عقيد ركن م عائد أبو جنان: الحفر بالإبرة
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
مقولة للسيد الفريق أول البرهان بصفته القائد العام وصف بها إدارة القوات المسلحة لهذه الحرب مختصرا مجلدات من الكلمات والافعال والخطط الاستراتيجية والتكتيكية والمعارك وكثير من تفاصيلها التى ستتحقق من خلالها النصر في الحرب .
فى صفحتى عاهدتكم على الصدق تعويلا على الوعي بعيدا عن مايطلبه المشاهدون وما يستعجله المشفقون ان اردت ان تعرف الوضع بعيدا عن متابعتك اليومية للهتيفة واللايفاتية عليك أن تعلم ان الحرب تدار من خلال التجهيز لمئات المعارك والترتيبات المسيطر عليها للوصول لهدف مرسوم مسبقا وتفاصيلها حتما قد لا ترضي الكثيرين
مثلا تخيل انت جندي بسلاح المدرعات واستجبت لفكرة وجوب الخروج من مكانك والذهاب لحماية المدنيين وهي مهمة ساميه أملته عليك ضميرك وعاطفتك اتجاه اسرتك التى سرقت وهجرت … بهذا التفكير سيخرج كل جندي من سلاحه وحاميته بهدف تامين اسرته فى المقام الاول وبالتالي هل ستكون هناك قوات مسلحة أجابتك ستجعلك علي يقين داخلى بالوضع ويطمئن قلبك كما اطمئن الطير على كتف ذاك الجندي يوما .
ولمعرفة كيف يتحقق النصر فى الحرب عليك أن تتخيل انك تشاهد مبارة في الملاكمة ستجد الملاكم يغطي أجزاء معينه بجسمه ويترك الباقي ويحاول إصابة مناطق معينة فى جسم الخصم وكذلك المخططين للحرب يسعون لتحقيق أمور بعينها للفوز بالحرب ويتركون امور نراها نحن مهمة بعاطفنا ولكن بحسابات المخطط لا تعني شيئا ثم نلقي باللوم عليه ونحن غارقون فى تفاصيل معارك قد لا تعنى الكثير لغرفة السيطرة فى سعيها لكسب الحرب بنفس طويل وخطة إستراتيجية محسوبة النتائج والتوقيتات
والذي رفع السماء كلي ثقة ان امكانيات وخبرات القادة العسكريين بالقوات المسلحة تؤهلهم لحسن ادارة الحرب وفق المعطيات وصولا لنصر سيفرحنا .. والنصر قادم وقد لاحت بشائره وحتى ذلك الحين سنكون سندا لقواتنا المسلحة صمام الأمان لوطن يسكننا … ونضع كامل الثقة في قيادتها ونصبر على ما أصابنا من أذي لانها حرب وليست مبارة كرة قدم لنبحث فيها عن لعبة حلوة .
عقيد ركن م
عائد أبو جنان
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
سفير السودان بواشنطن:حيثيات العقوبات الامريكية على القائد العام خاطئة ولا تسندها أدلة
أكد السفير محمد عبدالله إدريس سفير السودان لدى الولايات المتحدة أن العقوبات على الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة و القائد العام للقوات المسلحة جاءت نتيجة للتوصيف الخاطىء للأوضاع فى السودان وفرضية أن ما يجرى فى صراع بين جنرالين على السلطة، وعليه إذا فرضت عقوبات على أحدهما لا بد من فرض عقوبات على الآخر وإن اختلفت فى مضامينها ومدى مفاعيلها قائلا(وهذا نهجٌ رفضته الحكومة السودانية ) ووافقها على ذلك كثيرٌ من المتابعين والمراقبين الموضوعيين.وأعاد السفير إدريس للاذهان ما انكشفت عنه حقيقة أحداث صباح ١٥ أبريل ٢٠٢٣ التي بدأت بمحاولة مليشيا الدعم السريع الاستيلاء على السلطة بالقوة وتصدَّت لها القوات المسلحة، وعندما فشلت المحاولة الإنقلابية وجهت المليشيا سلاحها ضد المواطنين العزل واحتلت منازلهم ونهبت ممتلكاتهم وشردتهم ما بين نازح ولاجىء .