رئاسيات إيران.. بعد انتقالهما للجولة الثانية.. من هما بزشكيان وجليلي؟
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
أظهرت النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في إيران تقدم المرشح الإصلاحي مسعود بزكشيان، على خصمه المحافظ سعيد جليلي، في انتخابات تأتي في توقيت حاسم تشهده المنطقة.
إقرأ المزيدوأعلنت وزارة الداخلية الإيرانية، التوجه نحو جولة ثانية يوم الجمعة المقبل لعدم حسم النتيجة في الدورة الأولى، عبر حصد أحد المرشحين 50% وما فوق من أصوات المقترعين.
وبالتالي سينتقل بزشكيان وجليلي إلى جولة جديدة من السباق تفضي إلى تحديد هوية الرئيس التاسع للجمهورية الإسلامية الإيرانية، خلفا للراحل إبراهيم رئيسي الذي قضى بحادث تحطم مروحية في مايو الماضي.
ويبقى السؤال المطروح، من هما بزشكيان وجليلي، المرشحان لتولى منصب الرئاسة في إيران؟
-مسعود بزشكيان، من مواليد سبتمبر 1954 في مهاباد، لأب إيراني أذربيجاني وأم إيرانية كردية.
هو طبيب جراحة قلبية، وعضو أكاديمي في جامعة تبريز للعلوم الطبية، وسياسي إصلاحي إيراني يمثل حاليا مقاطعة تبريز وأوسكو وأزهر شهر في البرلمان الإيراني ويشغل منصب النائب الأول لرئيس مجلس النواب منذ 29 مايو 2016.
بدأت رحلة بزشكيان السياسية عندما انضم إلى إدارة محمد خاتمي كنائب لوزير الصحة في عام 1997، ومن ثم شغل منصب وزير الصحة في إيران بين عامي 2001-2005.
ترشح في الانتخابات الرئاسية لعام 2013، لكنه انسحب، وترشح مرة أخرى في انتخابات عام 2021، لكنه رفض.
بزشكيان، المعروف بتأييده القوي للحرس الثوري الإيراني، هو مدرس قرآن، وقارئ لنهج البلاغة، وعضو فاعل في جمعية الصداقة الإيرانية التركية.
فقد بزشكيان زوجته وأحد أطفاله عام 1993 في حادث سيارة، فقام بتربية أبنائه الثلاثة بمفرده ولم يتزوج مرة أخرى أبدا.
-سعيد جليلي، من مواليد مدينة مشهد في سبتمبر 1965، هو سياسي ودبلوماسي إيراني محافظ.
كان أمينا للمجلس الأعلى للأمن القومي من عام 2007 إلى عام 2013. وهو حاليا عضو في مجلس تشخيص مصلحة النظام، ويعد من أبرز المفاوضين على الملف النووي الإيراني.
شغل جليلي سابقا منصب نائب وزير الخارجية للشؤون الأوروبية والأمريكية، حيث بدأ عمله في وزارة الخارجية في عام 1989.
ترشح جليلي في الانتخابات الرئاسية عام 2013، حيث احتل المركز الثالث. كما ترشح في انتخابات 2021 لكنه انسحب لصالح إبراهيم رئيسي قبل الانتخابات.
جليلي، الملقب بـ"الشهيد الحي"، نظرا للإصابة التي لحقت به خلال مشاركته جنديا بالحرس الثوري في الحرب العراقية الإيرانية، حاصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية، ويقوم بتدريس "الدبلوماسية النبوية" في جامعة الإمام الصادق، يتقن اللغتين العربية والإنكليزية إلى جانب الفارسية، وهو يعد واحدا من أكثر 500 شخصية تأثيرا في العالم الإسلامي.
وفيما تحدثت وسائل إعلام عن قربه من مجتبى خامنئي، يوصف جليلي بأنه مفاوض صارم "يؤمن إيمانا قويا بالبرنامج النووي الإيراني وحقوقها السيادية. وليس من النوع الذي يقدم تنازلات كبيرة".
