أثارت  التغيرات المناخية مخاوف العالم بعد تقلبات الطبيعة واعلان غضبها علي البشرية بضرب الكوكب بموجة من الفيضانات وأمطار غزيرة من جهة، وارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق وانتشار واسع لحرائق الغابات من جهة اخري، ولم تتوقف ثورة الطبيعة عند هذا الحد ، بل ضربت الزلازل قارة آسيا في مناطق متفرقة وأسفرت عن عشرات الوفيات والمصابين ودمار مئات المنازل .


الصين تمر بأسوأ موجة أمطار غزيرة بسبب التغيرات المناخية

اهتزت آسيا، اليوم الاحد، على وقع 3 زلازل قوية ضربت الصين وإندونيسيا وأفغانستان، كما الصين بأسوأ موجة أمطار غزيرة تضرب البلاد منذ 140 عاما، مما أسفر عن وفاة نحو  30 شخصا مع إدراج 18 آخرين على قائمة المفقودين، مع تزايد عدد الوفيات بمرور الوقت وفقا لقناة "تشانل نيوز آشيا" .

 

وفي بداية الأسبوع ضرب الفيضان مقاطعات صينية عدة على الحدود مع روسيا وكوريا الشمالية مع استمرار حدوث الإنذار الأحمر الذي أطلقته الصين من أجل الاحتياط من المخاطر الجيولوجية. ونقلت قناة "سي سي تي في" التلفزيونية الرسمية عن سلطات شاندونغ سقوط ما لا يقل عن 21 جريحا، وانهيار 126 منزلا أو مبنى جراء الزلزال الذي أعقبته 52 هزة ارتدادية.

 

واكد العديد من علماء البيئة إن تغير المناخ سيؤدي إلى هطول أمطار شديدة أو فيضانات مفاجئة في بعض أجزاء العالم ، وأجلت السلطات الصينية، أكثر من 600 ألف ساكن من المناطق المعرضة للخطر ويمكن وصول الفيضان إليها، خاصة أن العاصفة «دوكسوري» التي تضرب البلاد بدأت بإعصار في الفلبين ثم تحرك إلى البر الرئيسي الصيني الجمعة الماضي، في أسوأ موجة أمطار في آسيا لم تحدث من 140 عاما، وأشارت الصين إلى أن الإخلاء كان الثاني من نوعه قبل إخلاء أولي تم بإجلاء 847,400 شخص من المنطقة.

 

وتخصص الصين ملايين الدولارات كل عام في عمليات الإنقاذ والإغاثة وإعادة بناء البنى التحتية والمرافق العامة التي تتضرّر من الفيضانات والعواصف المدمّرة التي تزداد حدّتها ومدّتها مع التغيرات المناخية القصوى.

 

ورغم أن الزلازل شائعة في الصين إلا أنها من النادر أن تضرب الجزء الشرقي من البلاد حيث يتركز معظم السكان والمدن الكبيرة.

فيما ضرب زلزال بقوة 5.3 درجات على العاصمة الأفغانية كابل، وضرب العاصمة مرتين متتاليتين خلال دقائق معدودة.

 

وفي إندونيسيا، قالت الوكالة الوطنية للجيوفيزياء، إن زلزالا بلغت قوته 5.3 درجة وقع قبالة سواحل إقليم سولاويسي، على عمق 16 كيلومترا، ولم ترد أنباء حتى الآن عن أضرار، وأضافت أنه لا يوجد احتمال حدوث أمواج مد بحري عاتية (تسونامي)، زلزال أكبر "ضئيل جدا.

 

كما رصدت إدارة الأرصاد الجوية الباكستانية هزات ارضية شعر بها السكان في مناطق «باتاجرام» و«سوات» و«كورام» ومناطق مجاورة، وخرج سكان تلك المناطق من منازلهم، خوفاً من الزلزال، حسب صحيفة «ذا نيشن» الباكستانية،ولم ترد أنباء عن حدوث خسائر في الأرواح أو الممتلكات في تلك المناطق حتى الآن.

أوروبا بين الحرائق والفيضانات

تسببت حرائق الغابات التي اجتاحت جنوب أوروبا في أضرار اقتصادية فادحة، قال رئيس وزراء سلوفينيا روبرت جولوب إن ثلثي أراضي سلوفينيا تضررت بالفيضانات المفاجئة في الأيام القليلة الماضية، وتقدر الأضرار بأكثر من  500 مليون يورو، ووصف هذه الفيضانات بأنها "أسوأ كارثة طبيعية" في تاريخ البلاد ، وفق ما نقلته مجلة بوليتيكو الأوروبية .

