دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى استئناف إنتاج الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى ذات القدرة النووية المحظورة بموجب المعاهدة الملغاة مع الولايات المتحدة.

وبموجب معاهدة القوى النووية متوسطة المدى، التي وقعها الزعيم السوفيتي الراحل، ميخائيل غورباتشوف، والرئيس الأميركي الراحل، رونالد ريغان، عام 1987، فقد اتفقت القوتان العظمتان على التخلي عن صواريخهما الباليستية وصواريخ كروز النووية والتقليدية التي تطلق من الأرض، والتي يتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر.

وألغى الاتفاق فئة كاملة من الأسلحة النووية، وذلك مع تنفيذ عمليات تفتيش ميدانية شاملة للتحقق منها، حسب جمعية لرابطة الحد من التسلح، وهي منظمة غير حزبية وطنية مقرها الولايات المتحدة.

ووفقا لشروط المعاهدة، فقد دمرت الولايات المتحدة وروسيا 2692 صاروخًا قصير ومتوسط ​​المدى، بحلول الموعد النهائي لتنفيذ المعاهدة في الأول من يونيو عام 1991، وفقًا لنفس الرابطة.

وقال بوتين، الجمعة، خلال جلسة متلفزة لمجلس الأمن الروسي، إن تجديد إنتاج الصواريخ “أصبح الآن ضروريا، لأن الولايات المتحدة استأنفت إنتاج ونشر الصواريخ في الدنمارك والفلبين”.

وتابع: “من المعروف أن الولايات المتحدة لا تنتج هذه الأنظمة الصاروخية فحسب، بل جلبتها بالفعل إلى أوروبا لإجراء تدريبات، في الدنمارك، ومؤخرا، أُعلن أنها موجودة في الفلبين”.

وكان الجيش الأميركي قد أعلن، في أبريل الماضي، أنه نجح في نشر نظام صاروخي متوسط ​​المدى في شمال لوزون بالفلبين، كجزء من مناورة عسكرية.

وقال الجيش إن “النشر التاريخي يمثل علامة فارقة مهمة للقدرة الجديدة مع تعزيز قابلية التشغيل البيني ودعم الاستعداد والقدرات الدفاعية بالتنسيق مع القوات المسلحة الفلبينية”.

من جانبه، قال بوتين لمجلس الأمن الروسي: “نحن بحاجة إلى البدء في إنتاج هذه الأنظمة الهجومية، وبعد ذلك، بناءً على الوضع الفعلي، نتخذ قرارات بشأن مكان وضعها، إذا لزم الأمر لضمان سلامتنا”.

وكان بوتين قد هدد، مؤخراً، بنشر أسلحة تقليدية على مسافة قريبة من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، إذا سمحت الأسلحة بعيدة المدى التي تم تزويد أوكرانيا بها، بتوجيه ضربات أعمق داخل الأراضي الروسية.

آخر تحديث: 29 يونيو 2024 - 14:21

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: السلاح النووي الصواريخ البالستية روسيا الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

بوتين يدعو القوات الأوكرانية إلى الاستسلام وزيلينسكي يقر بوضع بالغ الصعوبة

لندن"وكالات":

دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القوّات الأوكرانية المحاصرة في منطقة كورسك الروسية إلى "الاستسلام"، بعدما طالبه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ"الحفاظ على حياة" الجنود الأوكرانيين.

وخلال الأسبوع الماضي، شنّت روسيا هجوما مضادا سريعا في هذه المنطقة الحدودية الواقعة في غرب البلد، مستعيدة أجزاء كبيرة من كورسك التي استولت عليها أوكرانيا في أغسطس الماضي.

وقد تشكّل هزيمة القوّات الأوكرانية في كورسك ضربة قاصمة لكييف في مساعيها إلى الاستفادة من سيطرتها على المنطقة للتفاوض في محادثات السلام مع موسكو.وقال بوتين "نحن متعاطفون مع نداء الرئيس ترامب".

