بالفيديو .. إسرائيل تهدد الدول التي تعترف بفلسطين ببناء مستوطنات باسمها في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
سرايا - رصد - يوسف الطورة - هدد وزير مالية الاحتلال "بتسلئيل سموتريتش"، الدول التي تعترف بدولة فلسطين، بناء مستوطنة جديد بأسمها في الضفة الغربية.
وصادق المجلس الوزاري المصغر على قرار رئيس حكومة الاحتلال الساعي إقامة خمس مستوطنات في الضفة الغربية، بحسب الوزير سموتريتش.
بالفيديو .. "إسرائيل" تهدد الدول التي تعترف بفلسطين ببناء مستوطنات باسمها في الضفة الغربية#سرايا #عاجل
https://t.
— وكالة أنباء سرايا الإخبارية (@sarayanews) June 29, 2024
لافتا أنه أعلن مؤخرا مواجهة كل دولة تعترف بشكل احادي بدولة فلسطينية ستواجه إطلاق أسمها على مستوطنة في الضفة الغربية.
زاعما ان الدول الخمسة اتخذت قرارا خاطئا، وأن إقامة دولة فلسطينية من شأنه تهديد أمن إسرائيل التي لن تسمح باقامتها.
وأوضح عزم الحكومة إلى توسعة وتطوير وبناء مستوطنات إضافية، تمهيدا إلى استقطاب مليون مستوطن إضافي في المرحلة المقبلة.
وصادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، على خطة وزير المالية والوزير في وزارة الدفاع لشرعنة بؤر استيطانية إضافية للتصدي للاعتراف بدولة فلسطينية، والإجراءات المتخذه ضد اسرائيل في المحاكم الدولية، إلى جانب عقوبات ضد السلطة الفلسطينية.
وبحسب الوزير سموتريتش، سيتم تدشين خمس بؤر استيطانية في الضفة الغربية وسيتم نشر عطاءات قرارات لبناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات.
ويتضمن الاعتراف وتقنين خمس بؤر استيطانية وهي: أفيتار، أدوريم، سدي إفرايم، جفعات أساف وحالتز – ردا على الدول الخمس التي اعترفت بدولة فلسطينية بعد 7 أكتوبر.
وأعلنت إسبانيا والنرويج وإيرلندا وسلوفينيا وأرمينيا اعترافها رسميا بدولة فلسطين، في أعقاب الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة والمستمرة منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
والبؤر الاستيطانية هي مستوطنات صغيرة أقامها مستوطنون على أراض فلسطينية خاصة دون موافقة الحكومة الإسرائيلية.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 500 ألف مستوطن يهودي يعيشون حاليا في الضفة الغربية، وهي جزء من الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967، بالإضافة إلى 200 ألف آخرين يعيشون في القدس الشرقية.
ويؤكد الفلسطينيون ومعظم المجتمع الدولي أن المستوطنات غير قانونية، وهو ما ترفضه إسرائيل.
وعلى الرغم من المعارضة الدولية، يتواصل توسع المستوطنات بقوة في ظل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة.
تجدر الإشارة أعلان وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أمس الجمعة، عن نجاحه في منع صدور قرار الاعتراف بدولة فلسطين، خلال اجتماع الإتحاد الأوروبي.
وكتب عبر منصة "إكس"، أنه "من خلال الجهود المشتركة والتعاون، وبدعم من أصدقائنا في الإتحاد الأوروبي، تمكنا من منع إتخاذ قرار بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في نهاية المطاف، اجتماع قادة الاتحاد، الذي عقد أمس الاول الخميس، بعد هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي".
مؤكدا في تغريدته "مواصلة العمل على تزويد إسرائيل بـ"قبة حديدية دبلوماسية" حتى يتم الإفراج عن جميع المحتجزين والقضاء على "حماس".
وأسفرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حتى الآن، عن ارتقاء نحو 38 ألف شهيد وأكثر من 86 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف والقتال المتواصل في أنحاء القطاع.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن السكان البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية .
إقرأ أيضاً : الرئيس السيسي: شكرا للشعب المصري على تحملهإقرأ أيضاً : نحو 38 ألف شهيد في غزة منذ السابع من أكتوبرإقرأ أيضاً : إيران: بزشكيان يتقدم على جليلي بعد فرز 12 مليون صوت
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
خرائط غوغل تُخلّف تحديات جديدة للفلسطينيين في الضفة الغربية
اشتكى سكان الضفة الغربية لفترة طويلة من عدم توفر البيانات على خرائط غوغل بما في ذلك المعلومات الدقيقة حول مسارات الطرق وتنظيم الشوارع، مما جعله تطبيقا غير موثوق بالنسبة للكثيرين. ومع ذلك، فإن حرب 7 أكتوبر/تشرين الأول فاقمت هذه المشكلة خاصة مع الأجانب الذين لا يعرفون المنطقة.
