الجزيرة:
2024-11-16@07:03:57 GMT

هل حقا تشعر المرأة بالبرد أكثر من الرجل؟

تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT

هل حقا تشعر المرأة بالبرد أكثر من الرجل؟

أفادت دراسات سابقة باعتقاد سائد يشير إلى أنّ النساء يشعرن بالبرد أكثر من الرجال، وأشارت بعض تلك الدراسات إلى نمط سلوك الجنسين في التعامل مع أنظمة التبريد في مقرّات العمل، وكيف أنّ النساء يفضلن أجواء معتدلة على خلاف الرجال الذين يحبذون درجات حرارة منخفضة.

ووفقًا لدراسة قديمة أخرى، فإن متوسط درجة حرارة الجسم لدى النساء أعلى قليلاً من متوسط درجة حرارة جسم الرجال، غير أن أيديهن وأقدامهن وآذانهن تميل إلى أن تكون باردة، ويرجع ذلك إلى وجود هرموني "الأستروجين" و"البروجسترون" لدى النساء، إذ يعمل الأستروجين على توسيع الأوعية الدموية في الأطراف مما يسمح بهروب الحرارة بسهولة من تلك المناطق، بينما يُضيّق "البروجسترون" الأوعية الدموية في الجلد، مما يحافظ على درجة حرارة الجسم بالتزامن مع تقليص تدفق الدم إلى الأطراف.

وهذا ما قد يفسّر شعور النساء بالبرودة أكثر من الرجال حيث تبرد أطرافهن بسرعة. إلا أنّ دراسة حديثة أشارت إلى أنّ إدراك البشر لدرجة حرارة الجسم وقدرتهم على تنظيمها لا يعتمد على جنسهم، بل على سماتهم الجسمانية، وعلى وجه الخصوص حجم الجسم ودهونه.

دراسة جديدة تخالف المفاهيم السائدة

وأظهرت نتائج الدراسة الحديثة التي أجراها مجموعة من العلماء في "معاهد الصحة الوطنية الأميركية"، أنّ الرجال والنساء يدركون درجات الحرارة بطريقة مماثلة تقريبا، وتبدو استجابتهم لاختلاف درجة الحرارة متطابقة إلى حد كبير.

وشملت الدراسة تجربة عملية على 12 امرأة و16 رجلا جميعهم في حالة صحيّة جيدة، حيث وُضِعوا جميعا داخل حجرة يتحكم العلماء بدرجة حرارتها بين 31 و17 درجة مئوية. وارتدى جميع المشاركين ملابس موحدة، بالإضافة إلى أجهزة استشعار تتتبّع النشاط الكهربائي في عضلاتهم ودرجات الحرارة في البشرة.

كما قاس الباحثون كميّة الأكسجين المستنشقة وكمية ثاني أكسيد الكربون المنبعثة باستخدام جهاز "مقياس السعرات الحرارية"، مما ساعد على تتبع كمية الطاقة المستهلكة للحفاظ على درجة حرارة الجسم. وسُجّلت أوزان الأشخاص ونسبة الدهون في أجسامهم ومعدلات التمثيل الغذائي الأساسي، وتعد جميعها عوامل مؤثرة في إنتاج الحرارة في الجسم.

وكان المقياس الذي وضعه العلماء يتراوح بين أقصى شعور بالبرودة "بارد جدا" وأقصى شعور بالحرارة "ساخن جدا"، وأظهرت النتائج أن تصوّر كلّ من الرجال والنساء لدرجة حرارة الغرفة كان متشابهًا إلى حد كبير، حيث شعروا بالبرد عند نفس درجة الحرارة، بين 20 و21 درجة مئوية، كما كانت درجة حرارة الجلد لدى المشاركين متقاربة، بزيادة طفيفة في درجة حرارة جسم السيدات المشاركات.

وأظهرت القياسات الفسيولوجية، مثل النشاط الكهربائي في العضلات، تشابها بين الجنسين، مع وجود اختلاف بسيط في معدلات الأيض لصالح الرجال.

ووجد العلماء أن النساء حافظن على درجة حرارة أجسامهن عند درجات منخفضة في الحجرة، وربما يعود ذلك إلى أن السيدات لديهن نسبة دهون أعلى، مما يوفر عزلا حراريا أكبر. وكانت درجة الحرارة التي بدأت عندها أجسام النساء في استهلاك الطاقة للبقاء في حالة دافئة، والتي أطلق عليها الباحثون "درجة الحرارة الحرجة المنخفضة"، أقل قليلا من الرجال بمتوسط درجة مئوية واحدة.