وأسفرت الفيضانات بسلوفينيا عن انهيارات أرضية وما لا يقل عن ثلاثة قتلى حتى يوم الجمعة وجرفت منازل وتهدمت جسور وطرق وانقطعت إمدادات المياه في بعض أنحاء البلاد.

وفي مؤتمر صحفي ، قال ممثلون من وكالات البيئة والمياه السلوفينية أن "الوضع على الأرض خطير، الأنهار لا تزال تفيض، كما تم الإبلاغ عن فيضانات مفاجئة في النمسا المجاورة

من جانبه، قال مفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، جانيز ليناركيتش، مطلع العام الجاري: إن تكلفة حرائق الغابات بلغت ملياري يورو (2.21 مليار دولار).

وعلي الجانب الآخر أعلنت دائرة الإطفاء بإقليم كاتالونيا الإسباني أن الحريق الذي اندلع  في بلدية بورتبو، التهم نحو 600 كيلومتر من الغابات.

وقامت السلطات فى إقليم كتالونيا وفرنسا بإجلاء 135 من الأشخاص المحليين خلال فترة متأخرة من الليل من عدة قرى، مع استمرار الحرائق على الحدود الإسبانية - الفرنسية .

وقالت الحكومة الإقليمية لكتالونيا، التى تتمتع بحكم ذاتي، إن الحريق لا يزال نشطا وأن الأولوية فى الوقت الحالى هى منع امتداد الحريق للمنتجع السياحي القريب من المنطقة الجنوبية، وشكل رجال إطفاء من كتالونيا وفرنسا فريقا للسيطرة على الحرائق، مع وجود تهديد بامتدادها لمناطق أخرى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التغيرات المناخية الفيضانات أمطار غزيرة درجات الحرارة الزلازل الصين

إقرأ أيضاً:

تتوج الأهرام للمشروبات عملها في السوق المصري لأكثر من 120 عام من خلال استثمار30 مليون يورو إضافية والإنتقال الى مقر رئيسي جديد

شركة الأهرام للمشروبات الرائدة في مجال المشروبات في السوق المصري منذ أكثر من 120 عاماً وحاصلة على جائزة أفضل "شركة كصاحب عمل " لمدة سنتين متتاليتين مع أكثر من 1600 موظف، يسرها أن تعلن عن الإنتقال الى مقرها الرئيسي الجديد في مجمع الأعمال بMIVIDA في منطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، بعد 18 عاماً من خلال إدارة أعمالها من مقرها السابق بمنطقة العبور الصناعية.

وهذه الخطوة تعد واحدة من خطوات الشركة الإستراتيجية لإستكمال خططها نحو التطوير والإستثمار والنمو المستمر الذي يعكس ثقتها في السوق المصري والتزامها ومسئوليتها نحو فريق عمل الشركة وتوفير أفضل بيئة عمل لهم.

علق العضو المنتدب لشركة الأهرام للمشروبات، أ.نيكولاي ملادينوف على نمو الإستثمار الأخير في 2023 قائلاً " كجزء من خططنا الطموحة نحو النمو والثقة الصلبة في السوق المصري، نعلن بفخر عن إستثماراتنا الإضافية التي تبلغ ما يقرب من  30 مليون يورو في 2023، للتوسع  بخطي إنتاج إضافيين في مصنع الشرقية بأحدث التكنولوجيا،  و إستثمارات في المقر الجديد بالقاهرة الجديدة. تؤكد هذه الإستثمارات على إلتزامنا بالإبتكار والتوسع وتقديم قيمة إستثنائية لعملائنا وموظفينا."

كما أضاف أ.نيكولاي تعليقه على المقر الجديد قائلاً  "التزاماً منا لفريق عمل الشركة، كنا حريصين على الإنتقال الى مساحة مكتبية جديدة توفر بيئة عمل مناسبة لإحتياجاتنا الحالية والمستقبلية، بإختيار والإنتقال الى مقر جديد في مركز أعمال MIVIDA بقلب القاهرة الجديدة بموقع استراتيجي بين التجمع الخامس والعاصمة الإدارية الجديدة."

