أول دواء يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم.. يستخدمه البعض لعلاج السكري (تفاصيل)
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
توصلت دراسة بريطانية حديثة إلى إمكانات دواء جديد يدعى "تيرزيباتيد"، يستخدم عادة لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، لتعتمده كأول علاج دوائي فعّال لانقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم (OSA).
سلاح خفي يحارب ارتفاع الكوليسترول والسكر في الدم.. الطب الصيني يكشف مفاجأة اكتشاف ثوري يعالج انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النومووفقًا لما ذكره موقع “ميديكال اكسبريس”، انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم هو اضطراب يحدث فيه انسداد كامل أو جزئي في مجرى الهواء العلوي، مما يؤدي إلى نوبات متكررة من التنفس غير المنتظم، وانخفاض في مستويات الأكسجين في الدم، وبالتالي ارتفاع خطر الإصابة بمضاعفات صحية مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
شملت الدراسة 469 مشاركًا تم تشخيص إصابتهم بالسمنة السريرية، ويعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم بدرجة متوسطة إلى شديدة. تم تجنيد المشاركين من مواقع في تسع دول مختلفة، بما في ذلك الولايات المتحدة وأستراليا وألمانيا.
استخدم بعض المشاركين علاج الضغط الهوائي الإيجابي المستمر (CPAP)، وهو العلاج الأكثر شيوعًا لانقطاع التنفس أثناء النوم، بينما لم يستخدمه آخرون. وتم تقسيم المرضى إلى مجموعات، حيث تلقت بعض المجموعات جرعات من دواء "تيرزيباتيد" بواقع 10 أو 15 ملغ عن طريق الحقن، فيما تلقت مجموعة أخرى عقارًا وهميًا. تم متابعة تأثيرات العقار على المشاركين على مدى 52 أسبوعًا.
أظهرت نتائج الدراسة أن "تيرزيباتيد" أسهم في تقليل عدد نوبات انقطاع التنفس أثناء النوم بشكل ملحوظ، وهو مقياس رئيسي لتحديد شدة الحالة. ووصل بعض المشاركين الذين تناولوا العقار إلى درجة قد لا يكون فيها استخدام جهاز CPAP ضروريًا.
بالإضافة إلى ذلك، حقق الدواء تحسنًا في جوانب أخرى متعلقة بانقطاع التنفس أثناء النوم، مثل الحد من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وتحسين وزن الجسم.
أعرب الدكتور أتول مالهوترا، المعد الرئيسي للدراسة وأستاذ الطب في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، عن تفاؤله بالنتائج، قائلاً: "تمثل هذه الدراسة علامة بارزة في علاج انقطاع التنفس أثناء النوم، حيث تقدم خيارًا علاجيًا جديدًا واعدًا يعالج المضاعفات التنفسية والأيضية".
وأضاف: "يفتح هذا الاختراق الباب أمام حقبة جديدة من علاج مشكلة انقطاع التنفس أثناء النوم للأشخاص الذين يعانون من السمنة، مما قد يغير طريقة تعاملنا مع هذه الحالة المنتشرة وعلاجها على نطاق عالمي".
تشمل الخطوات التالية لإكمال هذا البحث إجراء تجارب سريرية إضافية لفحص التأثيرات طويلة المدى لعقار "تيرزيباتيد" وللتأكد من فعاليته وأمانه على المدى الطويل.
إن نجاح دواء "تيرزيباتيد" في تقليل عدد نوبات انقطاع التنفس أثناء النوم يمثل تقدماً كبيراً في مجال العلاجات الدوائية لهذه الحالة، ويعطي الأمل لملايين الأشخاص الذين يعانون منها حول العالم.