متزوج من الطبيبة فاطمة سجادي في عام 1992 ولهما ابن واحد.
المصدر: RT+ وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار إيران إبراهيم رئيسي انتخابات طهران
إقرأ أيضاً:
لماذا استقال جواد ظريف من منصب نائب الرئيس الإيراني؟
طهران– للمرة الثانية منذ توليه منصب نائب الرئيس الإيراني للشؤون الإستراتيجية قبل 7 أشهر قدم محمد جواد ظريف، استقالته إلى الرئيس مسعود بزشكيان، وذلك بعد سويعات من إقالة البرلمان المحافظ، وزير الاقتصاد عبد الناصر همتي على خلفية تدهور الاقتصاد الوطني في البلاد.
وفي منشور على منصة إكس أكد ظريف، اليوم الاثنين، صحة نبأ استقالته، عازيًا السبب إلى نصيحة من رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إيجئي، لتجنيب المجلس الوزاري مزيدا من الضغوط على الحكومة.
وأوضح ظريف أن إيجئي أوصاه بالعودة إلى الوسط الأكاديمي ومزاولة مهنة التدريس بالجامعة حيث قبل التوصية فورا آخذا الظروف التي تمر بها البلاد بعين الاعتبار، كما عبر عن أمله بأن تجرِّد استقالته المنافسين من الذرائع التي طالما عرقلوا عبرها تحقيق إرادة الشعب ونجاح الحكومة.
وكشف ظريف في منشوره عن تعرضه وأفراد أسرته إلى شتى الإهانات والافتراءات والتهديدات لكنه صمد أمام الضغوط من أجل خدمة الوطن واصفا الشهور الستة الماضية بأنها الأكثر مرارة عليه طوال العقود الأربعة الأخيرة، مؤكدا أنه التزم الصمت أمام سيل من الأكاذيب والتحريف حفاظا على مصالح البلاد.
أكدت بعض المصادر القريبة من الحكومة أن محمد جواد ظريف نائب رئيس الجمهورية للشؤون الاستراتيجية قدّم استقالته إلى الرئيس #مسعود_بزشكيان.https://t.co/rzcTgbYkXb pic.twitter.com/1Sm0rums5M
— وكالة إرنا العربیة (@irna_arabic) March 3, 2025
إعلان انتقادات لاذعةيأتي ذلك بعد ضغوط شرسة قادها صقور التيار المحافظ ضد ظريف إثر دعمه الرئيس مسعود بزشكيان إبان حملته الانتخابية، حيث تعرض الأخير إلى انتقادات لاذعة بسبب تعيينه ظريف نائبا له للشؤون الإستراتيجية.
وعزف المحافظون طوال الأشهر الماضية على وتر إقالة ظريف بسبب امتلاك أولاده الجنسية الأميركية، والتي تشكل مخالفة دستورية بموجب قانون أقره البرلمان السابق عام 2022 يمنع تولي المناصب الحساسة من قبل الشخصيات التي لدى أولادها جنسية أجنبية.
وكان ظريف المعروف بكثرة استقالاته من مناصبه سبق أن قرر في 11 سبتمبر/أيلول الماضي مغادرة منصبه الأخير وذلك بعد مرور 11 يوما فقط من تنصيب بزشكيان رئيسا لإيران، مبررا ذلك بالإخفاق في تمثيل النساء والشباب والقوميات في التشكيلة الحكومية لكنه تراجع بعد أسبوعين وعاد إلى عمله في الرئاسة الإيرانية تلبية لطلب بزشكيان بمساعدته.
