لبنان ٢٤:
2025-03-06@16:17:35 GMT

باسيل: أهم ما في التيار هو الإنسان وكرامته

تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT

باسيل: أهم ما في التيار هو الإنسان وكرامته

أكّد رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، أنّ "أهم ما في التيار هو الإنسان وكرامته الذي إذا فقد معناه وقيمته وأخلاقه والقضية التي يقاتل من أجلها ينتفي وجوده"، مضيفًا أن "كل إنسان لديه طموح وهذا من حقّ كل فرد، ولكن هذا الطموح ليس أكبر من التيار والسياسة ليست أكبر من الإنسان الذي يجب أن يعيش بكرامته".



كلام باسيل جاء خلال لقاء نظّمته اللجنة المركزية للقضايا الإنسانية والإجتماعية في التيار لمناسبة عيد الأب، وأوضح أن "الهم الأكبر هو الهجرة وفي وقت الجد التيار هو من يقاوم لأنه يرى الشعب كيف يقاتل ويتألم للقمة العيش والطبابة والتعليم"، طالبًا من اللجنة "العمل مع أهل الجنوب لأنهم الأكثر حاجة اليوم الى العون في ظلّ الظّروف الراهنة"، ومضيفا انه يشد على أيدي أعضائها ومثنيًّا على "الجهود الجبارة التي قاموا بها على الرغم من الظروف الصّعبة".

وختم باسيل: "إنّ التيار لا يتعاطى السياسة فقط بل يعمل للإنسان لتطويره ولكي يبقى مؤمنًا بوطنه ومتعلّقًا به".

كذلك كانت كلمة لمنسقة اللجنة المركزية للقضايا الإنسانية والإجتماعية سينتيا خليل عايدت من خلالها كل الآباء وعلى رأسهم  الرئيس العماد ميشال عون وباسيل، وعددت النشاطات التي قامت بها اللجنة، داعية "كل من همّ من ذوي الإرادة الصلبة التواصل مع اللجنة التي تزمع القيام بنشاطات معهم وتتطلع للاستفادة من خبراتهم".

 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

التيار العالق في المنطقة الرمادية.. هل يحسم خياراته؟

في المشهد السياسي اللبناني المُتشابك، يبرز "تيار"واحد، يواجه تحدياتٍ وجوديةً بعد انهيار تحالفاته السابقة وعجزه عن نسج تحالفات جديدة مع قوى المعارضة. "التيار الوطني الحر"، الذي كان يُعتبر لسنواتٍ جزءاً من شبكة تحالفاتٍ واسعة، يجد نفسه اليوم في عزلةٍ سياسيةٍ مُقلقة، خصوصاً بعد انفصاله عن "حزب الله"، ما يطرح تساؤلاتٍ حول مستقبله وقدرته على الحفاظ على تأثيره في ظلّ نظامٍ طائفيٍ يعتمد على التوازنات الهشة. 

بدايةً، كان تحالف "التيار" مع "حزب الله" يعكس محاولةً لتعزيز القوة التفاوضية لكلا الطرفين في مواجهة كتلٍ سياسيةٍ أكبر. لكن الخلافات الداخلية، التي تفاقمت بسبب اختلاف الرؤى حول قضايا حساسة مثل الموقف من الملف الاقتصادي والإصلاحات المطلوبة، أو التعامل مع الصراعات الإقليمية، أدت إلى انهيار هذا التحالف. لم يقتصر الأمر على خلافاتٍ تكتيكية، بل تحوّل إلى صراعٍ حول الهوية السياسية للتيار نفسه، حيث اتُهم بتبنّي سياساتٍ انتهازيةٍ تُقدّم المصالح الضيقة على المبادئ المُعلنة وهذا ما عرضه لموجة هجمات اعلامية من كل الاطراف.  