وغداة إجراء محادثات حول هدنة في أوكرانيا مع المبعوث الأميركي، قال بوتين في تصريحات متلفزة "إذا ألقوا أسلحتهم واستسلموا، سيضمن لهم ذلك الحياة والمعاملة الكريمة".وكان ترامب قد قال إن "آلافا" من الجنود الأوكرانيين "مطوقون بالكامل من جانب الجيش الروسي. إنهم في وضع هش وبالغ السوء".

وأكّد الرئيس الأميركي "طلبت من فلاديمير بوتين بإلحاح الحفاظ على حياتهم، وإلا ستحصل مجزرة مروّعة لم يسبق لها مثيل منذ الحرب العالمية الثانية".

ونفت القيادة العسكرية الأوكرانية ما اعلنه ترامب، غير أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي أقرّ بأن قوّاته تواجه ضغوطا متزايدة.

وجاء في بيان لهيئة الأركان العامة على شبكة للتواصل الاجتماعي "حاليا لا تهديد بمحاصرة وحداتنا في منطقة كورسك".

لكن زيلينسكي أكّد في تصريح لصحافيين أن وضع جنوده في كورسك "بالغ الصعوبة".

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم إن قوات كييف لا تزال تتصدى لقوات روسيا وكوريا الشمالية في منطقة كورسك الروسية، لكنه حذر من أن القوات الأوكرانية تواجه هجوما جديدا محتملا على منطقة سومي في شمال شرق البلاد.

ويقول محللون عسكريون إن روسيا تقترب من إخراج القوات الأوكرانية من كورسك، وهي موطئ قدم ظلت فيه لشهور وتقع في غرب روسيا، وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الجمعة إن الآلاف "محاصرون بالكامل" هناك.

وفي بيان على وسائل التواصل الاجتماعي بعد إحاطة من قائد الجيش، قال زيلينسكي إن قوات كييف ليست محاصرة في كورسك لكن موسكو تحشد قواتها في مكان قريب لشن هجوم منفصل.

وأضاف "يشير هذا إلى نية لمهاجمة منطقة سومي. نحن على دراية بذلك، وسنتصدى له.. أود أن يفهم جميع الشركاء بالضبط ما يخطط له بوتين، وما يستعد له، وما الذي سيتجاهله".

في غضون ذلك قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خلال اجتماع عبر الاتصال المرئي ضم نحو 25 من الزعماء الأوروبيين وحلفاء أخرين اليوم إنهم بحاجة إلى تقديم التزامات ملموسة لدعم أوكرانيا وزيادة الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقبول مقترح وقف إطلاق النار.

ويأمل ستارمر أن يشهد الاتصال المرئي اليوم السبت تقديم تحالف الراغبين التزامات راسخة بمساعدة أوكرانيا قبل أي اتفاق سلام، وبعد ذلك لضمان أمنها. وتحالف الراغبين هو مجموعة من الدول الغربية تضم أوروبا وأستراليا وكندا ونيوزيلندا، وليس الولايات المتحدة.

وفي مستهل المناقشات، اتهم ستارمر بوتين بمحاولة تأخير محادثات السلام، قائلا إنه إذا كان جادا بشأن السلام، فعليه وقف الهجمات على أوكرانيا والموافقة على وقف إطلاق النار.وقال ستارمر "أعتقد أنه عاجلا أو آجلا، سيضطر للجلوس إلى طاولة المفاوضات والدخول في نقاش جاد".

وأضاف "لكن، وهذا أمر بالغ الأهمية في اجتماعنا هذا الصباح، لا يمكننا الجلوس مكتوفي الأيدي وننتظر حدوث ذلك. علينا مواصلة المضي قدما، والدفع للأمام وأن نستعد للسلام، سلام آمن ودائم".

ويأتي الاجتماع لإظهار دعم واسع لأوكرانيا من الدول الغربية. وسيسعى ستارمر للحصول على عروض دعم لوجستي أو مالي أو عسكري لكييف لتعزيز موقفها في المحادثات.

