هل حقا تشعر المرأة بالبرد أكثر من الرجل؟
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
أفادت دراسات سابقة باعتقاد سائد يشير إلى أنّ النساء يشعرن بالبرد أكثر من الرجال، وأشارت بعض تلك الدراسات إلى نمط سلوك الجنسين في التعامل مع أنظمة التبريد في مقرّات العمل، وكيف أنّ النساء يفضلن أجواء معتدلة على خلاف الرجال الذين يحبذون درجات حرارة منخفضة.
ووفقًا لدراسة قديمة أخرى، فإن متوسط درجة حرارة الجسم لدى النساء أعلى قليلاً من متوسط درجة حرارة جسم الرجال، غير أن أيديهن وأقدامهن وآذانهن تميل إلى أن تكون باردة، ويرجع ذلك إلى وجود هرموني "الأستروجين" و"البروجسترون" لدى النساء، إذ يعمل الأستروجين على توسيع الأوعية الدموية في الأطراف مما يسمح بهروب الحرارة بسهولة من تلك المناطق، بينما يُضيّق "البروجسترون" الأوعية الدموية في الجلد، مما يحافظ على درجة حرارة الجسم بالتزامن مع تقليص تدفق الدم إلى الأطراف.
وهذا ما قد يفسّر شعور النساء بالبرودة أكثر من الرجال حيث تبرد أطرافهن بسرعة. إلا أنّ دراسة حديثة أشارت إلى أنّ إدراك البشر لدرجة حرارة الجسم وقدرتهم على تنظيمها لا يعتمد على جنسهم، بل على سماتهم الجسمانية، وعلى وجه الخصوص حجم الجسم ودهونه.
دراسة جديدة تخالف المفاهيم السائدةوأظهرت نتائج الدراسة الحديثة التي أجراها مجموعة من العلماء في "معاهد الصحة الوطنية الأميركية"، أنّ الرجال والنساء يدركون درجات الحرارة بطريقة مماثلة تقريبا، وتبدو استجابتهم لاختلاف درجة الحرارة متطابقة إلى حد كبير.
وشملت الدراسة تجربة عملية على 12 امرأة و16 رجلا جميعهم في حالة صحيّة جيدة، حيث وُضِعوا جميعا داخل حجرة يتحكم العلماء بدرجة حرارتها بين 31 و17 درجة مئوية. وارتدى جميع المشاركين ملابس موحدة، بالإضافة إلى أجهزة استشعار تتتبّع النشاط الكهربائي في عضلاتهم ودرجات الحرارة في البشرة.
كما قاس الباحثون كميّة الأكسجين المستنشقة وكمية ثاني أكسيد الكربون المنبعثة باستخدام جهاز "مقياس السعرات الحرارية"، مما ساعد على تتبع كمية الطاقة المستهلكة للحفاظ على درجة حرارة الجسم. وسُجّلت أوزان الأشخاص ونسبة الدهون في أجسامهم ومعدلات التمثيل الغذائي الأساسي، وتعد جميعها عوامل مؤثرة في إنتاج الحرارة في الجسم.
وكان المقياس الذي وضعه العلماء يتراوح بين أقصى شعور بالبرودة "بارد جدا" وأقصى شعور بالحرارة "ساخن جدا"، وأظهرت النتائج أن تصوّر كلّ من الرجال والنساء لدرجة حرارة الغرفة كان متشابهًا إلى حد كبير، حيث شعروا بالبرد عند نفس درجة الحرارة، بين 20 و21 درجة مئوية، كما كانت درجة حرارة الجلد لدى المشاركين متقاربة، بزيادة طفيفة في درجة حرارة جسم السيدات المشاركات.
وأظهرت القياسات الفسيولوجية، مثل النشاط الكهربائي في العضلات، تشابها بين الجنسين، مع وجود اختلاف بسيط في معدلات الأيض لصالح الرجال.
ووجد العلماء أن النساء حافظن على درجة حرارة أجسامهن عند درجات منخفضة في الحجرة، وربما يعود ذلك إلى أن السيدات لديهن نسبة دهون أعلى، مما يوفر عزلا حراريا أكبر. وكانت درجة الحرارة التي بدأت عندها أجسام النساء في استهلاك الطاقة للبقاء في حالة دافئة، والتي أطلق عليها الباحثون "درجة الحرارة الحرجة المنخفضة"، أقل قليلا من الرجال بمتوسط درجة مئوية واحدة.
