تنشيط السياحة: زيادة في الحركة الوافدة من روسيا والسعودية والصين
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال عمرو القاضي الرئيس التنفيذي لهيئة تنشيط السياحة، إن جميع المدن السياحية التي تشهد كثافة في الإقبال من الخارج لم تتأثر بارتفاع درجات الحرارة غير المسبوق في مصر، كما لم تشهد المنتجعات السياحية انقطاع للتيار الكهربائي، كما وصلت نسبة الإشغالات في شرم الشيخ قبل عيد الأضحى 75%، رغم حرارة الطقس بعض الأوقات خلال النهار.
وأضاف القاضي في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن الحركة السياحية العربية متواجدة بكثرة في جنوب سيناء والساحل الشمالي، وتحتل السعودية المرتبة الأولى في أعداد السائحين، وخلفها الإمارات والكويت والبحرين، مشيرا إلى أن الحركة الأجنبية مستمرة كما هي ولا توجد أي مشكلات برغم الأحداث الجارية عالميا، لكن لا تزال الحركة من روسيا مستمرة وبقوة، وكذا باقي الجنسيات الأوروبية التي تتوافد على الشواطئ المصرية خلال الصيف.
ونوه إلى أن استقبل في شرم الشيخ أمس، رحلة من صحفيين روس عبر أحد منظمي الرحلات الروسيين، وتم عقد لقاء صحفي معهم للرد على كافة استفساراتهم وأسئلتهم حول الوضع في مصر ومدى استقرارها وأمنها رغم الأحداث المحيطة، لافتا إلى أنه دعا الصحفيين الروس لاستكشاف مقاصد سياحية جديدة بمصر مثل القاهرة وسيوة والأقصر وأسوان والإسكندرية، وليس فقط شرم الشيخ والغردقة.
وتابع أن القيود المفروضة على المواطنين الروس في دخول الدول الأوروبية جعل مصر مقصد مفضل لمن يرغب منهم في تجربة سياحة النايل كروز عبر الفنادق العائمة، وزيارة الآثار، ثم الاستمتاع بالشاطئ، وهي رحلة متكاملة لا توجد في أي دولة بالمنطقة سوى مصر، مؤكدا أن الحركة الوافدة من روسيا زادت بنسبة 10% خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة بالعام السابق.
وقال رئيس الهيئة، أن حضوره لفعاليات أول اجتماع لوزراء السياحة بدول البريكس كان مثمرا للغاية، وجاء في توقيت بالغ الأهمية، حيث تضم المنظمة أسواق سياحية هامة مثل الصين وروسيا والهند والإمارات والبرازيل، مشيرا إلى ان أهم مخرجات الاجتماع كانت الاتفاق بين الحاضرين على زيادة حركة السياحة البينية بين الدول الأعضاء في البريكس.
وتابع القاضي: "إذا تم تفعيل توصيات تنشيط السياحة بين دول البريكس ستكون مصر أكثر المستفيدين بينهم باعتبارها صاحبة الإمكانات السياحية الكبيرة والأقل تصديرا للسياحة بينهم، ولكن ذلك سوف يتحقق عند بدء تفعيل التوصيات من تسهيل تأشيرات ومد خطوط طيران جديدة، وعمل شراكات بين القطاع الخاص في كل الدول الأعضاء، ومن جانبنا فقد قامت السفارة المصرية في روسيا بجهد كبير بقيادة السفير نزيه النجاري، في مد خطوط تواصل سياحية بين القاهرة وموسكو، وسهل ذلك عقد لقاءات مباشرة للوفد المصري مع كبار منظمي الرحلات الروس والاتفاق على حملات مشتركة خلال وعمل متسق خلال الفترة المقبلة".
وأضاف: "الحركة الصينية تشهد توافدا كبيرا، ونسبة زيادة تصل إلى 100% مقارنة بالعام الماضي الذي لم تكن فيه الصين فتحت مجالها الجوي بالكامل مثل الآن، ولكن التنسيق مستمر مع السفارة الصينية بالقاهرة، وسوف ترعى الهيئة ورشة عمل لأكبر منصة حجوزات صينية عالمية trip.com والتي سوف تعقد اجتماعات مع الفنادق وشركات السياحة المصرية، ويشرح خلالها الجانب الصيني كيفية التسويق الجيد المناسب لسائحيه، ومناطق الجذب المفضلة لهم، وآليات التعاون الممكنة لزيادة الحركة، علاوة على التواصل المستمر مع شركات الطيران الصيني لزيادة عدد الخطوط المباشرة بين البلدين".
وقال عمرو القاضي: "بالأخذ في الاعتبار الظروف المحيطة التي تشهدها المنطقة، فإن السياحة المصرية بخير، ولا تزال صامدة وتشهد زيادة ولو بسيطة، وإن كانت لا تناسب طموح القيادات السياحية في مصر، ولكن تسارع وتطور الأحداث السلبية في الدول المحيطة حال دون تحقيق تلك الطموحات.. وعلينا أن نظل إيجابيين ونواصل العمل، ونكون مستعدون لزيادة الأعداد الوافدة، وكذا التعامل بإيجابية مع كل سوق يشهد زيادة في الطلب على زيارة مصر".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جنوب سيناء الامارات الدول الأوروبية روسيا
إقرأ أيضاً:
نائب الشيوخ: ارتفاع إيرادات السياحة يدعم الاحتياطي النقدي ويوفر فرص عمل جديدة
أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن ارتفاع إيرادات القطاع السياحي ليسجل نحو 4.8 مليارات دولار، في نمو ملحوظ عن المحقق من الإيرادات السياحية للفترة المناظرة من عام 2023، مؤشر إيجابي لاستعادة قوة هذا القطاع الذى يعد ركن هام وأساسي لتعافي الاقتصاد المصري، لأن السياحة هى أحد مصادر الدخل الرئيسية لخزينة الدولة، لافتًا إلى أن ارتفاع الإيرادات يعني ضخ مزيد من العملة الصعبة في السوق المحلي، مما يدعم الاحتياطي النقدي ويقلل العجز في الميزان التجاري.
ارتفاع الإيرادات السياحيةوأضاف "العسال"، أن التقرير الصادر عن الحكومة خلال الفترة الربع سنوية عن معدلات أدائها خلال عام (2024/2025)، كشف عن مؤشرات في غاية الأهمية والدقة لمدى استجابة القطاع السياحي للجهود التي تمت خلال الأشهر الماضية برغم من التحديات والتوترات السياسية المجاورة التي أثرت بالفعل على المنطقة بوجه عام، إلا أن المؤشرات كشفت عن طفرة كبرى و زيادة أعداد السائحين الوافدين خلال الربع الأول من 2024/205، حيث استقبلت مصر 4.3 ملايين سائح مع ارتفاع ملحوظ لعدد الليالى السياحية لتبلغ 51.6 مليون ليلة.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن ارتفاع الإيرادات السياحية يعني خلق مزيد من فرص العمل، نظراً لأن قطاع السياحة من أكثر القطاعات توظيفًا، حيث يوفر المزيد من الوظائف في الفنادق، المطاعم، النقل، والأنشطة السياحية، بخلاف ذلك فإن الإحصائيات التي سبق الإشارة إليها تمنح مصر صورة ذهنية إيجابية كوجهة سياحية عالمية، مشددًا أن مصر نجحت بأن تكون أكثر الدول الأفريقية جذبًا للسياحة بفضل مزيجها الفريد الذي يجمع بين التاريخ والجمال الطبيعي، مع تنوع الأنماط السياحية القادرة على تلبية أذواق السائحين من مختلف بلدان العالم.
أهمية قطاع السياحوأوضح المهندس هاني العسال، أن السياحة من القطاعات شديدة الخصوصية لأنها ذات صلة وتمثل دعم قوي للعديد من الصناعات الأخرى مثل الحرف اليدوية، والطيران، لذا لابد استمرار الجهود لتنمية القطاع من أجل فتح أسواق جديدة من خلال تشجيع.
الاستثمارات السياحية المحلية والأجنبية، وتيسير الإجراءات لدخول المستثمر بالسوق المحلي و ضخ أمواله في مشروعات سياحية جديدة، مثل الفنادق والمنتجعات، على غرار صفقة رأس الحكمة والمشروعات الضخمة التي غيرت الكثير في الخريطة السياحية المصرية.