أضاف ايضاً: "لا يتميز المقر الجديد بموقعه الإستراتيجي فقط ولكن تم اختياره وتصميمه بعناية، سعياً أن تكون التصميمات نابضة بالحياة  و تضم ممارسات صديقة للبيئة كماً توفر ايضاً بيئة عمل متطورة ومواكبة للتكنولوجيا الحديثة لتعكس طرق العمل الديناميكية المتطورة لتصبح من مصادرالإلهام لدى فريق العمل وحثه على انتاجية أكثر إبداعاً وتحافظ على البيئة وتبهر العملاء والزوار على حد سواء. أنا حقاً متحمس للمقر الجديد ومترقب أن أرى بيئة عمل مشجعة وممتعة وتبعث روح الإنتماء بين فريق العمل وتلهمه على الإبداع وتشعره  بالتكاتف."

ثقة شركة الأهرام للمشروبات في السوق والإقتصاد المصري دائماً ما تنعكس في كل خطواتها وخططها نحو النمو الإستثماري والجدير بالذكر انه في العام الماضي تم ضخ استثمارات بقيمة اكثر من 16 مليون يورو في تركيب خطوط إنتاج جديدة وحديثة في مصنع الشرقية بإنتاج مشروب فيروز الشهير، وأدى هذا التوسع الى إمكانية زيادة حجم الإنتاج الى 3.7 مليون هكتولتر وخلق فرص عمل جديدة. وإضافة لهذا النجاح تجري الشركة حالياً دراسة لدمج حلول علمية جديدة ومتطورة خضراء ضمن خطة عمل الشركة للوصول الى صافي "صفر" انبعاثات بحلول عام 2030 بجميع مصانعها وأماكن الأعمال فى المقرات الخاصة بها في مصر.

التزام شركة الأهرام للمشروبات نحو السوق المصري والمجتمع الذي تعمل به والبيئة المحيطة، يبرز في دورها الفعال في ضخ اكثر من 50 مليون جنيه مصري في الخمسة سنوات الماضية من خلال عدة مشروعات منها إدارة المخلفات في منطقة 15 مايو، توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة البيئة لتحسين مصادر ومنابع المياة في سيوة، بالإضافة الى ان الشركة استطاعت ان تبقى في مقدمة قائمة مستخدمي المياة بطريقة صحية رشيدة عند تصنيع وتقديم منتجاتها للعملاء بطريقة مستدامة للحفاظ على البيئة. تم تنفيذ العديد من المبادرات لتحقيق أهداف الموازنة المائية وصولاً الى 100% في 2023 بدلاً من 2030، وايضاً تعمل الشركة جاهدة على الإستهلاك المستدام للمياة حيث تم خفض استهلاك المياه الي 2.8 هكتولتر فقط من المياة لإنتاج 1هكتولتر من مشروبات الشعير المختلفة و4.15 هكتولتر فقط من المياة لإنتاج 1هكتولتر من مختلف منتجات الشركة.

تؤكد شركة الأهرام للمشروبات على دورالقطاع الخاص ومساهمته في النمو الإقتصادي وقوة تحالف القطاع الخاص مع القطاع العام والمجتمع المدني لتحقيق التنمية المستدامة ولهذا دائماً ما تعطي الشركة الأولوية للمصادر المحلية لدعم أهدافها الإستراتيجية التي تساهم في تنمية صغار المزارعين وكذلك المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مصر للتحقيق أهداف الإستدامة التي تركز على البيئة والمسؤولية تجاه المجتمع.





مقالات مشابهة

  • المغرب: قتلى ومفقودون وانهيار منازل جراء الفيضانات
  • إجلاء مئات الحجاج المسيحيين جراء فيضان نهر بالقرب من مزار سيدة لورد في فرنسا
  • تتوج الأهرام للمشروبات عملها في السوق المصري لأكثر من 120 عام من خلال استثمار30 مليون يورو إضافية والإنتقال الى مقر رئيسي جديد
  • سويسرا.. نقل مئات الأشخاص بعد عاصفة وانهيار أرضي
  • الاحتلال يهدم عشرات المنازل والمنشآت الفلسطينية قرب الخليل
  • زلزال بقوة 4.9 درجة يضرب وسط تركيا
  • الاتحاد الأوروبي يخصص 300 مليون يورو لفرنسا من دخل الأصول الروسية لأجل أوكرانيا
  • تشريد مليون شخص ومقتل مئات في غرب أفريقيا جراء الفيضانات
  • «القاهرة الإخبارية»: الاتحاد الأوروبي يقدم مساعدات لأوكرانيا بـ 40 مليون يورو
  • الاتحاد الأوروبي يغرم روما 2 مليون يورو