السفير حسام زكي: الجامعة العربية لا توجد بها قوائم تصنيف لمنظمات إرهابية
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي، أن جامعة الدول العربية لا توجد بها قوائم تصنيف لمنظمات إرهابية؛ وأن إزالة تسمية "الإرهابي" عن حزب الله اللبناني والتى بدأت منذ عام 2016 قد تم إسقاطها في قمة جدة العربية عام 2023 فى ضوء عدة تطورات إقليمية.
جاء ذلك في تصريحات للسفير حسام زكي ردا على ما نشرته وسائل إعلام لبنانية تابعه لحزب الله عقب زيارة قام بها السفير حسام زكى كموفد باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى لبنان مؤخرا.
وتابع السفير حسام زكي أن قمة البحرين الماضية شهدت تطورا لافتا أيضا يتمثل في استبدال لجنتين سبق تشكيلهما وهي "لجنة التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية" و"لجنة التدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول لعربية"، بلجنة أخرى جديدة وهي "لجنة التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية للدول العربية"، موضحا أنه لم يصدر قرار بشأن موضوع التدخلات الإيرانية في الدول العربية فى قمة البحرين وبالتالى تم إزالة القرار وإزالة التسمية ضمن أمور أخرى.
وذكر السفير حسام زكي “أنه أثناء زيارته الأخيرة إلى لبنان كموفد شخصى للأمين العام للجامعة العربية السيد أحمد أبو الغيط فقد تم إبلاغ رئيس كتلة حزب الله في مجلس النواب اللبناني بهذا الإيضاح، وشرحنا له أنه فيما مضى كانت هذه التسمية تعيق الأمين العام للجامعة العربية والأمانة العامة من التواصل مع حزب الله”، مستطردا: "ولكن أصبح هناك واقع جديد يمكن الأمانة العامة للجامعة في إطار تكليفها بمتابعة تنفيذ التكليفات بتنفيذ القرار الخاص بلبنان أن تلتقي مع مسؤولي حزب الله على مستوى الكتلة البرلمانية وذلك في إطار مناقشة الوضع الراهن هناك".
وأشار زكى إلى أن قرارات الجامعة العربية بشأن لبنان تطلب من الأمين العام التواصل مع القوى السياسية، منوها إلى أن التطور الخاص بإزالة تسمية "الإرهابي" التي كانت مقترنة بحزب الله، سيمكن الجامعة العربية من التواصل بشكل أفضل مع حزب الله باعتباره كتلة ممثلة في البرلمان اللبناني.
وحول مسألة الشغور الرئاسي في لبنان، أبرز السفير حسام زكي أن التطورات في مسألة الشغور الرئاسي تتم بوتيرة غير مرضية بالنسبة للمتابعين لهذا الشأن، وقال: "تحدثنا خلال الزيارة إلى لبنان مع لبنانيين كثيرين، ووجدنا أن الرأي الغالب بين الجميع أن هناك ربطا بين غياب منصب رئيس الجمهورية من جهة، وبين محدودية صلاحية الحكومة من ناحية أخرى، مع تآكل دور مؤسسات الدولة وغياب تدريجي لدور الدولة، وهو ما ينعكس على كل شيء في البلد".
يذكر أن السفير حسام زكى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية زار لبنان الأسبوع الماضي موفدا شخصيا من السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، حيث التقى مختلف القيادات والقوى السياسية اللبنانية وركزت الزيارة على شقين هما الشغور الرئاسي والتضامن مع لبنان في وجه التصعيد الإسرائيلي تجاه جنوب لبنان .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السفير حسام زكي الجامعة العربية للجامعة العربیة السفیر حسام زکی الدول العربیة الأمین العام حزب الله
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تعيد تصنيف الحوثي «منظمة إرهابية أجنبية»
أحمد عاطف (القاهرة)
أخبار ذات صلةأعلنت الولايات المتحدة، أمس، إعادة إدراج جماعة الحوثي في لوائحها باعتبارها «منظمة إرهابية أجنبية».
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في بيان تعليقاً على هذا القرار إن «وزارة الخارجية اليوم تفي بأحد الوعود الأولى» التي قطعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب عند توليه منصبه في يناير الماضي.
وأشار روبيو إلى الأمر التنفيذي الذي وقعه ترامب في 22 يناير أي بعد يومين فقط على تسلمه منصب رئاسة الولايات المتحدة للمرة الثانية الذي منح الخارجية 30 يوماً لإعادة تصنيف الحوثي باعتبارها منظمة إرهابية أجنبية بناء على تقييم مفاده أن أنشطة الحوثيين تهدد أمن المدنيين والموظفين الأميركيين في الشرق الأوسط وسلامة أقرب شركائنا الإقليميين واستقرار التجارة البحرية العالمية.
وأضاف أنه منذ عام 2023 شن الحوثيون مئات الهجمات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، وكذلك أفراد الخدمة الأميركيون الذين يدافعون عن حرية الملاحة وشركائنا الإقليميين.
وشدد على أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع أي دولة تتعامل مع منظمات إرهابية مثل الحوثيين باسم ممارسة الأعمال التجارية الدولية المشروعة.
وأكد أن الإجراء الذي اتخذته وزارة الخارجية يوضح التزام إدارة ترامب بحماية مصالح أمننا القومي وسلامة الشعب الأميركي وأمن الولايات المتحدة.
واعتبر وزير الخارجية الأميركي أن التصنيفات المماثلة تلعب دوراً حاسماً في حرب الولايات المتحدة ضد الإرهاب، وهي وسيلة فعالة للحد من الدعم للأنشطة الإرهابية.
وكانت الولايات المتحدة قررت أثناء الولاية الأولى للرئيس ترامب تصنيف الحوثي منظمة إرهابية أجنبية إلا أن إدارة خلفه جو بايدن ألغت هذا القرار بسبب ما قالت آنذاك إنه أضر بجهود إيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين اليمنيين.
واعتبر رئيس مركز المستقبل للدراسات، الدكتور فارس البيل، أن التصنيف الأميركي للحوثيين جماعة إرهابية، سيدفع العديد من الدول، خاصة في أوروبا، إلى السير في الاتجاه نفسه، خاصة أن اللهجة الأوروبية تجاه الحوثيين قد تغيرت بالفعل.
وقال الدكتور البيل في تصريح لـ«الاتحاد»: إن خطر الحوثيين لم يعد محصوراً في اليمن أو المنطقة، بل أصبح تهديداً مباشراً للأمن والاقتصاد العالمي، وهو ما جعل تصنيفهم كإرهابيين أمراً ضرورياً، بعد أن كثفت الجماعة من انتهاكاتها ضد المنظمات الدولية، مما يفاقم الضغوط على الاتحاد الأوروبي لاتخاذ موقف أكثر حزماً.
ويرى الباحث في شؤون تعقب الجريمة المنظمة وغسل الأموال في اليمن، علي الشعباني، أن العقوبات الأميركية على الحوثيين يجب أن تمتد إلى المستوى الدولي، لارتباطها الوثيق بالإجراءات الاقتصادية العالمية، مشيراً إلى أن الامتثال لهذه العقوبات ضروري من جميع البنوك والمؤسسات المالية، لأن أي تعامل اقتصادي مع الجماعة قد يعرض الجهات المعنية لمخاطر جسيمة، مما يستدعي موقفاً أوروبياً أكثر صرامة.
وقال الشعباني في تصريح لـ«الاتحاد»: إن الاتحاد الأوروبي يعد من أبرز المتضررين من ممارسات الحوثيين، خاصة بعد استهداف السفارات الأوروبية في اليمن وتحويلها إلى مقرات عسكرية، بالإضافة إلى الهجمات التي طالت سفناً بريطانية وهولندية ونرويجية، وسيؤدي استمرار تجاهل هذه الممارسات إلى إطالة أمد الصراع في اليمن.
وحول مدى استعداد الاتحاد الأوروبي لاتخاذ خطوة مماثلة للتصنيف الأميركي، شدد مراقبون لـ«الاتحاد» على أن الاتحاد الأوروبي يدرك خطورة التهديدات الحوثية، لكن اتخاذ مثل هذا القرار يعتمد على توافق داخلي بين دوله الأعضاء، حيث يرى البعض أن المشاورات التي ستقودها الولايات المتحدة مع حلفائها قد تؤدي إلى تحرك أوروبي باتجاه فرض عقوبات أشد على الجماعة.