الدقم ليست اقتصادية فقط؛ وهذا الخبر يكشف جانبًا من تميّزها السياحي
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
العمانية-أثير
تشتهر ولاية الدقم بالعديد من المقومات السياحية الطبيعية كالشواطئ التي تتميز برمالها الناعمة البيضاء النظيفة، والمحاطة بالصخور التي تبدو كالمظلات الطبيعية المنحوتة.
ويوجد في الدقم شاطئ شوعير بالقرب من الفنادق والمنتجعات الحديثة، وشاطئ رأس مركز الذي يقع أسفل تل مرتفع من التلال الصخرية بالقرب من قرية ظهر، وشاطئ رأس مدركة الذي يقع على بعد نحو 80 كيلومترا عن مركز ولاية الدقم، ويعد أحد الشواطئ التي يقصدها السياح لممارسة أنشطة التخييم.
وتمثل طبيعة الدقم ومناخها المعتدل طيلة أيام العام وموقعها الاستراتيجي المطل على بحر العرب والمحيط الهندي لوحة جمالية تجذب السياح لمختلف الأنواع السياحية سواء للاستمتاع بشواطئها الخلابة ومناطقها السياحية أو ممارسة هواية صيد الأسماك وركوب الأمواج والغوص إلى جانب القيام بجولات سياحية في المحميات الطبيعية وحديقة الصخور.
وتتوسط ولاية الدقم محافظتي مسقط وظفار مما يسهم في جعلها محطة توقف للمسافرين إلى صلالة والعائدين منها، إذ شهدت الدقم في السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا انعكس إيجابا على الحركة السياحية في الدقم عبر افتتاح مطار الدقم، وتنفيذ شبكة متكاملة من الطرق ذات المستوى العالمي والعديد من الفنادق والمنتجعات والشقق الفندقية والمطاعم والمقاهي والمحلات التجارية ونمو قطاع النقل والخدمات اللوجستية وافتتاح العديد من مكاتب تأجير السيارات.
وقال المهندس عبد الله بن سالم الحكماني مدير دائرة الشؤون الفنية بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم إن هناك أكثر من 2500 غرفة توفرها المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وهي متنوعة ما بين الفنادق ذات النجمة إلى الأربع نجوم والشقق الفندقية الفاخرة والشقق الفندقية العادية والوحدات السكنية.
ووضح في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن المنطقة قد استعدت لاستقبال حركة السياح المتجهين أو القادمين من وإلى صلالة خلال أيام الخريف عبر افتتاح بعض الطرق داخل ولاية الدقم ووضع الإشارات واللوائح داخل المنطقة لإرشاد السياح لأماكن الإقامة والسكن والشواطئ والأماكن والمزارات السياحية، كما توجّه مالكي المطاعم والمقاهي وأصحاب المؤسسات إلى ضرورة الالتزام بالاشتراطات والاستعداد لهذا الموسم.
وأضاف أن عملية توعية داخلية مستمرة مثل تهيئة الشاطئ ومخيم الشاطئ وبعض الخدمات والمرافق بما يتناسب مع الحركة المتوقعة في موسم الخريف
وأشار المهندس عبد الله الحكماني إلى أن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم تنفذ حاليا مشروعات سياحية بأكثر من مليوني ريال عُماني علاوة على تنفيذ البنية الأساسية من طرق رئيسة وفرعية وخدمات الكهرباء والمياه وقنوات تصريف المياه.
وأكد على أن الهيئة بصدد تنفيذ طريق ساحلي مزدوج يخدم المنطقة السياحية مرورا إلى ميناء الصيد البحري متعدد الأغراض إضافة إلى إعادة تخطيط المنطقة السياحية بما يتناسب ونمط التخطيط العمراني الحديث مشيرا إلى أنه يوجد بالمنطقة أكثر من ٢٠ منشأة فندقية متنوعة الاستخدامات.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: ولایة الدقم
إقرأ أيضاً:
برنامج جدة التاريخية يكشف عن أعمال المرحلة الثانية من مشروع تطوير الواجهة البحرية “بحيرة الأربعين”
جدة : البلاد
أعلن برنامج جدة التاريخية التابع لوزارة الثقافة, عن بدء أعمال المرحلة الثانية من مشروع تطوير الواجهة البحرية لبحيرة الأربعين، التي تهدف إلى إعادة حفر المنطقة التي رُدمت نتيجة التوسع العمراني في العقود الماضية وإعادة تشكيل البحيرة وإنشاء الرصيف البحري وتحسين جودة المياه.
ويسعى البرنامج إلى إعادة البحر إلى ميناء البنط التاريخي بوصفه نقطة الوصول للحجاج والمعتمرين إلى مكة المكرمة، وإنشاء متحف البحر الأحمر ضمن مساعي البرنامج لاستعادة أهمية الميناء لما كان يمثله من قيمة تاريخية وتأثير جوهري على جدة وأهلها وثقافتها.
وتتضمن المرحلة بناء بيئة متكاملة بمقومات طبيعية تشمل واجهات بحرية بطول 5 كيلومترات وتطوير البنية التحتية والتجهيزات اللازمة لها، وإيجاد بيئة مستدامة تحيط بالواجهة البحرية, التي تمثل ركيزة أساسية ضمن المخطط العام لإعادة إحياء المنطقة وتأهيلها لتكون رافدًا اقتصاديًا مهمًا ووجهة جاذبة للأعمال, كما يتطلع البرنامج من خلال أعمال التطوير إلى تمكين المشاريع الثقافية والإبداعية مما يجعل من منطقة جدة التاريخية وجهة سياحية عالمية، وذلك تحقيقًا لركائز رؤية 2030.
ويعمل البرنامج في المرحلة الثانية من المشروع على تجريف 350 ألف متر مكعب من قاع البحيرة، ووضع نظام تهوية للمياه لتحسين حركة وجودة المياه والاستدامة البيئية، وإيجاد بيئة صحية للحياة البحرية, كما سيقوم البرنامج بإعادة تشكيل ما يعادل مساحة مليون متر مكعب من البحيرة، إلى جانب إنشاء رصيف بحري بطول 972 مترًا طوليًا وجدرانًا بحرية ساندة تبلغ 490 مترًا طوليًا، وتوفير تجهيزات للبنية التحتية، وذلك تمهيدًا لإنشاء مارينا مخصصة لليخوت الكبيرة والأنشطة الترفيهية، وإنشاء محطات مستقبلية للتاكسي المائي، تربط جدة التاريخية ببحر أبحر والكورنيش، ومعالم أخرى على طول ساحل البحر الأحمر.
وتشمل المرحلة الحالية إنشاء ممشى بحري بطول 4.4 كلم, معلق على دعامات بمساحة 1313 مترًا مربعًا ومصمم بمواصفات تتيح للمشاة وراكبي الدراجات والعائلات قضاء أوقات ترفيهية ممتعة في المنطقة الجنوبية التي تعزز تجربة الزوار، وتجعل من المنطقة نقطة تفاعلية ووجهة سياحية جاذبة.
وفي السياق نفسه, كشف برنامج جدة التاريخية عن أبرز المنجزات للمرحلة التحضيرية التي تحققت ضمن المرحلة الأولى من المشروع، التي شملت حفر مساحة تعادل 185 ألف متر مربع، وأكثر من 12 ألف متر طولي من البنية التحتية، بالإضافة إلى إزالة أكثر من 200 ألف متر مربع من الطرق، وتسوية مساحة 300 ألف متر مربع، وإزالة العديد من المباني التي شملت محطة حافلات “سابتكو”، وجسر المشاة، والعديد من مواقف السيارات، بالإضافة إلى نقل وترميم مجسم السفينة.
يُذكر أن برنامج مشروع جدة التاريخية يهدف إلى الحفاظ على التراث الثقافي والمعماري للمنطقة، وإعادة الترابط إلى نسيجها العمراني، وتنمية مجالها المعيشي لتكون مركزًا جاذبًا للأعمال وللمشاريع الثقافية، ومقصدًا لروّاد الأعمال، وتحسين تجربة الزوار، والتعريف بما تضمه المنطقة من معالم تراثية وثقافية وتجارب سياحية مميزة، بما يسهم في جعلها وجهة ثقافية وسياحية عالمية.