قد يُغير هذا العلاج الجديد بشكل جذري الطرق التقليدية المتبعة في التعامل مع انقطاع التنفس أثناء النوم، وخاصة لأولئك الذين يعانون من السمنة، مما يتيح لهم نوعية حياة أفضل وفرصًا أقل للإصابة بمضاعفات صحية خطيرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دواء انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم دراسة السكري اكتشاف ثوري السمنة انقطاع التنفس الانسدادی أثناء النوم انقطاع التنفس أثناء النوم
إقرأ أيضاً:
ثورة في علاج السرطان بأسرع وقت | تفاصيل
قدمت مذيعة “صدى البلد”، رنا عبد الرحمن، تغطية عن مرض السرطان من أكثر الأمراض التي تثير القلق على مستوى العالم، نظرا لانتشاره الواسع وتأثيراته المدمرة على صحة الإنسان.
وقد شهد مجال علاج السرطان تطورات كبيرة في السنوات الأخيرة، حيث ظهرت العديد من الأساليب العلاجية المتقدمة التي تسعى إلى مكافحة الأورام بشكل فعال مع تقليل الآثار الجانبية.
ومن بين هذه التطورات الحديثة، يظهر العلاج الإشعاعي السريع (FLASH) كأحد الأساليب الواعدة التي تعد بتغيير طريقة التعامل مع السرطان، إذ يعكس هذا العلاج قدرات جديدة لمكافحة الأورام مع تقليل الأضرار التي قد تلحق بالأنسجة السليمة المحيطة.
ومن بين هذه التطورات الحديثة، يظهر العلاج الإشعاعي السريع (FLASH) كأحد الأساليب الواعدة التي تعد بتغيير طريقة التعامل مع السرطان، إذ يعكس هذا العلاج قدرات جديدة لمكافحة الأورام مع تقليل الأضرار التي قد تلحق بالأنسجة السليمة المحيطة.
والعلاج الإشعاعي السريع، الذي يعرف أيضا بالعلاج الإشعاعي فلاش (FLASH-RT)، هو تقنية علاجية مبتكرة تعتمد على توصيل جرعات إشعاعية عالية جدا في فترة زمنية قصيرة جدا، لا تتجاوز الثانية.
هذا العلاج يعد نقلة نوعية مقارنة بالعلاج الإشعاعي التقليدي، الذي يتطلب عادة جلسات متعددة ومتتابعة على مدار عدة أسابيع، ما قد يؤدي إلى تعرض الأنسجة السليمة المجاورة للأورام لتأثيرات سلبية.
ويتمثل الفرق الرئيسي بين العلاج الإشعاعي التقليدي والعلاج الإشعاعي السريع في طريقة توصيل الإشعاع.
في العلاج التقليدي، يتم تقديم الإشعاع بشكل تدريجي على مدى عدة جلسات.
في المقابل، يعتمد العلاج الإشعاعي السريع على إيصال جرعات إشعاعية عالية الكثافة في فترة زمنية قصيرة للغاية.
وهذه الجرعات المكثفة تسبب ما يُعرف بتأثير "الفلاش" الذي يتمثل في قدرة الإشعاع على تدمير الخلايا السرطانية دون التأثير المفرط على الأنسجة السليمة المحيطة.
وهذا التأثير يساعد على تقليل الأضرار التي قد تلحق بالأعضاء السليمة مثل الدماغ أو الأنسجة المحيطة بالورم.
اما عن فوائد العلاج الإشعاعي السريع
ومن أبرز الفوائد التي يوفرها العلاج الإشعاعي السريع:
* تقليل عدد الجلسات: يمكن أن يحتاج المريض إلى جلسة واحدة فقط من العلاج، أو عدد قليل من الجلسات التي تستغرق وقتا قصيراللغاية، مما يقلل من التكاليف ويسهل العلاج.
* تقليل الأضرار للأنسجة السليمة: تظهر الدراسات أن العلاج السريع يقلل بشكل كبير من الأضرار التي تلحق بالأنسجة السليمة المجاورة للورم، مما يقلل من الآثار الجانبية المترتبة على العلاج.
لمزيد من التفاصيل شاهد الفيديو: