تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال النائب وليد فتحي فرعون، عضو لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، أننا تحتفل بذكرى ثورة 30 يونيو والتي مر على ذكراها 11 عامًا، بعدما أزاح المصريون جماعة الإخوان عن حكم البلاد، وتولى الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم البلاد منذ عام 2014، لتزدهر مصر وتحقق العديد من الإنجازات في مختلف المجالات علي مر العشر سنوات الماضية وبناء الجمهورية الجديدة، مشيرا إلى أن الثورة تحمل معها آمال جديدة لكافة المصريين وطموحات وآفاق واسعة للدولة المصرية في تحويل تلك الطموحات والآمال إلى واقع ملموس يشعر به كل المواطنين ويتأكدون أن الدولة تبذل قصارى جهدها لرفع مستوى معيشتهم وتوفير حياة كريمة لهم.

وأشار فرعون في تصريح خاص للبوابة نيوز اليوم، إلى أن مصر تشهد تغيرات واسعة النطاق لبناء دولة حديثة وعصرية وفقاً لأفضل المعايير العالمية لتتمكن من اللحاق بركب التطورات العالمية التي يشهدها المجتمع الدولى إيمانا من القيادة السياسية بأنه لا يمكن الانفصال عن المتغيرات العالمية.

وأضاف عضو مجلس النواب أن مصر انتقلت من مرحلة تثبيت أركان الدولة، وتعزيز تماسك مؤسساتها واستعادة الاستقرار، إلى مرحلة بناء الدولة الحديثة والمشروعات القومية العملاقة، الأمر الذى كان يمثل الهدف الأساسي للرئيس السيسى فى العمل على الحفاظ على الدولة الوطنية وتثبيت أركانها ومؤسساتها المختلفة بمقوماتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، وترسخ على مدار هذه الفترة أن استعادة مكانة الدولة يتطلب عملًا وجهدًا متواصلين، وأن عملية البناء والتنمية مستمرة وصولاً إلى مستقبل مشرق، مع التأكيد بأن بناء مصر الجديدة القوية أصبح راسخًا فى وجدان الجميع مع الالتزام باحترام حقوق الإنسان، وترسيخ قيم التعايش المشترك والتسامح وتأكيد التلاحم بين الدولة والمواطنين باعتبارهما أساسًا لبقاء واستمرار الدول.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ثورة 30 يونيو جماعة الإخوان التطورات العالمية القيادة السياسية المشروعات القومية حقوق الإنسان التعايش المشترك

إقرأ أيضاً:

سمير مرقص يكتب.. 30 يونيو: مصر تدافع عن نفسها

عندما يتصدر المشهد السياسى رموز الإرهاب التاريخى فى مصر، ويقومون بتهديد مواطنى مصر على اختلافهم السياسى والثقافى والدينى إما بالرضوخ لمشروعهم أو الإقصاء المعنوى والمادى، فيما يشبه الحرب على عموم المصريين.

وعندما تحاول جماعة ما أن تغير طبيعة الدولة المصرية الوطنية الحديثة التى تقوم على الدستورية، والمواطنة، والعصرنة، والمؤسسية، والتعددية، لصالح الاحتكار، والاستئثار، والانغلاق، ونفى كل من هم من غير أعضائها.

وعند الانحراف عن الشرعية التى ارتضتها مكونات الجماعة الوطنية على اختلاف انتماءاتها وفرض شرعية مغايرة، تلك الشرعية التى أطلقت عليها فى حينها «شرعية الإكراه»، وذلك من خلال إعلان دستور وصفناه آنذاك بـ«دستور الغلبة».

كذلك عندما تتهدد أركان الدولة الحديثة مغامرة الجماعة إقامة مؤسسات موازية لمؤسسات الدولة المصرية التاريخية الوطنية الحديثة «بغير حق» فيما يشبه المؤامرة فأصبحوا كما يقول الشاعر مثل الذين «يطلقون الأسد منهم» بغية تقييد أسدى: الأسد المصرى»..

عندما يحدث كل ما سبق لا بد أن ينتفض المصريون بكل «الحمية الوطنية»؛ إذا ما استعرنا تعبير مؤسس نهضة مصر الحديثة الفكرية الطهطاوى التى من شأنها يفدى الوطنى المخلص فى حب الوطن، وطنه بجميع منافع نفسه ويخدمه ببذل جميع ما يملك ويفديه بروحه»...

