أنجب ثعبان 14 صغيرا دون تزاوج مطلقًا، وذلك فى كلية بورتسموث على يد رونالدو، وهو  أفعى مضيق يبلغ من العمر 13 عامًا، وافترض بيت كوينلان، فني رعاية الحيوانات بالكلية، أن رونالدو كان ذكرًا حتى الولادة.

وأكد فني رعاية الحيوانات بالكلية البريطانية لـ”بي بي سي”، أنه طوال السنوات التسع الذي كان يعتني فيها بالثعبان لم يكن على اتصال بأي ذكر، ومع ذلك أثناء الفحص الروتيني اكتشف أحد الطلاب أن الأفعى قد ولدت، ما صدم الجميع.

وحسبما أفادت صحيفة “جارديان” البريطانية، فإن الثعبان من فصيلة “بوا” البرازيلية يعيش داخل حوض فى كلية بورتسموث البريطانية، ويدعى “رونالدو” ويبلغ طوله 1.8 متر.

ثعبان ذكر يلد ووصفت الكلية هذا الإنجاب بأنه “معجزة”، مشيرة إلى أن “ما حدث مثال نادر على التوليد العذري ، وهو شكل طبيعي من أشكال التكاثر اللاجنسي، حيث تنشأ الأجنة من دون إخصاب”.

ويشيع الأمر في النباتات وبعض الحيوانات، لكن يعتقد أن هذه هي المرة الثالثة فقط التي يتم فيها توثيق حدوث ذلك في ثعبان من هذه الفصيلة، في أي مكان في العالم، فيما قال أخصائي الزواحف بيت كوينلان: “كان رونالدو يبدو أكثر بدانة قليلا من المعتاد وكأنه تناول وجبة كبيرة. لم نفكر ولو للحظة أنه، أو يجب أن نقول أنها، حامل”.

اقرأ أيضاًالمنوعاتحقن “تنحيف” قاتلة.. تحذير عاجل من منظمة الصحة العالمية

واعتنى كوينلان، بالأفعى رونالدو لمدة 9 سنوات، بعد إعادة توطين الثعبان من قبل الجمعية الملكية لمنع القسوة على الحيوانات، وكان يعتقد أنه ذكر، وقال كوينلان إنه مشغول الآن بمعرفة جنس الثعابين الصغيرة وتجهيز 14 حظيرة جديدة، وبمجرد أن تنضج الثعابين بشكل كاف ستنتقل إلى منازل جديدة.

ووفقاً لحديقة حيوان “دودلي”، تنجب غالبية الثعابين من نوع “بوا” البرازيلي حوالي 12 إلى 15 صغيرا، وتخرج الثعابين الصغيرة إلى الحياة عادة بعد حوالي 6 أشهر من التزاوج، وتبدأ في التغذية عندما تبلغ من العمر 10 أيام، ويبلغ طولها من 38 إلى 50 سنتيمتراً عند الولادة، وتصل إلى 1.2 متر في السنة الأولى، علما أن الإناث تنمو أكثر من الذكور.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

