أول صحيفة أميركية كبرى تدعو بايدن للانسحاب: أعظم خدمة يقدمها
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
زادت الدعوات المطالبة للرئيس الأميركي جو بايدن بالانسحاب من انتخابات الرئاسة، وذلك بعد أدائه الذي وصف بالكارثي خلال المناظرة أمام مرشح الجمهوريين الرئيس السابق دونالد ترامب، الخميس.
وكانت أحدث هذه الدعوات مطالبة هيئة تحرير صحيفة "نيويورك تايمز" لبايدن بالخروج من السباق الرئاسي.
هيئة التحرير قالت في مقال، الجمعة، إن "أعظم خدمة عامة يمكن أن يؤديها بايدن الآن هي الإعلان عن أنه لن يستمر في الترشح لإعادة انتخابه".
وأوضحت: "ظهر الرئيس ليلة الخميس كظل لموظف عام عظيم. كافح بايدن لشرح ما سيحققه في فترة ولاية ثانية، وللرد على استفزازات ترامب، ولمحاسبته على أكاذيبه وإخفاقاته وخططه المخيفة أكثر من مرة، وللوصول إلى نهاية الجملة. بايدن ليس الرجل الذي كان عليه قبل 4 سنوات".
كما دعا كاتب العمود الرائد في صحيفة "نيويورك تايمز" توماس فريدمان "صديقه بايدن إلى التنحي جانبا".
وقال فريدمان: "جو بايدن رجل طيب ورئيس جيد، لكن لا يحق له الترشح لإعادة انتخابه".
ودافع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عن بايدن في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، الجمعة، وقال: "تحدث ليالي نقاش سيئة، لكن هذه الانتخابات لا تزال خيارا بين شخص حارب من أجل الناس العاديين طوال حياته وشخص لا يهتم إلا بنفسه".
وبدا بايدن خلال جولة انتخابية بولاية كارولينا الشمالية، الجمعة، أكثر نشاطا وتماسكا، واعترف بضعف أدائه في المناظرة الذي تعرض لانتقادات واسعة، قائلا: "لا أمشي بسهولة كما اعتدت، ولا أتحدث بسلاسة كما اعتدت، ولا أناقش جيدا كما اعتدت، لكنني أعرف ما أعرفه، أعرف كيف أقول الحقيقة".
وأصبحت "نيويورك تايمز" أول صحيفة أميركية كبرى تدعو بايدن إلى الانسحاب من السباق، لكن منشورات مؤثرة أخرى بما في ذلك "وول ستريت جورنال"، و"فاينانشال تايمز"، و"أتلانتيك" نشرت مقالات رأي لكبار كتابها تدعو بايدن إلى التنحي.
وردا على دعوة "نيويورك تايمز"، قال سيدريك ريتشموند الرئيس المشارك لحملة بايدن لشبكة "سي إن إن" الإخبارية: "في المرة الأخيرة التي خسر فيها جو بايدن تأييد هيئة تحرير (نيويورك تايمز)، كانت النتيجة جيدة جدا بالنسبة له".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بايدن ترامب توماس فريدمان باراك أوباما كارولينا الشمالية المناظرة وول ستريت جورنال الانتخابات الأميركية جو بايدن دونالد ترامب مناظرة ترامب وبايدن بايدن ترامب توماس فريدمان باراك أوباما كارولينا الشمالية المناظرة وول ستريت جورنال أخبار أميركا نیویورک تایمز
إقرأ أيضاً:
زاد الروح في شهر التقوى
عدنان ناصر الشامي
في شهر رمضان المبارك، تتجلى أعظمُ الفرص لتغذية الروح وتهذيب النفس، فهو شهرُ التقوى والزكاة، وميدانُ السعي إلى الله بالأعمال الصالحة والجهاد في سبيله. وكما يحتاجُ الجسدُ إلى الغذاء ليستقيمَ، تحتاج الروحُ إلى زادٍ يحييها ويقويها، وهذا الزادُ هو التقوى والهدى.
وما أعظمَ أن يكونَ هذا الشهرُ كُلُّه غذاءً روحيًّا حين نستغل لياليَه وأيامه وأوقاته في التزود من تقوى الله، متقربين إليه بالإحسان والجهاد، مقبلين على أعمال البر والخير. ففي هذا الشهر تتفتح أبواب الرحمة، وتنسكب أنوار الهداية على من سعى إليها بقلب خاشع ونفس متعطشة للحق.
وفي هذا المسعى المبارك، تأتي محاضرات السيد القائد -يحفظه الله- لتكون منارًا يضيء طريق السائرين إلى الله. كلماتُه شفاءٌ للقلوب، وزكاةٌ للنفوس، تهدي الحائرَ وتثبت المؤمن، تحذر من الغفلة والتقصير، وتدعو إلى الاستمساك بعروة الله الوثقى. فطريق الله واضح، ودعوتُه بيِّنة، ومن سار في درب الهداية لن يضل ولن يشقى.
إنه القائد الذي يحرص على أن نتزوَّدَ من هدى الله، ويُبصرنا بأمور ديننا ودنيانا، ويقدم لنا الدواءَ الناجعَ لكل داء أصاب إيماننا أَو أخلاقنا أَو قيمنا.
في محاضراته نجدُ جُرعةً إيمانيةً كاملة، تعالجُ كُـلّ علة زرعها أعداءُ الله في نفوسنا، وتعيدنا إلى صفاء الفطرة ونقاء الإيمان، وتيسر لنا طريق النجاة، وتضع بين أيدينا الهدى الذي يُخرجنا من ظلمات الجهل إلى نور الإيمان.
إنها دعوة للاستبصار، وتذكرة للمؤمنين بأن الحياة جهاد، وأن التقوى هي السلاحُ الأمضى في مواجهة الفتن ومزالق الطريق.
كلماتُه ليست مُجَـرّد خُطَبٍ تُلقى، بل مشاعل نورٍ تُضيء درب السائرين، وتبصرهم بحقائق الواقع.
إنها دعوة صادقة إلى الله، وتحذير من الإفراط والتفريط، وبصيرة تُرشِدُ النفوسَ إلى الصراط المستقيم.
هذا هو رمضان.. موسمُ الزاد والارتقاء، وساحةُ الجهاد في سبيل الله، والجهاد الأكبر في تهذيب النفس وتزكيتها.
فلنكن من أُولئك الذين يسيرون على نور الله، متمسكين بحبل هداه، عازمين على بلوغ مدارج الكمال، رافعين راية الحق، ومنطلقين في ميادين الجهاد بقلوب مخلصة ونفوس طاهرة.
فما أعظم أن يكون رمضان زادنا، وهدى الله دليلنا، وكلمات السيد القائد نبراس طريقنا!
وما أعظمَ أن نُقبِلَ على هذا الزاد، نستمع ونتفكر ونعمل بما نسمع. فَــإنَّها لحظة فاصلة بين حياةٍ في النور، وتيهٍ في الظلام.
فلنغتنم هذا الشهر، ولنُشعِلَ قناديلَ التقوى في قلوبنا، مستبصرين بكلمات القائد، ماضين على درب العزة والكرامة.
نسألُ اللهَ أن يجعلَنا من المتزودين من هدى هذا الشهر، وأن يثبِّتَنا على الحق، وينير قلوبنا بنور الإيمان. إنه سميع قريب مجيب الدعاء.