الثانوية العامة 2024.. "المعلمين" تتدخل لإخلاء طرف مراقبة بالبحر الأحمر عقب إصابتها بإغماء
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تلقت غرفة عمليات النقابة العامة للمعلمين برئاسة خلف الزناتي نقب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، إخطارا من النقابة الفرعية بالبحر الاحمر، يفيد تعرض احدى المعلمات المنتدبات للمراقبة على لجان الثانوية العامة بمدرسة كمال الدين حسين همام التابعة لإدارة القصير التعليمية بمحافظة البحر الأحمر لحالة إعياء شديد، أثناء مشاركتها في المراقبة بامتحانات الثانوية العامة اليوم خلال امتحانى التاريخ والفيزياء، وعلى أثرها تم نقلها إلى المستشفى.
وكلف خلف الزناتى نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، ناصر لمعي رئيس النقابة الفرعية للمعلمين بالبحر الاحمر، بالتوجه إلى المستشفي للإطمئنان على صحة وسلامة المعلمة وتقديم كافة الخدمات اللازمة لها .
وأكد رئيس النقابة الفرعية، أن النقابة تولت عرض المعلمة على لجنة طبية بعد تقديم الاسعافات الأولية لها ، بمستشفى القصير المركزي، واتضح من التقرير الطبي أنها تعاني من كهرباء زائده في المخ، على أثرها تصاب باعياء شديد وضعف فى التركيز والوعى .
وعلى الفور تولت فرعية المعلمين بالبحر الأحمر التواصل مع لجنة الإدارة بالثانوية العامة التابعة لوزارة التربية والتعليم، وتم الموافقة على اخلاء طرفها من المراقبة على باقى امتحانات الثانوية العامة وعودتها للعمل بمدرستها فى مدينة الغردقة، طبقا لنتائج التقرير الطبي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الثانوية العامة امتحانات الثانوية العامة لجان الثانوية العامة الثانویة العامة
إقرأ أيضاً:
وادي بلي وطريق الملح بالبحر الأحمر.. كنز جيولوجي وسياحي يروي تاريخ التجارة القديمة
تشتهر محافظة البحر الأحمر بتضاريسها الوعرة وأوديتها الجبلية التي تحمل بين طياتها أسرارًا جيولوجية وتاريخية، ويعد وادي بلي، الواقع شمال الغردقة خلف جبل أبو شعر، من أبرز هذه الأودية، حيث يتميز بتكوينات جيولوجية نادرة تشكلت على مدار 600 ألف عام، مما جعله مقصدًا مهمًا لعشاق الجيولوجيا والسياحة العلمية والمغامرات.
لم يكن وادي بلي مجرد ممر جبلي، بل لعب دورًا محوريًا في التجارة قديماً، حيث كان جزءًا من "طريق الملح" الذي استخدمته القوافل لنقل الملح من البحر الأحمر إلى محافظات الصعيد. فقبل نحو 150 عامًا، ازدهرت تجارة الملح في المنطقة، وكانت القبائل تنقله على ظهور الجمال من ملاحة "أم اليسر" جنوب رأس غارب و"رأس البحار" الواقعة بين الجمشة وجبل الزيت، على بُعد 70 كيلومترًا شمال الغردقة.
كانت القوافل تحمل "السكايب" المملوءة بالملح وتسلك طريق "وادي القطار"، المعروف آنذاك بطريق الملح، مرورًا بوادي بلي، وصولًا إلى الصعيد. وظل هذا الطريق شاهدًا على حقبة زمنية ازدهرت فيها تجارة الملح، قبل أن تتغير مسارات النقل الحديثة.
بفضل موقعه الفريد، جذب وادي بلي اهتمام علماء الآثار الذين افترضوا أن الاستيطان البشري الحديث في الوادي ما هو إلا امتداد لمراحل استيطان قديمة. وقد أكدت الاكتشافات الأثرية صحة هذه الفرضية، حيث تم العثور على أدوات حجرية ومشغولات يدوية وبقايا عظام لحيوانات تعود إلى إنسان العصر الحجري، لا سيما داخل كهف وادي بلي، الذي يُعتقد أنه كان مأوى للإنسان القديم.
إلى جانب أهميته الأثرية، يتميز وادي بلي بتكويناته الجيولوجية النادرة، مما جعله وجهة مفضلة للباحثين والدارسين من مختلف دول العالم. حيث تنظم إليه رحلات جيولوجية دورية لاستكشاف طبقات الصخور الفريدة التي تكشف عن تاريخ المنطقة الجيولوجي العريق.
لم تقتصر شهرة وادي بلي على الأوساط العلمية، بل أصبح أحد أبرز الوجهات لمحبي رحلات السفاري الجبلية. تنظم وكالات السياحة رحلات خاصة إلى الوادي وفق أنظمة محددة تلبي احتياجات عشاق الطبيعة والمغامرات، حيث يوفر الوادي تجربة استثنائية تجمع بين سحر التضاريس الجبلية وتاريخ المنطقة العريق.
يظل وادي بلي، شاهدًا على عصور متعاقبة، من تجارة الملح القديمة إلى الاكتشافات الجيولوجية الحديثة، ليؤكد أن البحر الأحمر لا يقتصر على شواطئه الخلابة، بل يخفي في أعماقه وبين جباله كنوزًا لا تزال تروي قصص الماضي وتلهم المستقبل.