ورغم أنّ العينة التي أجريت عليها التجربة كانت محدودة، فإنّ الدراسة تمنح فرصة إلى إعادة النظر فيما يتعلّق بأحد المعتقدات السائدة عن شعور الجنسين بالبرودة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات درجة حرارة الجسم درجة الحرارة من الرجال إلى أن
إقرأ أيضاً:
لصلاحية أطول ومذاق شهي.. كيف تعيدين تسخين المخبوزات من دون هدر؟
تُزيّن المعجّنات والمخبوزات موائد الإفطار والسحور الرمضانية، بدءا من القطايف والسمبوسة، مرورا بالفطائر والخبز، وصولا إلى الكرواسون، إذ تحظى هذه الأصناف بشعبية واسعة، لا سيما عندما تكون طازجة وطرية.
لكن المشكلة تظهر في اليوم التالي، حين تفقد هذه المخبوزات نضارتها وتتحول إلى قطع جافة أو لينة بشكل غير مستساغ، مما يؤدي إلى تراجع جودتها وصعوبة استهلاكها، ويُعرض كميات كبيرة منها للهدر. ويزداد الأمر سوءا مع محاولات إعادة تسخينها التقليدية، التي غالبا ما تُفشل المهمة، وتجعلها أقل شهية وربما غير صالحة للأكل.
ما لا يعرفه الكثيرون أن هناك خطوات محددة من شأنها أن تعيد تسخين المخبوزات والمعجنات المختلفة، وتجعلها هشة وطرية كما لو أنه قد تم إعدادها للتو.
المخبوزات المقلية والمقرمشةبالنسبة للمعجنات الغنية بالدهون، مثل الكرواسون والسمبوسة والفطائر المُعدة بالسمن أو الزبدة، فهذه المعجنات تمتلك هشاشة لذيذة وقرمشة خارجية تجعلها لا تُقاوم، وهو القوام الذي يضيع تماما في اليوم التالي من التحضير.
لإعادة تسخين المخبوزات واستعادة هشاشتها وقرمشتها، إليكِ بعض الطرق الفعّالة التي تضمن لكِ نتائج رائعة بعد إخراجها من الثلاجة أو التفريز، وتركها لتصل إلى درجة حرارة الغرفة:
إعلان 1. استخدام المايكروويفضعي المخبوزات في صحن مناسب للتسخين.
سخّنيها على حرارة متوسطة لمدة 30 ثانية.
انتظري دقيقتين بعد الانتهاء من التسخين، وذلك لضمان توزيع الحرارة بشكل متساوٍ والحفاظ على طراوة ورطوبة المعجنات.
احرصي على مراقبة المخبوزات جيدا أثناء التسخين، لأن الوقت المناسب يتراوح بين 30 إلى 60 ثانية حسب قوة المايكروويف لديكِ، لتجنب أن تصبح المعجنات قاسية أو مطاطية.
يُعتبر الفرن خيارا مثاليا للمعجنات الغنية بالدهون، حيث يضفي قرمشة مميزة على السطح الخارجي.
سخّني الفرن مسبقا إلى درجة حرارة 150 مئوية (300 فهرنهايت).
ضعي المخبوزات على صينية وأدخليها في الفرن لمدة 5 إلى 10 دقائق مع المراقبة المستمرة لتجنب الإفراط في التسخين.
3. استخدام المقلاة الهوائيةسخّني المقلاة مسبقا إلى درجة حرارة 175 مئوية (350 فهرنهايت).
رصّي المخبوزات في سلة المقلاة بدون تزاحم.
سخّنيها لمدة 3 إلى 5 دقائق مع تقليبها في منتصف المدة لتوزيع الحرارة بالتساوي.
تجنبي التسخين المفرط كي لا تصبح المخبوزات قاسية.
باتباع هذه الطرق، ستستمتعين بالمخبوزات كما لو كانت طازجة.
وبشكل عام، يمكن تعديل إعدادات الشواية أو المقلاة الهوائية لفترة وجيزة لجعل السطح الخارجي مقرمشا.
الجلّاش والـ"باف باستري"
هذه الأصناف من المخبوزات تتمتع بهشاشتها وقرمشتها، والتي عادة ما تصبح طرية وزائدة الطراوة في اليوم التالي على عكس أنواع المخبوزات السابق ذكرها، لذلك فهي تحتاج خطوات محددة عند إعادة التسخين لكي تستعيد قوامها المحبب.