صوت أعضاء مجلس الشورى الإسلامي (الإيراني)، خلال الجلسة العلنية التي عُقدت اليوم الأحد، بالأغلبية لصالح حجب الثقة عن وزير الاقتصاد والشؤون المالية "عبدالناصر همتي"؛ وبما يعني مغادرة الأخير كابينة الحكومة الرابعة عشرة برئاسة #مسعود_بزشكيان.https://t.co/NLLHoUgkLq pic.twitter.com/CwtIPSJJp1
— وكالة إرنا العربیة (@irna_arabic) March 2, 2025
فئة متطرفةمن جانبه، أرجع الأمين العام لحزب "جمهوريت إيران إسلامي" الإصلاحي، رسول منتجب نيا، سبب استقالة ظريف إلى التنافس السياسي بين المحافظين والإصلاحيين، مضيفا أن "فئة متطرفة" مارست ضغوطا جبارة على الحكومة الحالية لإقالة ظريف وذلك للانتقام من الأخير بسبب دعمه للمرشح الإصلاحي في رئاسيات الصيف الماضي والتي توجت بفوز بزشكيان وفشل المرشح المحافظ سعيد جليلي.
وفي حديثه للجزيرة نت، يصوب منتجب نيا، سهام الانتقاد إلى حكومة الظل برئاسة سعيد جليلي لكونها تقود الحملة السياسية ضد ظريف بسبب شعبيته لدى المجتمع الإيراني ودوره في التوصل إلى الاتفاق النووي عام 2015، موضحا أن المحافظين ينتقدون الاتفاق النووي من جهة وقد سبق لهم الانخراط في مفاوضات لإحيائه خلال حقبة الحكومة المحافظة السابقة.
إعلانواعتبر السياسي الإصلاحي أن القانون الذي سنه البرلمان المحافظ السابق ويتذرع به البرلمان الحالي لإقالة ظريف يستهدف المناصب الحساسة وليست المناصب الاستشارية مثل "معاونية الشؤون الإستراتيجية" التي غادرها ظريف يوم أمس، مؤكدا أن الأخير سبق وتقلد مناصب حساسة كوزارة الخارجية والرجل الثاني في بعثة طهران الدائمة في الأمم المتحدة.
وأوضح الأمين العام لحزب "جمهوريت إيران إسلامي" أن عائلة ظريف تقيم داخل إيران، وأن أولاده حصلوا على الجنسية الأميركية من خلال ولادتهم هناك، مستدركا أن "بزشكيان تجنب اقتراح ظريف لتولي إحدى الوزارات لكي لا يقع في فخ البرلمان الذي يسيطر عليه نواب جبهة الصمود المتطرفة".
خرق قانونيفي المقابل، ينفي السياسي المحافظ نظام الدين موسوي وهو عضو المجلس الرئاسي للبرلمان السابق الذي صادق على مشروع قانوني يمنع تولي المناصب الحساسة على مزدوجي الجنسية هم أو أولادهم، مؤكدا أن انصياع ظريف لنصيحة رئيس السلطة القضائية جاءت بعد أن كشف له بأن استمراره في المنصب يشكل خرقا قانونيا وأنه معزول لا محاله.
وفي حديث للجزيرة نت أوضح موسوي أن ظريف تقلد منصب معاونية الرئاسة للشؤون الإستراتيجية بشكل غير قانوني ولولا استقالته لكان قد يواجه شكاوى قانونية لتجريمه وقد تطال الجهات التي عينته بشكل غير قانوني رغم وجود مادة قانونية واضحة بهذا الشأن.
وخلص إلى أن حث السلطة القضائية ظريف على الاستقالة يمثل تدبيرا لعزله من دون ضجة وذلك احتراما لسجله المهني في المؤسسات الإيرانية.
وفي السياق كتب النائب المحافظ أمير حسين ثابتي -الذي يعتبر من صقور المحافظين ومستشار المرشح الرئاسي الخاسر سعيد جليلي- على قناته بمنصة تيلغرام أن ظريف اضطر إلى الاستقالة بعد أشهر من المتابعة وتذكير النواب للسلطات الثلاث بتوليه منصبه بشكل غير قانوني.
إعلانوأكد النائب الذي سبق أن بذل جهودا جبارة طوال الأشهر الماضية لعزل ظريف أنه فضلًا عن ظريف فإن عددا آخر من المسؤولين يحمل أولادهم جنسيات أجنبية وعليهم إما التخلي عنها أو الإقالة، مضيفا أنه وزملاءه سوف يتابعون تنفيذ هذه المادة القانونية.