بعد الانتهاء من المناظرة الأولى يوم الجمعة، بين مرشحي الرئاسة في الانتخابات الأمريكية 2024 المقررة في نوفمبر، ظهرت تقارير تشير إلى قلق ديمقراطي حيال أداء الرئيس جو بايدن، ما أثار تساؤلات حول احتمالية اختيار مرشح بديل.

انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، يمكن للديمقراطيين اختيار بديل لبايدن، ولكن من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى اضطرابات سياسية داخل الحزب، ما لم يقرر الرئيس نفسه التنحي وفقًا لشروطه الخاصة.

وذكرت بعض وسائل الإعلام الأمريكية أسماء مرشحين محتملين من الحزب الديمقراطي، مثل نائبة الرئيس كامالا هاريس، حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم، وحاكمة ولاية ميشيجان جريتشن ويتمر.

وأشار تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال» إلى قلق ينتاب بعض حلفاء جو بايدن بسبب مناظرة انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، مما دفع بمشرعين ومانحين أثرياء، ليفكروا في ما إذا يجب أن يظل بايدن مرشحًا للحزب الديمقراطي بسبب المخاوف المتعلقة بعمره.

ووفقًا لتقرير لوكالة «فرانس برس»، أثارت المناظرة ذعرًا حقيقيًا بين الديمقراطيين، قبل 4 أشهر من الانتخابات وحوالي 6 أسابيع قبل المؤتمر المقرر أن يعلن فيه الرئيس الأمريكي مرشح الحزب بشكل رسمي.

هل يمكن استبدال بايدن في انتخابات الرئاسة الأمريكية2024؟

وأفاد تقرير «نيويورك تايمز»، أنه يمكن اختيار مرشح بديل لجو بايدن في حال قرر التنحي بنفسه، وإذا قرر الاستمرار في السباق، فإجابة قد تكون «لا» على اختيار مرشح بديل.

وحسب التقرير، ستكون العملية معقدة في السيناريوهين، ما قد يؤدي إلى اضطرابات سياسية في صفوف الديمقراطيين، وإذا انسحب جو بايدن من السباق، فلن يكون لديه القدرة على فرض دعمهم لمرشح آخر، وسيحتفظ المندوبون بحريتهم في اختيار أي مرشح يرونه مناسباً، حسب ما ذكرت الصحيفة.

ومن المتوقع وجود صراع شديد حول اختيار المرشح البديل نظرًا لـ«تفاقم الانقسامات الأيديولوجية» داخل الحزب، ما يؤدي إلى تقويض قوة المرشح النهائي.

بعد المناظرة، قال جو بايدن أمام جمهوره في ولاية نورث كارولينا: «لم يعد من السهل بالنسبة لي السيطرة كما كانت سابقًا، لم أعد أتحدث بنفس السلاسة كما فعلت في الماضي، ولم أعد أرى بوضوح كما كنت أفعل، لكنني أدرك كيفية التعبير عن الحقيقة».

وفي تصريح آخر، أشار إلى أنه يمتلك تميز بين الصواب والخطأ، وأنه على دراية تامة بطريقة القيام بالمهام، وكيفية إتمام الأمور بنجاح، مؤكدًا - كما يعلم الملايين من الأميركيين - أن السقوط لا يعني الهزيمة النهائية، بل يمكن النهوض من جديد. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أمريكا انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 الولايات المتحدة الأمريكية انتخابات الرئاسة ترامب بايدن جو بايدن انتخابات الرئاسة الأمریکیة الأمریکیة 2024 جو بایدن مرشح ا

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: عمل كبير لا يزال أمام بايدن لتهدئة مخاوف الديمقراطيين بعد مناظرة ترامب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إنه لا يزال أمام بايدن عمل كبير يتعين عليه القيام به لتهدئة مخاوف الديمقراطيين بعد المناظرة التي جرت مع الرئيس السابق والمرشح المحتمل الحالي للانتخابات الأمريكية دونالد ترامب.

