شهدت محافظة الإسكندرية اليوم مشهدًا مُعبّرًا عن مزيج من المشاعر المتباينة بين طلاب وطالبات الثانوية العامة، وذلك عقب خروجهم من امتحاني مادتي الفيزياء للشعبة العلمية، والتاريخ للشعبة الأدبية. حيث عبّر بعض الطلاب عن صعوبة امتحان الفيزياء، بينما عبر آخرون عن سعادتهم بامتحان التاريخ، مما أثار جدلًا واسعًا بين أوساط الطلاب و أولياء الأمور.

أثار امتحان مادة الفيزياء موجة من الاستياء بين طلاب الشعبة العلمية، حيث اعتبره الكثيرون صعبًا للغاية، وتضمن العديد من الأسئلة والتي لم تكن مشروحة بشكل كافٍ في المقرر الدراسي وعبّر الطلاب عن قلقهم من صعوبة الامتحان وتأثيره على نتائجهم النهائية.

ولم يقتصر الاستياء على الطلاب فقط، بل امتد إلى أولياء الأمور الذين عبّروا عن غضبهم من صعوبة الامتحان، مطالبين وزارة التربية والتعليم بإعادة النظر في الامتحانات وتخفيف حدتها واعتبر بعض أولياء الأمور أن الامتحان لم يراعي الفروق الفردية بين الطلاب، وأنّه كان بمثابة عبء إضافي على الطلاب في ظل الظروف النفسية الصعبة التي يمرون بها خلال فترة الامتحانات.

في المقابل، لاقى امتحان مادة التاريخ استحسان طلاب الشعبة الأدبية، حيث جاء في مستوى الطالب المتوسط، وتضمن أسئلة واضحة ومباشرة. وأعرب الطلاب عن سعادتهم لسهولة الامتحان مقارنة بامتحان الفيزياء، ممّا منحهم شعورًا بالارتياح والثقة بالنفس ومع ذلك، فقد أشار بعض الطلاب إلى وجود بعض الأسئلة في امتحان التاريخ بشكل نقدي، ممّا قد يمثل صعوبة لبعض الطلاب. لكن بشكل عام، اعتبر الطلاب امتحان التاريخ جيدًا ومناسبًا لمستوى الطالب المتوسط.

والجدير بالذكر أن مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية أعلنت برئاسة الدكتور عربي ابوزيد وكيل الوزارة إن عدد المتقدمين لامتحانات الثانوية العامة بالإسكندرية بلغ بلغ 54 ألف و 502 طالب منهم 17 ألف و 455 طالب للشعبة الأدبية و 24 ألف و 280 طالب لشعبة العلوم و 10 آلاف و 565 طالب لشعبة الرياضيات و 2، 202 طالب للدولي يؤدون امتحاناتهم أمام 140 لجنة امتحانية بالإدارات التعليمية التسع، كما تم تجهيز 34 استراحة للملاحظين والقائمين على العملية الامتحانية منها 25 استراحة للرجال و 9 استراحات للسيدات.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاسكندرية امتحانات الثانوية العامة مديرية التربية والتعليم امتحان الفيزياء و التاريخ

إقرأ أيضاً:

من دون زي مدرسي ولا كتب.. طلاب غزة يعودون لمدارسهم المدمرة

في مشهد يعكس إصرارا استثنائيا، عاد عدد من طلاب غزة إلى مدارسهم المدمرة لاستئناف تعليمهم، متحدّين الظروف القاسية التي فرضتها الحرب الإسرائيلية على غزة. ورغم غياب الزي المدرسي والكتب، فإن الأمل في مستقبل أفضل كان دافعًا لهم للاستمرار في مسيرتهم التعليمية.

صامد إيهاب (13 عامًا) طالب في الصف التاسع من مخيم البريج وسط قطاع غزة، كان من بين مئات الطلاب الذين هرعوا إلى مدارسهم على أمل أن يجدوا مقاعدهم الدراسية كما تركوها. لكن الواقع كان مختلفًا، إذ يقول لوكالة الأنباء الألمانية "لم نجد في المدرسة سوى بضع جدران مدمرة وبقايا صفوف دراسية. ومع ذلك، فضلنا العودة إلى حياتنا التعليمية حتى إن كان كل شيء مدمرًا حولنا".

لم تكن المدرسة وحدها ما فقده إيهاب، بل أيضًا زيه المدرسي الذي تعذر عليه الاحتفاظ به خلال شهور النزوح المتكررة. ويضيف "صحيح أننا فقدنا كل شيء تقريبًا، لكن ذلك لن يمنعنا من التعلم. نحن مصممون على بناء مستقبلنا، حتى إن كانت مدارسنا مدمرة".

ويؤمن إيهاب بأن التعليم هو السبيل الوحيد للخروج من الأوضاع الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة، قائلا إن "التعليم هو الطريق الوحيد للنجاة، ليس فقط من الظروف القاسية، بل أيضًا من الجهل الذي تسعى إسرائيل لفرضه علينا".

إعلان

ويضيف "لم يكن سهلًا عليّ أن أعود إلى المدرسة ولا أجد العديد من زملائي. بعضهم قتلهم الجيش الإسرائيلي، وآخرون نزحوا إلى مناطق أخرى. لكنني تعرفت على أصدقاء جدد يجمعنا الإصرار ذاته لمواصلة تعليمنا مهما كانت الظروف. التعليم هو السلاح الأقوى ضد الجهل، ونحن نعلم أن العلم هو أداة التغيير في هذا العالم".

