الأسبوع:
2024-07-01@16:03:50 GMT

الإنتفاضة العظيمة.. والعودة إلى الحياة

تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT

الإنتفاضة العظيمة.. والعودة إلى الحياة

نتذكر بكل فخر وعزة الثورة العظيمة التى عصفت بالإرهاب وأطاحت بالجماعة الإرهابية، إنها ثورة 30 يونيو 2013، الثورة المشرقة التى كانت حدثاً وما زالت محوراً جلياً فى تاريخ البلاد الحديث، هذه الثورة التى أظهرت إحتقان ومرارة الشعب المصرى من جماعة إرهابية سامة تريد دائماً وفى كل وقت تدمير مقدرات الشعب المصرى، وطمس هويته وتقييد حريته فحاولت مراراً نشر أفكار الإرهاب ولكن أبى الشعب المصرى هذه المحاولات البغيضة، ورد عليهم ببسالة وشجاعة تفوق التوقعات.

بدأت القصة بتسلل جماعة إرهابية إلى مقاليد الحكم، وحكمت مصر لمدة عام واحد شهد إنعدم الأمن وساد الخوف والعنف وتدهورت الأوضاع لمحاولة الجماعة تخريب البلاد بالإنقضاض على زمام الدولة ومحاولة النيل من سلطات الدولة ومؤسساتها، وتفاقمت الأزمات فى مصر وتدهورت الخدمات العامة وتقيدت الحريات مما جعل المواطن لا يشعر بالإستقرار داخل وطنه.

فأنتفض الملايين شيوخاً وشباباً رجالاً ونساءاً بميادين الجمهورية دافعاً عن الوطن ضد جماعة إرهابية كانت تريد إختطاف الوطن، لأنها كانت تعمل لمصالحها الخاصة فأتخذت من الإرهاب والعنف والسيطرة سبيلاً لتحقيق مصالحها على حساب مصالح الشعب.

فأستجاب الجيش المصرى العظيم لنداء الوطن، وأعلن وزير الدفاع حينها سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، البيان العظيم الذى جاء فيه عن مراحل مستقبلية لبناء مؤسسات الوطن على نحو ديمقراطى، وبعد مرحلة إنتقالية مرت فيها البلاد بمواجهات مع الإرهاب حتى تولى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد الحكم عام 2014 بإنتخابات رئاسية، فكان فى سباق مع الزمن وإصرار قوى من قيادة سياسية حكيمة على النهوض بمصر فى مختلف المجالات مع مواجهة قوية من الدولة ضد الإرهاب والإرهابيين، وذلك بعد أن كانت الدولة قبل حكم سيادته فى حالة من الفوضى العارمة فى المرافق والخدمات والمؤسسات والإصرار فى الدخول لحرب أهلية، فأصبحت الدولة المصرية يشار إليها بالبنان وسط محيط إقليمى شديد الخطورة.

وكل هذا التطور الذى حدث فى مصر جعلها تستعيد قوتها أمام العالم من خلال مجهودات عظيمة قامت بها الدولة وتنفيذ العديد من المشاريع القومية والبنية التحتية التى جعلت الدولة المصرية قادرة على بناء الجمهورية الجديدة التى هى فخر لكل مواطن يعيش على تلك الأرض الطيبة، وإستعادت مصر دورها الإقليمى والدولى وعززت علاقتها مع العديد من الدول العربية والغربية التى تم تدميرها خلال حكم الجماعة الإرهابية.

ولن نسمح بأى حال من الأحوال إلى الرجوع للخلف بعد التقدم والنهضة الحقيقية، ولن نسمح بإختراق المؤسسات المصرية وفرض الرأى الغاشم على الشعب المصرى، لن نسمح بحصار الرأى كما حدث بمدينة الإنتاج الإعلامى من قبل، لن نقبل بتقوية ودعم الجماعات الإرهابية المعروفة كما حدث فى الإحتفال بعيد السادس من أكتوبر بحضور علني للإرهابيين أثناء حكم الجماعة الإرهابية، لن نسمح بأى فكر متطرف بعد ذلك أو وجود جماعة ترتدى الأقنعة المزيفة للسيطرة ونشر الدمار وتفكيك المؤسسات وتحطيم العقول بنشر الأكاذيب والأشاعات المغرضة التى تعمل على محاولة هدم الدولة.