وذكرت الصحيفة اليوم السبت أنه وسط انزعاج الديمقراطيين من الصعوبات التي واجهها الرئيس بايدن في المناظرة، فإنهم منقسمون حول ما يجب القيام به بعد ذلك، وأمام بايدن عمل كبير يتعين عليه القيام به لتهدئة مخاوفهم.

وتابعت الصحيفة أنه قبل أكثر من نصف قرن من الزمان، قرر رئيس ديمقراطي بشكل غير متوقع عدم الترشح لإعادة انتخابه، كان الشهر هو شهر مارس، وكان العام 1968، وكان الرئيس هو ليندون جونسون.

وأدى الصراع من أجل استبدال جونسون إلى الخلاف والعنف. وأثار المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو اضطرابات داخل قاعة المؤتمر واشتباكات دامية بين الشرطة والمتظاهرين المناهضين لحرب فيتنام في الشوارع. ورشح الحزب نائب جونسون، هيوبرت همفري، لكن الديمقراطيين خرجوا من مؤتمر شيكاغو منقسمين ومحبطين. وكانت النتيجة انتخاب الجمهوري ريتشارد نيكسون.

ولفتت الصحيفة إلى أنه لا أحد يقترح أي شيء قريب من إعادة تلك الأحداث هذا الصيف. لكن هذا الامتداد الاستثنائي لعام 1968 هو تذكير بأن حديث هذا الأسبوع عن استبدال الرئيس بايدن كمرشح ديمقراطي لا يأتي مع حل سهل والعديد من العواقب المحتملة غير المقصودة.

وقالت الصحيفة إن المخاوف بشأن احتمال الاستبدادية ترامب في ولاية ثانية تثير قلق الديمقراطيين والعديد من المستقلين وحتى بعض الجمهوريين.

وأشارت الصحيفة إلى أن الضيق السائد بين الديمقراطيين هو أمر مفهوم، فبدلا من تهدئته المخاوف بشأن نقطة ضعفه الرئيسية ـ عمره وقدرته العقلية والجسدية ـ أثار شكوكا جديدة حول قدرته على الاستمرار في منصبه لولاية أخرى، والقضية الوحيدة بالنسبة للديمقراطيين هي ما يجب القيام به بعد ذلك.

وقالت الصحيفة إن فريق الرئيس تحرك بسرعة لإخماد الحديث عن فكرة مبادلته بمرشح آخر. وأعلن في وقت مبكر من يوم الجمعة أنه لن يخرج من السباق طواعية. وأظهرت استطلاعات الرأي السريعة أن ترامب هو الفائز الساحق في المناظرة، لكن حلفاء بايدن زعموا أن بعض المجموعات قدمت نتيجة أكثر دقة.

ولفتت الصحيفة إلى إن المشاركين في الاستطلاعات اعتقدوا أن بايدن مر ببعض اللحظات الرهيبة، لكن ترامب أيضا ترك بعض من شاهدوه محبطين.

وقالت الصحيفة إن بايدن بدأ مساهمته الشخصية في جهود تهدئة حزبه المتوتر بخطاب ناري في تجمع حاشد يوم الجمعة في ولاية كارولينا الشمالية. وأضافت أن التناقض بين بايدن المفعم بالحيوية والذي وقف أمام حشد من المؤيدين المتحمسين في رالي والرئيس المتردد والمرتبك في بعض الأحيان الذي ظهر على منصة المناظرة في أتلانتا، واضح بشكل لا لبس فيه.

وأشارت الصحيفة إلى أنه مع ذلك، كذب ترامب خلال المناظرة، وأعطى مدققي الحقائق مجموعة وافرة من النقاط التي يتعين عليهم تصحيحها، وهي قصة مميزة لا مثيل لها. حاول بايدن تصحيح بعض تصريحات ترامب الخاطئة، لكنه لم يكن واضحا ولا محددا بدرجة كافية. ومن المقرر إجراء مناظرة ثانية في 10 سبتمبر المقبل، لكن لا أحد متأكد من أن بايدن سيحصل على فرصة ثانية لإظهار أن يوم الخميس كان انحرافا.