نسرين مالك- قلم سوداني في الصحافة البريطانية

زهير عثمان

في نسيج الصحافة البريطانية المعقد، يبرز اسم نسرين مالك كدليل على الصمود والذكاء وقوة الهوية. الصحفية السودانية-البريطانية التي شقت طريقها كواحدة من أبرز الكتّاب، تكتب ببراعة عن العرق والجنس والطبقة والإسلام في بريطانيا. يعكس عملها، الذي يتميز بتحليله العميق وصدقه الجريء، ليس فقط رحلتها الشخصية ولكن أيضًا النضالات والانتصارات الأوسع للمجتمعات المهاجرة.
جسر بين الثقافات من خلال الصحافة
وُلدت نسرين مالك في السودان، وتجسد رحلتها إلى أن أصبحت واحدة من أبرز المعلقين في بريطانيا تقاطعًا بين المنظورين الإفريقي والغربي. من خلال كتاباتها في صحيفة The Guardian، تناولت بعضًا من أكثر القضايا الاجتماعية والسياسية إثارة للجدل في عصرنا، بما في ذلك الهجرة وعدم المساواة المنهجية ومعاملة الأقليات. صوتها يجمع بين التعاطف والسلطة، ويقدم رؤى دقيقة تتحدى السرديات السائدة.
مساهمة أدبية: نحن بحاجة إلى قصص جديدة
في عام 2019، نشرت مالك كتابها المشهود له نحن بحاجة إلى قصص جديدة، الذي ينتقد ستة من الخرافات المقبولة على نطاق واسع التي تدعم الخطاب الاجتماعي الحديث، مثل وهم حرية التعبير المطلقة وحياد الإعلام. وقد وُصف الكتاب، الذي أشيد به لوضوحه ودقته الفكرية، بأنه تدخل ضروري في عالم يزداد استقطابًا بسبب المعلومات المضللة والحروب الثقافية. تؤكد الطبعة الثانية، التي صدرت في عام 2021، على أهمية الكتاب ودوره في تشكيل الفكر التقدمي.
التكريم والاعتراف
لم تمر مساهمات مالك دون أن تُلاحظ. فقد تم اختيارها في القائمة الطويلة لجائزة أورويل عام 2019 لعملها في كشف "البيئة المعادية" في بريطانيا. كما حصلت على جائزة "المعلق الاجتماعي لهذا العام" في حفل جوائز الذكاء التحريري لعام 2017، وتم ترشيحها لجائزة "الصحفي/الكاتب لهذا العام" في جوائز التنوع في الإعلام. تؤكد هذه الجوائز على تأثيرها كصحفية لا تخشى مناقشة المواضيع الشائكة.
دور النساء السودانيات-البريطانيات في الفضاء الثقافي
مالك جزء من مجموعة متزايدة من النساء السودانيات-البريطانيات اللواتي يتركن بصماتهن في الفضاءات الثقافية والفكرية في المملكة المتحدة. هؤلاء النساء، اللاتي يوازين بين هوياتهن المزدوجة، يقدمن وجهات نظر فريدة على المسرح العالمي. من خلال أعمالهن، يتحدين الصور النمطية، ويضفن أصواتًا للمهمشين، ويُلهمن أجيالًا جديدة من الأفراد المغتربين ليعتنقوا تراثهم بينما يتفاعلون مع العالم.
إرث قيد التقدم
بالنسبة للعديد من النساء السودانيات والإفريقيات، تُعد إنجازات مالك مصدر فخر وإلهام. قدرتها على التعبير عن قضايا معقدة بوضوح وتعاطف تظهر الدور الحاسم للصحافة في تعزيز الفهم وتحفيز التغيير الاجتماعي. ومع استمرار مالك في الكتابة والتحدث، يذكرنا عملها بقوة السرد وأهمية التمثيل في الإعلام.
ونسرين مالك ليست مجرد صحفية؛ بل هي جسر بين الثقافات، وصوت للمهمشين، ومنارة أمل لأولئك الذين يسعون لترك بصمتهم في عالم غالبًا ما يتجاهلهم. ومع تقدم مسيرتها المهنية، سيستمر تأثيرها في الصحافة البريطانية ومساهماتها في الحوار العالمي حول العرق والهوية والعدالة في النمو بلا شك. بالنسبة للمجتمع السوداني-البريطاني، وخاصة نسائه، فهي تمثل الإمكانيات غير المحدودة للمثابرة والموهبة والشجاعة في قول الحقيقة للسلطة.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • مسبار ناسا ينجح في الاقتراب من الشمس لمسافة هي الأقرب على الإطلاق
  • ضمن مبادرة بداية.. بيطري الأقصر يحصن 272.608 من الحيوانات والطيور
  • هل كان 2024 أسوأ عام على الإطلاق؟ استطلاع يكشف رأي الأمريكيين
  • حظر استيراد الحيوانات والطيور والأسماك المحورة وراثيًا
  • القرود تميّز الثعابين من حراشفها
  • نسرين مالك- قلم سوداني في الصحافة البريطانية
  • مغردون يتفاعلون مع كمين صيد الثعابين ويصفونه بـاللطمة المدوية لإسرائيل
  • دوافع ممارسة العنف ضد الحيوانات من بعض البشر
  • معجزة عيد الميلاد جاءتني بعد 75 عاما.. إليكم ما حدث مع هذا الرجل
  • الصمادي: صيد الثعابين تظهر أن المقاومة تستنزف قوات النخبة الإسرائيلية