#سواليف

دعت صحيفة “نيويورك تايمز” الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الانسحاب من السباق الرئاسي لمنح مرشح آخر فرصة أفضل لهزيمة الرئيس السابق دونالد ترامب بعد ظهوره الكارثي في المناظرة التلفزيونية ضده، أول أمس.

وقالت الصحيفة في مقال لهيئة تحريرها: “لقد كان السيد بايدن رئيساً مثيراً للإعجاب. لكن أعظم خدمة عامة يمكن أن يقدمها بايدن الآن هي الإعلان عن أنه لن يستمر في الترشح لإعادة انتخابه”.

وأضافت: “لكن في الوقت الحالي، الرئيس منخرط في مقامرة متهورة. هناك قادة ديمقراطيون مجهزون بشكل أفضل لتقديم بدائل واضحة ومقنعة وحيوية أمام فرضية فترة رئاسية ثانية لترامب”.

مقالات ذات صلة سرايا القدس تعلن قصف جنود الاحتلال بالشجاعية 2024/06/29 دعا توماس فريدمان بايدن إلى “حفظ كرامته” ومغادرة المسرح السياسي بعد انتهاء ولايته الحالية

وأكدت “لا يوجد سبب يدعو الحزب للمخاطرة باستقرار وأمن البلاد من خلال إجبار الناخبين على الاختيار بين أوجه القصور في السيد ترامب وأوجه القصور في السيد بايدن”.

وتأتي دعوة “نيويورك تايمز” وسط ارتفاع أصوات كثيرة تحث بايدن على مغادرة السباق الرئاسي فيما يبدو هو متمسكا بالاستمرار فيه ومواصلته لحملته الانتخابية غداة الأداء الكارثي له في المناظرة أمام ترامب، التي سيطر عليها الأخير بأكاذيبه، فيما ظهر بايدن ضعيفا، مشتتا، متلعثما وعلامات الشيخوخة واضحة عليه.

توماس فريدمان يبكي!

وفي مقال بعنوان “جو بايدن رجل طيب ورئيس جيد. ولكن يجب عليه أن يغادر السباق” دعا توماس فريدمان كاتب العمود في الصحيفة بايدن إلى “حفظ كرامته” ومغادرة المسرح السياسي بعد انتهاء ولايته الحالية.

وقال فريدمان إنه شاهد المناظرة بين بايدن وترامب في غرفة فندق بلشبونة (البرتغال) وإنها جعلته يبكي. وأكد أنه لا يتذكر لحظة أكثر حزنا في سياسات الحملة الرئاسية الأمريكية من تلك المناظرة، مبرزا أن بايدن رجل ورئيس جيد، لكن ليس من حقه الترشح للرئاسة مرة أخرى.

في المقابل، وصف فريدمان ترامب بأنه “رجل خبيث ورئيس تافه، لم يتعلم شيئا ولم ينس شيئا”، وقال إنه “آلة أكاذيب”، وإنه مهووس بمظالمه، ولا علاقة له بما تحتاجه الولايات المتحدة في القرن الـ21.

ودعا فريدمان فريق بايدن إلى الاجتماع بسرعة لإجراء أصعب المحادثات مع الرئيس والبحث عن ظروف تمنح البلاد فرصة لردع تهديد عودة ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني القادم، موضحا أن بايدن نفسه عليه أن يعلن أنه لن يترشح لولاية ثانية.

وصف فريدمان ترامب بأنه “رجل خبيث ورئيس تافه، لم يتعلم شيئا ولم ينس شيئا”

وذكر فريدمان أن قادة الحزب الجمهوري لو كانوا يتمتعون بذرة من النزاهة لقاموا بالشيء نفسه مع ترامب، لكنهم لن يفعلوا.

وزاد أن الديمقراطيين عليهم وضع مصلحة الولايات المتحدة في المقام الأول، والإعلان عن فتح الباب أمام مرشحين ديمقراطيين جدد، موضحا أن تلك العملية قد تكون فوضوية لكن تهديد عودة ترامب خطير بما فيه الكفاية ليؤكد أهميتها.

وقال فريدمان إن كامالا هاريس -نائبة بايدن- قد تريد الترشح وذلك حقها، لكن الناخبين الأمريكيين يستحقون خيارات أكثر بحثا عن مرشح رئاسي ديمقراطي قادر على توحيد الحزب والبلاد.

وأكد فريدمان على أن تراجع بايدن عن الترشح للرئاسيات بسبب عمره، والاكتفاء بولايته الأولى، سوف يجعلنا نتذكر ولايته “باعتبارها من أفضل الولايات الرئاسية في تاريخنا”، ويكفي أنها “أنقذتنا من ولاية ثانية لترامب”.