وفى الختام دعوة وأمنية صادقة منى كمواطنة مصرية عاشقة لأرض بلادها الحبيبة مصر أن نذكر أبنائنا والأجيال الجديدة بقوة وبسالة الشعب المصرى فى عدم السماح لأى عدو وخائن أن يمس أرض الوطن لأن الوطن كالعرض، فلابد من المحافظة عليه بكل إستماتة وإصرار بالعمل الجاد والمعرفة الحقيقية لعلوم الجيل الجديد لمواكبة التطور والتقدم لنعلو بمصر بالعلم ونبدأ تكوين حضارة جديدة تكون لما بعدنا فخر وعزة.

اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يحذر من انزلاق المنطقة إلى دائرة غير مسبوقة من الصراع

وقف أمام الإخوان ورحل صائمًا.. ذكرى استشهاد «محامي الشعب» هشام بركات

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: ثورة 30 يونيو الشعب المصرى

إقرأ أيضاً:

أحمد العوضي يكتب: نقطة تحول تاريخية

تحتفل مصر بالذكرى الحادية عشرة لثورة 30 يونيو، التى تشكل محطة مفصلية فى تاريخ الوطن. هذه الثورة، التى جسدت إرادة الشعب المصرى فى التخلص من حكم جماعة الإخوان، وتعتبر علامة فارقة فى مسيرة الدولة نحو تحقيق الاستقرار والتنمية. فثورة 30 يونيو لم تكن مجرد حركة احتجاجية عابرة، بل كانت تحولاً جذرياً أعاد للدولة المصرية هويتها واستقلالها. الشعب المصرى، الذى خرج بالملايين فى مختلف محافظات البلاد، أظهر معدناً أصيلاً وقف بشجاعة ضد محاولات تفتيت الدولة وزعزعة استقرارها. وبهذا السياق، أرى أن الثورة مثلت بداية جمهورية جديدة، جلبت الاستقرار والأمن بعد فترة من الاضطرابات.

ولا يمكن إنكار أن ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من مصير مجهول كان ينتظرها تحت حكم الإخوان، بالإضافة إلى انحياز القوات المسلحة لملايين الشعب المصرى التى ملأت ميادين محافظات مصر. نجاحات عديدة حققتها الثورة، بدءاً من تحقيق الأمن والاستقرار، ومروراً بإطلاق مشروعات قومية ضخمة، وصولاً إلى بناء دولة حديثة وعصرية، هى إنجازات لا يمكن تجاهلها. لقد أثبت المصريون قدرتهم على تحديد مصيرهم بأنفسهم، ورفضهم لأى تدخل خارجى أو محاولة لفرض أجندات غير وطنية. الثورة كانت تعبيراً واضحاً عن رفض الشعب لمحاولات فرض السيطرة والتحكم فى مصيره، وتمسّكه بقراره الحر فى رسم مستقبل بلاده.

من بين أهم نتائج ثورة 30 يونيو هو تمكين المرأة المصرية وإعادة الاعتبار لها. لقد أفشلت الثورة مخططات الإخوان لتهميش المرأة وإبعادها عن المشهد السياسى والاجتماعى. بفضل السياسات التى أعقبت الثورة، شهدت مصر زيادة غير مسبوقة فى نسبة تمثيل المرأة فى مجلسى النواب والشيوخ، بالإضافة إلى تعيين عدد كبير من القاضيات فى مجلس الدولة. لقد كانت هذه الخطوات جزءاً من رؤية أوسع لتمكين المرأة وتعزيز دورها فى المجتمع، وهو ما يعكس التوجه نحو تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية.

فثورة 30 يونيو لم تقتصر على إعادة الاستقرار السياسى فحسب، بل كانت بداية لمرحلة جديدة من التنمية الاقتصادية والاجتماعية. الحكومة المصرية، بدعم من الشعب، أطلقت مجموعة من المشروعات القومية الكبرى التى تهدف إلى تحسين البنية التحتية وتعزيز الاقتصاد الوطنى. من بين هذه المشروعات نجد مشروع قناة السويس الجديدة، والعاصمة الإدارية الجديدة، ومشروعات الإسكان الاجتماعى، وتطوير شبكة الطرق والمواصلات. هذه المشروعات لم تعزز فقط من البنية التحتية للدولة، بل وفرت أيضاً آلاف فرص العمل وساهمت فى دفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام.