ولفتت الصحيفة إلى أنه بعد المظاهرة لم تكن هناك انشقاقات بين قادة الحزب، على الرغم من جوقة الدعوات من أجل تقديم مرشح جديد من بعض الاستراتيجيين والنقاد البارزين في الحزب.

وتابعت الصحيفة أنه إلى الآن، لا تزال المؤسسة الديمقراطية صامدة، ولكن يتعين على زعماء مجلس النواب ومجلس الشيوخ أن يكونوا موالين لمصالح أعضائهم أولا. ويأمل الديمقراطيون في مجلس النواب في استعادة السيطرة من الجمهوريين. ويخوض الديمقراطيون في مجلس الشيوخ معركة عالية المخاطر للتمسك بأغلبيتهم الضئيلة بخريطة تفضل الجمهوريين.

وفي الأسابيع المقبلة، سيقوم الديمقراطيون المتوترون بتقييم أداء بايدن كمرشح مع مراقبة استطلاعات الرأي، وأن أي زلات أخرى من قبل الرئيس يمكن أن تكون مدمرة. ومما يثير القلق بنفس القدر حدوث تحول ملحوظ في الأرقام لصالح ترامب، الذي يتمتع بالفعل بميزة ضئيلة في الولايات التي تمثل ساحة المعركة.

وأشارت إلى أنه إذا تأخر بايدن أكثر، فإن الإنذارات التي تم إطلاقها يوم الخميس قد تزيد من حجمها. يجب أن تهتم الحملة أيضا بجمع التبرعات.وقبل المناظرة، كانت هناك علامات على التراجع، على الرغم من أن الحملة جمعت أموالا جيدة في يوم المناظرة وبعدها.

وقالت الصحيفة إنه بعيدا عن طمأنة المطلعين على الحزب، يجب على بايدن طمأنة الناخبين المعنيين.

قد يستغرق الأمر أكثر من مجرد تجمعات قليلة أو المزيد من الهجمات على ترامب باعتباره تهديدا للديمقراطية لجذب الناخبين الذين سيحتاجهم إلى جانب بايدن لمنع ترامب من الفوز بأغلبية المجمع الانتخابي وإعادته إلى المكتب البيضاوي.

وأشارت الصحيفة إلى أن بايدن يمكن لبايدن أن يتنحى طواعية، لكن ماذا بعد ذلك؟ هل سيقول إنه يريد أن تكون نائبة الرئيس كمالا هاريس هي المرشح لمنصب الرئيس أم يقول إن العملية يجب أن تكون مفتوحة للآخرين؟ معدلات الموافقة العامة لهاريس ضعيفة مثل بايدن، لكنها تمثل أهم دائرة انتخابية في الحزب الديمقراطي، وهي النساء السود، ويعلم الجميع أن الناخبين السود أنقذوا ترشيح بايدن خلال الانتخابات التمهيدية لعام 2020.

مقالات مشابهة

  • بعد المناظرة.. ديمقراطيون يسعون للتوسط مع زوجة بايدن لإقناعه بعدم الترشح للرئاسة
  • بعد مناظرة بايدن وترامب.. أبرز المرشحين للسباق الانتخابي في أمريكا 2024
  • هل يمكن أن ينسحب بايدن من سباق الرئاسة.. ماذا لو حدث ذلك؟
  • واشنطن بوست: عمل كبير لا يزال أمام بايدن لتهدئة مخاوف الديمقراطيين بعد مناظرة ترامب
  • بايدن وترامب.. تلعثُم وتلاسُن وتلميحات واتهامات في المناظرة الرئاسية الأولى
  • نتائج المناظرة الأنتخابية تربك الديمقراطيين فهل يختارون بديلا للرئيس بايدن؟
  • أسباب تمنع استبدال «بايدن» في انتخابات الرئاسة الأمريكية بعد المناظرة الأخيرة
  • بايدن يصدم الديمقراطيين بأدائه
  • تعثر بايدن في أول مناظرة رئاسية يثير قلق الديمقراطيين