وأشار إلى أن بايدن وفريقه ظلوا متحصنين بمنتجع كامب ديفيد استعدادا لمناظرة أمس، وإذا كان ما حدث هو أفضل أداء طلبوه منه، فمن المؤكد أن بايدن عليه حفظ كرامته والانسحاب من سباق الرئاسيات، لمصلحة البلاد أولا وأخيرا.

وشدد فرديمان على أنه إذا أصر بايدن على الترشح وخسر أمام ترامب فلن يتمكن هو وعائلته وفريق وأعضاء حزبه الذين مكّنوه من ذلك من إظهار وجوههم.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف توماس فریدمان بایدن إلى أن بایدن

إقرأ أيضاً:

بعد المناظرة.. ديمقراطيون يسعون للتوسط مع زوجة بايدن لإقناعه بعدم الترشح للرئاسة

الجديد برس:

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن طبقة من كبار المانحين في الحزب الديمقراطي أبدت تعاطفها مع الأداء الضعيف للرئيس الأمريكي جو بايدن في المناظرة، وتساءلت “عما إذا كانت تستطيع فعل أي شيء لتغيير مسار السباق”.

وفي وادي السليكون، كانت مجموعة من كبار المتبرعين تتصل وتتبادل الرسائل والبريد الإلكتروني فيما بينها بشأن الوضع الذي وصفته بأنه “كارثة محتملة”.

وتساءل المانحون عن الأشخاص الذين يمكنهم الاتصال بهم في محيط بايدن للوصول إلى جيل بايدن، السيدة الأولى، التي يمكنها أن تقنع زوجها بعدم الترشح، وفقاً لشخص مطلع على المحادثات.

ونقلت الصحيفة أن أحد المانحين في وادي السيليكون، الذي خطط استضافة حفل جمع تبرعات يضم بايدن هذا الصيف، قرر عدم الاستمرار في التجمع بسبب المناقشات.

وطرح بعض الديمقراطيين الأثرياء مداخلات، بينما أمل آخرون أن يدرك بايدن الحقيقة ويقرر الخروج بمفرده، وخططوا بصورة أكبر من أجل توجيه الأموال إلى المرشحين الذين يصوتون ضده.

أما المانحون الأكثر تفاؤلاً ببايدن، فأرادوا الانتظار حتى إجراء استطلاعات الرأي لمعرفة مدى تداعيات ذلك.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية قد ذكرت أن الأداء المتعثر للرئيس الأمريكي جو بايدن، في المناظرة التي جمعته بمنافسه الجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترامب، تركت الحزب الديمقراطي في “حالة اضطراب”.

وقالت الصحيفة إن المسؤولين “يحاولون فرز آفاق الرئيس بعد ظهوره، بحيث تلعثم في عدد من الإجابات، وأثار مخاوف الناخبين على نطاق واسع من أنه كبير في السن، ولا يمكنه الخدمة”.

وطوال عدة أشهر، بحسب “وول ستريت جورنال”، جادل عدد من الديمقراطيين فيما إذا كان الرئيس، البالغ من العمر 81 عاماً، “مؤهلاً لولاية ثانية”.

وأجمعت وسائل الإعلام الأمريكية الكبرى، خلال تقويمها المناظرة الرئاسية الأولى، على أن أداء بايدن، في المناظرة التي جمعته بترامب، كان “كارثياً”، وسط التأكيد أن على الحزب الديمقراطي أن يدق ناقوس الخطر.

وقالت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية إن “الديمقراطيين يُفكرون فيما لم يفكروا فيه سابقاً، وهو “أنه حان الوقت لرحيل بايدن”.

مقالات مشابهة

  • بعد المناظرة.. ديمقراطيون يسعون للتوسط مع زوجة بايدن لإقناعه بعدم الترشح للرئاسة
  • بايدن يحاول تهدئة داعميه الأثرياء بعد أداء ضعيف في مناظرته أمام ترامب
  • واشنطن بوست: عمل كبير لا يزال أمام بايدن لتهدئة مخاوف الديمقراطيين بعد مناظرة ترامب
  • استطلاع: 60% من الأمريكيين يرجحون استبدال بايدن بعد مناظرته أمام ترامب
  • 60 % من الأمريكيين يرجحون استبدال بايدن كمرشح ديمقراطي للرئاسة بعد مناظرته أمام ترامب
  • جو بايدن يعترف بأدائه الضعيف في المناظرة الرئاسية أمام ترامب.. فيديو
  • توماس فريدمان: المناظرة أبكتني وعلى بايدن حفظ كرامته والانسحاب
  • “نيويورك تايمز” تدعو بايدن إلى عدم الترشح للرئاسة مجددا
  • صحيفة أميركية تدعو بايدن للانسحاب من السباق الرئاسي