كشفت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، اليوم السبت، عن استشهاد المئات من الأشخاص ذوي الإعاقة، وإصابة الآلاف منهم بجروح.. موضحة إصابة عشرة آلاف مواطن بإعاقات مختلفة جراء العدوان الإسرائيلي، بالإضافة إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص ذوي الإعاقة وتعرضهم لظروف النزوح الصعبة، فضلا عن الصدمات النفسية الصعبة التي يتعرضون لها.

 

مصر تواصل جهودها في تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة

وحذر قطاع تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة في الشبكة ، في بيان ، من التداعيات الخطيرة للعدوان الإسرائيلي المتصاعد والمستمر في قطاع غزة على واقع الأشخاص ذوي الإعاقة وحياتهم، في ظل الكارثة الإنسانية غير المسبوقة على المستويات كافة.

وأشار القطاع إلى أن قيام الاحتلال بتدمير البنى التحتية والطرق الرئيسية وتدمير مقرات المنظمات العاملة في مجال التأهيل، تسبب في الحد من قدرة الأشخاص ذوي الإعاقة على الحركة والوصول إلى الخدمات، وبالتالي الحد من فرص التنقل والإخلاء، ما عرّض ويُعرّض حياتهم للخطر الشديد، بالإضافة إلى خسرانهم لأدواتهم المساعدة، بسبب اضطرارهم إلى ترك الأدوات المساعدة بسبب القصف. 

وذكر أن حياة الأشخاص ذوي الإعاقة تتعرض للخطر، بسبب النقص الحاد في مصادر المياه والغذاء والطاقة، والأدوية، والعلاج الطبي والتأهيلي، وفيما يتعلق بالنزوح، فإن العديد من الأشخاص ذوي الإعاقة يواجهون صعوبات كبيرة في مراكز الإيواء المكتظة بالنازحين وغير المناسبة لهم ، والتي لا تتوفر فيها مقومات الشمول، ما يضاعف صعوبة حصولهم على المساعدات الإنسانية، واستخدام الحمامات، وغيرها من الاحتياجات والمتطلبات الضرورية. 

وشدد القطاع على أن عدم مواءمة مراكز الإيواء بالإضافة إلى الاكتظاظ، يمثلان إشكالية إضافية تحد من وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى الخدمات المتوفرة على قلتها، إذ يعاني الأشخاص ذوو الإعاقة أكثر من غيرهم من سوء التغذية، ما يُعرّضهم للأمراض المزمنة، واحتمال الوفاة. 

وطالب قطاع تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بأهمية توفير الحماية العاجلة للأشخاص ذوي الإعاقة، كما أدان الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة، وبشكل خاص ما يقترفه من مجازر وإبادة جماعية مقصودة في قطاع غزة. 

ودعا إلى الإسراع في توفير الاحتياجات الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة، بما في ذلك الأدوات المساعدة كالكراسي المتحركة، والعكاكيز، والسماعات الطبية، والعصا البيضاء الخاصة بالإعاقة البصرية، والفرشات الطبية، وغيرها، ودعم المؤسسات التي تعمل في مجال تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزيز قدرتها على الاستجابة لاحتياجاتهم.

.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المنظمات الأهلية الفلسطينية غزة العدوان الإسرائيلى

إقرأ أيضاً:

المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد تنظم المؤتمر العلمي التوعوي الـ21

 نظمت الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد برئاسة مها هلالي المؤتمر العلمي التوعوي الـ21 للتوحد.

وأكدت مها هلالي رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد أن المؤتمر العلمي التوعوي الحادي والعشرين لاضطراب طيف التوحد، والذي تنظمه الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد، يأتي ضمن فعاليات حملتها الوطنية السنوية، مشيرة إلى أنها من أقدم المبادرات المجتمعية المنتظمة في هذا المجال في مصر والمنطقة العربية، والتي يتم إطلاقها سنويًا في شهر أبريل، تزامنًا مع الاحتفاء العالمي باضطراب طيف التوحد.
 
وأوضحت أن المؤتمر يقام في  رحاب أكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي المهني، ويتضمن نخبة متميزة من العلماء، والممارسين، والخبراء، وأولياء الأمور، في فعالية تجمع بين المعرفة، والوعي، والقبول، والرسالة الإنسانية النبيلة التي نحملها جميعًا.
 
وأشارت هلالي إلى تاريخ تطور فهم العالم لاضطراب طيف التوحد، الذي لم يُعرف بالشكل الذي نعرفه اليوم إلا عبر عقود من البحث العلمي والتطور في مفاهيم الطب النفسي والتربوي، ففي عام 1943، قام الطبيب النفسي الأمريكي ليو كانر بنشر دراسة رائدة وصف فيها مجموعة من الأطفال الذين أظهروا صعوبات شديدة في التفاعل الاجتماعي واللغة، إلى جانب أنماط متكررة في اللعب والسلوك، وفي العام التالي، 1944، نشر الطبيب النمساوي هانز آسبرجر دراسة موازية وصف فيها مجموعة من الأطفال الذين يمتلكون لغة متطورة نسبيًا، لكن يعانون من صعوبات في الفهم الاجتماعي والسلوكيات المقيدة.
 
وقد شهد العالم منذ مطلع الألفية ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات تشخيص اضطراب طيف التوحد، ففي حين كانت التقديرات في التسعينيات تشير إلى إصابة طفل واحد من بين كل 2500، فإن الإحصائيات الصادرة عن مركز مكافحة الأمراض الأمريكي (CDC) في عام 2023 أ أشارت إلى أن طفلًا واحدًا من بين كل 36 طفلًا يُشخّص على الطيف.
 
هذا التزايد اللافت في الوعي والتشخيص، دفع المجتمع الدولي إلى الاعتراف بأهمية القضية، حيث أعلنت الأمم المتحدة في 18 ديسمبر 2007 أن يوم 2 أبريل من كل عام سيكون "اليوم العالمي للتوعية باضطراب طيف التوحد – WAAD"، وتم الاحتفاء به رسميًا لأول مرة عام 2008، ليصبح منذ ذلك الوقت مناسبة سنوية عالمية تُسلّط فيها الأضواء على حقوق ودعم الأشخاص على الطيف.
 
وأكدت أننا في مصر لم نقف مكتوفي الأيدي، فقد أطلقت جمعية التقدم "ADVANCE Society" في عام 2005 الشبكة المصرية للتوحد، كأول تحالف وطني يعمل على التنسيق بين الجمعيات، والأسر، والمهنيين، من أجل رفع الوعي المجتمعي، وتوفير الدعم المبكر والتدخل المناسب.
 
ومنذ عام 2005 وحتى اليوم، تم إطلاق حملة وطنية سنوية في شهر أبريل، بدأت تحت عنوان "حملة التوعية بالتوحد"، ثم تطورت في عام 2013 لتُصبح "حملة قبول التوحد"، انسجامًا مع توجه عالمي يرى أن المطلوب ليس فقط أن يعرف الناس عن التوحد، بل أن يتقبلوا التنوع العصبي، ويؤمنوا بحقوق الأشخاص ذوي التوحد في العيش المستقل والتعليم والعمل والمشاركة المجتمعية الكاملة.
 
وأكدت أنه وفقًا للتصنيف الخامس للدليل التشخيصي والإحصائي للأمراض النفسية (DSM-5) الصادر عن الجمعية الأمريكية للطب النفسي (APA) في عام 2013 والمحدّث لاحقًا، فإن السمات الأساسية لاضطراب طيف التوحد تتمثل في صعوبات في التواصل والتفاعل الاجتماعي، أنماط سلوك أو اهتمامات مقيدة ومتكررة، بالإضافة إلى الاختلافات الحسية، التي أُدرجت رسميًا كمكون أساسي للتشخيص.
 
وتشير الأبحاث إلى أن ما بين 40% إلى 60% من الأطفال ذوي التوحد قد يعانون من إعاقة ذهنية بدرجات متفاوتة، وأن نسبة كبيرة منهم قد تتعايش مع اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) كحالة مصاحبة، فيما يُعاني من يُصنفون بـ "الأداء المرتفع" من صعوبات تعلم محددة (SpLD)، مثل عسر القراءة أو صعوبات الحساب، أو مشكلات في تنظيم الأفكار واللغة.
 
كما تشير النظريات العلمية، مثل "نظرية العقل – Theory of Mind"، إلى أن الأشخاص ذوي التوحد قد يجدون صعوبة في تفسير وفهم نوايا ومشاعر الآخرين، مما يؤثر على تفاعلهم الاجتماعي بشكل كبير.

