الإنتفاضة العظيمة.. والعودة إلى الحياة
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
نتذكر بكل فخر وعزة الثورة العظيمة التى عصفت بالإرهاب وأطاحت بالجماعة الإرهابية، إنها ثورة 30 يونيو 2013، الثورة المشرقة التى كانت حدثاً وما زالت محوراً جلياً فى تاريخ البلاد الحديث، هذه الثورة التى أظهرت إحتقان ومرارة الشعب المصرى من جماعة إرهابية سامة تريد دائماً وفى كل وقت تدمير مقدرات الشعب المصرى، وطمس هويته وتقييد حريته فحاولت مراراً نشر أفكار الإرهاب ولكن أبى الشعب المصرى هذه المحاولات البغيضة، ورد عليهم ببسالة وشجاعة تفوق التوقعات.
بدأت القصة بتسلل جماعة إرهابية إلى مقاليد الحكم، وحكمت مصر لمدة عام واحد شهد إنعدم الأمن وساد الخوف والعنف وتدهورت الأوضاع لمحاولة الجماعة تخريب البلاد بالإنقضاض على زمام الدولة ومحاولة النيل من سلطات الدولة ومؤسساتها، وتفاقمت الأزمات فى مصر وتدهورت الخدمات العامة وتقيدت الحريات مما جعل المواطن لا يشعر بالإستقرار داخل وطنه.
فأنتفض الملايين شيوخاً وشباباً رجالاً ونساءاً بميادين الجمهورية دافعاً عن الوطن ضد جماعة إرهابية كانت تريد إختطاف الوطن، لأنها كانت تعمل لمصالحها الخاصة فأتخذت من الإرهاب والعنف والسيطرة سبيلاً لتحقيق مصالحها على حساب مصالح الشعب.
فأستجاب الجيش المصرى العظيم لنداء الوطن، وأعلن وزير الدفاع حينها سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، البيان العظيم الذى جاء فيه عن مراحل مستقبلية لبناء مؤسسات الوطن على نحو ديمقراطى، وبعد مرحلة إنتقالية مرت فيها البلاد بمواجهات مع الإرهاب حتى تولى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد الحكم عام 2014 بإنتخابات رئاسية، فكان فى سباق مع الزمن وإصرار قوى من قيادة سياسية حكيمة على النهوض بمصر فى مختلف المجالات مع مواجهة قوية من الدولة ضد الإرهاب والإرهابيين، وذلك بعد أن كانت الدولة قبل حكم سيادته فى حالة من الفوضى العارمة فى المرافق والخدمات والمؤسسات والإصرار فى الدخول لحرب أهلية، فأصبحت الدولة المصرية يشار إليها بالبنان وسط محيط إقليمى شديد الخطورة.
وكل هذا التطور الذى حدث فى مصر جعلها تستعيد قوتها أمام العالم من خلال مجهودات عظيمة قامت بها الدولة وتنفيذ العديد من المشاريع القومية والبنية التحتية التى جعلت الدولة المصرية قادرة على بناء الجمهورية الجديدة التى هى فخر لكل مواطن يعيش على تلك الأرض الطيبة، وإستعادت مصر دورها الإقليمى والدولى وعززت علاقتها مع العديد من الدول العربية والغربية التى تم تدميرها خلال حكم الجماعة الإرهابية.
ولن نسمح بأى حال من الأحوال إلى الرجوع للخلف بعد التقدم والنهضة الحقيقية، ولن نسمح بإختراق المؤسسات المصرية وفرض الرأى الغاشم على الشعب المصرى، لن نسمح بحصار الرأى كما حدث بمدينة الإنتاج الإعلامى من قبل، لن نقبل بتقوية ودعم الجماعات الإرهابية المعروفة كما حدث فى الإحتفال بعيد السادس من أكتوبر بحضور علني للإرهابيين أثناء حكم الجماعة الإرهابية، لن نسمح بأى فكر متطرف بعد ذلك أو وجود جماعة ترتدى الأقنعة المزيفة للسيطرة ونشر الدمار وتفكيك المؤسسات وتحطيم العقول بنشر الأكاذيب والأشاعات المغرضة التى تعمل على محاولة هدم الدولة.
