جولة إعادة بين بيزشكيان وجليلي بالانتخابات الرئاسية الإيرانية
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
أعلنت لجنة الانتخابات الإيرانية، السبت، عن جولة إعادة بين مسعود بزشكيان وسعيد جليلي، مؤكدة أن عدد المشاركين في التصويت بلغ أكثر من 24 مليونًا. ومن المنتظر أن يتواجه المرشحان في دورة ثانية تجري في الخامس من يوليو، وهو أمر لم يحدث إلا مرة واحدة في 2005، منذ قيام الجمهورية الإسلامية قبل 45 عامًا.
وقالت وزارة الداخلية: "إيران تجري جولة ثانية من انتخابات الرئاسة في 5 يوليو مع عدم حصول أي مرشح على 50% من الأصوات".
ومن المتوقع أن تضع الانتخابات التي ستجرى الجمعة المقبل المرشح الإصلاحي مسعود بيزشكيان في مواجهة المفاوض النووي السابق المتشدد سعيد جليلي.
وأعلن محسن إسلامي، المتحدث باسم الانتخابات، النتيجة في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون الإيراني الرسمي، وقال إنه من بين 24.5 مليون صوت تم الإدلاء بها، حصل بيزشكيان على 10.4 مليون بينما حصل جليلي على 9.4 مليون.
وحصل رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف على 3.3 مليون صوت، بينما حصل رجل الدين الشيعي مصطفى بور محمدي على أكثر من 206 ألف صوت.
ويشترط القانون الإيراني أن يحصل الفائز على أكثر من 50% من مجموع الأصوات المدلى بها. إذا لم يحدث ذلك، يخوض أكثر مرشحين اثنين فوزا بالأصوات في سباق جولة الإعادة بعد أسبوع.
ولم تكن هناك سوى جولة إعادة واحدة من الانتخابات الرئاسية في تاريخ إيران، في عام 2005، عندما تفوق المتشدد محمود أحمدي نجاد على الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني.
وكانت مصادر "العربية" و"الحدث" أفادت بأن التوقعات تشير إلى أن نسبة المشاركين في الانتخابات الإيرانية قد تبلغ نحو 40%.
تمديد التصويت
وأغلقت مراكز الاقتراع في إيران الجمعة عند منتصف الليل بعد أن مُدّدت عمليّات التصويت في انتخابات رئاسيّة مبكرة تبدو نتيجتها غير محسومة في ظلّ انقسام معسكر المحافظين وتعويل مرشّح إصلاحي على تعدّد منافسيه لتحقيق اختراق.
وكانت وزارة الداخليّة مدّدت عمليّات التصويت التي كان مقرّرا أن تنتهي عند الساعة 18:00، ثلاث مرّات، لمدّة ساعتين في كلّ مرّة. ولم تُدلِ السلطات بأيّ معلومات حول نسبة المشاركة، علما بأنّ حوالى 61 مليون ناخب تمّت دعوتهم إلى صناديق الاقتراع.
وأظهرت لقطات بثّتها وسائل إعلام رسميّة طوابير منفصلة للرجال والنساء وهم ينتظرون، حاملين هوياتهم، قبل الإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع في المساجد أو المدارس.
وأدلى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي بصوته بُعيد فتح مراكز الاقتراع، حاضّا الإيرانيين على المشاركة. وقال في خطاب متلفز "يوم الانتخابات يوم سعيد بالنسبة إلينا نحن الإيرانيّين... ندعو شعبنا العزيز إلى أخذ مسألة التصويت على محمل الجدّ، والمشاركة".
وتَعيّن تنظيم هذه الانتخابات على عجَل بعد مصرع الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث طائرة هليكوبتر في 19 مايو.
وتحظى هذه الانتخابات بمتابعة دقيقة في الخارج، إذ إنّ إيران، القوّة الوازنة في الشرق الأوسط، هي في قلب الكثير من الأزمات الجيوسياسيّة، من الحرب المستعرة في غزة إلى الملفّ النووي الذي يُشكّل منذ سنوات عدّة مصدر خلاف بين الجمهوريّة الإسلاميّة والغرب.
وتنافس في هذه الانتخابات أربعة مرشّحين، جميعهم رجال في الخمسينات أو الستينات من العمر.
مهاجمة "عربة" انتخابية
ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن مسلحين مجهولين هاجموا عربة تحمل صناديق انتخابية في إقليم سستان وبلوشستان بإيران وقتلوا اثنين من أفراد قوة أمنية.
مفاجأة
ويأمل المرشّح الإصلاحي الوحيد مسعود بيزشكيان في أن يُحقّق مفاجأة في هذا السباق الانتخابي. وهذا النائب البالغ 69 عامًا كان شبه مغمور عندما سمح له مجلس صيانة الدستور المولج الإشراف على الانتخابات بالترشح.
وبيزشكيان، الطبيب المتحدّر من أصول أذرية والمتحفّظ في مظهره والصريح في كلامه، أعطى الأمل للمعسكرين الإصلاحي والمعتدل اللذين همّشا بالكامل في السنوات الأخيرة من قبل المحافظين والمحافظين المتشددين.
وفي مواجهته، انقسم أنصار السلطة الحالية بين المرشّح المحافظ محمد باقر قاليباف الذي يرأس حاليًا البرلمان، والمرشح المحافظ المتشدّد سعيد جليلي، المفاوض السابق في الملف النووي والمعادي للتقارب مع الغرب.
وتشكّل نسبة الإقبال على التصويت رافعة أساسية لحظوظ بيزشكيان في الفوز.
