رسالة لنصرالله من طهران: إنجازات الشهداء وضعتنا على طريق الانتصار الكبير
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في رسالةٍ له في المؤتمر الدولي لشهداء الدفاع عن الحرم وجبهة المقاومة في مشهد، أن "إنجازات الشهداء وما حققته دماؤهم وما قدموه لنا من انتصارات وتحرير حاضر أمامنا دومًا في كل يوم".
وأضاف، "إننا أمام الدماء المنتصرة على سيوف الطغاة والجبابرة وشهداؤنا الكرام حققوا كلتا الحسنيين النصر والشهادة معاً.
وتابع نصرالله، " يا أكرم الناس ويا أشرف الناس في كل ساحات وبلدان جبهة المقاومة يجب أن ندرك حجم الانجازات والانتصارات التي تحققت حتى الآن والتي تراكمت على مدى عشرات السنين وخصوصاً منذ انتصار الثورة الاسلامية في ايران بقيادة الإمام الخميني".
ولفت الى، أن "اليوم ما يقدمه أهلنا في قطاع غزة وفلسطين المحتلة من عشرات آلاف الشهداء والجرحى مع التهجير والجوع والحصار واعمال الابادة وتساندها جبهات المقاومة خصوصا في لبنان واليمن والعراق".
وأردف نصرالله، أن "هذه الانجازات والانتصارات وضعت أمتنا على طريق الانتصار الكبير والنهائي والذي يعني تحرير فلسطين من الاحتلال وتحرير منطقتنا كلها من الهيمنة والتسلط الأميركي".
واعتبر، أن "هذا الانتصار النهائي يحتاج إلى مواصلة العمل والجهاد دون كلل أو ملل ويحتاج إلى المزيد من الوقت بطبيعة الحال وأن نكون واثقين جداً وعلى يقين بوعد الله تعالى للمؤمنين الصادقين بالنصر والغلبة".
وأشار نصرالله إلى، أن "هذا الانتصار يحتاج إلى وحدتنا وتكاملنا ولا يجوز لأحد بعد هذه التضحيات أن يتردد أو ان يضعف او يتوقف".
وختم، "نحن الشعوب المظلومة في هذه المنطقة والمعتدى عليها من قبل الشيطان الأكبر والصهاينة ونحن في هذا الزمن ننعم بوجود فرصة الهية عظيمة ألا وهي الجمهورية الإسلامية المباركة في إيران بنظامها المقدس وشعبها المضحي وبوجود هذا القائد الحكيم والشجاع والمسدد الامام السيد علي الخامنئي". (المنار)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
عمرو الورداني: الحجاب فريضة وخلعه ليس معناه أن المرأة بلا أخلاق وليس نهاية دينها
تلقى الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية سؤالًا تقول صاحبته: «بنتي خلعت الحجاب وأنا حزينة جدًا، فكيف أتعامل معها ؟.
وأجاب"الورداني" فى تصريح تليفزيونى له عن السؤال قائلا: إن ابنتك مسؤولة عن علاقتها مع الله، ويجب عدم تهديدها، بل عليك تذكيرها بهذه العلاقة، وأنها مسؤولة وسوف تقف أمام الله وحدها.
ولفت الى أن الحجاب بلا شك فريضة مثل باقي الفرائض، قد كرم الله به المرأة، ولكنه ليس مرتبطًا بأخلاق الناس، وتبع قائلا: «لازم الابنة تكون عارفة إنها تركت فريضة، ولكن هذا ليس نهاية دينها».
وبين أن خلع المرأة الحجاب ليس معناه أنها بلا دين أو أخلاق «فهذا كلام فارغ وفاسد ومحدش يقوله لأولاده».
قالت دار الإفتاء المصرية، إن ما يقال على المرأة التي تلبس الحجاب في الصلاة فقط ، هو يقال على المرأة التي تتحجب في رمضان ثم تترك الحجاب بعد انتهاء شهر الصيام، منوهة بأنه ينبغي على المرأة المسلمة أن تلتزم بـ الحجاب الشرعي في رمضان وغير رمضان، وهو ما كان ساترًا لكل جسدها عدا وجهها وكفيها، بحيث لا يكشف ولا يصف ولا يشف عما تحته ولا يكون لافتًا للأنظار مثيرًا للفتن والغرائز.
