ألمانيا.. اشتباكات مع الشرطة في مدينة إيسن قبيل انعقاد مؤتمر حزب "البديل" (فيديو)
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
شهدت مدينة إيسن الألمانية اليوم السبت، اشتباكات بين متظاهرين والشرطة قبل ساعات قليلة من بدء المؤتمر العام لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف.
"البديل من أجل ألمانيا" يعتزم تأسيس فصيل "موال لروسيا" في البرلمان الأوروبيوأفادت متحدثة باسم الشرطة بأن "مجموعة كبيرة من الأشخاص حاولت تخطي طوقا أمنيا وحالت الشرطة دون ذلك، باستخدام رذاذ الفلفل والهراوات، ولم يتضح بعد ما إذا كانت هناك إصابات في صفوف المتظاهرين".
وقالت المتحدثة باسم الشرطة إن ليلة أمس الجمعة "كانت هادئة بوجه عام قبل وقوع الاشتباكات".
وبدأت مساء أمس أولى الاحتجاجات بفعالية موسيقية سلمية شارك فيها نحو 5 آلاف شخص. وتتوقع الشرطة احتشاد ما يصل إلى 100 ألف متظاهر في إيسن ضد المؤتمر العام لحزب "البديل من أجل ألمانيا"، الذي يستمر يومين، لانتخاب رئاسته التنفيذية الجديدة.
وعلى الرغم من أن معظم المظاهرات المتوقعة ستكون سلمية، تساور الشرطة مخاوف من أن "حوالي ألف متطرف يساري سيستخدمون وسائل عنيفة لعرقلة المؤتمر".
Geht schon gut los. #Essenpic.twitter.com/TRJt1wmfvF
— Miró (@unblogd) June 29, 2024وأعلنت جماعات يسارية أنها "تعتزم إغلاق المداخل المؤدية إلى موقع انعقاد المؤتمر صباح اليوم بهدف منع مندوبي الحزب من الدخول". وأوضحت الشرطة أنه "لن يتم التسامح مع هذا الأمر".
وانتشرت الشرطة بأعداد كبيرة أمس الجمعة حول موقع انعقاد المؤتمر في إيسن، وستنتشر مرة أخرى طوال مدة انعقاد المؤتمر، ومن المقرر أن تنطلق الاحتجاجات الرئيسية اليوم بمسيرة من محطة القطار الرئيسية بالمدينة.
Anti-fascist protests started in #Essen against the party convention of #AfD. A cat and mouse game between protesters and police started all over the city.#e2906#Antifa#Bundesparteitagpic.twitter.com/I8baAY6G4N
— the brake (@TheBrakeNet) June 29, 2024ومن المتوقع أن يتجمهر ما لا يقل عن 45 ألف متظاهر في ساحة انتظار السيارات بالقرب من مكان انعقاد المؤتمر بعد ظهر اليوم، وفق الإعلام الألماني.
ويجتمع حوالي 600 مندوب من حزب "البديل من أجل ألمانيا" في قاعة "جروجاهاله" الداخلية بالمدينة، حيث يسعى زعيما الحزب الحاليان، أليس فايدل وتينو شروبالا، إلى إعادة انتخابهما كرئيسين مشتركين للحزب ولم يتقدم أحد أمامهما.
وسيكون الموضوع الرئيسي للمؤتمر هو حملة "حزب البديل من أجل ألمانيا" في انتخابات البرلمان الأوروبي في وقت سابق الشهر الجاري، والتي جاء أداء الحزب فيها مختلفا عما كانت قد أشارت إليه استطلاعات الرأي قبل الانتخابات.
وقد طغت على المراحل الأخيرة من الحملة كيفية تعامل الحزب مع المرشح الرئيسي لها في انتخابات البرلمان الأوروبي، ماكسيميليان كراه، وتعليقاته المثيرة للجدل حول "الحقبة النازية وصلات محتملة بين مساعده والصين".
واحتل حزب "البديل من أجل ألمانيا" المرتبة الثانية في انتخابات البرلمان الأوروبي في البلاد بعد حصوله على 15.9% من الأصوات، حسبما أعلنت لجنة الانتخابات الألمانية.
المصدر: "دوتشيه فيليه"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا احتجاجات انتخابات شرطة البدیل من أجل ألمانیا البرلمان الأوروبی انعقاد المؤتمر
إقرأ أيضاً:
البرلمان الألماني يرفض مشروع قانون تشديد الهجرة
رفض البرلمان الألماني اليوم الجمعة مشروع قانون قدّمه الحزب المسيحي الديمقراطي لتشديد القيود على الهجرة. وجاء هذا الرفض بعد أيام من تصويت سابق على مقترح غير ملزم نجح فقط بفضل دعم حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، مما أثار أزمة سياسية واسعة.
ورفض البرلمان المشروع بأغلبية 350 صوتا مقابل 338 صوتا وامتناع 5 أعضاء عن التصويت. ويعد هذا التصويت الأول في تاريخ ألمانيا الحديثة حيث يحصل مشروع قانون على أغلبية بمساعدة حزب يميني متطرف، مما أدى إلى مخاوف من "تطبيع التعاون" مع هذا التيار.
وشهد الحزب الديمقراطي المسيحي وحليفه الاتحاد الاجتماعي المسيحي خلافات داخلية حول دعم القانون، بينما امتنع نواب الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر عن التصويت، وسط جدل حول كيفية التعامل مع ملف الهجرة.
ودافع زعيم المعارضة، فريدريش ميرتز، عن القانون باعتباره استجابة ضرورية "لتعزيز الأمن الداخلي"، وذلك بعد سلسلة من جرائم القتل التي ارتكبها مهاجرون في ألمانيا.
وقال ميرتز "يخشى كثيرون على الديمقراطية، لكننا بحاجة إلى اتخاذ قرارات حاسمة لضمان الأمن في بلادنا".
وأظهر استطلاع للرأي أن 67% من الناخبين يؤيدون فرض ضوابط حدودية دائمة، بما في ذلك أكثر من نصف أنصار الحزب الديمقراطي الاجتماعي بزعامة المستشار أولاف شولتس.
إعلانفي المقابل، اعتبر شولتس أن القوانين الحالية كافية إذا طُبقت بشكل صارم، متهما المعارضة بالسعي لتحقيق مكاسب سياسية على حساب المبادئ الديمقراطية.
انقسام الأحزاب الديمقراطيةوحذر سياسيون من أن انقسام الأحزاب الديمقراطية قد يكرر سيناريو سقوط جمهورية فايمار في الثلاثينيات، إذ مهد لصعود النازيين. وقال عضو البرلمان الألماني رولف موتسنيتش "فشلت فايمار بسبب غياب الوحدة الديمقراطية… يجب إعادة بناء الجدار الفاصل بين الديمقراطيين واليمين المتطرف".
كذلك استقال الناشط اليهودي البارز ميشيل فريدمان من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي احتجاجا على الدعم الذي قدمه الحزب لمشروع قانون الهجرة، بينما أعاد الناجي من الهولوكوست ألبريشت فاينبرغ (99 عاما) وسام الاستحقاق الفدرالي تعبيرا عن رفضه لدعم المحافظين لمشروع القانون.
وشهدت برلين ومدن أخرى مظاهرات واسعة حمل فيها المتظاهرون لافتات تُدين أي تحالف مع اليمين المتطرف، من بينها شعار "الأمل والمقاومة" عند بوابة براندنبورغ.