداد لمهبط الطائرات “مجدو” الخاصة بالطائرات الخفيفة. ومع مرور الوقت، أصبحت القاعدة نقطة تجمع وتوزيع حيوية للجنود الصهاينة، لا سيما في دعم قوات الاحتياط من خلال استقبالهم وتوزيعهم في فترات الأزمات العسكرية. وقد كانت حتى عام 2016، مركزًا لاستقبال وتجهيز جنود الاحتياط، وفي فترة لاحقة أصبحت مقرًا للكتيبة المشاة الميكانيكية التابعة للواء غولاني.

وفي عام 2018، بدأت سلطات الكيان الصهيوني بتوسيع وتجديد القاعدة لتواكب احتياجاتها العسكرية الحديثة، وأصبح بمقدور القاعدة استيعاب أكثر من 2000 جندي وضابط، بالإضافة إلى مئات الموظفين الذين يتولون مهام النقل والخدمات اللوجستية. كما شملت أعمال التجديد بناء مركز صيانة متطور لأسطول الشاحنات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال، وكذلك تحديث أنظمة الطاقة الشمسية التي تُستخدم في القاعدة.

وتعد قاعدة “عاموس” اليوم من أبرز المواقع العسكرية التي يوليها جيش الاحتلال الصهيوني اهتمامًا بالغًا، حيث تُعتبر جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيات التنقل السريع لقوات الاحتلال في المنطقة الشمالية، والتي تحظى بأهمية بالغة في حال نشوب نزاع أو مواجهة مع حزب الله.

ويشير الهجوم الأخير على القاعدة إلى تصعيد نوعي في العمليات العسكرية التي ينفذها حزب الله ضد البنى التحتية العسكرية التابعة للكيان الصهيوني، ويعكس قدرة الحزب على ضرب مواقع حساسة تقع في عمق الأراضي المحتلة.

وقد يعزز هذا الهجوم من موقف حزب الله في مواجهة الاحتلال، ويشكل تحديًا جديدًا للجيش الصهيوني في الوقت الذي تزداد فيه الضغوط العسكرية عليه من جبهات متعددة.

مقالات مشابهة

  • «العمارة وقعت».. حكاية ابنة خال حسن الرداد المأساوية
  • الشيخ كمال الخطيب يكتب .. إن كانت للجدران آذان فإن للملائكة أقلامًا
  • هبة قطب تكشف نوع من الفاكهة مفيدة لصحة الرجال
  • شراكة لإعادة تأهيل أشجار القرم في أبوظبي
  • شريف أشرف: تجربة النصر الليبي مفيدة للزمالك لهذا السبب
  • دار الإفتاء توضح أجر المرأة التي تعمل لأجل الإنفاق على ذاتها أو أسرتها عند الله
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 14-11-2024 في محافظة البحيرة
  • هيئة البيئة في أبوظبي ودولفين للطاقة تتعاونان لدعم أهداف مبادرة القرم
  • الحركة الوطنية: تدشين مبادرة «بداية جديدة للإنسان المصري» تضع الإنسان في قلب التنمية
  • ما أهمية قاعدة “عاموس” الصهيونية التي استهدفها حزب الله؟