بعد هذا الانفصال، حاول "التيار الوطني الحر" تعويض خسارته بالتقارب مع قوى معارضةٍ أخرى، لكنّ تلك المحاولات باءت بالفشل. تعود أسباب هذا الفشل إلى عوامل متعددة، أولها انعدام الثقة بين التيار وخصومه السابقين، خاصةً بعد تورطه في تحالفاتٍ مع أطرافٍ اعتبرها المعارضون جزءاً من النظام القائم. كما أن خطاب التيار، الذي يجمع بين شعبوية طائفية ومواقف غامضة من قضايا الإصلاح، جعله عاجزاً عن تقديم نفسه كبديلٍ مقنعٍ للقوى التقليدية. في الوقت ذاته، تنظر إليه قوى التغيير بشكٍّ كبيرٍ بسبب تاريخه السياسي المرتبط بتحالفاتٍ مع احزاب السلطة، ما يجعله في عين هذه الاطراف امتداداً للواقع الذي تُحاربه.  

من ناحيةٍ أخرى، يعاني "التيار" من أزمةٍ داخليةٍ تُعمّق عزلته. فغياب رؤيةٍ واضحةٍ للتغيير، واعتماده على زعيم فردي يفتقر إلى الحاضنة الحزبية الواسعة، قلّص قدرته على جذب شرائح جديدة أو استقطاب أحزابٍ صغيرةٍ قد تُشكّل حلفاءً محتملين. كما أن التحديات الاقتصادية الخانقة في لبنان، والتي حوّلت الأولويات الشعبية نحو قضايا المعيشة اليومية، جعلت الخطاب السياسي التقليدي الذي يعتمده التيار أقلَّ جاذبيةً بالنسبة للناخبين الذين يطالبون بحلولٍ عمليةٍ عوضاً عن الشعارات.  

في الخلفية، تُفاقم العزلةُ السياسيةُ للتيار مخاطرَ تهميشه في المعادلات المستقبلية. ففي نظامٍ يعتمد على المحاصصة، يُهدّد انخفاضُ قدرة التيار على تشكيل تحالفاتٍ بفقدانه حصته في المؤسسات، بل ربما اندماجه في كتلٍ أكبر للحفاظ على وجودٍ رمزي. لكن السيناريو الأكثر ترجيحاً هو تحوُّله إلى تيارٍ هامشيٍ يعتمد على الخطاب الطائفي في معاقله التقليدية، من دون أن يكون لاعباً رئيسياً في صناعة القرار.  

بالتالي، فإن عجز التيار الوطني الحر عن تكوين تحالفاتٍ جديدةٍ ليس مجرد تحدٍّ تكتيكي، بل هو تعبيرٌ عن أزمةٍ بنيويةٍ في خطابه وسياساته. ففي مشهدٍ سياسيٍ يتّجه نحو الاستقطاب الحاد بين مختلف الاطراف، يبدو التيار عالقاً في منطقةٍ رماديةٍ لا هو بالمتمسك بالقديم ولا هو بالمنخرط في الجديد، مما يجعله ضحيةً لتحوّلاتٍ تاريخيةٍ قد تُعيد رسم خارطة القوى من دونه.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • مدير أمن محافظة اللاذقية لـ سانا: المجموعات المسلحة التي تشتبك معها قواتنا الأمنية في ريف اللاذقية كانت تتبع لمجرم الحرب “سهيل الحسن” الذي ارتكب أبشع المجازر بحق الشعب السوري
  • ممثل المفتي دريان سلّم باسيل دعوة للإفطار الرمضاني في دار الفتوى
  • اجتماع بمحافظة صنعاء يناقش الجوانب المتصلة بعملية الدمج لمكاتب الوزارات التي شملها الدمج
  • مناقشة آلية تنفيذ الخطة الإعلامية لمؤتمر “فلسطين قضية الأمة المركزية”
  • اجتماع بصنعاء يناقش آلية تنفيذ الخطة الإعلامية لمؤتمر فلسطين قضية الأمة المركزية
  • مناقشة آلية تنفيذ الخطة الإعلامية لمؤتمر فلسطين قضية الأمة المركزية
  • هيئة البث: نتنياهو أجل انشاء "اللجنة" التي أجرت تحقيقات الشاباك
  • بادي: مواجهة الإعتداءات الوحشية التي نفذتها فلول المتمرد عبدالعزيز الحلو بالتعاون مع مليشيا آل دقلو الإرهابية
  • ما الدول التي تمتلك أكبر احتياطيات من «المعادن النادرة» بالعالم؟
  • التيار العالق في المنطقة الرمادية.. هل يحسم خياراته؟