يمانيون – متابعات
يبدو أن تحالف العدوان تمكن من إغراق المناطق اليمنية التي تقع ضمن نطاق سيطرته في دوامة الصراعات البينية والاقتتال اليومي من أجل النفوذ ونهب الموارد العامة، إلى درجة انشغال الجميع عن وضع كارثي يتسرب وينتشر مهدداً مستقبل جيل بأكمله، ويتمثل هذا الوضع المقلق في انتشار المخدرات بين أوساط الشباب بشكل غير مسبوق، ويقابله تجاهل تام وصرف نظر متعمد من الجهات المعنية سواء التوعوية أو الضبطية، وهو الأمر الذي أدى إلى ارتفاع معدلات الجرائم بأنواعها، حيث لا يكاد يمر يوم إلا ويصحو الأهالي على فاجعة وينامون على كارثة، خصوصاً في عدن وتعز، كاستتباع حتمي لحالة الانفلات التي أدت إلى انتشار المخدرات بذلك الشكل المرعب.

الملفت أن المخدرات تروَّج وتباع في تلك المناطق بأسعار منخفضة ربما لا تغطي تكاليف صناعتها أو نقلها من الخارج حتى تصل إلى البلاد، وهو ما يشجع الشباب للحصول عليها وتعاطيها وبالتالي يوسع رقعة انتشارها، خصوصاً في تلك المناطق التي يسيطر اليأس والإحباط على الشباب العاطلين عن العمل أو المنضوين ضمن التشكيلات المسلحة التي يمولها العدوان ويغذي صراعاتها، وكيف لا يحدث ذلك وقد أصبح الحصول على جرعة من تلك المخدرات بأنواعها أسهل وأقل كلفةً من الحصول على وجبة غذاء أو علبة دواء.

وتساءل ناشطون وإعلاميون محسوبون على حكومة المرتزقة عن الجهة التي تدعم وصول المخدرات بتلك الكلفة الزهيدة إلى الشباب في مناطق سيطرة حكومة المرتزقة، حيث قال الصحافي الجنوبي فتحي بن لزرق، على موقع تويتر، إن أشرطة الحبوب المخدرة تباع في تلك المناطق بسعر لا يكاد يغطي كلفة إنتاجها، أو حتى كلفة نقلها عبر البحر ومن ثم عبر المحافظات حتى تصل إلى يد المتعاطي، مشيراً إلى أن بمقدور أي شخص شراء سيجارة حشيش فاخرة بألف ريال يمني، أي ما يعادل سبعين سنتاً أمريكياً، وهو ثمن زهيد لا يكاد يغطي حتى تكلفة نقلها، مؤكداً أن هناك من يقف وراء تغطية فارق التكلفة.

ناشطون أكدوا أيضاً أن أعداد متعاطي ومدمني المخدرات بأنواعها يزداد يوماً بعد يوم، خصوصاً في تعز وعدن، بالتزامن مع انهيار الأوضاع المعيشية والانفلات الأمني، معبرين عن استيائهم وقلقهم على مستقبل الأجيال، في تلك المدن التي أصبحت “من أكثر المناطق التي تشهد انتشاراً واسعاً لظاهرة تعاطي المخدرات على مستوى العالم”، وفق تعبير الإعلامي محمد حلبوب.

إبراهيم القانص

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی تلک

إقرأ أيضاً:

حماس: لن ننقل "الرهائن" من المناطق التي طلبت إسرائيل إخلائها

حذرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إسرائيل الجمعة من أن هجومها العسكري في قطاع غزة يجعل الرهائن في ظروف "خطيرة للغاية"، موضحة أن نصفهم موجود في مناطق طلب الجيش الإسرائيلي إخلاءها.

وقال المتحدث باسم الكتائب أبو عبيدة في بيان إن "نصف أسرى العدو الأحياء يتواجدون في مناطق طلب جيش الاحتلال إخلاءها في الأيام الأخيرة".

وأضاف "قررنا عدم نقل هؤلاء الأسرى من هذه المناطق، وإبقاءهم ضمن إجراءات تأمين مشددة لكنها خطيرة للغاية على حياتهم".

وتابع أبو عبيدة "إذا كان العدو معنياً بحياة هؤلاء الأسرى فعليه التفاوض فوراً من أجل إجلائهم أو الإفراج عنهم"، مُحملاً "كامل المسؤولية عن حياة الأسرى" لحكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.

الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته في شرق مدينة غزة - موقع 24أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، توسيع عمليته البرية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، قائلاً إن قواته بدأت العمل في المنطقة خلال الساعات الماضية "بهدف تعميق السيطرة وتوسيع منطقة التأمين الدفاعية".

بعد شهرين من هدنة هشة أتاحت الإفراج عن 33 رهينة (ثمانية منهم أموات) مقابل إطلاق سراح نحو 1800 معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية، استأنفت إسرائيل هجومها العسكري في قطاع غزة، وزادت من وتيرة القصف وأعادت جنودها إلى العديد من المناطق التي انسحبت منها خلال وقف إطلاق النار.

ويصر نتانياهو وحكومته، على عكس رغبة معظم عائلات الرهائن وأقاربهم وفئة كبيرة من الإسرائيليين، على أن زيادة الضغط العسكري هو السبيل الوحيد لإجبار حماس على إعادة حوالى ستين رهينة، أحياء وأمواتا، ما زالوا في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • الغذاء والدواء” تطلق حملة للتوعية بالتسمم الغذائي والتحذير من مخاطره
  • “الغذاء والدواء” تطلق حملة للتوعية بالتسمم الغذائي والتحذير من مخاطره
  • ضمن جهودها لتعزيز الصحة العامة.. “الغذاء والدواء” تطلق حملة للتوعية بالتسمم الغذائي ومخاطره والوقاية منه
  • البركي: نحن في حاجة لتفعيل قانون حماية المستهلك خاصة في دعم الغذاء والدواء
  • يجب على حكومة السودان البدء في برنامج خاص بالعودة الجاذبة
  • جرائم القتل والذبح المروعة تفسد فرحة العيد في مناطق سيطرة الاحتلال ومليشياته
  • غيتس يحدد المهن التي ستبقى خارج سيطرة الذكاء الاصطناعي
  • غزة تحت القصف | نزوح كبير ومخاوف من نفاد الغذاء .. لماذا يوسع جيش الاحتلال عملياته؟
  • حماس: لن ننقل "الرهائن" من المناطق التي طلبت إسرائيل إخلائها
  • حماس: لن ننقل "الرهائن" من المناطق التي طلبت إسرائيل إخلائها