يُصاب بعض الأطفال بالتهاب القولون بسبب التغيرات المناعية، أو الالتهابات البكتيرية ويمكن أن يتسبب الالتهاب في إصابة الطفل ببعض الأعراض مثل آلام البطن والغازات والجفاف ووجود دم في البراز والإصابة بفترات متناوبة من الإسهال المائي والإمساك.

ويمكن علاج التهاب القولون وفقاً لموقع “بولد سكاي” حسب سببه، ولكن يُنصح عادةً باستخدام الأدوية مثل المضادات الحيوية لعلاج العدوى وبعض العلاجات الطبيعية لتخفيف الأعراض، بجانب اتباع الطفل لنظام غذائي صحي.

الأسباب المحتملة لالتهاب القولون عند الأطفال يُصاب الأطفال بالتهاب القولون بسبب العدوى ببعض أنواع من الفيروسات أو البكتيريا أو الطفيليات، أو بعض ردود الفعل التحسسية تجاه بعض الأطعمة.
ويمكن أن يكون التهاب الأمعاء حاداً أو مزمناً، وبحسب سببه تظهر العديد من الأعراض المختلفة، مما يجعل من المهم استشارة الطبيب للحصول على التشخيص والعلاج الأنسب، والذي يختلف باختلاف نوع التهاب القولون:
1. التهاب القولون التقرحي التهاب القولون يسبب بعض الأعراض المزعجة للطفل مثل الحمى – الصورة من موقع Freepik التهاب القولون التقرحي هو التهاب الغشاء المخاطي للأمعاء الغليظة، ويتميز بوجود تقرحات متعددة في جدار الأمعاء تسبب الكثير من الانزعاج وظهور بعض الأعراض المزعجة لدى الطفل مثل الإسهال وآلام البطن والحمى.
يعد التهاب القولون من اضطرابات الهضم التي يمكن تشخيصها بسهولة إلا أنه في المقابل مع تقدم الالتهاب، تصبح التقرحات غير قابلة للشفاء.
تعرفي إلى المزيد حول أمراض الجهاز الهضمي عند الأطفال
2. التهاب القولون العصبي يعد التهاب القولون العصبي، المعروف أيضاً باسم متلازمة القولون العصبي، أكثر شيوعاً عند الأطفال المراهقين وقد يُصابون به بسبب التوتر والقلق، يتميز هذا النوع من التهاب القولون بالألم والتهاب المعدة والغازات الزائدة.
3. التهاب القولون المعدي يُصاب الأطفال بالتهاب القولون المعدي بسبب بعض أنواع العدوى الفيروسية، والطفيليات والبكتيريا، عادةً ما يُسبب هذا النوع من التهاب القولون إسهالاً حاداً لدى الطفل وبرازاً يحتوي على صديد أو دم أو مخاط وحمى وألم في البطن.
4. التهاب القولون التحسسي يعد التهاب القولون التحسسي أكثر شيوعاً لدى الأطفال، ويرتبط عموماً بفرط الحساسية تجاه البروتينات الموجودة في حليب الثدي أو حليب البقر، مما يسبب أعراضاً مثل الارتجاع أو آلام البطن أو وجود دم في البراز أو التهيج.
الأعراض الرئيسية لالتهاب القولون عند الأطفال:

آلام في البطن أو التشنج.
فترات بين الإسهال والإمساك.
وجود مخاط في البراز.
براز دموي.
حمى.
قشعريرة.
جفاف.
الغازات المعوية الزائدة.
التعب المفرط.
بالإضافة إلى ذلك، في بعض الحالات، قد تظهر أعراض غير مرتبطة بالجهاز الهضمي، مثل آلام المفاصل أو التهاب العين أو التغيرات الجلدية.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية التهاب القولون عند الأطفال

إقرأ أيضاً:

أدب الطفل: مسؤولية بناء الأجيال وصناعة الوعي

17 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة:

رياض الفرطوسي

تعليم الأطفال اللغة العربية ليس مجرد مهمة تعليمية عابرة، بل هو مسؤولية عميقة تتطلب رؤية تربوية واعية وفهماً دقيقاً لاحتياجات الطفل النفسية والثقافية. إن غرس حب اللغة العربية في نفوس الأطفال يبدأ من مراحل التعليم الأولى، وعندما يفقد الأطفال التعليم الصحيح في هذه المرحلة، فهذا يشير إلى وجود خلل عميق في المنظومة التعليمية.

دور المعلم في بناء شخصية الطفل : لا يمكن لأي معلم أن يؤدي دوره بفعالية إذا كان يفتقر إلى المعرفة الكافية بثقافة الطفل واحتياجاته. المعلمون في المراحل الأولى من التعليم يتحملون مسؤولية كبيرة في تشكيل وعي الأطفال اللغوي والثقافي.

لذلك، لا يمكن أن يكون معلم اللغة العربية ناجحاً ما لم يكن مطلعاً على مجموعة واسعة من كتب أدب الأطفال والناشئة.

المعلم بحاجة إلى فهم أن التعليم ليس مجرد تلقين للمعارف، بل هو تفاعل حي بينه وبين الطفل يعتمد على الإبداع والتواصل الفعّال. فالمعلم الذي يقرأ في أدب الأطفال يكتسب أدوات تساعده على تقديم اللغة العربية بطريقة مشوقة وممتعة للطفل، مما يعزز ارتباط الطفل بلغته الأم ويشجعه على التعبير بها بطلاقة.

الكتابة للأطفال عملية حساسة للغاية، لأنها تعكس أفكار الكاتب ومخاوفه وقيمه. الأطفال، بطبيعتهم، أذكياء ويميزون بين ما هو ممتع وما هو تلقيني ممل. لذلك، يجب أن تُقدم المادة الأدبية للأطفال بأسلوب جذاب ومبدع بعيداً عن أسلوب الوعظ المباشر.

أدب الأطفال ليس مجرد أداة للتعليم، بل هو وسيلة للتثقيف والمتعة. يجب على الكتاب الذين يوجهون أعمالهم للأطفال أن يكسروا الصور النمطية التقليدية، ويقدموا محتوى يواكب اهتمامات الطفل ويستجيب لتساؤلاته بأسلوب تلقائي بعيد عن التلقين السطحي.

يواجه أدب الأطفال في العالم العربي قيودًا ثقافية تحد من تنوع موضوعاته. ومع ذلك، يجب على الكُتاب اقتحام القضايا الحساسة التي تؤثر على حياة الأطفال واليافعين، مثل الأمراض النفسية، التنمر، الانتحار، تعاطي المخدرات، الزواج المبكر، وحتى الميول الجنسية.

معالجة هذه القضايا بأسلوب مناسب لعمر الطفل ومستواه الفكري تساعد على خلق وعي مبكر وتمكن الطفل من مواجهة تحديات الحياة بثقة ووعي. كيف يكون تعلم اللغة نافذة على العالم ؟ تعليم الأطفال حب اللغة العربية وإتقانها ليس فقط حفاظاً على الهوية الثقافية، بل هو تمكين لهم من الإبداع والتواصل مع العالم.

اللغة ليست وسيلة للتعبير فحسب، بل هي نافذة للتفكير والتعلم والنمو. لذا، فإن تحسين تعليم اللغة العربية للأطفال يبدأ من إعداد معلمين مؤهلين، وكتابة أدب أطفال يتسم بالجاذبية والعمق، ومواجهة القيود الثقافية التي تعيق تطور هذا المجال.

أدب الأطفال ليس رفاهية أو مجالًا ثانوياً، بل هو أساس لبناء أجيال قادرة على التفكير النقدي والإبداعي. المعلمون والكتاب يحملون مسؤولية كبيرة في هذا المجال، وعليهم أن يدركوا أن المستقبل يبدأ من الطفل، وأن التعليم الحقيقي هو الذي يفتح أمام الطفل آفاقًا واسعة ويجعله محبًا للمعرفة واللغة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • ينتقل من الرذاذ.. تعرف على أعراض “النكاف” ومضاعفاته وطرق الوقاية
  • تأثير فيروس كورونا على الأمعاء: اكتشافات جديدة عن أعراض طويلة الأمد
  • ترفيه وثقافة
  • أعراض مرض السكر.. دليل شامل لفهم الأعراض والأسباب والمخاطر
  • أدب الطفل: مسؤولية بناء الأجيال وصناعة الوعي
  • نزلات البرد.. الأعراض والعلاج وطرق الوقاية
  • تقرير: ربع سكان إسرائيل يعيشون الفقر ويعانون من انعدام الأمن الغذائي
  • 8 قواعد لضمان نجاح الطفل
  • ما هي أعراض التوحد عند الأطفال وكيفية التعامل مع الطفل التوحدي
  • شقيق المتهم بالشروع في قتله بمصر القديمة: "كنت ناوى أصالحه"