في خضم التوترات: السياسة تستغل الفروقات الطائفية وتريد اشعال الفتنة
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
29 يونيو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: تشهد بغداد وبعض مدن العراق، محاولات متكررة لإثارة الفتنة الطائفية، خاصة خلال المناسبات الدينية، حيث يتم إطلاق شعارات طائفية تحريضية.
في هذا السياق، أعلنت وزارة الداخلية العراقية يوم السبت عن إلقاء القبض على شخص متهم بمحاولة “إثارة الفتنة بين أبناء الشعب الواحد” في بغداد .
تعتبر هذه المحاولات جزءًا من تحديات أوسع تواجهها العراق، حيث تسعى بعض الجهات إلى استغلال التوترات الطائفية لتحقيق أهداف سياسية أو اجتماعية². من المهم أن تتضافر جهود المجتمع والحكومة لمواجهة هذه التحديات وتعزيز الوحدة الوطنية.
وقالت الوزارة في بيان إنه “بعد ورود إخبار بوجود شخص يقوم بإغلاق (جامع المصطفى) الكائن في منطقة الوزيرية على المصلين أثناء تأديتهم لصلاة الفجر وتكرر هذا الفعل لأكثر من مرة، تم على الفور تشكيل فريق عمل مختص من مركز شرطة القاهرة ودوريات نجدة الأعظمية وفوج طوارئ بغداد الرصافة الرابع، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى”.
وأضافت أنه “تم الانتقال إلى المسجد والتعمق بالتحقيق ومتابعة كاميرات المراقبة وجرى التعرف على المتهم وتحديد مكان تواجده وإلقاء القبض عليه، ولدى التحقيق معه اعترف بقيامه بعملية الإغلاق لغرض إثارة الفتنة وخلق الفوضى”.
وتتحدث تحليلات وردت لـ المسلة عن عدة أسباب وراء هذه المحاولات منها التوترات السياسية حيث تسعى بعض الجهات لاستغلال التوترات الطائفية لتحقيق مكاسب سياسية الانقسامات الاجتماعية حيث يمكن أن تؤدي الفروقات الاجتماعية والاقتصادية بين الطوائف إلى زيادة التوترات التدخلات الخارجية حيث قد تسعى بعض الدول أو الجهات الخارجية لزعزعة الاستقرار في العراق من خلال تأجيج الفتنة الطائفية.
و يؤدي قلة الوعي والتعصب الديني إلى انتشار الشعارات التحريضية فيما تعمل الحكومة العراقية على مواجهة هذه التحديات .
ويلعب المجتمع المدني والأديان دورًا حيويًا في مواجهة محاولات إثارة الفتنة الطائفية.
ويمكن للمجتمع المدني أن يعزز التوعية والتفاهم بين مختلف الطوائف من خلال تنظيم حملات توعية وبرامج تعليمية تهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية والتعايش السلمي. كما يمكنه تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأفراد المتضررين من التوترات الطائفية.
أما الأديان، فيمكنها أن تلعب دورًا كبيرًا في نشر قيم التسامح والمحبة بين الناس. ويمكن للقادة الدينيين أن يعملوا على توجيه خطبهم ورسائلهم نحو تعزيز الوحدة والتفاهم بين الطوائف المختلفة، والتأكيد على القيم المشتركة التي تجمع بين الجميع.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
أبرزها مصر والإمارات.. كيف تستغل القوى الإقليمية الحرب السودانية لتحقيق مكاسبها؟
يشهد السودان واحدة من أكثر الحروب دموية في العالم، والتي دخلت عامها الثاني، في ظل تنافس داخلي بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وتدخلات إقليمية ودولية تسعى لتحقيق مكاسب اقتصادية وجيوسياسية من النزاع. ومع تزايد الأزمات الإنسانية، تبرز أسئلة حول تأثير القوى الكبرى على مستقبل السودان.
تصعيد داخلي وتحولات ميدانيةاعلاناندلعت الحرب بالسودان في نيسان/ أبريل 2023 بعد توتر طويل بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. وفي كانون الثاني/ يناير 2024، وجهت الولايات المتحدة اتهامات رسمية لقوات الدعم السريع بارتكاب إبادة جماعية.
كما فرضت عقوبات على قائد القوات المسلحة، عبد الفتاح البرهان، متهمة قواته بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق تشمل القصف العشوائي للبنية التحتية المدنية واستخدام الأسلحة الكيميائية.
ورغم الاتهامات الموجهة للطرفين، يبدو أن القوات المسلحة السودانية قد استعادت زمام المبادرة. فقد استعاد الجيش السيطرة على العاصمة الخرطوم ومعظم ولاية الجزيرة الاستراتيجية، ما أدى إلى إضعاف قوات الدعم السريع.
الجنرال السوداني عبد الفتاح البرهان، قائد القوات المسلحة السودانية.Hussein Malla/ APوترى المحللة السودانية خلود خير أن التطورات الأخيرة قد تكون نقطة تحول لصالح الجيش، مؤكدة أن موارد قوات الدعم السريع بدأت تُستنزف بشكل كبير.
مصالح دولية وتدخلات إقليميةتتصارع القوى الإقليمية والدولية على الاستفادة من الصراع السوداني. الإمارات ومصر هما من أبرز اللاعبين، اذ تدعم الأولى قوات الدعم السريع، بينما تدعم الثانية القوات المسلحة السودانية.
تربط الإمارات مصالح اقتصادية وثيقة بقوات الدعم السريع، خصوصاً في تجارة الذهب. وتُعد الإمارات واحدة من أكبر مستوردي الذهب السوداني، وتوفر لقوات الدعم السريع دعماً عسكرياً ومالياً مقابل تصدير الذهب.