مئات الآلاف من التلاميذ انتظموا في بقايا المدارس التي دمر الجيش الإسرائيلي أكثر من 80% منها (الأناضول) دراسة وسط الدمار

وكانت وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة قد أعلنت قبل أيام عن بدء العام الدراسي الجديد، في أول استئناف للعملية التعليمية منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقالت الوزارة، في مؤتمر صحفي بمدينة غزة، إن مئات الآلاف من التلاميذ انتظموا في بقايا المدارس التي دمر الجيش الإسرائيلي أكثر من 80% منها، إضافة إلى خيام ونقاط تعليمية أقيمت لضمان استئناف التعليم الوجاهي.

وأضافت "يبدأ اليوم العام الدراسي الجديد في ظل ظروف استثنائية، ورغم التحديات الكبيرة التي فرضتها الحرب والدمار الهائل الذي خلفته".

وشددت الوزارة على التزامها بضمان حق التعليم لجميع الطلبة، سواء في المدارس التي لا تزال قائمة، أو تلك التي رُمّمت وجُهزت، أو عبر المدارس البديلة التي أنشئت في مناطق عدة.

هلا السبع (13 عامًا)، طالبة في الصف التاسع، كانت من بين الطلاب الذين عادوا إلى مقاعدهم الدراسية رغم كل الظروف. وتقول "لقد افتقدنا المدرسة وحياتنا التعليمية، وهذه بداية جديدة لرحلتنا الدراسية".

وتضيف لوكالة الأنباء الألمانية "صحيح أننا لا نمتلك الكتب أو الدفاتر أو حتى الزي المدرسي، لكننا نمتلك الإصرار والعزيمة لمواصلة تعليمنا، حتى إن اعتمدنا فقط على الحفظ".

وتتابع "نحن جيل المستقبل الذي سيعتمد على العلم سلاحا أساسيا لإعادة بناء وطننا والارتقاء به".

إعلان التعليم عن بعد

لم يتمكن جميع الطلاب من العودة إلى المدارس الوجاهية بسبب نقص مقومات الحياة الأساسية، مثل المواصلات، وذلك ما دفع وزارة التربية والتعليم إلى توفير خيار التعليم عن بعد للطلبة الذين تعذر عليهم الحضور.

وأوضحت الوزارة أنها تعمل على استخدام منصات افتراضية مثل "Teams" و"Wise School" لضمان استمرار العملية التعليمية رغم الظروف الاستثنائية.

إبراهيم عبد الرحمن، من مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، كان من بين الطلبة الذين لم يتمكنوا من الحضور إلى المدرسة. ويقول لوكالة الأنباء الألمانية "كنت أحلم بالعودة إلى المدرسة ومقابلة أصدقائي وأساتذتي، لكن الدمار الكبير الذي لحق بها حرمني من ذلك".

ويضيف "حتى التعليم الإلكتروني ليس بالأمر السهل علي، فمع انقطاع الإنترنت المتكرر أخشى أن أفقد عامي الدراسي أو أن يتأثر مستقبلي التعليمي إذا استمر الوضع هكذا مدة طويلة".

التحدي الأكبر

من جانبها، تؤكد المعلمة أمينة التي تعمل في إحدى مدارس غزة أن الطلاب رغم الظروف القاسية يظلون متمسكين بالتعليم.

وتقول لوكالة الأنباء الألمانية "الأمل في نفوس الطلاب كان دائمًا أكبر من كل الصعوبات. ورغم الدمار الكبير في مدارسنا، نرى في عيونهم رغبة عميقة في التعلم".

وتضيف "لقد تعلمنا من هؤلاء الأطفال أن التعليم ليس مجرد عملية أكاديمية، بل هو مقاومة حقيقية في وجه التحديات".

وتوضح أمينة "من الصعب توفير المواد التعليمية في ظل هذه الظروف، لكننا نواصل التدريس لأننا نعلم أن كل درس نقدمه هو خطوة نحو مستقبل أفضل".

وتشير إلى أن المعلمين يبذلون جهودًا كبيرة لدعم الطلاب نفسيا، إلى جانب العملية التعليمية، قائلة "نساعدهم على تجاوز الصعوبات النفسية باستخدام طرق تعليمية مبتكرة، ونوفر لهم الدعم العاطفي لاستكمال تعليمهم رغم كل شيء".

مقالات مشابهة

  • جامعة عين شمس تتألق في رمضان بحفل إفطار ضخم
  • من دون زي مدرسي ولا كتب.. طلاب غزة يعودون لمدارسهم المدمرة
  • جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 لطلاب لمدارس STEM
  • للنظامين الجديد والقديم.. تفاصيل جدول امتحانات الثانوية العامة 2025
  • أولياء الأمور يطالبون بتعديل جدول امتحانات الثانوية بمدارس STEM: ضغط كبير على الطلاب
  • جدول الثانوية العامة 2025 .. موعد ومواصفات امتحان اللغة الإنجليزية
  • «أدبي وعلمي».. جدول امتحانات الثانوية العامة 2025
  • تفاصيل جدول امتحانات الثانوية العامة نظام جديد 2025 أدبي
  • جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 للنظامين الجديد والقديم
  • بعد إعلان جدول الثانوية العامة 2025 |مواصفات امتحان العربي لطلاب النظام الجديد