مسيرة فاشلة مع الشباب تطوق عنق آيت منا وجماهير الوداد تدق ناقوس الخطر
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
بين مؤيد ومعارض، أثير نقاش ساخن خلال الأيام بين كل مكونات فريق الوداد الرياضي، خاصة الجماهير، التي عبرت بشدة عن قلقها كبير، إثر إعلان الملياردير "هشام أيت منا"، الرئيس السابق لنادي شباب المحمدية، عن ترشحه لرئاسة نادي البيضاوي خلال الفترة المقبلة.
البحث عن طوق النجاة من الوضعية الصعبة التي يتخبط فيها الوداد الرياضي، وتجنب تكرار خيبات الموسم المنقضي، دفع جماهيره العريضة إلى التفكر مليا وبصوت عال، قبل اختيار الربان الجديد، القادر على تدبير شؤون هذا الفريق الذي لا يقبل أنصار بأقل من صعود منصات التتويج نهاية كل موسم.
وفي خضم هذا النقاش الساخن، يطرح سؤال عريض: هل يكون آيت منا الأخيار الأنسب لقيادة الفريق نحو آفاق أرحب تستجيب لطموحات جماهيره؟ سؤال ربما يخلص بصدق حجم التوجس الكبير الذي يسود بين مكونات الوداد قبل الفصل في الموضوع عبر الاحتكام إلى برلمان المنخرطين.
ولعل أكثر ما يشغل بال الوداديين قبل الافراج عن نتائج الجمع العام التي ستكشف عن هوية الرئيس الجديد، هي المسيرة غير الموقفة لـ"آيت منا" مع فريقه السابق "الشباب"، الذي أفلت في الأنفاس الأخيرة بأعجوبة من النزول إلى القسم الثاني، نتيجة مسلسل طويل من التخبط في مشاكل مالية وتسيريية كثيرة، يتحمل فيها إبن المحمدية القسط الأكبر من المسؤولية، الأمر الذي يبعث بحسب عدد كبير من أنصار الوداد، على القلق من تكرار نفس السيناريو بعد انتخابه رئيسا للنادي البيضاوي.
في سياق متصل، يشدد ذات المحبين على أن مزاجية "أيت منا" وطريقة تسييره الانفرادية، إلى جانب عدم ضبط تصرفاته وإخضاع تصريحاته لمنطق الحكمة والتبصر، تبقى من بين أبرز المشاكل التي حكمت على مسيرته التدبيرية مع فريقه السابق شباب المحمدية بالفشل والموت، ما يعني بحسب ذات المهتمين أن الرجل غير مؤهل تماما لقيادة الوداد إن لم يقم بمراجعة شاملة لتصرفاته وضبط انفعالاته، لأن التعامل مع جماهير الوداد يختلف تماما عن تعامله السابق مع أنصار الشباب.
ورغم كل هذه المخاوف المشروعة، يرى أنصار الوداد أن "آيت منا" يبقى المرشح الأبرز والأكثر حظا للفوز برئاسة الفريق، بصرف النظر عن مدى قانونية ترشحه، وكذا تصريحاته السابقة (إبان فترة سعيد الناصيري) التي نفى خلالها تكون له رغبة في الترشح لرئاسة الفريق، لكن ما هو مؤكد بحسب ذات الجماهير أن الرئيس الجديد المرتقب، تنتظره مهمة صعبة وصعبة جدا، بالنظر إلى الانتظارات الكبرى لأنصار الفريق، لعل أبرزها، إعداد فريق تنافسي قادر على الظهور بشكل مشرف خلال مونديال الأندية المرتقب بالولايات المتحدة الأمريكية صيف السنة المقبلة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: آیت منا
إقرأ أيضاً:
تشرنوبل على شفا الخطر: هجوم على الجدار الواقي يشعل قلقا نوويا
نشرت صحيفة "إل باييس" الإسبانية تقريرًا تحدث عن اتهام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لروسيا بالوقوف وراء الهجوم الذي شنته طائرة مسيرة في الساعات الأولى من صباح الجمعة، حيث اصطدمت بالساركوفياغو الذي يحيط بالمفاعل الرابع في محطة تشيرنوبيل النووية شمال أوكرانيا، والتي شهدت أسوأ كارثة نووية مدنية في تاريخ العالم بعد انفجارها في 1986.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه وفقًا لتقييم أولي نقله زيلينسكي، فقد تسببت الطائرة المسيرة في "أضرار كبيرة" للهيكل الواقي الذي يحول دون انتشار الإشعاع. وأوضح الرئيس الأوكراني أن الاصطدام أدى إلى اندلاع حريق تمت السيطرة عليه وإخماده لاحقًا. وبينما أكد زيلينسكي أن مستويات الإشعاع لم ترتفع بعد الهجوم، شدد على أن "الأوضاع تحت مراقبة دائمة". وأضاف: "البلد الوحيد في العالم الذي يهاجم هذا النوع من المنشآت النووية، ويحتل محطات الطاقة ويخوض الحروب دون مراعاة العواقب هو روسيا الحالية".
في المقابل، نفى المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أي مسؤولية لروسيا عن الهجوم، قائلاً: "الجيش الروسي لا يفعل ذلك. لا يقومون بذلك. من المحتمل أن يكون هذا استفزازًا آخر من أوكرانيا". يذكر أن القوات الروسية كانت قد احتلت محطة تشيرنوبيل وأراضيها المحيطة لمدة تزيد عن شهر خلال تقدمها نحو كييف في بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.
بينت الصحيفة أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية (OIEA) أكدت الحادث الذي وقع في محطة تشيرنوبيل عبر حسابها على شبكة "إكس" (سابقًا تويتر)، حيث ذكرت أن "فريق الوكالة في مجمع تشيرنوبيل سمع انفجارًا في الليلة بين 13 و14 فبراير/ شباط، حوالي الساعة 01:50 [بتوقيت إسبانيا]، قادمًا من الساركوفياغو الجديد الذي يحيط بالمفاعل 4، ما أدى إلى نشوب حريق".
وأوضحت الصحيفة أن الوكالة أفادت بأن الخبراء تم إبلاغهم بأن "طائرة مسيرة غير مأهولة اصطدمت بسقف الساركوفياغو الجديد"، وأكدت أن مستويات الإشعاع لا تزال ضمن الحدود الطبيعية. كما أشار رافائيل غروسي، رئيس الوكالة، إلى أن هذا الحادث، إلى جانب "الزيادة الأخيرة في النشاط العسكري حول محطة زابوروجيا"، يعكس استمرار المخاطر التي تهدد الأمن النووي في المنطقة. وقال غروسي: "لا مجال للراحة، والوكالة تبقى في حالة تأهب قصوى".
الساركوفياغو الجديد الذي يحيط بالمفاعل المتضرر في محطة تشيرنوبيل، والذي تم تدشينه في 2016 بتكلفة بلغت 1600 مليون يورو، يضم الساركوفياغو الأول الذي تم بناؤه بعد حادثة 1986. داخل الساركوفياغو، يوجد قلب المفاعل المنصهر وأزيد من 200 طن من المواد المشعة. تم تمويل المشروع من خلال صندوق دولي شاركت فيه 45 دولة، بما في ذلك إسبانيا.