قبيل انتهاء مهلة إيكواس.. قادة انقلاب النيجر وسط حشود شعبية ولجان أمنية بالشوارع
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
حشد قادة الانقلاب في النيجر اليوم الأحد عشرات آلاف المؤيدين لهم في ملعب رياضي بالعاصمة نيامي قبل ساعات من انتهاء المهلة التي حددتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) للتدخل عسكريا لإعادة الرئيس المعزول محمد بازوم للسلطة.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن نحو 30 ألف شخص تجمعوا في ملعب "سيني كونتشي"، وشارك في المظاهرة عدد من أعضاء "المجلس الوطني لحماية الوطن"، الذي شكله الانقلابيون برئاسة الجنرال عمر عبد الرحمن تياني.
ولوّح العديد من المشاركين في المظاهرة بأعلام النيجر وروسيا، ورددوا هتافات داعمة للمجلس العسكري ومنددة بالعقوبات التي فرضتها مجموعة إيكواس على بلدهم، كما ردد المتظاهرون هتافات مناهضة لفرنسا، وكان من بين الهتافات التي ترددت في الملعب "تسقط فرنسا، تسقط إيكواس".
وخاطب عدد من القادة العسكريين الحاضرين في التجمع -بينهم الجنرال آمادو عبد الرحمن ومحمد تومبا وعثمان أبارشي- الحشد مؤكدين أنهم لن يتراجعوا عن قراراتهم، وسيعملون على تحقيق مطالب الشعب.
ومنذ الانقلاب الذي أطاح بالرئيس بازوم يوم 26 يوليو/توز الماضي، تواترت المظاهرات المؤيدة للمجلس العسكري والمناهضة للوجود الفرنسي.
ترقب بالنيجر
ويأتي استعراض القوة من قبل قادة الانقلاب قبيل انتهاء المهلة التي حددتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا للعسكريين لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة بحلول مساء اليوم الأحد.
وتسود حالة ترقب في النيجر مع قرب انتهاء مهلة إيكواس لقادة الانقلاب للتراجع عن خطواتهم.
وفي العاصمة نيامي شكّل شباب "لجانًا أمنية أهلية" تحسبا لتدخل عسكري محتمل قد تقوم بها قوات إيكواس.
وأقام أفراد اللجان مساء أمس السبت نقاط تفتيش مرورية في العديد من تقاطعات الشوارع، وشوهدوا وهم يفتشون المركبات، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وكان مصدر عسكري في نيامي قال للجزيرة إن الجيش لن يتراجع عن خطواته في تعليق الدستور والإطاحة بالرئيس محمد بازوم.
وفي وقت سابق، تعهد قادة الانقلاب في النيجر بالرد فورا على أي تدخل عسكري خارجي، وقال المجلس العسكري إن "أي عدوان أو محاولة عدوان" على دولة النيجر سيشهد ردا فوريا ودون إنذار من قوات الدفاع والأمن النيجرية على أي عضو في إيكواس باستثناء الدول الصديقة المُعلقة عضويتها، في إشارة إلى بوركينا فاسو ومالي.
وقبل أيام، أرسلت مجموعة إيكواس رئيس نيجيريا السابق عبد السلام أبو بكر موفدا إلى نيامي، في محاولة لإقناع العسكريين بالتراجع عن الانقلاب، لكن مهمته لم تسفر عن شيء.
وأكدت إيكواس أنها على أتم الاستعداد لتنفيذ عملية عسكرية في النيجر لإعادة الرئيس المعزول محمد بازوم إلى السلطة، ولكن المجموعة تواجه في المقابل مواقف إقليمية تعارض التدخل العسكري، وهو الموقف الذي عبّرت عنه كل من مالي وبوركينا فاسو وغينيا (التي يقودها عسكريون) وكذلك الجزائر.
من جهته، حذر الرئيس المعزول من سقوط منطقة الساحل الأفريقي تحت تأثير النفوذ الروسي إذا نجح الانقلاب العسكري في بلاده.
وفي حديث للجزيرة، قال حمودو محمدو رئيس الوزراء في حكومة الرئيس المحتجز إنه يثق بالخبراء العسكريين لإيكواس إذا اضطُروا للتدخل العسكري في النيجر، وعبّر عن أمله في الوصول إلى حل تفاوضي للأزمة في البلاد.
تقليص القوات
في غضون ذلك، قالت الحكومة الإيطالية اليوم الأحد إنها قلصت عدد قواتها في النيجر لتوفير مكان في قاعدتها العسكرية هناك لمدنيين قد يحتاجون إلى الحماية في ظل وضع أمني هش.