وكخطوة أولى، يتم تسخين المقلاة الهوائية مسبقا على 175 درجة مئوية (350 فهرنهايت) لمدة 3 إلى 5 دقائق تقريبا، إذ يضمن التسخين المسبق تسخين عجينة الباف باستري والجلاش المطهو بالتساوي.
ثم توضع المعجنات في سلة المقلاة الهوائية، مع التأكد من وجود مساحة كافية حول كل قطعة لتوزيع الهواء، إذ قد يمنع تكديسها عملية التسخين بالتساوي. وبشكل عام، يُنصح مع هذه الأصناف استخدام القلاية الهوائية لقدرتها على إعادة قرمشة الطبقات دون الإفراط في التسخين، ما يجعلها يابسة أكثر من اللازم.
إعلانويتم تسخين الجلاش وعجينة الباف باستري لمدة 3 أو 4 دقائق تقريبا، مع ضرورة التحقق مما إذا كانت المعجنات مقرمشة بما يكفي، وإذا لم تكن كذلك، يُعاد تسخينها لمدة دقيقة إضافية، مع التأكد من عدم التسخين الزائد لأن ذلك قد يحرق العجين.
أما عند استخدام الفرن التقليدي، يتم اتباع الخطوات نفسها، ولكن بعد تغليف المخبوزات جيدا في ورق القصدير لكي لا تتبدد الرطوبة من العجين. وقد تحتاج المخبوزات وقتا يتراوح ما بين 5 إلى 10 دقائق لكي تستعيد قرمشتها.
إعادة تسخين الخبزكقاعدة عامة، تجف أنواع الخبز الأبيض مثل خبز الباجيت و"الفينو" أو الخبز الفرنسي أسرع من أرغفة الخبز الغنية بالحبوب الكاملة أو النخالة.
لذلك يجب تخزين الخبز طوال الليل للاستهلاك في اليوم التالي في كيس ورقي في درجة حرارة باردة وجافة. وللتخزين لفترات أطول، يُفضّل التجميد الفوري.
ولتجميد الخبز لفترة أطول يوضع الخبز في كيس بلاستيكي محكم الغلق، مع كتابة تاريخ انتهاء الصلاحية على الغلاف الخارجي، ويمكن تخزين الأرغفة لمدة تصل إلى أسبوعين في الفريزر.
وعند الرغبة في الاستخدام، تتم إذابة أرغفة الخبز المُجمدة في درجة حرارة الغرفة لمدة ساعة إلى ساعتين، مع ترك المنتج في الكيس المغلق بإحكام أثناء الذوبان.
أما للتذويب السريع، يتم إخراج الأرغفة من الكيس، ولفّها بورق قصدير، ووضعها في فرن على درجة حرارة 170 درجة مئوية (350 فهرنهايت) لمدة 15 إلى 20 دقيقة.
وفي بعض الحالات يمكن رشّ الخبز أولا بكمية وفيرة من الماء، ثم يوضع في فرن على درجة حرارة 200 مئوية (400 فهرنهايت) لمدة 5 إلى 7 دقائق. وسيحسّن هذا قوام الفتات وملمس الخبز من الداخل ويجعله هشا وطريا.
وبعد إذابته، يُحفظ الخبز المُعاد تسخينه في درجة حرارة الغرفة لمدة تصل إلى 3 أيام.
إعلان ملاحظات عامة لمخبوزات طرية وهشةيُفضل تخزين المعجنات لليوم التالي في درجة حرارة الغرفة، داخل علبة أو كيس محكم الغلق ولا يمرر الهواء. أما إذا احتجت إلى وقت تخزين إضافي، يُمكن تخزين المعجنات في وعاء محكم الإغلاق لمدة يومين في الثلاجة، إذ يمكن أن يؤثر الهواء الرطب داخل الثلاجة على قوام المعجنات، لذلك يجب وضعها في علبة محكمة مانعة للهواء.
وعند الرغبة في التخزين لفترة أطول، يمكن دائما استخدام الفريزر، وذلك بوضع المخبوزات في كيس مُحكم الإغلاق للتجميد، وعند الحاجة تُترك المعجنات المجمدة حتى تصل إلى درجة حرارة الغرفة قبل إعادة التسخين والاستهلاك.