وجاء الاتصال استكمالا لجهود دبلوماسية مكثفة بين الدول الأوروبية ودول غربية أخرى لإيجاد سبل لمساعدة أوكرانيا بعد أن تخلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نهج واشنطن الداعم لأوكرانيا وأطلق محادثات سلام مع روسيا.

وقال ترامب إن هناك "فرصة كبيرة" لإنهاء الحرب بعد أن عقد مبعوثه ستيف ويتكوف اجتماعا مطولا مع بوتين مساء الخميس في موسكو، وصفه الرئيس الأمريكي بأنه كان "جيدا ومثمرا للغاية".

كما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي انضم إلى الاجتماع الذي يعقد عن بعد، إنه يرى "فرصة جيدة" لإنهاء الحرب، نظرا لوجود "تفاهمات أمنية متينة" مع الشركاء الأوروبيين.

وأضاف أنه يناقش مع حلفاء كييف ضمانات أمنية مستقبلية ودعما اقتصاديا، مضيفا أنه سيكون من الضروري توفير غطاء دفاعي جوي كامل كرادع في أي اتفاق سلام.

وأبلغ زيلينسكي حلفاء كييف الغربيين اليوم بضرورة "تحديد موقف واضح بشأن الضمانات الأمنية"، بما يشمل تمركز قوة عسكرية على الأراضي الأوكرانية.

وقال زيلينسكي في منشور على إكس "يجب أن تتمركز القوة العسكرية على الأراضي الأوكرانية". وأضاف زيلينسكي "هذا ضمان أمني لأوكرانيا ولأوروبا"

وقال ستارمر إن بريطانيا قد ترسل قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لكنه دعا واشنطن إلى توفير دعم أمني لتلك القوات، وهو إجراء يعتقد أنه ضروري لردع بوتين عن شن هجوم جديد.

وأكد للمشاركين في اجتماع اليوم أن عليهم أيضا الاستعداد للدفاع عن أي اتفاق.

وأوضح" هذا يعني تدعيم أوكرانيا حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها... من حيث القدرة العسكرية والتمويل وتقديم المزيد من الدعم منا جميعا لأوكرانيا، وثانيا، الاستعداد للدفاع عن أي اتفاق بأنفسنا من خلال تحالف الراغبين".

وقال بوتين يوم الخميس إن روسيا تدعم مبدئيا الاقتراح الأمريكي لوقف إطلاق النار، لكن لا يمكن وقف القتال إلا بعد استيفاء عدد من الشروط.

وأوضح أنه يريد من أوكرانيا التخلي عن طموحاتها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي واستمرار سيطرة روسيا على كامل المناطق الأوكرانية الأربع التي تقول إنها جزء منها وتقليص عدد الجيش الأوكراني، وهي مطالب رفضتها كييف.

ودعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين اليوم بعد الاجتماع افتراضي روسيا إلى قبول مقترح وقف إطلاق النار في أوكرانيا الذي من شأنه أن يؤدي إلى سلام دائم.

وقالت في منشور على منصة إكس "نؤكد دعمنا لموافقة أوكرانيا على وقف إطلاق النار. والآن، يتعين على روسيا أن تُظهر استعدادها لدعم وقف لإطلاق النار يؤدي إلى سلام عادل ودائم".

واستضاف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر جتماع افتراضي مع قادة نحو 25 دول حليفة لكييف تسعى لمواصلة الضغط على روسيا وحماية أي وقف محتمل لإطلاق النار في أوكرانيا.

وأكدت إيطاليا أنه "في غضون ذلك، سندعم تعزيز أوكرانيا وقواتها المسلحة وأخيرا، سنعزز جهود أوروبا الدفاعية من خلال مبادرة إعادة تسليح أوروبا".

وأكد رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف اليوم على ضرورة مواصلة الضغط على روسيا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا.

وكتب في منشور على موقع اكس بعد مشاركته في اجتماع افتراضي مع قادة آخرين حول أوكرانيا استضافته بريطانيا، "من المهم الآن مواصلة الضغط على روسيا للجلوس إلى طاولة المفاوضات".وأضاف شوف أن هناك "اتفاقا واسعا" بين القادة على مواصلة الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا.وفيما شدد رئيس الوزراء الهولندي أن مقترحات الولايات المتحدة وأوكرانيا لوقف إطلاق النار "تبعث الأمل أيضا"، حذّر من أن أوروبا ستواصل العمل الجاد لفرض عقوبات جديدة على روسيا.

وتدعو الولايات المتحدة التي تبدّل موقفها جذريا من الحرب في أوكرانيا منذ عودة ترامب الى البيت الأبيض، إلى هدنة في أقرب وقت ممكن، وقد مارست ضغوطا كبيرة على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي وافق على وقف للأعمال العدائية لمدة 30 يوما شريطة أن تلتزم روسيا بذلك أيضا. لكن بوتين أعرب عن تحفظات وأشار إلى تبقي مسائلة عالقة تحتاج الى معالجة.

ويقود ستارمر مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جهودا من أجل تشكيل تحالف للدول التي تعتزم مواصلة دعم أوكرانيا منذ أن باشر ترامب مفاوضات مباشرة مع موسكو في فبراير.

ويؤكد الزعيمان أن تحالفا كهذا، اضافة الى الدعم الأميركي، ضروري لتوفير ضمانات أمنية لأوكرانيا تحول دون تجدّد الهجوم الروسي عليها.وقال الرئيس الفرنسي سنواصل العمل على تعزيز الدعم لأوكرانيا ومن أجل سلام متين ودائم"، حاضا روسيا على "وقف انتهاكاتها".

وانتقدت ألمانيا الجمعة رد بوتين على المقترح الأميركي، واصفة إياه بأنه "تكتيك للمماطلة في أحسن الأحوال". وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية كاثرين ديشاور إن "أحد الأسئلة الأكثر جدية هي إن كان هناك اهتمام صادق في العمل باتّجاه وقف دائم لإطلاق النار وحل".

وسبق لستامر وماكرون أن أبديا استعدادهما لنشر قوات بريطانية وفرنسية ضمن جهود حفظ السلام في أوكرانيا. كما ألمحت تركيا الى أنها قد تساهم في ذلك، لكن دولا عدة استبعدت هذا الاحتمال، بينما لا تزال مواقف أطراف أخرى غير محسومة.

وأكد ستارمر ترحيبه بأي نوع من الدعم، ما يؤشر الى إمكان أن توفر دول دعما لوجستيا أو عبر المراقبة.

مقالات مشابهة

  • مساعد الرئيس الروسي: نستعد لقمة بوتين وترامب وسيتم تنظيمها في أقرب وقت
  • ارتفاع عدد قتلى العاصفة القوية التي ضربت الولايات المتحدة إلى 28
  • بوتين يدعو القوات الأوكرانية إلى الاستسلام وزيلينسكي يقر بوضع بالغ الصعوبة
  • تقرير بريطاني: استئناف إنتاج النفط في “حقل المبروك” خطوة لتعزيز الاقتصاد الليبي
  • بوتين يدعو الجنود الأوكرانيين للاستسلام في كورسك
  • بالفيديو.. آخر مستجدات اعتقال الطالب الفلسطيني محمود خليل بأمريكا
  • المجلس الوطني لحقوق الإنسان يدعو إلى مواجهة التحديات التي تعاني منها فئة ذوي الاحتياجات الخاصة
  • بوتين يدعو القوات الأوكرانية في منطقة كورسك إلى الاستسلام
  • واشنطن تشدد العقوبات على روسيا وتعتزم تزويد أوكرانيا بـ«قنابل» بعيدة المدى
  • بوتين يحدد مهام السفير الروسي لدى واشنطن