الجزيرة:
2025-05-02@14:10:21 GMT

هل حقا تشعر المرأة بالبرد أكثر من الرجل؟

تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT

هل حقا تشعر المرأة بالبرد أكثر من الرجل؟

أفادت دراسات سابقة باعتقاد سائد يشير إلى أنّ النساء يشعرن بالبرد أكثر من الرجال، وأشارت بعض تلك الدراسات إلى نمط سلوك الجنسين في التعامل مع أنظمة التبريد في مقرّات العمل، وكيف أنّ النساء يفضلن أجواء معتدلة على خلاف الرجال الذين يحبذون درجات حرارة منخفضة.

ووفقًا لدراسة قديمة أخرى، فإن متوسط درجة حرارة الجسم لدى النساء أعلى قليلاً من متوسط درجة حرارة جسم الرجال، غير أن أيديهن وأقدامهن وآذانهن تميل إلى أن تكون باردة، ويرجع ذلك إلى وجود هرموني "الأستروجين" و"البروجسترون" لدى النساء، إذ يعمل الأستروجين على توسيع الأوعية الدموية في الأطراف مما يسمح بهروب الحرارة بسهولة من تلك المناطق، بينما يُضيّق "البروجسترون" الأوعية الدموية في الجلد، مما يحافظ على درجة حرارة الجسم بالتزامن مع تقليص تدفق الدم إلى الأطراف.

وهذا ما قد يفسّر شعور النساء بالبرودة أكثر من الرجال حيث تبرد أطرافهن بسرعة. إلا أنّ دراسة حديثة أشارت إلى أنّ إدراك البشر لدرجة حرارة الجسم وقدرتهم على تنظيمها لا يعتمد على جنسهم، بل على سماتهم الجسمانية، وعلى وجه الخصوص حجم الجسم ودهونه.

دراسة جديدة تخالف المفاهيم السائدة

وأظهرت نتائج الدراسة الحديثة التي أجراها مجموعة من العلماء في "معاهد الصحة الوطنية الأميركية"، أنّ الرجال والنساء يدركون درجات الحرارة بطريقة مماثلة تقريبا، وتبدو استجابتهم لاختلاف درجة الحرارة متطابقة إلى حد كبير.

وشملت الدراسة تجربة عملية على 12 امرأة و16 رجلا جميعهم في حالة صحيّة جيدة، حيث وُضِعوا جميعا داخل حجرة يتحكم العلماء بدرجة حرارتها بين 31 و17 درجة مئوية. وارتدى جميع المشاركين ملابس موحدة، بالإضافة إلى أجهزة استشعار تتتبّع النشاط الكهربائي في عضلاتهم ودرجات الحرارة في البشرة.

كما قاس الباحثون كميّة الأكسجين المستنشقة وكمية ثاني أكسيد الكربون المنبعثة باستخدام جهاز "مقياس السعرات الحرارية"، مما ساعد على تتبع كمية الطاقة المستهلكة للحفاظ على درجة حرارة الجسم. وسُجّلت أوزان الأشخاص ونسبة الدهون في أجسامهم ومعدلات التمثيل الغذائي الأساسي، وتعد جميعها عوامل مؤثرة في إنتاج الحرارة في الجسم.

وكان المقياس الذي وضعه العلماء يتراوح بين أقصى شعور بالبرودة "بارد جدا" وأقصى شعور بالحرارة "ساخن جدا"، وأظهرت النتائج أن تصوّر كلّ من الرجال والنساء لدرجة حرارة الغرفة كان متشابهًا إلى حد كبير، حيث شعروا بالبرد عند نفس درجة الحرارة، بين 20 و21 درجة مئوية، كما كانت درجة حرارة الجلد لدى المشاركين متقاربة، بزيادة طفيفة في درجة حرارة جسم السيدات المشاركات.

وأظهرت القياسات الفسيولوجية، مثل النشاط الكهربائي في العضلات، تشابها بين الجنسين، مع وجود اختلاف بسيط في معدلات الأيض لصالح الرجال.

ووجد العلماء أن النساء حافظن على درجة حرارة أجسامهن عند درجات منخفضة في الحجرة، وربما يعود ذلك إلى أن السيدات لديهن نسبة دهون أعلى، مما يوفر عزلا حراريا أكبر. وكانت درجة الحرارة التي بدأت عندها أجسام النساء في استهلاك الطاقة للبقاء في حالة دافئة، والتي أطلق عليها الباحثون "درجة الحرارة الحرجة المنخفضة"، أقل قليلا من الرجال بمتوسط درجة مئوية واحدة.

