بغداد اليوم -  بغداد

قررت وزارة التربية، اليوم السبت (29 حزيران 2024)، السماح لطلبة السادس الابتدائي والثالث المتوسط الراسبين بـ 3 دروس أداء امتحانات الدور الثاني.

وذكرة الوزارة في بيان، تلقته "بغداد اليوم"، أن "هيئة الرأي قررت السماح لتلاميذ الصف السادس الابتدائي وطلبة الثالث المتوسط الراسبين في الدور الاول للعام الدراسي 2023-2024 بدرس واحد او درسين او ثلاثة دروس اداء امتحانات الدور الثاني بدلاً من درس واحد او درسين".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

التفرقة والوحدة: دروسٌ من توحد اليهود وصراعات الأُمَّــة

شاهر أحمد عمير

على مر التاريخ، عرف اليهود بخلافاتهم الداخلية التي تشمل صراعات سياسية ودينية واجتماعية، إلا أن المثير للتأمل هو قدرتهم على تجاوز هذه الخلافات عندما يتعلق الأمر بمصالحهم المشتركة أَو التهديدات التي تواجه وجودهم.

في مواجهة الأُمَّــة الإسلامية والعربية، يظهر اليهود كتلة واحدة، يتحدون ضد كُـلّ ما يعتبرونه تهديدًا لمشروعهم، متناسين اختلافاتهم الأيديولوجية والسياسية.

هذا الواقع يحمل درسًا مهمًا للأُمَّـة الإسلامية والعربية، التي تعاني من التفرقة والتشتت في وقت هي بأمسّ الحاجة فيه إلى الوحدة والتماسك؛ فالتحديات التي تواجهنا كأمة، سواء أكانت سياسية أَو اقتصادية أَو عسكرية، تتطلب منا أن نتجاوز خلافاتنا الداخلية، ونتوحد خلف قضايا مصيرية تجمعنا، مثل القضية الفلسطينية والصراعات التي تهدّد وجود الأُمَّــة وهويتها.

من الواضح أن اليهود يدركون جيِّدًا أن قوتهم تكمن في وحدتهم أمام عدوهم المشترك، في المقابل، نجد أن العديد من الدول العربية والإسلامية تغرق في نزاعات داخلية، وتنساق وراء أجندات أجنبية تسعى لتفتيت الصف الإسلامي والعربي، هذه النزاعات لا تخدم إلا أعداء الأُمَّــة، الذين يستغلون انقساماتنا لإضعافنا والسيطرة على مقدراتنا.

إن ما يحدث اليوم في العالم الإسلامي والعربي هو انعكاس لغياب الرؤية المشتركة وافتقاد الأولويات؛ فما الذي يمنع الأُمَّــة من أن تتوحد أمام مشاريع الهيمنة والاحتلال كما يفعل أعداؤها؟ لماذا نظل أسرى لخلافات عابرة وتنافسات ضيقة بينما تهدّدنا قوى كبرى تستهدف كياننا بالكامل؟

لقد أثبتت التجارب أن الوحدة قوة لا يُستهان بها، وأن الأمم التي تدرك أهميّة التكاتف وتعمل على بناء جبهتها الداخلية هي التي تنتصر في النهاية، وَإذَا كنا نريد مستقبلًا أكثر أمانًا وعدالة لأمتنا، فعلينا أن نبدأ بالتعلم من أعدائنا، ونتخذ من وحدتهم عبرة نستلهم منها خطواتنا المقبلة.

إن الدعوة للوحدة ليست مُجَـرّد شعار، بل هي واجب ومسؤولية على عاتق كُـلّ فرد وكلّ دولة في الأُمَّــة الإسلامية؛ فلا يمكن مواجهة التحديات الكبيرة إلا بروح جماعية وإرادَة واحدة، نحن بحاجة إلى إعادة بناء الثقة بين الشعوب والأنظمة، ووضع مصلحة الأُمَّــة فوق كُـلّ اعتبار.

فكما يتجاوز اليهود خلافاتهم في سبيل تحقيق أهدافهم، علينا نحن أَيْـضًا أن ننهض من سباتنا ونرتقي فوق نزاعاتنا الصغيرة، ونعيد للأُمَّـة مجدها وقوتها؛ فالأعداء متربصون، والمستقبل لا ينتظر من يتردّد أَو يتخاذل.

لنجعل من اختلافاتنا مصدرًا للتكامل، ومن وحدتنا طريقًا للنصر، لنتعلم من التاريخ ونصنع مستقبلًا يليق بأمتنا وهويتنا.

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان يوجه باعتماد شهر رمضان إجازة لطلبة الجامعة للثلاثة الأعوام القادمة
  • اليوم العالمى للطفل.. مدرسة التربية الفكرية بههيا تنظم زيارة لمتحف تل بسطا
  • تعديل جداول اختبارات شهر نوفمبر لصفوف النقل بالقاهرة
  • التفرقة والوحدة: دروسٌ من توحد اليهود وصراعات الأُمَّــة
  • جداول اختبارات شهر نوفمبر لصفوف النقل بالقاهرة
  • تعليم الفيوم: إطلاق مبادرة وزير التربية والتعليم إزرع شجرة
  • بسماية تمدد مهلة الباج الإلكتروني إلى نهاية العام الحالي
  • تعليمات وزارة التربية والتعليم بخصوص استمارة الشهادة الإعدادية 2024-2025
  • اليوم.. انطلاق التصفيات النهائية لبطولة لونجين العالمية لقفز الحواجز في الرياض
  • وزير التربية يوجه رسالة للفرق التربوية المشاركة في التعداد: انتم كما عهدناكم أهلٌ للعمل الدؤوب