ورغم أنّ العينة التي أجريت عليها التجربة كانت محدودة، فإنّ الدراسة تمنح فرصة إلى إعادة النظر فيما يتعلّق بأحد المعتقدات السائدة عن شعور الجنسين بالبرودة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات درجة حرارة الجسم درجة الحرارة من الرجال إلى أن

إقرأ أيضاً:

«شعبة المواد الغذائية» تكشف عن حقيقة فساد البيض التركي بعد 24 ساعة

أكد حازم المنوفي، عضو شعبة المواد الغذائية، أن البيض التركي لا يفسد خلال 24 ساعة خارج الثلاجة، مشيراً إلى أن المعلومات التي تشير إلى فساد البيض التركي في هذه الفترة غير دقيقة.

وأوضح المنوفي أن قشرة البيض تتمتع بخصائص مسامية، ما يسمح بمرور الهواء إلى داخل البيضة عند تركها خارج الثلاجة. ومع ذلك، لا يؤثر دخول الهواء على جودة البيضة طالما تم استهلاكها في الوقت المناسب.

وأضاف المنوفي أن ترك البيض في الطقس الحار خارج الثلاجة يعادل تركه لمدة أسبوع داخل الثلاجة من حيث مدة الصلاحية، مشيراً إلى أن مدة حفظ البيض في الثلاجة في فصل الصيف تصل إلى ثلاثة أسابيع، بينما في الشتاء قد تصل إلى خمسة أسابيع.

وأشار المنوفي إلى أن دراسة سابقة تناولت الاختلافات بين حفظ البيض في الثلاجة أو في درجة حرارة الغرفة، حيث خلصت إلى أن الثلاجة تساهم في الحفاظ على البيض لفترة أطول، بينما يمكن تخزين البيض في درجة حرارة الغرفة بشكل آمن إذا تم استهلاكه في الوقت المناسب. كما أشار إلى دراسة أجرتها الجريدة الطبية لعلوم الغذاء والزراعة الأمريكية التي أكدت أن درجة الحرارة المثلى لتخزين البيض تتراوح بين 6 إلى 22 درجة مئوية.

وفي السياق نفسه، كشف المنوفي عن دراسة بريطانية أظهرت أنه لا يوجد أي فرق بين تخزين البيض في درجة حرارة الغرفة أو في الثلاجة لمدة عدة أسابيع، حيث تبين أن كلا الحالتين كانت خالية من البكتيريا، ما يعني أن حفظ البيض خارج الثلاجة آمن في حال تم الحفاظ على معايير النظافة والمواعيد المناسبة للاستهلاك.

وأكد المنوفي في ختام تصريحه أن الجدل حول أفضل طريقة لحفظ البيض يمكن أن يُغلق الآن، حيث تبين أن الخيارين آمنين طالما تم التعامل مع البيض بشكل صحيح.

اقرأ أيضاًالفراخ بكام؟.. أسعار الدواجن والبيض اليوم الأربعاء 13 نوفمبر 2024

مواطنون ضد الغلاء: البيض التركي له مدة صلاحية ويتوافق مع المعايير البيطرية (فيديو)

مواطنون ضد الغلاء: كبار منتجي البيض يرتكبون جريمة ويكسبون مليارات على حساب المواطن

مقالات مشابهة

  • الوطني للأرصاد يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت على الدولة
  • حكم تلاوة المرأة القرآن أمام الرجال الأجانب.. دار الإفتاء تجيب
  • دراسة تكشف مفاجأة عن عصائر الفاكهة
  • حيلة واحدة .. إزاي تتصرفي لو درجة حرارة طفلك ارتفعت فجأة ؟
  • الوطني للأرصاد يسجل زلزالاً بجزيرة أيريلاند الجديدة في بابوا غينيا
  • الأرصاد يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت على الدولة
  • سامر إسماعيل وآسر ياسين وناصر الدوسري ونيكولا معوض يدخلون عالم المرأة
  • «شعبة المواد الغذائية» تكشف عن حقيقة فساد البيض التركي بعد 24 ساعة
  • حازم المنوفي: فساد البيض التركي خلال 24 ساعة "شائعة"
  • دراسة: النساء أفضل من الرجال في إدارة المال وشركاتهن أكثر إسهاما في تحقيق النمو