ويأمل المرشّح الإصلاحي في أن تشهد نسبة التصويت ارتفاعًا كبيرًا مقارنة بالانتخابات الأخيرة التي قاطعها حوالى نصف الناخبين.
وفي الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2021 بلغت نسبة المشاركة في التصويت 49% فقط، لكن يومها لم يُسمح لأيّ شخصية بارزة من المعسكرين الإصلاحي أو المعتدل بالترشّح.
ويومئذ أطلق معارضون، ولا سيما أولئك المقيمين في الخارج، دعوات لمقاطعة الانتخابات.
وأدلى الرئيس الاصلاحي الأسبق محمد خاتمي بصوته صباحا، علما أنه قاطع الانتخابات التشريعية التي جرت في آذار/مارس احتجاجا على رفض المرشحين الاصلاحيين.
من جهته، أعلن رئيس الوزراء الاسبق مير حسين موسوي الذي لا يزال خاضعا للاقامة الجبرية منذ 2011، عبر ابنته على انستغرام أنه لن يدلي بصوته.
بالنسبة إلى محمد رضا هادي، وهو ناخب يبلغ 37 عاما تحدّثت معه فرانس برس في مركز اقتراع في طهران، يعد التصويت مهما "من أجل تحديد المصير السياسي لبلادنا بأنفسنا".
وأيًّا تكن نتيجة الانتخابات فإن تأثيراتها ستظلّ محدودة نظرًا لأنّ صلاحيات الرئيس هي أساسًا محدودة.
وفي إيران تقع المسؤولية الأولى في الحكم على عاتق المرشد الأعلى الذي يعتبر رأس الدولة، أما الرئيس فهو مسؤول على رأس حكومته عن تطبيق الخطوط السياسية العريضة التي يضعها المرشد الأعلى.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سعيد جليلي بزشكيان الانتخابات الايرانية مرشح الانتخابات الرئاسیة
إقرأ أيضاً:
“بروج” للبتروكيماويات تبرم اتفاقيات توريد بقيمة 367 مليون درهم
أعلنت “بروج بي إل سي”، شركة البتروكيماويات الرائدة في توفير حلول البولي أوليفين المبتكرة والمتنوعة، عن إبرامها اتفاقيات توريد وتعاون جديدة بقيمة تزيد على 367 مليون درهم مما يعزز ريادة الشركة في مجال الاستدامة وتوفير المواد المتطورة.
وشملت الاتفاقيات الأربعة التي وقعتها “بروج”، اتفاقية مع شركة “بيريكاب” لتزويدها بالبولي إيثيلين والبولي بروبيلين المطور لتصنيع أغطية العبوات عالية الأداء، واتفاقية مع شركة “تغليف للصناعات” لتمكينها من تصنيع حلول تغليف متينة ومرنة، واتفاقية أخرى مع “شركة الإنماء الصناعي” لتصنيع حلول التغليف المستدامة، واتفاقية رابعة مع شركة “ألبلا” لتصنيع حلول التغليف المطور الذكية عالية الجودة.
وستمكِّن هذه الشراكات الجديدة “بروج” من تلبية الاحتياجات المتزايدة للقطاعات الصناعية بما في ذلك قطاع التغليف المطور،كما تعكس تركيز الشركة على إنتاج مواد مبتكرة تساهم في تعزيز سلامة المنتجات، والحدّ من الهدر عن طريق إطالة فترة صلاحية المواد الغذائية بشكل كبير، مع تحسين إمكانية إعادة التدوير للحد من الأثر البيئي.
وتم تطوير نحو 80% من منتجات “بروج” المتميزة والمتنوعة من البولي أوليفين لخدمة القطاعات سريعة النمو مثل الطاقة والبنية التحتية والسيارات والرعاية الصحية والزراعة والتغليف المطور.
كما تعمل “بروج” أيضاً على تطوير استراتيجية “صفر نفايات” من خلال الاستفادة من التعاون في إنتاج حلول البولي أوليفين الخام والمعاد تدويره لتعزيز قابلية إعادة التدوير.
وأعلنت “بروج” أيضاً عن إبرام اتفاقية تعاون مع شركتي “تحزيم” للتغليف و”ريباوند” لإنتاج حلول التغليف مطورة للتغليف الصناعي لشحن البضائع الثقيلة باستخدام 30% من مادة البولي إيثيلين المعاد تدويرها بعد الاستهلاك.
وتساهم “بروج” من خلال هذا المنتج المبتكر للتغليف الذي يمتاز بأقل بصمة كربونية في تمكين عملائها من تسريع الوصول إلى أهداف الاستدامة، مستفيدةً من قدرتها على الاستثمار في الشراكات النوعية والتقنيات المتقدمة التي تستخدمها.
وقال هزيم سلطان السويدي، الرئيس التنفيذي في “بروج” : إنه من خلال توفير حلول البولي أوليفين العالية الجودة تسهم بروج في تمكين شركائها من تعزيز جودة منتجاتهم وتحسين قابلية إعادة تدويرها والحد من تأثيرها البيئي حيث تم تصميم المواد التي تنتجها “بروج” لتلبية الاحتياجات المتزايدة لقطاع التغليف المطور، مما يضمن رفع الكفاءة وتعزيز السلامة والأداء طويل الأجل وأشار السويدي إلى أنه من خلال هذه الشراكات تعمل “بروج” على تعزيز سلاسل الإمداد وصياغة مستقبل مستدام لقطاع التصنيع من خلال تزويده بحلول متطورة توفر قيمة حقيقية.وام