ورغم أنّ العينة التي أجريت عليها التجربة كانت محدودة، فإنّ الدراسة تمنح فرصة إلى إعادة النظر فيما يتعلّق بأحد المعتقدات السائدة عن شعور الجنسين بالبرودة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات درجة حرارة الجسم درجة الحرارة من الرجال إلى أن

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى: للذكر مثل حظ الأنثيين ليس ظلمًا للمرأة.. بل عدلٌ رباني

أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن القاعدة القرآنية "للذَّكَرِ مثل حظ الأنثيين" في الميراث ليست انتقاصًا من قدر المرأة، بل تعبير عن عدالة تشريعية تراعي الفروق في الأدوار والواجبات المالية بين الرجل والمرأة.

قال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، اليوم الخميس، إن الشريعة الإسلامية جاءت لترفع من مقام المرأة بعد أن كانت تُحرَم من الميراث تمامًا في الجاهلية، بل كانت تُورث كما يُورث المال والمتاع. 

دعاء شهر مايو .. اللهم وسع أرزاقنا وأكرمنا من حيث لا نحتسبدعاء لمن تعسر عليه الرزق .. احرص عليه يرزقك الله من حيث لا تحتسب

وأضاف: "قبل الإسلام، لم يكن للمرأة أي نصيب في الميراث، بل كانت تُعتبر جزءًا من التركة. فلما جاءت الشريعة، أعطت المرأة حقها، وقررت أن للذكر مثل حظ الأنثيين، لا تمييزًا، ولكن توزيعًا يتناسب مع المسؤوليات الشرعية."

وأوضح أن الرجل في كثير من الحالات ملزَم شرعًا بالإنفاق على المرأة، قائلًا: "إذا أخذ الرجل سهمين من التركة، فهما ليسا تفضيلًا مطلقًا، بل هو ملزم بالإنفاق على أخته، أو زوجته، أو ابنته، بينما المرأة في الغالب تحتفظ بنصيبها دون أن تكون مطالبة بالإنفاق منه."

كما شدد على أن هذا الحكم ليس مطلقًا في كل حالات الميراث، بل توجد حالات ترث فيها المرأة أكثر من الرجل أو ترث دون أن يرث الرجل، مشيرًا إلى أن التشريع الإلهي محكوم بالعدالة، لا بالمساواة الحسابية فقط.

وأضاف: "العلماء لا يبتدعون أحكامًا من عند أنفسهم، بل دورهم هو الكشف عن الدليل من الكتاب والسنة، وتوضيحه للناس، الإجماع لا يخلق حكمًا جديدًا، وإنما يكشف عن حكم موجود في النصوص الشرعية، كما يُظهر الصائغ جمال قطعة من الذهب كانت مطمورة."

وختم الشيخ حديثه بالتنبيه على خطورة تفسير القرآن دون علم، قائلاً: "من الخطأ أن يتعامل غير المتخصص مع القرآن وكأنه يملك مفاتيح التفسير بمفرده، فذلك يُوقعه في الفهم الخاطئ ويُبعِده عن منهج الله ورسوله."

طباعة شارك للذكر مثل حظ الأنثيين الميراث الميراث ليس ظلما للمرأة

مقالات مشابهة

  • أمين الفتوى: للذكر مثل حظ الأنثيين ليس ظلمًا للمرأة.. بل عدلٌ رباني
  • الأرصاد يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت على الدولة
  • 5 أسباب لارتفاع حرارة السيارة فجأة أثناء القيادة
  • أستاذ طب نفسي يكشف أسباب تعرض المرأة للاكتئاب أكثر من الرجل
  • أسباب ارتفاع حرارة السيارة فجأة أثناء القيادة ؟
  • تقرير يكشف الفجوات الحرجة بين الجنسين في سوق العمل والدخل بالمنطقة العربية
  • طقس الأربعاء: قطرات مطرية بعدد من الجهات مع حرارة معتدلة
  • هل تبطل صلاة المرأة إذا شاهدها رجل؟.. الإفتاء تجيب
  • ركنة تسجل أقل درجة حرارة في الدولة
  • هل الرجل أفضل من المرأة؟