وفى الختام دعوة وأمنية صادقة منى كمواطنة مصرية عاشقة لأرض بلادها الحبيبة مصر أن نذكر أبنائنا والأجيال الجديدة بقوة وبسالة الشعب المصرى فى عدم السماح لأى عدو وخائن أن يمس أرض الوطن لأن الوطن كالعرض، فلابد من المحافظة عليه بكل إستماتة وإصرار بالعمل الجاد والمعرفة الحقيقية لعلوم الجيل الجديد لمواكبة التطور والتقدم لنعلو بمصر بالعلم ونبدأ تكوين حضارة جديدة تكون لما بعدنا فخر وعزة.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يحذر من انزلاق المنطقة إلى دائرة غير مسبوقة من الصراع
وقف أمام الإخوان ورحل صائمًا.. ذكرى استشهاد «محامي الشعب» هشام بركات
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ثورة 30 يونيو الشعب المصرى
إقرأ أيضاً:
اختتام الدورة التأهيلية الـ ٤٤ للعائدين إلى الصف الوطني
وفي الحفل، أشار وزير النقل والأشغال العامة، محمد عياش قحيم، إلى ما يحدث اليوم لأهلنا في فلسطين من مجازر وجرائم لم يسبق لها مثيل عبر مراحل التاريخ، موضحا أن العدوان الامريكي الإسرائيلي على بلادنا واستهداف ميناء الحديدة هو بسبب موقفنا مع الشعب الفلسطيني.
ورحب الوزير قحيم بالعائدين من الساحل، حاثا إياهم على دعوة من تبقى من زملائهم في صف العدوان للاستفادة من العفو العام، والعودة إلى صف الوطن.
فيما لفت محافظ ذمار، محمد البخيتي، إلى أن الأمور اليوم باتت واضحة، وأن السعودية والإمارات ومرتزقتهم في الداخل أصبحوا يشكلون الخط الدفاعي عن الكيان الصهيوني، وأنه لولا هذا الخط لكنا على حدود فلسطين.
وبارك البخيتي للعائدين تخرجهم من هذه الدورة، مجددًا الدعوة لكل المخدوعين والمغرر بهم الذين لا زالوا موجودين في جبهات العدو أن يعودوا إلى صف الوطن، خصوصا بعد أن تكشفت كل الحقائق.
كما ألقيت كلمة نيابة عن مدير مديرية الاستخبارات بالمنطقة العسكرية الخامسة، العميد رياض بلذي، رحب فيها بعودة المغرر بهم، معتبرا ذلك رسالة رد على المشككين والمزايدين باسم الوطن والوطنية، مستنكرا ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وجرائم حرب يندى لها الجبين، في ظل صمت المجتمع الدولي وتواطؤ الأنظمة العربية والعميلة وخذلان شعوب الأمة العربية والإسلامية في عدم اتخاذ مواقف جادة للضغط على العدو لوقف العدوان على غزة.
وأكد مدير مديرية الاستخبارات أن معركتنا اليوم تأتي في إطار الصراع بين الحق والباطل، لافتا إلى أن الشعب اليمني منذ ما يقارب عشر سنوات ما يزال يقاوم أكبر ترسانة في العالم ويواجه أكبر عدوان شاركت فيه قوى الهيمنة والاستكبار العالمي.
وحذر الطرف الآخر من خطورة أي تواطؤ مع الكيان الإسرائيلي والعدو الأمريكي، موضحاً أن الشعب اليمني في مواجهة مباشرة مع أمريكا وإسرائيل؛ وهي المعركة التي لا تراجع أو تخاذل فيها.
فيما تطرقت كلمة الخريجين إلى قرار العفو العام النابع من مبدأ التسامح والتآخي، والذي فتح المجال أمام المخدوعين للرجوع إلى صف الوطن، مناشدة بقية المخدوعين الذين ما زالوا في صف العدوان لأن يعودوا إلى صف الوطن، وأن يتركوا الباطل والعدوان، وأن يغتنموا فرصة العفو العام .
تخلل الحفل ، الذي حضره مسؤول العائدين، العقيد عبدالغني المروني ، قصيدة شعرية ألقاها العقيد أحمد بنة.