قالت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية إن مجموعة متزايدة من الديمقراطيين القلقين في مجلس النواب يقولون إن أداء الرئيس جو بايدن الضعيف في أول مناظرة في انتخابات الرئاسة الأمريكية ضد خصمه الجمهورى، دونالد ترامب ، يثير تساؤلات فورية حول ما إذا كان ينبغي أن يظل على رأس القائمة في المنافسة الرئاسية هذا العام.

وأوضحت الصحيفة أن مثل هذه الانتقادات لم يكن من الممكن تصورها قبل الحدث الكبير الذي أقيم ليلة الخميس، حيث احتشد الديمقراطيون بقوة خلف حليفهم في البيت الأبيض طوال الحملة الانتخابية.

لكن ذلك تغير ليلة المناظرة، حيث أصيب العديد من الديمقراطيين بالصدمة من أداء بايدن المتذبذب في أتلانتا، حيث تعثر في الكلمات، وتنقل من موضوع إلى آخر، وبدا، أكثر من مرة، وكأنه فقد حبل أفكاره. ويشعر هؤلاء المشرعون بالقلق من أن الأداء المترنح لا يؤدي إلا إلى تفاقم مسائل الصحة والكفاءة التي برزت باعتبارها نقطة الضعف الرئيسية لبايدن.

ويأمل البعض أن ينسحب من السباق تمامًا – حتى لو لم يطالبوه علنًا بذلك – من أجل منع الرئيس السابق ترامب من الفوز بولاية ثانية في البيت الأبيض.

وقال أحد الديمقراطيين في مجلس النواب، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لمناقشة الموضوع الحساس، لصحيفة ذا هيل “لقد حان الوقت لكي يتنحى”.

اقرأ أيضاًالعالمالأمم المتحدة تستنكر القصف الإسرائيلي المستمر على غزة والضفة الغربية

واحتفظ عضو ديمقراطي آخر في مجلس النواب، طلب أيضًا عدم الكشف عن هويته، بالحكم على خطوات بايدن التالية – “هذا قرار ليوم آخر … سنرى ما سيحدث” – لكنه قال عددًا من الأشخاص، سواء في ولايتهم الأصلية أو في الكابيتول هيل أعتقد أن الوقت قد حان لكي يتخلى الرئيس عن مكانه في أعلى القائمة.

وقال المشرع: “هناك الكثير من الأحاديث – حديث هنا، وحديث من الأصدقاء في المنزل – يقولون إننا بحاجة إلى شخص يمكنه توضيح رسالتنا، ولم نر ذلك ليلة المناظرة. الكثير من الناس يقولون ذلك… أغلبية الأشخاص الذين تحدثت معهم اليوم.”

وبدأ النقاد والديمقراطيون المذعورون تلك المحادثة فور انتهاء المناظرة، وسرعان ما عمل البيت الأبيض وحملة بايدن وكبار حلفاء الرئيس على القضاء على الثرثرة حول تبديل المرشح.

وقال سيث شوستر، المتحدث باسم حملة بايدن، لصحيفة ذا هيل”بالطبع لن ينسحب”.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية مجلس النواب ذا هیل

إقرأ أيضاً:

إهانة عنصرية في المناظرة الرئاسية.. انتقادات لترامب بسبب كلمة فلسطيني

دان مدافعون عن حقوق الإنسان، الجمعة، ما قاله الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، عن الفلسطينيين خلال مناظرة الخميس مع الرئيس جو بايدن، ووصفوا تلك التصريحات بأنها "عنصرية" أو "مهينة".

وتبادل بايدن وترامب وجهات النظر بإيجاز عن الحرب في غزة، لكنهما لم يناقشا بشكل موضوعي كيفية إنهاء الحرب التي أودت بحياة نحو 38 ألف شخص في القطاع أغلبهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في غزة، وتسببت في أزمة إنسانية هائلة مع انتشار الجوع.

واندلعت الحرب في 7 أكتوبر، بعد أن شنت حركة حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل، أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق حصيلة رسمية إسرائيلية.

وقال بايدن: "الوحيد الذي يريد استمرار الحرب هو حماس"، ليرد ترامب قائلا إن بايدن "أصبح مثل فلسطيني"، مما اعتبر مدافعون عن حقوق الإنسان أنه "بدا وكأنه إهانة".

وقال ترامب: "في الواقع، إسرائيل هي التي (تريد الاستمرار)، ويجب أن تتركهم ينهون المهمة. إنه (بايدن) لا يريد القيام بذلك. لقد أصبح مثل فلسطيني، لكنهم لا يحبونه لأنه فلسطيني سيئ للغاية. إنه ضعيف".

"أصبح مثل فلسطينيّ".. ترامب ينتقد سياسات بايدن بحرب إسرائيل وحماس في المناظرة الأولى بين الرئيس الأميركي، جو بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترامب، تطرق الأخير إلى سياسات الإدارة الأميركية الحالية في التعامل مع الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس.

واستخدم ترامب مصطلح "فلسطيني" مرة أخرى بطريقة مماثلة، ووصف في تجمع حاشد زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، وهو يهودي، بأنه "فلسطيني".

وأضاف: "لقد أصبح فلسطينيا لأن لديهم بضعة أصوات أو شيء من هذا القبيل".

وقال مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية، وهو مؤسسة حقوقية، إن بايدن أخطأ في ادعائه بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يريد إنهاء الحرب، مضيفا أنه يعتبر إشارة ترامب إلى كلمة "فلسطيني" في النقاش "إهانة عنصرية".

وقال مدير الأبحاث والمناصرة في مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية، كوري سيلور، في بيان: "استخدام الرئيس السابق ترامب لكلمة (فلسطيني) كإهانة يعد أمرا عنصريا. كما أن إعلان الرئيس بايدن عن دعمه العسكري للإبادة الجماعية التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية في غزة قاسيا وينم عن استخفاف".

وهنا تجدر الإشارة إلى إسرائيل تنفي مزاعم الإبادة الجماعية.

بايدن وترامب في المناظرة الرئاسية الأولى.. من الفائز؟ أسدل الستار، مساء الخميس، على واحدة من أكثر المناظرات الرئاسية إثارة للجدل في الولايات المتحدة

وبدوره، قال المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة،  بول أوبراين، لرويترز: "التلميح إلى أن كونك فلسطينيا هو أمر سيئ بطريقة ما، كما فعل الرئيس السابق ترامب في وصفه للرئيس بايدن بأنه فلسطيني، فهذا ينضح بالعنصرية والكراهية ضد العرب".

وأبلغ مدافعون عن حقوق الإنسان عن زيادة في معاداة الإسلام والتحيز ضد الفلسطينيين ومعاداة السامية في الولايات المتحدة، منذ اندلاع الصراع الأخير في الشرق الأوسط.

كما أدت الحرب في غزة ودعم واشنطن لإسرائيل إلى أشهر من الاحتجاجات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، للمطالبة بإنهاء الحرب.

ولم يكن لدى حملة ترامب تعليق فوري على الانتقادات.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. القادة الديمقراطيون يعلنون دعمهم لبايدن في سباق الانتخابات
  • "أكسيوس": مرشحو الكونغرس الديمقراطيون ينأون بأنفسهم عن بايدن بعد فشله في المناظرة
  • وسط تصاعد الدعوات لانسحابه.. عائلة بايدن تحثه على البقاء في السباق الرئاسي
  • بعد أدائه المهزوز.. هل يقدم الديمقراطيون على استبدال بايدن قبل مناظرته الثانية أمام ترمب؟
  • هكذا دافع بايدن عن نفسه بعد المناظرة الكارثية.. وصف ترامب بـقط الزقاق
  • جو بايدن يعترف بأدائه الضعيف في المناظرة الرئاسية أمام ترامب.. فيديو
  • إهانة عنصرية في المناظرة الرئاسية.. انتقادات لترامب بسبب كلمة فلسطيني
  • بعد المناظرة.. الديمقراطيون في حالة ذعر ودعوات لتنحي بايدن
  • بعد أدائه في المناظرة.. هل سيضغط الديمقراطيون على بايدن للانسحاب من الانتخابات؟