ودحض سفير السودان لدى واشنطن في حوار مع وكالة السودان للانباء الحيثيات التى بنى عليها القرار الأمريكى قائلا أنها لا يسندها دليل، فمزاعم أن الحكومة تعيق وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين تَرُدُّ عليها حقائق توقيع الحكومة اتفاقيات مع منظمة الأمم المتحدة لفتح طرق داخلية ومعابر مع دول جوار لتوصيل المساعدات الانسانية للمحتاجين، وتأكيد الحكومة استمرار فتح جميع المعابر التى تم الاتفاق عليها مع المنظمة الدولية ووكالاتها، بما فيها معبر ادري مع تشاد ومسار جوبا كادقلي مع دولة جنوب السودان والالتزام بتقديم كل التسهيلات المطلوبة لإيصال المساعدات الإنسانية.أما مزاعم أن القوات السودانية المسلحة تعتدي على المواطنين فتدحضها حقيقة هروب المواطنين من أية منطقة تنتشر فيها مليشيا الدعم السريع إلى المناطق التى تسيطر عليها القوات المسلحة، ولا يمكن لإنسان أن يستجير بمن يعتدى عليه.مؤكدا ان القوات السودانية المسلحة توفر الحماية للمواطنين، وشواهد ود مدنى ومن قبلها سنجة تؤكد هذه الحقيقة، فعشرات الآلاف من المواطنين عادوا للمدينتين بعد إعادة القوات المسلحة السيطرة، حيث كان عشرات الآلاف قد هربوا منها عند انتشار مليشيا الجنجويد فيهما. متسائلا هل هرب أحدٌ من سنجة او ود مدنى عند دخول القوات المسلحة فيها؟و ابان سعادة السفير في تصريحه لسونا ان مزاعم الدعاوي الكاذبة حول ان الحكومة رفضت جهود السلام فتكذبها مشاركة الحكومة في مفاوضات منبر جدة بعد أقل من شهر من تمرد مليشيا الدعم السريع، وقد أنتج المنبر إعلان جدة الذي رفضت المليشيا تنفيذ بنوده، وعوضاً عن ذلك قامت بنقل الحرب إلى دارفور وقتلت والي غرب دارفور ومثَّلت بجثمانه بالطريقة البشعة التي وثقتها كاميرات المليشيا، واستباحت دار المساليت وارتكبت من الفظائع والانتهاكات ما ارتكبت، ثم نقلت الحرب لولاية الجزيرة وولاية سنار ومناطق أخرى.مضيفا أن الحكومة لم ترفض مفاوضات سلام ولكنها كررت المطالبة بتنفيذ بنود إعلان جدة، أما التفاوض من أجل التفاوض فقط فلن يحقق ما يتطلع إليه الشعب السوداني ولن ينهي الحرب.وفي سؤال ل(سونا) فيما يتعلق بإعلان العقوبات قبل أقل من أربعة أيام من انتهاء ولاية الإدارة الأمريكية قال هناك تساؤل حول مبرر العجلة طالما أن هناك إدارة قادمة قد يكون لها تقييمها ورؤيتها ومقاربتها الخاصة، فهل الهدف وضع أمر واقع أو عقبات أمام الإدارة الجديدة؟.أمَّا فيما يتعلق بمفعول القرار الذى يقضي بحظر ممتلكات ومصالح السيد رئيس مجلس السيادة فى الولايات المتحدة، فليست لسعادته ممتلكات أو أرصدة فى أميريكا، ورصيده الوحيد محفوظ فى قلوب وعقول الشعب السودانى.واختتم السفير محمد عبدالله إدريس حديثه لسونا قائلا( نحن مع استلام الإدارة الجديدة لمهامهما ، تأمل الحكومة السودانية أن تتعامل الإدارة الجديدة بموضوعية مع الحرب المفروضة على السودان وتواجه الدول الإقليمية الضالعة في توفير الدعم العسكرى والغطاء السياسي لمليشيا الدعم السريع وتتعامل بإيجابية مع التقارير الاستقصائية التي أصدرتها كبرى وسائل الإعلام الأمريكية والإدانات والنداءات التى صدرت من أعضاء بارزين فى الكونقرس الأمريكى) واكد ستظل الحكومة السودانية منفتحة وعلى استعداد للتعاون البناء.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب