نيويورك تايمز: واشنطن تضغط لتجنب حرب أوسع بين إسرائيل وحزب الله
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة تضغط من أجل تجنب حرب أوسع بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، مشيرة إلى أن الدبلوماسية المكثفة الأخيرة تهدف إلى تجنب صراع يمكن أن يضع الولايات المتحدة مباشرة في مواجهة إيران.
إيران تحذر إسرائيل من حرب إبادة حال مهاجمة لبنان إيران: تمديد فترة التصويت للانتخابات الرئاسية الـ 14 ساعتين إضافيتينوذكرت الصحيفة - في سياق تقرير - أن الولايات المتحدة في خضم حملة دبلوماسية مكثفة لمنع حرب شاملة بين إسرائيل وقوات حزب الله في لبنان، مع تزايد المخاطر من أن أي من الجانبين قد يبدأ معركة إقليمية أوسع، موضحة أنه في الأيام الأخيرة، ضغط المسؤولون الأمريكيون على نظرائهم الإسرائيليين ونقلوا رسائل إلى قادة حزب الله بهدف تجنب صراع إقليمي أوسع يخشون من أنه قد يجر إليه كل من إيران والولايات المتحدة.
والتقى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، مع العديد من مسؤولي إدارة بايدن في واشنطن هذا الأسبوع، لمناقشة التوترات المتصاعدة على طول الحدود الشمالية مع لبنان. وجاءت تلك الزيارة في أعقاب زيارة قام بها الأسبوع الماضي مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.
وفي الأسبوع الماضي أيضاً، قام مسؤول كبير في البيت الأبيض، وهو عاموس هوشستين، الذي اضطلع بدور دبلوماسي غير رسمي للتوسط بين الجانبين، بزيارة إسرائيل ولبنان.. وحذر هوشستاين، حزب الله، الذي تدعمه إيران، من أن الولايات المتحدة لن تكون قادرة على كبح جماح إسرائيل إذا ما دخلت في حرب شاملة مع هذه الجماعة المسلحة.
وكثيرا ما تبادلت إسرائيل وحزب الله، الخصمان اللدودان لعقود، إطلاق النار على طول الحدود الشمالية لإسرائيل. وبعد أن أدت الهجمات التي قادتها حماس في 7 أكتوبر الماضي إلى هجوم إسرائيلي عنيف في غزة، بدأ حزب الله إطلاق النار على إسرائيل وخاصة ضد أهداف عسكرية إسرائيلية في شمال إسرائيل لإظهار التضامن مع حماس.
وقد اشتدت حدة القتال في الأسابيع الأخيرة، كما أدى تقليص العمليات القتالية التي نفذتها إسرائيل في غزة إلى تحرير المزيد من قواتها استعداداً لهجوم محتمل في الشمال.
وتقول الصحيفة إن السيناريو الكابوس بالنسبة للمسؤولين الأمريكيين سيكون تصعيدا تتبادل فيه إيران وإسرائيل الضربات بشكل مباشر للمرة الثانية.. ففي جولة أخرى من هذا القبيل، قد لا تكون الولايات المتحدة قادرة على السيطرة على التصعيد المتبادل كما فعلت في أبريل الماضي.
وفي الوقت الحالي، يعتقد مسؤولون أمريكيون أن إسرائيل وحزب الله يفضلان التوصل إلى حل دبلوماسي؛ فقد أخبر جالانت خلال زيارته لواشنطن، المسؤولين في إدارة بايدن بأن إسرائيل لا تريد حربًا واسعة النطاق مع حزب الله، لكنها مستعدة لضرب الجماعة بشدة إذا تم استفزازها بشكل أكبر.
وقال مساعد وزير الخارجية السابق لشؤون الشرق الأدنى في إدارة ترامب ديفيد شينكر، إن "أولوية الولايات المتحدة هي وقف التصعيد.. لا أحد من الطرفين يريد الحرب".
وأشارت الصحيفة - في هذا الصدد - إلى أن حزب الله تم تشكيله بمساعدة إيران لمحاربة الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان بعد غزو إسرائيل للبنان في عام 1982. وباعتباره قوة قتالية هائلة أكثر بكثير من حماس، فقد جمع حزب الله آلاف الصواريخ القادرة على تدمير المدن الإسرائيلية.
وتقدر أجهزة الاستخبارات الأمريكية أن حزب الله عازم على إظهار الدعم لحماس من خلال توجيه ضربات عبر الحدود، لكنه يحاول تجنب إعطاء إسرائيل ذريعة لشن عملية توغل عبر الحدود.
ويعتقد مسؤولون أمريكيون أن الحكومة الإسرائيلية منقسمة بشأن الحكمة من فتح جبهة أكبر في الشمال، وقال بعض المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم جالانت، بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر الماضي، إنه كان ينبغي على إسرائيل الرد بمحاولة تدمير كل من حماس وحزب الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نيويورك تايمز إسرائيل حزب الله طهران إسرائیل وحزب الله الولایات المتحدة حزب الله
إقرأ أيضاً:
لن نفرق بين لبنان وحزب الله.. تهديد شديد اللهجة من إسرائيل حال انهيار وقف النار
في تحذير شديد اللهجة، توعد وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأنه في حال انهيار وقف إطلاق النار بلبنان، فلن تفرق إسرائيل بعد الآن بين لبنان وحزب الله.
وحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، قال كاتس خلال زيارة للحدود الشمالية: “إذا انهار وقف إطلاق النار مع حزب الله، لن نفرق بينه ولبنان”.
وأضاف: "سنعمل بكل قوتنا لتطبيق جميع تفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار، ونظهر أقصى قدر من الاستجابة وعدم التسامح".
وتابع قوله: "كان أمس الاختبار الأول، حزب الله يطلق النار على جبل دوف. وكان ردنا قويًا وهذا بالضبط ما سنفعله، ولن نسمح لحزب الله بالعودة إلى الأساليب القديمة التي كانت لديه، مثل الخيمة التي أقيمت على الحدود قبل عدة سنوات ولم يتم مهاجمتها".
وأوضح كاتس أن لبنان يجب أن "يسمح للجيش بتطبيق دوره، وإبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني وتفكيك كل البنية التحتية".
وهدد: "إذا لم يفعلوا ذلك وانهار هذا الاتفاق بالكامل، فإن الواقع سيكون واضحًا جدًا. “أولاً، إذا عدنا إلى الحرب، سنعمل بقوة، وسنذهب إلى عمق أكبر، والأمر الأكثر أهمية الذي يجب أن يعرفوه هو أنه لن يكون هناك استثناء للبنان”.
وتابع: “إذا كنا حتى الآن نميز بين دولة لبنان وحزب الله، وبين بيروت ككل والضاحية الجنوبية [معقل حزب الله]، والتي ضربناها بقوة، فإن هذا لن يكون الحال بعد ذلك”.