وقالت وزارة الدفاع الإيطالية -في بيان- إن طائرة عسكرية أقلعت من نيامي وهبطت في روما في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت وعلى متنها 65 جنديا إيطاليا و10 جنود أميركيين.
وأضافت الوزارة أن من المقرر تسيير المزيد من الرحلات الجوية من النيجر في الأيام المقبلة، مشيرة إلى أن 250 جنديا إيطاليا موجودون حاليا في هذا البلد الأفريقي بهدف مكافحة عمليات التمرد وإجراء تدريبات عسكرية، وسيبقون هناك في الوقت الراهن.
وكانت إيطاليا أجلت الأسبوع الماضي 36 من مواطنيها من نيامي، بالإضافة إلى العشرات من رعايا الدول الأخرى، وتركت نحو 40 مدنيا إيطاليا معظمهم من العاملين في منظمات غير حكومية في النيجر.
وعلى الرغم من الانقلاب العسكري، فإن الولايات المتحدة وفرنسا ودول غربية أخرى لا تزال تبقي على قواتها في النيجر.
وبات الوجود العسكري الفرنسي في النيجر موضع شك بعد الانقلاب في ظل تصاعد المواقف المناهضة لفرنسا هناك.
وكان المجلس العسكري الحاكم في النيجر أعلن الخميس الماضي إلغاء اتفاقيات عسكرية عدة مبرمة مع فرنسا تتعلّق بـ"تمركز" الكتيبة الفرنسية.
ولدى فرنسا بين ألف و1500 جندي في النيجر للمساعدة في مواجهة تمرد تشنه جماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية في المنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قادة الانقلاب محمد بازوم فی النیجر
إقرأ أيضاً:
الحرية المصري: حديث الرئيس بأكاديمية الشرطة اتسم بالمكاشفة بشأن التحديات التي تواجه الوطن
أشاد حزب الحرية المصري برئاسة الدكتور ممدوح محمد محمود بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأكاديمية الشرطة، مشيرا إلى أنها تعكس اهتمام القيادة السياسية بتطوير المنظومة الأمنية واختيار أفضل العناصر، فضلا على التركيز على التعليم والتدريب المستمر وتعزيز قدرات رجال الشرطة في مجال الأمن السيبرانى لضمان جاهزيتهم للحفاظ على الأمن والاستقرار الاجتماعي ومواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في ظل الاضطرابات الإقليمية والعالمية.
وقال الدكتور ممدوح محمد محمود رئيس حزب الحرية المصري، أن حديث الرئيس السيسي تضمن رسائل مهمة لطمأنة المصريين بشأن مستقبل البلاد، مشددا على التزام القيادة السياسية والحكومة بتحقيق الأمن والاستقرار وتحسين مستوى معيشة المواطنين، كما أشار إلى التركيز على تطوير منظومة التعليم والتكنولوجيا والخدمات الصحية لتحقيق التنمية التي تلبى طموحات المواطنين.
وأضاف ممدوح محمود، أن الحوار الذي أجراه الرئيس مع طلاب أكاديمية الشرطة اتسم بالمكاشفة والشفافية حول التحديات التي تواجه الوطن، وأكد على ضرورة التصدي للشائعات والأكاذيب التي يبثها أعداء البلاد على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف زعزعة الأمن والاستقرار الداخلي مشيرا إلى أن التصدي لحروب الجيل الرابع يتطلب تعزيز الوعي لدى المواطنين بحجم المخططات والمؤامرات التي تستهدف أمن واستقرار الوطن.
وأكد رئيس حزب الحرية المصري، أن الحكومة والمؤسسات الإعلامية والدينية ومنظمات المجتمع المدني يقع على عاتقهم دور مهم في التصدي للشائعات والأكاذيب التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار الوطن.
فيما يتعلق بالاقتصاد، أوضح د.ممدوح محمود أن الرئيس السيسى أكد أن الاقتصاد يسير في الاتجاه الصحيح، وأن الحكومة تعمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية من خلال خلق بيئة جاذبة للاستثمار وزيادة حجم الصادرات وتوفير فرص عمل جديدة للشباب، فضلا على زيادة الإنفاق لتحسين البنية التحتية والخدمات للمواطنين.
وأكد أن الدولة تبذل جهودا كبيرة لتوطين الصناعة وزيادة مساحة استصلاح الأراضي إلى 4 ملايين فدان، مما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي من المحاصيل الاستراتيجية وتوفير العملة الأجنبية.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يوجه باستمرار العمل على تطوير منظومة الطيران بشكل متكامل
«العاصمة الإدارية فرصة لبناء البلد».. أبرز تصريحات الرئيس السيسي من مقر أكاديمية الشرطة