حمام قره تبه.. ايقونة عثمانية صامدة لاكثر من 130 سنة- عاجل
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
بغداد اليوم - ديالى
في اطراف القصبة القديمة في ناحية قره تبه اقصى شمال شرق ديالى تلوح اطلال الحمام القديم الذي انشئ قبل اكثر من 130 سنة على طراز عثماني شبيه بحمامات في اسطنبول ومدن اخرى لايزال يقاوم حتى الان رغم انه مهجور منذ اكثر من 30 سنة
مدير ناحية قره تبه 110كم شمال شرق بعقوبة وصفي التميمي اكد في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" الحمام والذي يمثل ايقونة معمارية فريدة انشئ قبل اكثر من 130 سنة على طراز معماري خاصة وان المدينة كانت نقطة مهمة في مسار الطرق البرية القادمة من ايران او تركيا باتجاه بغداد".
واضاف ان" الحمام والذي بقي يعمل لغاية منتصف عقد التسعينات من القرن الماضي قبل ان يهجر كان نقطة دالة وهو مخصص للرجال والنساء وفق التوقيتات زمنية اي يوم بيوم".
واشار الى ان" جنودًا من العصر العثماني وصولا الى البريطاني والملكي والجمهوري كانوا زبائن دائمين في الحمام الذي له طقوس التي لاتزال يحتفظ بها كبار السن حتى الان".
عبدالله التميمي مورخ اشار الى ان" اغلب الحمامات الاثرية في ديالى هدمت في العقود 4 الماضية بسبب زحف البناء وربما حمام قره تبه هو الوحيد الذي لايزال يحتفظ بالجزء الاكبر من رونقه المعماري بمعالمه التي تمتد اكثر من قرن".
واضاف في حديث لـ"بغداد اليوم" انه" لايمكن وصف حمام قره تبه بانه الاقدم لكنه الاكثر وضوحا قياسا ببقية الحمامام الاخرى التي اصبجت مجرد اطلال بعد انهيار اجزاء منها بسبب تقادمها وعدم وجود صيانة دورية لها".
ابو موسى مسن من اهالي قره تبه عمره 83 سنة قال بان الحمام كانت طقوسه وهو يستذكر بوضوح حفلات حمام العرسان التي كانت تتم ببهجة وعفوية تختلف عن الان".
وأكد في حديث لـ"بغداد اليوم" ان" الحمام بدأ يفقد زبائنه نهاية الثمانيات من القرن الماضي شيئا فشيئًا مع تطور الحياة وبات سياقًا تقليديًا ثم ان يغلق ابوابه للابد في عقد التسعينات".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: بغداد الیوم اکثر من
إقرأ أيضاً:
الحشد ورهان العقوبات.. نائب يؤكد: المساس بالرواتب مستبعد والتصعيد ليس بصالح أحد - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
استبعد النائب حيدر السلامي، اليوم الثلاثاء (4 آذار 2025)، فرض أي عقوبات أمريكية قد تمس رواتب مقاتلي الحشد الشعبي، مشددا على أن العراق دولة ذات سيادة لا ينبغي أن ترضخ للضغوط الخارجية، سواء كانت سياسية أو اقتصادية.
وقال السلامي لـ"بغداد اليوم"، إن “الضغوط الأمريكية ومحاولات فرض أجندتها على بغداد، خاصة فيما يتعلق بالحشد الشعبي، ليست بالأمر الجديد”، مشيراً إلى أن واشنطن “تخلط بين الفصائل دون تمييز”.
وأكد السلامي، أن “أي محاولة لاستهداف رواتب مؤسسة الحشد الشعبي أو غيرها من المؤسسات الأمنية ستكون لها تداعيات خطيرة”، مضيفا، أن “حل الملفات العالقة بين بغداد وواشنطن يجب أن يتم عبر الحوار، وليس عبر التصعيد والضغوط الاقتصادية”.
وأشار إلى أن “أمريكا، إذا كانت تعتبر نفسها حليفا للعراق، فعليها دعم استقراره لا تهديد أمنه المالي”، محذرا من أن “أي عقوبات مالية على المؤسسات الأمنية العراقية قد تشعل فتيل أزمات داخلية لا تصب في مصلحة أحد”.
وختم السلامي تصريحه بالتأكيد على أن “وجود عراق مستقر اقتصادياً وأمنياً يخدم جميع الأطراف”، مشددا على أن “الرهان على الضغوط الاقتصادية قد لا يكون في صالح واشنطن في نهاية المطاف”.
ويشهد المشهد العراقي توترات متزايدة بين الولايات المتحدة والفصائل المسلحة المرتبطة بالحشد الشعبي، خاصة في ظل التصعيد الأخير الذي شمل ضربات جوية أمريكية وردود فعل عراقية رافضة. وتأتي هذه التوترات في سياق أوسع من العلاقات المعقدة بين بغداد وواشنطن، حيث تحاول الأخيرة فرض سياسات معينة، فيما تسعى الحكومة العراقية للحفاظ على التوازن بين مختلف الأطراف الفاعلة داخلياً وخارجياً.
ويعتبر الحشد الشعبي جزءا من المنظومة الأمنية العراقية، حيث تم إضفاء الطابع الرسمي على وجوده بقرار حكومي عام 2016، وأصبح جزءا من القوات المسلحة العراقية ويتلقى تمويلاً من ميزانية الدولة. ورغم ذلك، لا تزال بعض الفصائل المنضوية تحت لوائه محل جدل داخلي وخارجي، إذ تتهمها واشنطن بتنفيذ أجندات خارجية، بينما تؤكد الحكومة العراقية على ضرورة احترام سيادة قراراتها.