بالإضافة إلى ذلك، عملت الثورة على تقوية الروح الوطنية وتعزيز الوحدة بين أفراد الشعب. فالشعب المصرى، الذى وحّدته إرادة التغيير، أصبح أكثر تماسكاً وإصراراً على بناء مستقبل أفضل. هذا الشعور بالوحدة والانتماء كان له أثر كبير فى تجاوز التحديات التى واجهتها البلاد خلال السنوات الماضية، وساهم فى تعزيز الأمن الداخلى وتحقيق الاستقرار.

ومن بين الإنجازات الأخرى التى حققتها الثورة هو القضاء على المخططات الإرهابية التى كانت تستهدف تفتيت الدولة وإضعافها. بفضل دعم الجيش المصرى ومساندته لمطالب الشعب، استطاعت مصر تجاوز هذه المرحلة الحرجة وتحقيق الاستقرار. إن إرادة المصريين الحرة وتصميمهم على بناء مستقبلهم بأيديهم سيظل علامة فارقة فى تاريخ مصر الحديث.

ثورة 30 يونيو لم تكن مجرد حركة احتجاجية، بل كانت تحولاً جذرياً أعاد لمصر استقرارها وهويتها. إنها تمثل إرادة الشعب المصرى فى رفض الظلامية والتطرف، وبناء دولة حديثة تقوم على العدالة والمساواة. النجاحات التى تحققت بفضل هذه الثورة، سواء على صعيد الأمن والاستقرار أو على صعيد تمكين المرأة وبناء مشروعات قومية ضخمة، تؤكد أن 30 يونيو ستظل نقطة تحول تاريخية فى مسيرة الوطن.

إن الحديث عن ثورة 30 يونيو لا يكتمل دون الإشارة إلى التحولات الثقافية والاجتماعية التى نتجت عنها. هذه الثورة أعادت الروح للشعب المصرى، وأيقظت فيه شعوراً بالفخر والانتماء. لقد استعاد المصريون ثقتهم بأنفسهم وبقدرتهم على تحقيق التغيير. الإعلام المصرى لعب دوراً كبيراً فى تعزيز هذه الروح الوطنية، من خلال تسليط الضوء على النجاحات والإنجازات التى تحققت بعد الثورة، ومن خلال دعم القضايا الوطنية وتعزيز القيم والمبادئ التى تمثل الهوية المصرية الأصيلة.

ومع استمرار هذه المسيرة، تبقى التحديات قائمة، إلا أن الإرادة الصلبة والعزيمة التى أظهرها الشعب المصرى فى ثورة 30 يونيو تبعث برسالة أمل وتفاؤل بأن المستقبل سيكون أفضل. فالمصريون الذين اجتمعوا على قلب رجل واحد لتحقيق التغيير، قادرون على مواجهة أى تحديات قادمة، وبناء وطن يليق بتضحياتهم وأحلامهم. إن هذا العزم والإصرار هو ما سيضمن لمصر أن تبقى دائماً قوية ومستقرة، وقادرة على تحقيق المزيد من الإنجازات والتقدم فى مختلف المجالات

مقالات مشابهة

  • باحث: الإعلام المصري كشف حقيقة جماعة الإخوان الإرهابية
  • القس د. أندريه زكي يكتب: 30 يونيو مصر لا تنهزم
  • سمير مرقص يكتب.. 30 يونيو: مصر تدافع عن نفسها
  • شباب الصحفيين: 30 يونيو أعظم ثورة أبهرت العالم واعادت شريان الحياة من جديد للمصريين
  • «الجماعة» فوق الوطن.. الإرهاب سبيل الإخوان للسيطرة بالقمع والتهديد ومحاولات الاغتيال
  • مجدي البدوي يكتب: ثورة بناء
  • أحمد العوضي يكتب: نقطة تحول تاريخية
  • الدكتور باسل عادل يكتب: ميلاد ثورة ووأد جماعة
  • طارق سعدة يكتب: كُتب علينا التصحيح (30 يونيو)