تحرك المصريون دفاعاً عن مصر: الوطن والدولة الحديثة؛ فى 30 يونيو 2013، من خلال تحالف عريض عابر: للطبقات، والأجيال، والانتماءات، والثقافات.. إلخ، يضم قطاعات عريضة من الشعب وكافة القوى المدنية الشعبية والحزبية ومؤسسات الدولة القانونية والقضائية والعسكرية والحداثية، يعلنون موقفاً مصرياً وطنياً تاريخياً موحداً تجاه الجماعة؛ موقف وقفوا فيه «وقفة الحزم.. بعزمة المستعد» كما قال شاعر النيل فى قصيدته المغناة الذائعة الصيت: «مصر تتحدث عن نفسها».

استطاعت تلك الوقفة التاريخية حماية: أولاً: مصر من الاستقطاب السياسى والدينى، وثانياً: المركب الحضارى المصرى المتعدد العناصر، وثالثاً: مؤسسات الحداثة، ورابعاً: المجتمع من أن يتمزق نسيجه النسيج الاجتماعى والثقافى والسياسى المصرى، وخامساً: حكم مصر حكماً دينياً استبدادياً.

ما مكّن من الانتصار، بالأخير، لمشروع الدولة الوطنية المصرية الحديثة، غير المخاصمة للدين، ومواجهة مشروع الجماعة المناقض بالكلية لمشروع الوطن المصرى. إذ إنه مشروع يتناقض تناقضاً تاريخياً مع مشروع الوطنية المصرية الحديثة، ولا مجال، بل ليس من العدل، لمشروع يقوم على «تكدير وِرد الأوطان»...

احتشد المواطنون، فى 30 يونيو، فى أنحاء الوطن، فى حشود تقاوم القيود؛ قيود «شرعية الإكراه»؛ فى ميادين مصر وشوارعها وأمام مساكنها.. وفى النجوع والكفور والعزب فى ريفنا المصرى الممتد.. كما ضمت الحشود كتلاً شبابية وعمالية فى كل مكان.. كذلك أسر الطبقة الوسطى بكامل هيئتها من آباء وأمهات وأطفال.. وذلك بشكل سلمى مقاومة ورافضة للقيود.. قيود «الإملاء السياسى»، والاقصاء الدينى والثقافى»، حشود تجسد أن المصريين العاديين لديهم قدرات هادرة لإحداث تحولات جذرية، وقادرة على حفر مسارات كبرى..

كانت الحشود التى خرجت فى 30 يونيو 2013 بمثابة نور تمثل فى عدد من «الموحدات» يتجلى الموحد الأول فى: رفض وطنى جمعى يعبر عن التيار الرئيس للمصريين على اختلاف ألوانهم للعنف والتدمير. أما ثانى الموحدات فيتمثل فى: الطمأنينة إلى حضور الجيش الوطنى جيش كل المصريين لا جماعة أو طائفة أحد الأركان الثلاثة الرئيسية للدولة الحديثة إضافة لمؤسسات الحداثة والجهاز الإدارى، لتأمين البلاد والعباد.

وأخيراً الموحد الثالث الذى يعكس رغبة حقيقية فى استعادة مصر «المقاومة/ القائمة».. المقاومة لكل أشكال الشر، والقائمة بما اكتسبته من مقومات الحداثة..

هكذا توحدت مصر فى 30 يونيو حيث جسّدت المركب الحضارى بتعددية عناصره وكيف وقف مواجهاً الأحادية

مقالات مشابهة

  • برلماني: ثورة 30 يونيو دشنت مرحلة مفصلية في تاريخ الأمة المصرية
  • عضو بـ«النواب»: «30 يونيو» ثورة قادها ملايين المصريين لاسترداد وطنهم
  • برلماني: المصريون أجهضوا مخطط «أخونة الدولة» في ثورة 30 يونيو
  • أمين سر «دفاع النواب»: ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من الفوضى وأسست لبناء الجمهورية الجديدة
  • عضو بـ«خارجية النواب»: ثورة 30 يونيو فتحت باب الأمل لجمهورية جديدة 
  • أمين سر "دفاع النواب": ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من الفوضى وأسست لبناء الجمهورية الجديدة
  • سمير مرقص يكتب.. 30 يونيو: مصر تدافع عن نفسها
  • مقرر الاستثمار بالحوار الوطني: ثورة 30 يونيو جسدت إرادة المصريين ودشنت الجمهورية الجديدة
  • محمد أبوالعلا يكتب: ميلاد جديد لمصر الحديثة