وأشارت إلى أن المؤتمر العلمي يركز على  ثلاث دوائر مترابطة أساسية للتدخل الشامل:الدائرة البيولوجية الطبية: وتشمل التغذية، الجهاز المناعي، العوامل الوراثية، والتدخلات الدوائية والداعمة، الدائرة الحسية العصبية: وتهتم باضطرابات المعالجة الحسية، التكامل السمعي، والانتباه والتركيز، الدائرة السلوكية التربوية: وتشمل تحليل السلوك التطبيقي، التدخلات الاجتماعية واللغوية، والتعلم التفاعلي.

وتضمنت جلسات المؤتمر الجلسة الأولي تحت عنوان «التشخيص والتدخلات المبكرة»، وبدأت الجلسة بمحاضرة حول “التشخيص والتدخل الدوائي لذوي اضطراب طيف التوحد”، قدمتها الدكتورة سحر داوود، استشاري الصحة النفسية بمركز مصادر التعلم، تليها محاضرة بعنوان “الاضطرابات النفسية لدى ذوي اضطراب طيف التوحد منخفضي ومرتفعي الأداء الوظيفي: الأسباب والمآل”، يلقيها ضيف شرف المؤتمر الأستاذ الدكتور إيهاب الببلاوي، نائب رئيس جامعة الزقازيق وعميد كلية علوم ذوي الإعاقة الأسبق.

ومحاضرة حول “عوائق التعلم في التدخل المبكر”، تقدمها داليا وجدي، استشارية اللغة والتواصل والمحلل السلوكي المعتمد من البورد الأمريكي QABA، والاستشاري الفني لمركز التقدم. تليها محاضرة بعنوان “رؤية للتواصل الوظيفي لذوي اضطراب طيف التوحد”، تقدمها الأستاذة إلهام حلمي، استشاري ورئيس قسم اللغة والتواصل بمركز التقدم.

واختتمت الجلسة الأولى بمحاضرة حول “التغذية السليمة وتقوية الجهاز المناعي لذوي اضطراب طيف التوحد”، تقدمها الدكتورة دينا ريحان، أخصائي الصحة النفسية بمركز مصادر التعلم وممارس علم الأمعاء المعتمد من المملكة المتحدة.

أما الجلسة الثانية فكانت  تحت عنوان "السلوك والتدخلات الوظيفية"، وبدأت الجلسة بمحاضرة حول “المعالجة السمعية المركزية لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد”، تقدمها الدكتورة لميس العمرجي، مدرس طب السمع والاتزان بكلية الطب جامعة عين شمس، تليها محاضرة بعنوان “التدخلات الاستباقية للسلوك”، تلقيها الأستاذة يسرا ماهر، الاستشاري الفني لمركز التقدم والمحلل السلوكي المعتمد من البورد الأمريكي QABA.

وجاءت محاضرة حول “التقييم الوظيفي للسلوك”، يلقيها مصطفى عبد المعز، نائب مدير مركز التقدم، تليها محاضرة بعنوان “دور القصص الاجتماعية، في تعزيز السلوك الإيجابي”، يلقيها الدكتور سيد الجارحي، رئيس قسم الصحة النفسية بكلية التربية جامعة الفيوم والاستشاري الفني لمركز التقدم.

واختتم المؤتمر بمحاضرة حول “تعزيز الصداقة لذوي اضطراب طيف التوحد وأثرها على السلوك الاجتماعي”، للدكتور محمود فؤاد، مدير مركز التقدم.

مقالات مشابهة

  • وزارة الخارجية: المملكة تدين بأشد العبارات الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصفها المستشفى المعمداني في قطاع غزة
  • انفوجرافيك ـ حصيلة العدوان الإسرائيلي الأمريكي على قطاع غزة
  • صندوق الاستثمار الخيري يشارك بملتقى خطوة لتوظيف ذوي الإعاقة
  • جبران: التعاون مع كافة الشركاء لدمج ذوي الإعاقة في سوق العمل
  • خالد حنفي: القانون 2018 ألزم المنشآت بتعيين نسبة من ذوي الإعاقة
  • من الاتفاقية الدولية إلى التفعيل التشريعي.. حقوق ذوي الإعاقة شهدت تطورا كثيرا في مصر
  • ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 50 ألفًا و933 شهيدًا
  • مراحل تطور حقوق ذوي الإعاقة في مصر | فيديو
  • صندوق الاستثمار الخيري لدعم ذوي الإعاقة يرعي اليوم الترفيهي لدعم التوحد
  • المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد تنظم المؤتمر العلمي التوعوي الـ21