تحديات خرائط غوغل بالضفةذكر تقرير من موقع وايرد (Wired) حادثة محامية حقوق الإنسان ديانا بطو التي علقت الشهر الماضي في أزمة مرورية لمدة 9 ساعات وذلك لمحاولتها قطع مسافة أقل من 16 كيلومترا، حيث قامت السلطة الإسرائيلية بإقامة حاجز مؤقت على الطريق مما خلف ازدحاما مروريا في الطريق المؤدي إلى الضفة المتنازع عليها.
وفي الكثير من بلدان العالم يمكن للسائقين تجنب هذه الحواجز أو حتى توقعها عن طريق خرائط غوغل، ولكن على مدى السنوات الماضية كان ذلك غير مجدٍ في الضفة التي يقطنها ملايين الفلسطينيين.
وصرحت المحامية مع 4 أشخاص آخرين قادوا مظاهرات في الضفة أن خرائط غوغل كانت توجههم إلى ازدحامات مرورية أو جدران أو طرق مسدودة أو حتى طرق محظورة قد تودي بهم إلى مواجهات خطيرة مع السلطات الإسرائيلية، وهذا ما دفع الفلسطينيين إلى استخدام وسائل التواصل لجمع المعلومات حول حالة الطرق والازدحام المروري.
إعلانوبعض المشاكل التي أثارها المستخدمون يُعتقد أنها تنبع من ظروف خارجة عن سيطرة غوغل، حيث أصبحت نقاط التفتيش أكثر انتشارا زمن الحرب، وقد تدخلت إسرائيل في قراءات نظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس" (GPS) بالمنطقة، ولكن يعتقد المستخدمون أن شركة غوغل يمكنها أن تفعل شيئا لجعل خرائطها أكثر أمانا وموثوقية بالنسبة للفلسطينيين.
وذكر موقع "وايرد" -نقلا عن 3 عاملين في غوغل- أن عشرات الموظفين حثّوا قادة الشركة على مدار العام الماضي لإجراء تحسينات على تطبيق الخرائط والتي من شأنها أن تفيد الفلسطينيين، ويزعم أحد الموظفين أن المستخدمين في الضفة تخلوا عن خرائط غوغل في تنقلاتهم.
ومن جهتها صرّحت المتحدثة باسم الشركة الأميركية كارولين بوردو بأن الازدحامات المرورية الناجمة عن نقاط التفتيش تؤثر في توجيه غوغل وحساباته في الوقت المقدر للوصول، كما كذّبت الادعاءات التي تتهم هذه الخرائط بالتحيز.
وقالت بوردو في بيان "لقد حدثنا آلاف الطرق وأسماء الشوارع والأماكن والرموز البريدية في الضفة وغزة، ونعمل باستمرار للحصول على بيانات دقيقة تساعدنا في رسم خريطة لهذه الأماكن المعقدة جدا".
ووصفت الضفة بأنها معقدة وصعبة المسح بالنسبة لخرائط غوغل، وذلك بسبب الظروف المتغيرة والبيانات غير الثابتة وغير المعروفة بدقة، وأكدت أن خرائط غوغل تظل محايدة بشأن القضايا الجيوسياسية.
وخلال الشهر الماضي، أطلقت خرائط غوغل تحديثا لمساعدة المستخدمين على البحث في الضفة، كما أضافت حوالي 8 آلاف كيلومتر من الطرق في الضفة وغزة منذ عام 2021.
الفصل العنصري الرقمي بفلسطينبعد الهجوم الإسرائيلي على غزة، انتشر مصطلح "التمييز العنصري الرقمي" في فلسطين والذي يشير إلى حرمان الفلسطينيين من خدمات شائعة مثل يوتيوب وإنستغرام بالإضافة إلى خرائط غوغل التي كانت مصدر إحباط متصاعد لسنوات.
إعلانوعام 2018 صدر تقرير لمنظمة فلسطينية للحقوق الرقمية تعرف باسم "حملة" (7amleh) أدان الأدوات المستعملة في رسم الخرائط والتي أضرّت بالفلسطينيين بسبب تصاميمها حيث أضفت الشرعية لوجهات نظر الحكومة الإسرائيلية بشأن الأراضي الفلسطينية المتنازع عليها.
وجاء في التقرير "إن خرائط غوغل تمتلك أكبر خدمة لتصوير وتخطيط المسارات العالمية، وبالتالي لها التأثير الأبرز على الرأي العالمي. ولهذا فهي تتحمل مسؤولية الالتزام بمعايير حقوق الإنسان الدولية وتقديم خدمة تعكس الواقع الفلسطيني".
ومن الجدير بالذكر أن بعض الدول -مثل الولايات المتحدة والصين والهند- فرضت متطلبات محددة على مرشدي خرائط غوغل، ولكن قضايا الضفة تنحصر في "توجيه التنقل" والتي لم تجذب كثيرا من الاهتمام عبر التاريخ، وهي الآن تشكل مخاوف أمنية للكثير من المستخدمين.
وتدّعي المحامية الفلسطينية -التي تسافر بانتظام إلى الضفة من منزلها في حيفا- أن خرائط غوغل ضللتها عدة مرات خلال السنوات الأخيرة، وفي إحدى المرات أرشدتها إلى جدار قديم بُني منذ عام 2003.
ومن جانبها قالت ليلى التي تعمل في شركة أميركية عن ُبعد والقاطنة بالضفة "ذات مرة استخدمت خرائط غوغل للوصول إلى مكتب في القدس الشرقية، ولكنها فشلت تماما في إرشادي وجعلتني أسلك طريقا مقطوعا".
سكان الضفة يعانون من مشكلات مع خرائط غوغل التي لا تميز بين الطرق المسموحة للعامة وتلك المخصصة للإسرائيليين فقط (رويترز) خرائط غوغل تفصل طرق الإسرائيليين عن الفلسطينيينحتى قبل الحرب، عانى سكان الضفة من مشكلات مع خرائط غوغل والتي لا تميز بين الطرق المسموحة للعامة وتلك المخصصة للإسرائيليين فقط، كتلك التي تؤدي إلى المستوطنات التي لا يفترض على الفلسطينيين عبورها.
وبحسب تجربة المحامية بإحدى زياراتها من حيفا إلى رام الله، كانت خرائط غوغل توجهها إلى بوابة مغلقة حيث تفاجأت بالجنود الإسرائيليين يقتربون من سيارتها وأسلحتهم موجهة نحوها، وأوضحت أن غوغل تحصر تحسيناتها على طرق الإسرائيليين وهذا ما يُشكل خطرا على الفلسطينيين بشكل عام. وتقول إنها عندما تسلك طريقا خاطئا وتمر على الجنود الإسرائيليين فإنها تتحدث الإنجليزية على أمل أن تمر كأجنبية ضائعة، ولكن الفلسطينيين الآخرين سيحاولون التراجع بأسرع ما يمكن.
إعلانوبالمقابل تدّعي المتحدثة باسم غوغل أن شركتها لا تميز بين طرق الفلسطينيين والإسرائيليين، لأن ذلك سيتطلب معرفة بالمعلومات الشخصية الخاصة بالمستخدمين مثل جنسيتهم.
وفي بعض الحالات ترفض خرائط غوغل تقديم اتجاهات في مدن الضفة مثل الخليل ورام الله، وتعرض رسالة تقول "تعذر حساب اتجاهات القيادة". وبهذا الصدد يقول أحد موظفي غوغل "يرجع ذلك لأن الشركة لم تستثمر في تمكين الاتجاهات بين المناطق الإدارية الثلاث بالضفة، حيث إن اثنين منها يخضعان لسيطرة السلطات الإسرائيلية".
الحلول البديلةبسبب كثرة مشاكل خرائط غوغل، بحث الفلسطينيون عن حلول بديلة وقد كان أمامهم بعض الخيارات رغم أنها محدودة، فمثلا تطبيق الخرائط من آبل أكثر فائدة في مدن الضفة ولكنه محصور لمستخدمي هواتف آيفون وهي نادرة نسبيا في فلسطين. وبالمقابل يُعد تطبيق "ويز" (Waze) المملوك لغوغل خيارا آخر ولكن الفلسطينيين لا يحبذونه لأنه تأسس في إسرائيل.
وقد لجأ العديد من الفلسطينيين إلى قنوات تليغرام ومجموعات واتساب وصفحات فيسبوك بالإضافة لتطبيق يدعى "أزمة" (Azmeh) لمشاركة المشاكل المرورية ومواقع نقاط التفتيش الجديدة، ويمكن استخدام هذه المعلومات لرسم الطريق يدويا ولكن طبيعة الضفة المليئة بالأحداث غير المتوقعة والمفاجآت تجعلها غير مجدية لمعرفة حال الطرق في الوقت الفعلي.
وهذه الحلول لا تزال تفشل، ففي سبتمبر/أيلول العام الماضي اضطرت المحامية ليلى لقضاء 30 دقيقة على الهاتف مع شخص يعرف المنطقة جيدا، وذلك لمساعدتها في العثور على منزل صديق في مدينة أريحا بالضفة. وبالمقابل قالت موظفة فلسطينية بإسرائيل أن رحلة في الضفة تستغرق ساعة واحدة أخذت منها ما يقارب 5 ساعات لأن نقطة التفتيش أغلقت قبل موعدها المحدد ولم توفر خرائط غوغل أي مؤشر على ذلك.
وبالنظر إلى المستقبل، قد تؤدي هذه المشاكل في خرائط غوغل إلى تأثيرات اجتماعية واقتصادية طويلة الأمد، فقد تزدهر المبادرات التكنولوجية المحلية نتيجة الحاجة لمعالجة هذه التحديات مما قد يقلل من وجود هيمنة غوغل بالضفة. علاوة على ذلك، قد يدفع السيناريو الجيوسياسي المستمر لمزيد من التدقيق الدولي الصارم حول كيفية إدارة شركات التكنولوجيا لعملياتها بمناطق النزاع.
إعلان