كيف تفوقت صناعة السيارات الكهربائية في الصين رغم العقبات الغربية؟
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
تسارعت صناعة السيارات الكهربائية في الصين على نحو كبير، وهو ما أدى سريعا إلى استحواذها على حصة كبيرة من السوق العالمية وأثار قلق الحكومات الأجنبية.
وقالت وكالة بلومبيرغ إنه مع إغراق السيارات الكهربائية الصينية بالأسواق الدولية، فرضت دول مثل كندا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تعريفات جمركية لحماية صناعات السيارات لديها.
ويسلط تقرير الوكالة الضوء على العوامل الرئيسية وراء نجاح السيارات الكهربائية في الصين، بما في ذلك الإعانات الحكومية الكبيرة، والقيادة الحكيمة، والتحركات الإستراتيجية للصناعة.
الرؤية الإستراتيجية والدعم الحكوميتقول بلومبيرغ إن أحد أهم العناصر الحاسمة في نجاح صناعة السيارات الكهربائية في الصين هو الرؤية الإستراتيجية لقادة مثل وان غانغ، وزير العلوم والتكنولوجيا من عام 2007 إلى عام 2018.
وقد حدد "وان" في وقت مبكر أن شركات صناعة السيارات الصينية سوف تكافح من أجل التنافس مع العلامات التجارية الأجنبية في محركات الاحتراق الداخلي، لكنها رأت فرصة فريدة في تكنولوجيا الطاقة الجديدة وفقا لبلومبيرغ.
وقال الرئيس السابق لغرفة تجارة الاتحاد الأوروبي في الصين يورج ووتكي، للوكالة: "إن رؤية وان وإجراءاته المبكرة كانت أساسية لجعل الصين رائدة على مستوى العالم في مجال السيارات الكهربائية".
وقدمت الحكومة الصينية ما لا يقل عن 231 مليار دولار من الدعم لقطاع السيارات الكهربائية في الفترة من عام 2009 إلى نهاية العام الماضي.
وقد حفز هذا الدعم المالي، إلى جانب قرارات إستراتيجية أخرى، مثل دعوة شركة تسلا التابعة لـإيلون ماسك للتصنيع في الصين، على تطوير سلسلة توريد قوية للسيارات الكهربائية.
وتتجلى كفاءة سلسلة التوريد هذه في دلتا نهر اليانغتسى، حيث يمكن لشركات صناعة السيارات الكهربائية الحصول على جميع الأجزاء الضرورية في غضون 4 ساعات.
بكين قدمت ما لا يقل عن 231 مليار دولار من الدعم لقطاع السيارات الكهربائية في الفترة من عام 2009 إلى 2023 (رويترز) تحديات تواجه المنافسين العالميينومع دخول نماذج السيارات الكهربائية الصينية، المعروفة بقدرتها على تحمل التكاليف، إلى الأسواق العالمية، تشعر الحكومات الأجنبية بقلق متزايد بشأن تأثيرها على صناعات السيارات لديها وفقا لبلومبيرغ.
وانضمت كندا مؤخرا إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في فرض رسوم جمركية على المركبات الكهربائية الصينية. وتهدف هذه التعريفات إلى حماية الصناعات المحلية، وهو ما يتيح لها الوقت لتصبح قادرة على المنافسة مع أسعار السيارات الكهربائية الصينية.
ومع ذلك، فإن التعريفات وحدها قد لا تكون كافية. ويشير المحللون في بلومبيرغ إيكونوميكس إلى أن "الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا ستحتاج إلى الرؤية وريادة الأعمال والابتكار لتتناسب مع وتيرة الصين في سوق السيارات الكهربائية".
وفي حين أن التعريفات الجمركية قد توفر تخفيفا مؤقتا، فإن بناء ميزة تنافسية سيتطلب جهدا كبيرا واستثمارا على المدى الطويل.