وأوضحت «الإفتاء»، في إجابتها عن سؤال: «ما حُكم من ارتدت الحجاب في رمضان فقط أي المرأة التي تلبس الحجاب في رمضان ثم تخلعه بعد انتهائه؟»، أن المرأة التي ترتدي الحجاب في شهر رمضان فقط، وتخلعه بعده، صيامها صحيح، كما أنها تُثاب على لبسه في رمضان، وخلعها للحجاب بمجرد انتهاء شهر رمضان المبارك، وخروجها بعد ذلك حاسرة الشعر أمام الآخرين فهو مخالفة صريحة لأمر الله سبحانه وتعالى.
واستشهدت بما قال الله تعالى في كتابه العزيز: «وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ» الآية 31 من سورة النور.
وأضافت أن كشف المرأة لشعر رأسها معصية من المعاصي أو ذنب من الذنوب لا تُخرجها من الدين ولا تنفي عنها وصف الإسلام، ما دامت تعتقد أن الحجاب مأمور به شرعًا، وأنها مقصرة في الاستجابة لهذا الأمر، مشيرة إلى أنه لو أصرّت المرأة على أن تخرج بدون حجاب واستمرت على ذلك، إلى أن وافاها الأجل فأمرها مفوَّض إلى الله تعالى ولا يمكن القطع بمصيرها فهو سبحانه إن شاء عفا عنها وغفر لها، وإن شاء عاقبها.
خلع الحجاب بعد رمضانوأفادت بأن الزى الشرعي للمرأة المسلمة هو أمر فرضه الله تعالى عليها، وحرم عليها أن تُظهِر ما أمرها بستره عن الرجال الأجانب، مشيرة إلى أن الزي الشرعي هو ما كان ساترًا لكل جسمها ما عدا وجهها وكفيها؛ بحيث لا يكشف ولا يصف ولا يشف.
وتابعت: والواجبات الشرعية المختلفة لا تنوب عن بعضها في الأداء؛ فمن صلى مثلًا فإن ذلك ليس مسوِّغًا له أن يترك الصوم، ومن صلت وصامت فإن ذلك لا يبرر لها ترك ارتداء الزى الشرعي، منوهة بأن المسلمة التي تصلى وتصوم ولا تلتزم بالزي الذى أمرها الله تعالى به شرعًا هي محسنةٌ بصلاتها وصيامها، ولكنها مُسيئةٌ بتركها لحجابها الواجب عليها.
ونبهت إلى أن مسألة القبول هذه أمرها إلى الله تعالى، غير أن المسلم مكلَّفٌ أن يُحسِنَ الظن بربه سبحانه حتى ولو اقترف ذنبًا أو معصية، وعليه أن يعلم أن من رحمة ربِّه سبحانه به أن جعل الحسنات يُذهِبْنَ السيئات، وليس العكس، وأن يفتح مع ربه عهدًا جديدًا يتوب فيه من ذنوبه.
واستطردت : ويجعل شهر رمضان منطَلَقًا للأعمال الصالحات التي تسلك به الطريق إلى الله تعالى، وتجعله في محل رضاه. وعلى المسلمة التي أكرمها الله تعالى بطاعته والالتزام بالصلاة والصيام في شهر رمضان أن تشكر ربها على ذلك بأداء الواجبات التي قصَّرَت فيها؛ فإنَّ من علامة قبول الحسنة التوفيقَ إلى الحسنة بعدها.
نصيحة لمن تترك الحجاب بعد الالتزام به في رمضانوأردفت " الإفتاء " قائلة لمن تترك الحجاب بعد الالتزام به في رمضان
إن الحجاب الذي هو غطاء شعر المرأة واجبٌ في رمضان وغير رمضان، وكان المتوقع أن تستوحيَ من روح رمضان ما يشجعها على الاستمرار فيه والتمسك به؛ إرضاءً لله عز وجل، وتنفيذًا لأوامره، ومحاربةً لرغبات النفس الأمارة بالسوء وإيحاءات الشيطان وتضليلاته، ولعلها تفيد من أنوار هذا الشهر الكريم ما يدفعها إلى الالتزام بما شرعه الله في هذا الأمر.