ربطها بـعذاب القبر.. ما صحة تصريح منسوب لمستشار السيسي عن أزمة الكهرباء؟
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
في 24 يونيو الجاري، أعلنت السلطات المصرية زيادة ساعات قطع الكهرباء في ظل أزمة اقتصادية كبيرة، لينتشر بعدها على صفحات وحسابات على مواقع التواصل، تصريح منسوب للمستشار الديني للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، يعزو انقطاع الكهرباء إلى "حكمة" إلهية و"تذكرة بعذاب القبر"، لكن هذا التصريح المزعوم لا أصل له.
تحمل المنشورات المتداولة صورة تشبه الصور الإخبارية التي تنشرها منصة صحيفة "الدستور" المصرية، يظهر فيها الشيخ أسامة الأزهري، المستشار الديني للسيسي، مع تصريح منسوب له، جاء فيه: "قطع الكهرباء حكمة وعبرة، وتذكرة بعذاب القبر، لمن يتفكرون".
ويأتي ظهور هذه المنشورات فيما يثير انقطاع الكهرباء الجدل على مواقع التواصل، في ظل درجات حرارة تلامس الأربعين، وبالتزامن مع أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخ هذا البلد البالغ عدد سكانه 106 ملايين نسمة، يعيش ثلثاهم تحت خط الفقر أو فوقه بقليل.
وقبل أيام، أعلنت وزارتا الكهرباء والبترول في بيان، زيادة تقنين أوقات قطع الكهرباء ساعة إضافية بشكل مؤقت.
وأثار ذلك موجة من المنشورات على مواقع التواصل المعبرة عن الاستياء. وأرفقت هذه المنشورات على موقع "إكس" بوسوم مثل "تخفيف الأحمال" و"أنا أرفض قطع الكهرباء".
وتُضاف هذه المشكلة إلى الأزمة الاقتصادية التي يرزح المصريون تحتها، إذ تواجه مصر انخفاضاً في إيرادات النقد الأجنبي المرتبطة بالسياحة بسبب وباء كوفيد-19 ثم الحروب في أوكرانيا وقطاع غزة.
الاتحاد الأوروبي يعلن عن اتفاقات استثمارية مع مصر تتجاوز 40 مليار يورو أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، السبت، أن شركات أوروبية ستوقع اتفاقات أو مذكرات تفاهم تتجاوز قيمتها 40 مليار يورو (42.88 مليار دولار) في مصر خلال مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي الجاري انعقاده بالقاهرة، على ما أفاد مراسل "الحرة".وبالتزامن مع ذلك، تسببت الهجمات التي يشنّها المتمردون الحوثيون اليمنيون في البحر الأحمر وخليج عدن، في انخفاض المداخيل بالدولار من قناة السويس، الممر الرئيسي للتجارة العالمية بنسبة 40 إلى 50 بالمئة منذ بداية العام، وفقًا لصندوق النقد الدولي.
ويدعو صندوق النقد السلطات المصرية إلى إصلاحات، من أبرزها خصخصة الاقتصاد الوطني، الذي ما زال إلى حد كبير مملوكاً للدولة أو الجيش.
في هذا السياق، ظهر هذا التصريح المزعوم المنسوب للشيخ الأزهري، عن أن قطع الكهرباء ينطوي على "حكمة وعبرة وتذكرة بعذاب القبر".
حقيقة التصريحلكن هذا التصريح لا أصل له.
وأول ما يثير الشك في صحته اختلاف تصميمه عن التصميم المُعتمد على منصات "الدستور" لجهة الخط ومكان الشعار.
وبالفعل، لا يُرشد التفتيش في منصات صحيفة الدستور على مواقع التواصل إلى أي تصريح مماثل، بل على العكس من ذلك، يُرشد إلى نفي نشرته الصحيفة في 28 يونيو.
انتشرت في الساعات الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات مكذوبة على لساني تداولها البعض نصها " أسامة الأزهري: قطع...