التوجهات المستقبليةوتشير بلومبيرغ إلى أن التقدم السريع الذي حققته الصين في صناعة السيارات الكهربائية يأتي وسط تحديات اقتصادية أوسع نطاقا، بما في ذلك تراجع سوق العقارات، والضغوط الانكماشية، وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب.
ومن المرجح -وفقا لبلومبيرغ- أن تتم معالجة هذه القضايا في الجلسة المكتملة الثالثة المقبلة للحزب الشيوعي الحاكم في الصين، المقرر عقدها في الفترة من 15 إلى 18 يوليو/تموز المقبل. ومن المتوقع أن يرسم هذا التجمع مسار السياسة الاقتصادية طويل المدى لثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وتتوقع وكالة بلومبيرغ إنتليجنس أن تركز الجلسة المكتملة على تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال التكنولوجيا، وهو ما يمثل أولوية للرئيس الصيني شي جين بينغ.
وحذر شي من أن "التكنولوجيات الأساسية تخضع لسيطرة الآخرين"، مؤكدا على حاجة الصين إلى سد هذه الفجوة. ويتماشى هذا التركيز مع التقارير التي تفيد بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تدرس فرض المزيد من القيود على وصول الصين إلى تكنولوجيا الرقائق المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.
ورغم أن نتائج الجلسة المكتملة تظل غير مؤكدة، فإن التوقعات تشير إلى اتخاذ تدابير لتعزيز الاستهلاك وإنعاش سوق الأوراق المالية الراكدة. ومع ذلك، قد لا يكون هناك تحفيز اقتصادي كبير في المستقبل القريب، حيث تبنت الصين حتى الآن نهجا حذرا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات السیارات الکهربائیة فی الصین صناعة السیارات الکهربائیة الکهربائیة الصینیة
إقرأ أيضاً:
نائب محافظ قنا يوجه مسئولي المركز التكنولوجي بتذليل العقبات أمام طلبات المواطنين
تفقد الدكتور حازم عمر، نائب محافظ قنا، المركز التكنولوجى لخدمة المواطنين التابع لمركز ومدينة قفط، لمتابعة استقبال طلبات التصالح في مخالفات البناء وتقديم التسهيلات، والاطمئنان علي جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية.
جاء ذلك خلال جولة لمتابعة عدد من المشروعات بمدينة قفط، رافقه خلالها، حافظ محمود، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة قفط.
السبت القادم.. انطلاق الحملة القومية لتحصين الماشية ضد الحمى في قنا اعرف المواعيد..جامعة جنوب الوادى تعلن فتح باب الترشح لانتخابات الاتحادات الطلابية
والتقى نائب محافظ قنا، بعدد من المواطنين داخل صالة الإستقبال أثناء تقديمهم للطلبات وتلقيهم الخدمات، مستمعاً لعدد من طلبات وشكاوى المواطنين بشأن الإجراءات الخاصة بطلبات التصالح.
ووجه عمر، مسئولي الوحدة المحلية بتذليل كافة العقبات أمام المواطنين من راغبى التصالح مع توفير كافة أوجه الدعم والإمكانيات اللازمة لتسريع معدلات الأداء بهذا الملف، ومشددًا على ضرورة تعاون الموظفين القائمين على ملف التصالح لتبسيط الإجراءات أمام المواطنين.
وأشار نائب محافظ قنا ، إلى أن الجولة تأتى فى إطار تكليف الدكتور خالد عبدالحليم محافظ قنا، بضرورة المتابعة الميدانية المستمرة لملف التصالح بهدف تسريع معدلات الأداء ومتابعة سير العمل ونسب الإنجاز، وتكثيف حملات التوعية بقانون التصالح وعرض مزاياه وتعريفهم بالمستندات المطلوبة للتصالح.
المركز التكنولوجي IMG-20241112-WA0289 IMG-20241112-WA0286 IMG-20241112-WA0287 IMG-20241112-WA0288