ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة تضغط من أجل تجنب حرب أوسع بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، مشيرة إلى أن الدبلوماسية المكثفة الأخيرة تهدف إلى تجنب صراع يمكن أن يضع الولايات المتحدة مباشرة في مواجهة إيران.

إيران تحذر إسرائيل من حرب إبادة حال مهاجمة لبنان إيران: تمديد فترة التصويت للانتخابات الرئاسية الـ 14 ساعتين إضافيتين

وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير - أن الولايات المتحدة في خضم حملة دبلوماسية مكثفة لمنع حرب شاملة بين إسرائيل وقوات حزب الله في لبنان، مع تزايد المخاطر من أن أي من الجانبين قد يبدأ معركة إقليمية أوسع، موضحة أنه في الأيام الأخيرة، ضغط المسؤولون الأمريكيون على نظرائهم الإسرائيليين ونقلوا رسائل إلى قادة حزب الله بهدف تجنب صراع إقليمي أوسع يخشون من أنه قد يجر إليه كل من إيران والولايات المتحدة.

والتقى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، مع العديد من مسؤولي إدارة بايدن في واشنطن هذا الأسبوع، لمناقشة التوترات المتصاعدة على طول الحدود الشمالية مع لبنان. وجاءت تلك الزيارة في أعقاب زيارة قام بها الأسبوع الماضي مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.

وفي الأسبوع الماضي أيضاً، قام مسؤول كبير في البيت الأبيض، وهو عاموس هوشستين، الذي اضطلع بدور دبلوماسي غير رسمي للتوسط بين الجانبين، بزيارة إسرائيل ولبنان.. وحذر هوشستاين، حزب الله، الذي تدعمه إيران، من أن الولايات المتحدة لن تكون قادرة على كبح جماح إسرائيل إذا ما دخلت في حرب شاملة مع هذه الجماعة المسلحة.

وكثيرا ما تبادلت إسرائيل وحزب الله، الخصمان اللدودان لعقود، إطلاق النار على طول الحدود الشمالية لإسرائيل. وبعد أن أدت الهجمات التي قادتها حماس في 7 أكتوبر الماضي إلى هجوم إسرائيلي عنيف في غزة، بدأ حزب الله إطلاق النار على إسرائيل وخاصة ضد أهداف عسكرية إسرائيلية في شمال إسرائيل لإظهار التضامن مع حماس.

وقد اشتدت حدة القتال في الأسابيع الأخيرة، كما أدى تقليص العمليات القتالية التي نفذتها إسرائيل في غزة إلى تحرير المزيد من قواتها استعداداً لهجوم محتمل في الشمال.

وتقول الصحيفة إن السيناريو الكابوس بالنسبة للمسؤولين الأمريكيين سيكون تصعيدا تتبادل فيه إيران وإسرائيل الضربات بشكل مباشر للمرة الثانية.. ففي جولة أخرى من هذا القبيل، قد لا تكون الولايات المتحدة قادرة على السيطرة على التصعيد المتبادل كما فعلت في أبريل الماضي.

وفي الوقت الحالي، يعتقد مسؤولون أمريكيون أن إسرائيل وحزب الله يفضلان التوصل إلى حل دبلوماسي؛ فقد أخبر جالانت خلال زيارته لواشنطن، المسؤولين في إدارة بايدن بأن إسرائيل لا تريد حربًا واسعة النطاق مع حزب الله، لكنها مستعدة لضرب الجماعة بشدة إذا تم استفزازها بشكل أكبر.

وقال مساعد وزير الخارجية السابق لشؤون الشرق الأدنى في إدارة ترامب ديفيد شينكر، إن "أولوية الولايات المتحدة هي وقف التصعيد.. لا أحد من الطرفين يريد الحرب".

وأشارت الصحيفة - في هذا الصدد - إلى أن حزب الله تم تشكيله بمساعدة إيران لمحاربة الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان بعد غزو إسرائيل للبنان في عام 1982. وباعتباره قوة قتالية هائلة أكثر بكثير من حماس، فقد جمع حزب الله آلاف الصواريخ القادرة على تدمير المدن الإسرائيلية.

وتقدر أجهزة الاستخبارات الأمريكية أن حزب الله عازم على إظهار الدعم لحماس من خلال توجيه ضربات عبر الحدود، لكنه يحاول تجنب إعطاء إسرائيل ذريعة لشن عملية توغل عبر الحدود.

ويعتقد مسؤولون أمريكيون أن الحكومة الإسرائيلية منقسمة بشأن الحكمة من فتح جبهة أكبر في الشمال، وقال بعض المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم جالانت، بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر الماضي، إنه كان ينبغي على إسرائيل الرد بمحاولة تدمير كل من حماس وحزب الله.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نيويورك تايمز إسرائيل حزب الله طهران إسرائیل وحزب الله الولایات المتحدة حزب الله

إقرأ أيضاً:

محسن أبو النور: إيران لن تسارع إلى دخول مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 

أكد الدكتور محمد محسن أبو النور، خبير السياسة الدولية، أن إيران لن تسارع إلى الدخول في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية، لكنها في الوقت ذاته تسعى لإيصال رسالة تفيد بانفتاحها على الحوار، ولكن بوتيرتها الخاصة وليس وفق الإيقاع السريع الذي يريده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإبرام صفقة نووية كبرى.

وأوضح أبو النور، خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد أبوزيد، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن إيران تواجه ضغوطًا متزايدة، خاصة بعد قرار العراق منع شراء الغاز الإيراني، مما يترتب عليه خسائر مالية كبيرة لطهران في ظل العقوبات التي تفرضها واشنطن، لافتًا إلى أن المناورة السياسية بين الطرفين لا تزال مفتوحة على جميع السيناريوهات، حيث أن الوضع الحالي لإيران يختلف تمامًا عن عامي 2015 و2016، إذ تراجع الدعم المتاح لها عبر محور المقاومة، وهو ما قد يدفعها إلى التفاوض بشكل تدريجي على ملفات جيوستراتيجية حساسة.

وأشار إلى أن أي اتفاق بين إيران والولايات المتحدة، حتى الاتفاق النووي لعام 2015، كان يتضمن بنودًا سرية تتعلق بالوجود الجيوستراتيجي الإيراني في المنطقة، مضيفًا أن الأولويات الإيرانية في أي مفاوضات مقبلة ستبدأ بالبرنامج النووي، ثم البرنامج الصاروخي، وأخيرًا ملف الطائرات الإيرانية المسيّرة.

مقالات مشابهة

  • «نيويورك تايمز»: إدارة ترامب تتراجع عن تصريحات السيطرة على غزة
  • محسن أبو النور: إيران لن تسارع إلى دخول مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة
  • نيويورك تايمز: اقتراح ترامب بالسيطرة على غزة يثير انتقادات فورية
  • واشنطن تضغط على إيران لمنعها من «النووي»
  • نيويورك تايمز: ترامب ونتنياهو يجتمعان لإعادة الدفء للعلاقات بعد برودة عهد بايدن
  • غزة في مرحلة ما بعد الحرب: نيويورك تايمز تكشف عن 4 خيارات للحكم
  • نيويورك تايمز: إيران قد تلجأ إلى تطوير النووي للرد على أمريكا وإسرائيل
  • نيويورك تايمز: إيران تسعى إلى طريق سريع لصنع قنبلة نووية
  • "فايننشال تايمز": بريطانيا تستعد للرد على الولايات المتحدة إذا فرضت رسوما جمركية عليها
  • نيويورك تايمز: روسيا تحاول إنقاذ قواعدها في سوريا