دراما الروح في وجوه العائدين من الحج.. نعيمة مصطفى: ادخرت مبلغ الرحلة طيلة حياتي
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في عصر يوم من شهر ذي الحجة، ووسط أجواء يسودها فرحة الاستقبال وانتظار المحبين، عادت الحاجة نعيمة مصطفى 68 عامًا، إلى أرض الوطن بعد رحلة الحج المباركة، تاركة وراءها ذكريات ممتلئة بالروحانية والتأمل، وقصة حياة مليئة بالصبر والعطاء، ولكن هذه الرحلة لم تكن مجرد سفر ديني، بل كانت أيضًا رحلة شخصية وعميقة تغلغلت في كافة مسارات حياتها،نعيمة، والأبرز في هذه القصة أنها لم تتمكن من القيام بالحج في وقتٍ سابق من حياتها بسبب الالتزامات والمسؤوليات العائلية والمالية، حيث توفى زوجها وترك لها ثلاثة فتيات وشاب وحيد في سن صغيرة، كافحت تلك السيدة العظيمة طيلة حياتها وأتمت رسالتها بنجاح وإخلاص وصبر، ةكانت تدخر كل شهر طيلة مبلغ زهيد طيلة سنوات وسنوات بنية الذهاب إلى بيت الله الحرام،وقد نمت لديها تلك الرغبة قائلة "تعبت وشقيت في حياتي كتير وكنت عايزة أرمى همومي بين أيادي الله عز وجل"، فدائمًا ما تضعنا الحياة أمام تحديات ومسؤوليات تؤجل أحيانًا أحلامنا الكبيرة.
وبعد وفاة والدها الذي ترك لها قطعة أرض صغيرة كإرث، قررت الحاجة نعيمة أن تبيع هذه الأرض لتتمكن من تحقيق حلمها بأداء فريضة الحج، موضحة أن نجلها الوحيد قد شجعها على ذلك ولكنها كانت مترددة لأنها تنوي أن تساهم يثمنها في إتمام تكاليف زواجه لكنه عارضها قائلًا" حج بيت الله الحرام بالنسبالك أهم من زواجي في الوقت الحالي".
وأثناء رحلتها إلى أرض الحجاز، تقول أنها قد شعرت بنوع من السلام الداخلي والرضا، فقد أدت مناسك الحج بكل خشوع واجتهاد، وقضت وقتًا في تأملات عميقة وصلوات متكررة، تعبيرًا عن شكرها وامتنانها لله على هذه الفرصة العظيمة، وعندما عادت إلى أرض الوطن، لم تعد هي الشخص نفسه الذي غادر قبل أسابيع قليلة، فقد حصلت على نور جديد ينبعث من وجهها، وثقة أكبر في طريقها وقدرتها على تحقيق ما تصبو إليه، مشيرة إلى أن تلك التجربة هي الأعظم على الإطلاق في حياتها، حيث تيقنت أنه ليس هناك شيء يمكن أن يعيقنا عن تحقيق أحلامنا، بل يجب علينا أن نكون جاهزين للتضحية واتخاذ القرارات الصعبة وتقديم كل غالٍ ونفيس والعمل بصبر طوال سنوات لا تحصى من أجلها.
وتوصف شعورها عند عودتها إلى أرض الوطن، أنها وجدت أبنائها وأحفادها يستقبلونها بذراعات مفتوحة وقلوب ممتنة لرحلة العطاء ودموع الفرح بتحقيق حلمها المنشود، فلم تكن رحلة الحج مجرد سفر ديني بالنسبة لنعيمة، بل كانت رحلة شخصية عميقة أثرت بشكل كبير على حياتها وعلى حياة أسرتها، فقد عملت على تحقيق هذا الحلم منذ سنوات عديدة، وكانت تعمل بجد وتدخر كل ما تستطيع في ظل ظروف مادية صعبة، وكان على عاتقها رعاية أبنائها الأيتام بعد وفاة زوجها، الذي تركها مع مسؤولية كبيرة، وكانت تواجه التحديات اليومية وتبذل جهودًا كبيرة لتوفر لهم الرعاية والحياة الكريمة، وكانت تدخر بالتزامن مبلغ الحج، ولا تدع كل تحدي يثنيها عن هدفها الديني.
استقبال أبنائها لها كان حدثاً مميزاً ومفعماً بالمشاعر الجياشة، حيث احتضنوها بدفء وحب، وسط دموع الفرح والابتهاج، فكانوا على تمام اليقين بمعرفة ما مرت به أمهم من تضحيات وصبر، وكم كانت الرحلة الدينية مهمة بالنسبة لها، وتحدثوا عن الأيام الصعبة التي عاشوها معًا، وعن كيفية تربيتهم ودعمهم الذي لم ينقطع أبدًا.
وتعتبر قصة "الحاجة نعيمة" واحدة من آلاف القصص والروايات التى تروى كل عام في هذا الموسم المبارك، وتخلق حافزًا جديدًا لتكون قدوة لأبنائها وللشباب في الإيمان والصبر والإصرار والتفاني، وتنسج قصصًا ملهمة عن الإرادة الصلبة والإيمان العميق، وعلى قوة العائلة ودعمها الذي يمكن أن يحقق ما يراه الجميع مستحيلًا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: موسم الحج 2024 فريضة الحج جبل عرفات أرض الحجاز بيت الله الحرام رحلة الحج مناسك الحج إلى أرض
إقرأ أيضاً:
الحزن يخيم على وجوه الفنانين في جنازة الراحل نبيل الحلفاوي
انتهت صلاة الجنازة على جثمان الفنان الراحل نبيل الحلفاوي في مسجد الشرطة بالشيخ زايد .
https://youtube.com/shorts/JZ5_M3nBSec
وخيم الحزن على وجوه الفنانين الذين حرصوا على توديع الفنان الراحل .
وكان ابرز الحاضرين عمرو يوسف و اشرف زكي واحمد بدير و محمود سعد وم دنيا سمير غانم واحمد السعدني ومحمود البزاوي ومحمود حجازي وهنادي مهني والسبكي ومريم الخشت
https://youtube.com/shorts/1epbIsk96Xs
وفاة نبيل الحلفاوي:
رحل الفنان نبيل الحلفاوي عاشق النادي الأهلي، منذ قليل، عقب صراع مع المرض عن عمر يناهز الـ 77 عامًا، بإحدى المستشفيات بجوار مسكنه.
وفي لقاء سابق كشف الفنان نبيل الحلفاوي في حديثه مع محمود سعد ببرنامج أخر النهار عن بداية مسيرته الفنية أنه دخل عالم الفن عن طريق الصدفة أثناء دراسته في كلية التجارة، فقد رافق أحد أصدقائه الذي كان معجبًا بإحدى الفتيات، فذهب معه إلى المسرح لمشاهدتها أثناء بروفة لها ورغم انتهاء البروفة، شعر الحلفاوي بشغف تجاه الأجواء المسرحية، فتوجه إلى المخرج طالبًا المشاركة في العمل. وبالفعل، حصل على دورين، ومن حينها أصبح يتنقل بين المسرح والبيت بشكل دائم.
وفي سياق آخر، تحدث الحلفاوي عن شغفه برياضة الملاكمة في سن السابعة عشرة، مشيرًا إلى أن الألعاب القتالية الحديثة لم تكن قد انتشرت بعد في مصر، وكانت الملاكمة والمصارعة هما الأكثر شهرة، خاصة بعد بروز محمد علي كلاي كبطل عالمي.
وكان آخر منشورات الفنان الراحل نبيل الحلفاوي تعليقا على مجموعة النادي الأهلي بكأس العالم للأندية.
وكتب نبيل الحلفاوي عبر حسابه الرسمي الأشهر على موقع التواصل الاجتماعي “إكس”: “مجموعة معقولة وأجمل ما فيها لقاء ميسي”.
وأعلن أبناء الفنان نبيل الحلفاوي، عبر حسابه الرسمي على موقع، وفاته اليوم، الأحد 15 ديسمبر، بعد تدهور حالته الصحية، وسيتم تشييع الثمان بعد صلاة العشاء بمسجد الشرطة بالشيخ زايد.
وكتب حساب نبيل الحلفاوي: «مش القبطان اللي كاتب التويتة ديه للأسف.. إحنا ولاده وليد وخالد الحلفاوي.. الوالد ربنا استجاب لدعاه ولم يمر بعذاب طويل مع مرض وألم طويل، كان دائما بيدعي بكده وربنا ما خذلوش.. شكرا على كل الحب والدعاء، وصلاة الجنازة اليوم الأحد، 15 ديسمبر، بمسجد الشرطة زايد بعد صلاة العشاء».
مرض الفنان نبيل الحلفاوي
ووصلت حالة الفنان الكبير نبيل الحلفاوي إلى تطور مثير ومقلق على صحة الفنان بعد دخوله المستشفى وغرفة العناية المركزة.
وكشف مصدر مقرب للفنان نبيل الحلفاوي أنه فقد الوعي بكل من حوله ووضع على أجهزة التنفس الصناعي، وطالب جمهوره بالدعاء له.
ودعت شقيقة زوجة الفنان نبيل الحلفاوي خلال الساعات الماضية، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي الشهير “فيسبوك”، المتابعين بالدعاء له.
وقالت شقيقة زوجة الفنان نبيل الحلفاوي: “قلبي معاكي يا نادية ألف سلامة على الغالي، ادعو للأستاذ نبيل الحلفاوي هو يحتاج إلى دعائكم”.