Posted by أسامة السيد الأزهري Usama Elsayed Alazhary on Thursday, June 27, 2024وجاء في النفي: "حرصًا من الدستور على ثقة متابعيه، يؤكد أن هذه التصريحات لم تنشر على أي من منصاته، سواءً موقعه الإلكتروني أو مواقع التواصل الاجتماعي كافة".
وبدوره، نشر الأزهري بياناً على صفحته على موقع فيسبوك - أعادت نشره جريدة الدستور أيضاً - نفى فيه صحة ما نُسب إليه.
وقال في البيان: "تلك الشائعة كاذبة.. أؤكد أنني لم أدلِ بأي تصريحات في هذا السياق".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: على مواقع التواصل قطع الکهرباء
إقرأ أيضاً:
سلّطوا الضوء على رفح.. دعوات من تل السلطان تجوب مواقع التواصل الاجتماعي (شاهد)
من وسط الدّمار الكبير الذي تركه الاحتلال الإسرائيلي، بمنطقة "تل السلطان" المتواجدة غرب رفح، طالب عدد من الشباب الفلسطينيين، بتسليط الضوء على حال الأهالي المهجّرين قسرا من المنطقة، والمتواجدين حاليا في "مواصي رفح".
وعبر مقطع فيديو، لقي تفاعلا متسارعا من رواد موقع التواصل الاجتماعي "انستغرام"، قال الشباب: "رسالة إلى المشاهير وأصحاب الترندات، من قلب رفح "تل السلطان" سلّطوا الضوء على رفح".
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة أنس الطبش (@anas_tabash3)
"رفح القلب النابض، التي فتحت بيوتها ومالها، من أجل أهل غزة، استقبلت مليون ونصف مليون نازح، وقدّمت لهم الغالي والنّفيس"، أبرز المقطع ذاته، مردفا: "اليوم رفح واقفة تنتظر من العالم أن ينظر إليها بعين الرّحمة، أهل رفح موجودون في المواصي".
وأكد المقطع ذاته، الذي أتى من قلب منطقة كانت في الأصل سكنية، فباتت عقب الحرب الهوجاء التي واصل عليها الاحتلال الإسرائيلي، ساحة مفتوحة تكدّس الرّكام فيها: "لحد اليوم رفح مهجورة ومش مسكونة من الناس وتفتقر لكل مقومات الحياة من ماء وغيره".
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة أنس الطبش (@anas_tabash3)
وبحسب مصادر تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، فإن قناصة الاحتلال الإسرائيلي، قد استهدفت أمس الثلاثاء، سيارة إسعاف في تل السلطان، "أثناء تأدية مهمة عاجلة"؛ فيما ادّعى جيش الاحتلال أنه "أطلق النار لإبعاد المشتبه بهم الذين كانوا يتحركون نحوهم ويشكلون تهديدًا لهم"؛ كما أطلق الاحتلال النار في مناطق مختلفة في قطاع غزة.
وفي السياق نفسه، أوضحت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأربعاء، أنّ مستشفيات القطاع استقبلت شهيدين وثمانية إصابات جديدة، بالإضافة إلى استشهاد فلسطينيين اثنين جراء إصابتهم في وقتٍ سابق، كما انتشلت الفرق الطبية 59 جثمانا من بين الأنقاض، لترتفع بذلك حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، منذ بدء الحرب إلى 47 ألفًا و417 شهيدا، ونحو 111 ألفًا و571 مصابًا.
كذلك، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الأربعاء، إنّ: "أكثر من نصف مليون نازح عادوا من محافظتي الجنوب والوسطى إلى محافظتي غزة والشمال، خلال الـ72 ساعة الماضية، عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين".
إلى ذلك، تتواصل عمليات عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة في اليوم الـ11 لاتفاق وقف إطلاق النار، وذلك مشيا على الأقدام عبر شارع الرشيد الساحلي، وبالمركبات بعد الفحص عن طريق شارع صلاح الدين، وسط استمرار خروقات الاحتلال الإسرائيلي وانتشال جثامين الشهداء.