من ناحية أخرى، تعتمد مصر على السودان لتأمين جزء من مواردها الذهبية، وتشير تقارير إلى ازدهار تجارة تهريب الذهب عبر الحدود الشمالية للسودان.
قوات الدعم السريع في منطقة شرق النيل عام 2019.Hussein Malla/ APوإلى جانب المصالح الاقتصادية، يلعب الموقع الجيوسياسي للسودان دوراً محورياً. الإمارات تسعى لتعزيز سيطرتها على الموانئ السودانية، في محاولة لتقويض نفوذ السعودية في المنطقة. في الوقت نفسه، تضغط روسيا وإيران للوصول إلى ميناء بورتسودان، حيث تُستخدم هذه الورقة كورقة مساومة للحصول على دعم دولي.
أزمة إنسانية متفاقمةبينما تتنافس القوى الكبرى على موارد السودان، يعاني المدنيون من أزمة إنسانية حادة. نزح الملايين من السودانيين إلى دول الجوار، مع استقبال مصر النصيب الأكبر منهم. ومع ذلك، يُلقي الاقتصاد المصري المتدهور بظلاله على اللاجئين، حيث تُحمل الحكومة المصرية التدفق السكاني السوداني مسؤولية تفاقم أزماتها.
وفي الداخل، يتعرض المدنيون لانتهاكات مروعة من جميع الأطراف. تقارير الأمم المتحدة تؤكد ارتكاب الطرفين جرائم حرب كبرى، بينما تشير الاتهامات الأمريكية إلى ارتكاب قوات الدعم السريع إبادة جماعية.
مجموعة من الأشخاص يصعدون إلى شاحنة أثناء مغادرتهم الخرطوم، السودان، في عام 2023.APوعلى الرغم من ذلك، يخشى محللون أن يؤدي التركيز على طرف واحد إلى زيادة تعقيد النزاع وإطالة أمد الحرب.
الدور الدولي ومستقبل النزاعتتداخل المصالح الدولية في السودان مع تنافسات إقليمية، اذ تسعى دول مثل الإمارات وروسيا لتعزيز نفوذها على حساب قوى أخرى. الإمارات تستثمر في الموانئ السودانية، بينما ترى روسيا في السودان فرصة لتعويض خسائرها في سوريا وليبيا.
Relatedالحرب الأهلية في السودان تخلّف أزمة إنسانية غبر مسبوقة: 150 ألف قتيل و12 مليون نازحعلى ضفاف رحمة الطبيعة.. الفيضانات تشرّد 379 ألف في جنوب السودانالسودان: المجاعة آخذة في الازدياد والأزمة تتعمق.. ضحاياها الأساسيون ما بين لاجئ ونازحمن جهة أخرى، يرى محللون أن غياب استراتيجية دولية واضحة لحل النزاع يزيد من تعقيده. خلود خير تشير إلى أن المجتمع الدولي تجاهل علامات التحذير التي سبقت اندلاع الحرب، وركز على مصالحه الخاصة، مثل الهجرة والأمن في البحر الأحمر، متجاهلاً التوترات الداخلية.
ورغم التنافس الدولي، يظل الحل السياسي هو الخيار الوحيد لإنهاء معاناة السودان. ومع ذلك، تبدو الأطراف الدولية أكثر اهتماماً بتحقيق مكاسبها الخاصة بدلاً من العمل على إنهاء النزاع.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية احتفالات بسيطرة الجيش السوداني على مدينة ود مدني الاستراتيجية ومعقل قوات الدعم السريع بايدن يستبق ولاية ترامب ويمدد ل 18 شهرا إقامة 800 ألف مهاجر من فنزويلا والسلفادور وأوكرانيا والسودان الولايات المتحدة تفرض عقوبات على 7 شركات مرتبطة بقوات الدعم السريع في السودان قوات الدعم السريع - السودانجمهورية السودانروسياالإمارات العربية المتحدةاقتصادمصراعلاناخترنا لكيعرض الآنNextعاجل. تصعيد متواصل في جنين: 12 قتيلا ونزوح قسري لمئات العائلات وسط تأكيد واشنطن دعمها الثابت لتل أبيب يعرض الآنNextعاجل. في اتصال مع ترامب.. بن سلمان يعلن عن خطة لاستثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة خلال 4 سنوات يعرض الآنNext واشنطن تعيد إدراج جماعة أنصار الله الحوثيين على قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية" يعرض الآنNext في موقع إعدام موسوليني.. طلاب إيطاليون يعلقون دمية لإيلون ماسك ردا على خطابه المستفز يعرض الآنNext ماكرون وشولتس يدعوان لوحدة أوروبية في مواجهة تهديدات ترامب الجمركية اعلانالاكثر قراءة تركيا: حصيلة ضحايا حريق منتجع التزلج ترتفع إلى 76 قتيلاً وأردوغان يتوعد بمحاسبة من كان السبب الحرائق تكتسح شمال سان دييغو.. إجلاء طارئ للمنطقة بسبب النيران المدمرة من دافوس.. وزير الخارجية السوري يدعو لرفع العقوبات ويؤكد طموح سوريا لأن تصبح نموذجاً للسلام والتنمية ترامب: لا أسعى لإيذاء روسيا وأحب الشعب الروسي وعلى بوتين إيقاف "الحرب السخيفة" فيه شفاء للناس ويقوم مقام الفياغرا أو هكذا قال مروّجوه.. فرنسا تشن حربا على "عسل الانتصاب" اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبضحاياغزةألمانياروسيافلاديمير بوتينبشار الأسدجريمةطعنإيرانإسرائيلحروبالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025