معاهدة دفاع أمريكية سعودية.. لماذا تشبه وضع العربة أمام الحصان؟
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
انتقد بلال صعب، مدير برنامج الدفاع والأمن في معهد الشرق الأوسط بواشنطن العاصمة (MEI)، احتمال توقيع معاهدة دفاعية بين الولايات المتحدة والسعودية في مقابل اتفاق لتطبيع العلاقات بين المملكة وإسرائيل، وذلك بدلا من إصلاحات أمنية ضرورية يجب أن تجريها واشنطن والرياض، معتبرا أن الخيار الأول يشبه "وضع العربة أمام الحصان".
وأضاف صعب، في تحليل بموقع "ديفينس وان" الأمريكي (Defense One) ترجمه "الخليج الجديد"، أن توقيع "معاهدة دفاع ليست الطريقة التي يجب أن يصلح بها (الرئيس الأمريكي جو) بايدن العلاقة السعودية، فلدرء إيران، يجب على المملكة تحسين جيشها، وليس الاعتماد على الحماية الأمريكية".
وتابع أنه يجب على بايدن "التصالح مع الرياض واستخدام نفوذها لإعادة تشكيل الشرق الأوسط، بما يرضي واشنطن وتحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية، وإلا فإن السعوديين سيربطون ثرواتهم على الأرجح بالصين (المنافس الاستراتيجي للولايات المتحدة)".
صعب أردف أن "واشنطن تدرس توقيع معاهدة دفاع رسمية مع السعودية، والتي يتمتع بها أقرب حلفاء الولايات المتحدة فقط، إذا قامت الأخيرة بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل (حليفة واشنطن) وقيّدت تعاونها الأمني مع الصين".
ولا ترتبط السعودية بعلاقات رسمية معلنة مع إسرائيل، وتشترط انسحاب الأخيرة من الأراضي العربية المحتلة منذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين.
اقرأ أيضاً
على قطار التطبيع السعودي.. نتنياهو ينتظر من بايدن ثمن التذكرة
التطبيع مع إسرائيل
و"صفقة التطبيع السعودية الإسرائيلية لها الكثير من المزايا، لكن لا ينبغي أن تستند إلى معاهدة دفاع أمريكيية سعودية من غير المرجح أن تؤدي إلى ترقية العلاقات الأمنية بين وشنطن والرياض بشكال فعال، وستُلزم الولايات المتحدة بتخصيص المزيد من الموارد العسكرية للشرق الأوسط، بينما ينبغي أن تركز على منع الصين من الاستيلاء على تايوان، والتصدي لحرب روسيا في أوكرانيا (منذ 24 فبراير/ شباط 2022)"، كما أضاف صعب.
وزاد بقوله: "أنا ضد تزويد السعودية بضمانات أمنية رسمية ورفع الشراكة الثنائية إلى تحالف بمعاهدة؛ لأن هناك طرقا أفضل للتعامل بفعالية مع قلق الرياض الأساسي، وهو دفاعات أقوى ضد العدوان الإيراني".
و"أفهم لماذا تريد السعودية (والإمارات قبلها) إضفاء الطابع الرسمي أو المؤسسي على التزام أمني من واشنطن، ففي نظر القادة السعوديين، كانت الولايات المتحدة أقل موثوقية وفعالية في ردع العدوان الإيراني والدفاع عن المملكة"، بحسب صعب.
ولفت إلى أن "هجمات الصواريخ والطائرات بدون طيار التي شنتها إيران (عبر حليفتها جماعة الحوثي اليمنية) في سبتمبر/ أيلول 2019 على البنية التحتية النفطية السعودية شكلت نقطة تحول في تفكير الأمن القومي السعودي وتقييم العلاقة مع الولايات المتحدة، إذ يعتقد السعوديون أن إحدى الطرق التي يمكنهم عبرها استعادة ثقتهم بالدور الأمني الأمريكي هي الحصول على ضمان قانوني من واشنطن للرد على أي عدوان إيراني".
اقرأ أيضاً
فقط بوعود واقعية.. يمكن لبايدن تطبيع علاقات إسرائيل والسعودية
إصلاحات ضرورية
صعب استدرك: "لكن معاهدة دفاعية دون تعاون أمني أكثر فعالية بين الولايات المتحدة والسعودية لن تحدث فرقا عمليا، فإتباع نهج من أعلى إلى أسفل لترتيب دفاعي أكثر استراتيجية بين البلدين يمكن أن يكون بمثابة ذريعة لتأخير أو التهرب من الإصلاحات الدفاعية الصعبة والضرورية التي يجب أن يجريها الجانبان للارتقاء بالعلاقة الأمنية حقا".
واعتبر أن "الدفاع عن السعودية لم يعد هدف الولايات المتحدة وحدها، فقد انتهى عهد النفط مقابل الأمن بين البلدين (...) وينبغي أن تكون هذه مهمة مشتركة تقوم بها واشنطن والرياض عبر مساهمات جادة تتطلب أن تطور المملكة قدرات عسكرية يمكن الاعتماد عليها، ولهذا فهي بحاجة إلى الولايات المتحدة".
وقال صعب: "منذ أن وصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى السلطة في 2017، كان يحاول إعادة هيكلة ليس فقط اقتصاد بلاده، ولكن أيضا جهازها الدفاعي، وقطع أشواطا مثيرة للإعجاب في الاقتصاد، لكنه كافح في الدفاع، وقد ساهمت واشنطن في خطة التحول الدفاعي لبن سلمان، ولكن بشكل متواضع للغاية لأن البيئة السياسية لم تكن مواتية".
واعتبر أن "ما نحتاجه ليس معاهدة دفاعية لا تعني سوى القليل من القوة القتالية المشتركة الملموسة، ولكن المشاركة الأمريكية الكاملة في جهود إصلاح الدفاع بالمملكة للوصول إلى نهج أكثر تنسيقا للأمن يتضمن تخطيط طوارئ مشترك بين البلدين واستثمارات في القدرات المؤسسية كشراء حقيقيين".
و"لابد من وضع العلاقات الأمريكية السعودية على أساس أكثر صلابة، لكن لا توجد طرق مختصرة لتحقيق هذا الهدف، فمعاهدة الدفاع (المحتملة) مثل وضع العربة أمام الحصان"، كما ختم صعب.
اقرأ أيضاً
تقدير أمريكي: الصين وروسيا لن توفرا الأمن لدول الخليج العربي
المصدر | بلال صعب/ ديفينس وان- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السعودية الولايات المتحدة إسرائيل تطبيع إيران الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
لجنة مصرية سعودية لأول مرة لتذليل العقبات أمام المعتمرين بالموسم الجديد
كتب - محمد أبو بكر:
أوضحت سامية سامي، مساعد وزير السياحة والآثار لشؤون شركات السياحة ورئيس اللجنة العليا للحج والعمرة، أن عدد شركات الطيران الناقلة للمعتمرين بلغ 10 شركات طيران، بجانب وجود وكيلين للنقل البحري، لافتة إلى أن هناك 559 فندقًا استقبل المعتمرين، بواقع 368 فندقًا بمكة المكرمة و191 فندقًا بالمدينة المنورة.
وأكدت في بيان اليوم، أنه تم تشكيل لجنة مشتركة لأول مرة مع الجانب السعودي، للتعاون والتنسيق المشترك بين الجانبين، مما أسهم في تقديم خدمة متميزة وتذليل أي عقبات تواجه المعتمرين.
وأشارت إلى أن عدد الشكاوى المقدمة من المعتمرين بلغ 260 شكوى، وهي نسبة 0.03% من إجمالي عدد المعتمرين، موضحةً أنه تم حل 97 شكوى منها على الفور أثناء تواجد لجان الوزارة بمكة المكرمة والمدينة المنورة، أما باقي الشكاوى فقد تم حلها بعد عودة اللجان، من خلال اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
كما أوضحت سامية سامي أنه في ضوء حصاد موسم العمرة لعام 1446هـ، فقد بلغ عدد المعتمرين المصريين لهذا الموسم ما يقرب من 904 آلاف معتمر، حيث تمكنت الشركات من تنظيم الرحلات وفق أعلى المعايير، وبما يتماشى مع الخطط التنظيمية الموضوعة، مشيرةً إلى أن هناك 800 شركة سياحة قامت بتنفيذ برامج العمرة هذا الموسم.
وتضمّن التقرير أيضًا استعراض الجهود المبذولة لضمان راحة المعتمرين المصريين وسلامتهم، من خلال تعزيز آليات الوزارة للرقابة والمتابعة المستمرة على الشركات المنفذة لبرامج العمرة، ولا سيما من خلال الدور الفعّال للجان الوزارة التي وجّه الوزير بدفعها وتواجدها في مكة المكرمة والمدينة المنورة طوال الموسم، لمواجهة أي تحديات تطرأ بشكل سريع وفعّال.
اقرأ أيضًا:
قوات مصرية في الصومال.. ماذا قال مدبولي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي؟
يحدث الآن| بدء المنخفض الجوي الخماسيني وبيان عاجل من الأرصاد
رسميا.. مجلس الوزراء: 10% و15% علاوة دورية لهؤلاء الموظفين بداية من يوليو
متشائم ومحايد ومتفائل.. مدبولي للمواطنين: جاهزون لكل السيناريوهات بشأن الاقتصاد
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
سامية سامي مساعد وزير السياحة تذليل العقبات أمام المعتمرين لجنة مصرية سعودية لتذليل العقبات أمام المعتمرينتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
لجنة مصرية سعودية لأول مرة لتذليل العقبات أمام المعتمرين بالموسم الجديد
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك