سودانايل:
2024-07-01@15:13:31 GMT

التنازلات الكبرى. لأجل الحقيقة والمصالحة (٢)

تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT

عادل محجوب على

adelmhjoubali49@gmail.com

• بالتشخيص السليم لوضعنا الأليم ، و مواجهة المخاطر وفق حقيقتها بلا تزييف. واتخاذ أسبابها طريق توجيه وليس مدعاة تشاكس حيث يمكننا عبر الإعتراف بالأخطأ وضع قدمنا فى الطريق الصحيح لتعاطى الدواء والأمل فى الشفاء .
• تحدثنا فى الجزء الاول عن واقع معلوم الإعتراف به سيفتح الطريق الملغوم،نحو الحقيقة والمصالحة و إبطاء الحديث عن الإقصاء ، و مسالب تدخل الغرباء .


• يقول الحق المبين بالآية ١٠٢ من سورة التوبة ﴿ وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) •وتسهل الحلول عند النظر بتجرد لأسباب المشكلة السودانية ويمكننا أن نحدد أهمها فى الآتى :-
أولا/ التمترس فى المواقف من منطلقات حزبية وقبلية وجهوية مع وجود تدخلات خارجية سالبة
ثانيا / تبعات الانتماءات وما يتبعها من إستقطاب وفزع ، و إنفلات التسليح الشعبى ، ومخاطر هذا الأمر فى ظل التعدديات الإثنية و الحزبية والجهوية غير الرشيدة .
ثالثا/ سيادة الخطاب العاطفى و تسخيره عبر منابر عديدة لسوق حطب وقود الحرب من البسطاء من كل الاطراف .
رابعا/ الحلقة الخبيثة للإمداد البشرى واستمرارية السلب والنهب التى يغذي تيار استمرارها ما عاد به أفراد الدعم السريع والمجرمين الذين هربوا من السجون وتعاونوا معهم من سيارات وذهب وأموال منهوبة إلى مدنهم و قراهم الأصلية بالسودان وخارجه الامر الذى يدفع الكثيرين من رصفائهم لركوب ذات الطريق للظفر بالبريق على حساب شقاء عمر السودانيين .
خامسا/ وجود القوة العسكرية والإعلامية والاقتصادية الكبيرة وما تستقطب من سند لدى الأطراف العسكرية المتقاتلة وضعفها لدى الأطراف المدنية الساعية للحل .
سادسا/ سيادة روح القطيع لدى عدد كبير من الشعب السودانى تجعلهم لقمة سائغة للهياج العاطفى السالب لدى كل الأطراف وتشكيل رأى عام مصنوع و كاذب وقابل للإشتعال .
سابعا/ ما يفرزه الوضع من خطاب الكراهية الحزبية والقبلية والجهوية ووجود منصات عديدة تنفخ فى نيران تفشيه واستغلال أصحاب الأجندة الخارجية القذرة والداخلية المتطلعة لهذا الأمر بصورة بشعة تداعياتها كارثية على الوطن
ثامنا / فقدان الحراك السلمى بتشتت شباب الثورة السودانية بدول اللجوء وولايات النزوح ذات القبضة العسكرية والأمنية الباطشة وضعف تأثيرهم الراهن على الرأى العام العالمى والداخلي كوسيلة ضغط مدنى مجربة لقوة موازية وتشاكس القوى المدنية حول مصالح آنية ومستفبلية مرتبطة بالمواقع التنظيمية والغيرة السياسية رغم حال الوطن .وتصدى وجوه كثيرة غير جديرة للشأن العام وهى فطيرة الرؤى إنتهازية المواقف.
تاسعا/إعتقاد البعض بأن الحسم العسكرى يقضى على مشكلة وجود قوات الدعم السريع من جذورها، وتطلع البعض إلى زوال الإسلاميين من الفضاء السياسى السودانى، رغم أن حقائق التاريخ ومؤشرات الواقع لا تؤيد إمكانية حدوث ذلك.وليس كل ما يتمنى المرء يدركه .
عاشرا /آفة الحقد والحسد المستشرية فى جل الأوساط السودانية وأثرها المباشر على تعويق اى إنجاز وطنى يصنعه الغير .
• فكيف الخروج من هذا المأزق الوطنى الذى تزداد خطورته كل يوم قبل أن يصبح عصيا على الحل ، فتأخير كل يوم يعقد الأمور لشهور ويزيد أمد الحرب لسنوات .
•ولأجل هذا الوطن المنكوب، والشعب المغلوب ، و إستنهاضا لشيم الخير فى ابناء الوطن بكل الانتماءات والتوجهات والجهات وتحقيقا لمبدأ الصدق مع الذات يجب إمتثال الجميع لقيم الدين الحق والوطنية المتجردة التى تحض على الصدق و الحلم و الإيثار وتقديم التنازلات الكبرى نحو سيادة روح الحقيقة والمصالحة للخروج من المأزق .
•و إعلاء روح القيم الكريمة لأجل منع تمزق الوطن ونشوب حروب أهلية لا تبقى ولا تزر مؤشرات حدوثها واضحة ومنع تدخلات أجنبية بدأت تطل ملامحها يسعى إليها الكثيرين ، بدون محاذير أو كوابح فى دوامة البحث عن مخرج .
• يقول البرت إينشتاين :- ( لايمكننا حل المشكلة بنفس طريقة التفكير التى استخدمناها عندما نشأت المشكلة) • وفى طريقنا للبحث عن الحلول يمكننا أن نقول :-
ليس الحل عصى ..
لو كان الفكر سخى
وضوء الحق يضيء
دروب تاهت فى الظلمات
من وطأة حب الذات
سيعود الوطن و ضىء
لينعم بالخيرات  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

٣٠ يونيو ١٩٧٠ يوم عظيم فى تاريخ العسكرية المصرية

اللواء أركان حرب ياسر كمال الطودى قائد قوات الدفاع الجوى: نمتلك منظومة دفاع جوى متكاملة مزودة بأحدث التقنيات يجعلها من أعقد المنظومات فى العالم ماضون فى التطوير والتحديث وفقاً لمنهج علمى مدروس لزيادة قدراتنا القتاليةنواصل العمل ليلًا ونهارًا لنكون حصنًا منيعًا ضد من تسول له نفسه الاقتراب من سماء مصرالفرد داخل قوات الدفاع الجوى يعيش داخل أسرة كبيرة وهو ما نحرص على غرسه فى أبنائنا المقاتلين قيادتنا السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة تولى قوات الدفاع الجوى كافة الدعم لضمان التطوير المستمر بكافة الأسلحة والمعدات قواتنا تعمل فى كل ربوع الوطن لحماية سماء مصر ضد كل من تسول له نفسه الاقتراب منها

احتفلت قوات الدفاع الجوى بالذكرى الرابعة والخمسين لبناء حائط الصواريخ فى الثلاثين من يونيو عام 1970، الذى اتخذ عيداً لقوات الدفاع الجوى.

وعقد اللواء اركان حرب ياسر كمال الطودى قائد قوات الدفاع الجوى مؤتمراً صحفياً بهذه المناسبة وجه خلاله التحية والتقدير والاعتزاز لرجال الدفاع الجوى الذين قدموا أرواحهم وجسدوا أروع البطولات والتضحيات العظيمة حتى تظل راية الوطن خفاقة, كما قدم التحية لرجال الدفاع الجوى المرابطين فى كافة ربوع الوطن يواصلون العمل ليلاً ونهاراً ليكونوا حصناً منيعاً ضد من تسول له نفسه الاقتراب من سماء مصر، وأوصاهم أن يكونوا أداة للتحديث والتطوير والقدوة فى نكران الذات فداءً لوطنهم الحبيب، مجددين العهد أن يظلوا دوماً جنوداً أوفياء لوطنهم مقدمين كل غال ونفيس لحماية سماء مصر وصون قدسيتها.

وأكد أن قوات الدفاع الجوى ماضية فى التطوير والتحديث وفقاً لمنهج علمى مدروس لزيادة قدراتها القتالية بما يمكنها من تنفيذ المهام المكلفة بها لتظل قوات الدفاع الجوى درعاً يحمى سماء مصر، وجاءت كلمة الفريق محمد حجازى قائد قوات الدفاع الجوى نصاً «إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذى ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون»، نحتفل اليوم بالذكرى الـ54 لعيد الدفاع الجوى إعلاناً بالوفاء والإجلال للشُهداء والرواد الأوائل.. أبطال قوات الدفاع الجوى. الذين ضحوا بالغالى والنفيس حتى تعلوا راية الوطن خفاقة ففى مثل هذا اليوم وباكتمال بناء حائط الصواريخ تمكنت تجميعات الدفاع الجوى من إسقاط (2) طائرة «فانتوم» لأول مرة، و(2) طائرة «سكاى هوك» وأسر ثلاث طيارين وتوالى بعد ذلك سقوط الطائرات حتى وصل إلى (12) طائرة بنهاية الأسبوع، ففى مثل هذا اليوم وباكتمال بناء حائط الصواريخ تمكنت تجميعات الدفاع الجوى، من إسقاط (2) طائرة «فانتوم» لأول مرة، و(2) طائرة «سكاى هوك» وأسر ثلاث طيارين وتوالى بعد ذلك سقوط الطائرات حتى وصل إلى (12) طائرة بنهاية الأسبوع وهو ما أطلق عليه أسبوع تساقط «الفانتوم»، واتخذت قوات الدفاع الجوى يوم الثلاثين من يونيو عام 1970 عيداً لها، حيث يعتبر ذلك اليوم هو البداية الحقيقية لاسترداد الكرامة ومنع طائرات العدو من الاقتراب من سماء الجبهة المصرية، لِتُسطر قوات الدفاع الجوى أروع الصفحات وتضع اللبنة الأولى فى صرح الانتصار العظيم للجيش المصرى خِلال حرب أكتوبر 1973م.

أتوجه بتحية تقدير واعتزاز لرجال الدفاع الجوى المرابطين فى كافة ربوع الوطن... مُتحملين مسئولية الدفاع بإخلاص واقتدار عن سماء الوطن...

وحماية قُدسيته... لا فرق عِندهُم بين سلم وحرب... أبنائى من قوات الدفاع الجوى كونوا على قدر المسئولية وعِند حُسن ظن شعبكُم الآبى مستفيدين من دروس الماضى... ومُسلحين بخبرات الحاضر... ونصب أعيُنكُم مخاطر المُستقبل....التى تتطلب التحديث والتطوير لبناء مُستقبل مُشرق لوطننا الحبيب، كما أتقدم بتحية شُكر ورسالة اطمئنان لشعب مِصر الوفى أن أبناءكُم من مُقاتلى قوات الدفاع الجوى... يُعاهدون الله أنهُم سَيظَلون الحِصن المنيع ضد من تَسول له نَفسهُ الاقتراب من سماء مصر.

وإننا إذ نؤكد للفريق أول محمد ذكى القائد العام للقوات المُسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى أن رجال قوات الدفاع الجوى،يُعاهدون الله أن يَظلوا مرابطين فى مواقعهم، يواصلون الليل بالنهار لتطوير وتحديث أسلحتهُم لزيادة قُدراتِها القتالية لمُجابهة ما يُستجد من تهديدات وتحديات للذود عن سماء الوطن ويُشَرفُنى ويُشرف قوات الدفاع الجوى أن أتوجه بتحية إجلال وتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجُمهورية القائد الأعلى للقوات المُسلحة، مجددين العهد لسيادتِه أن نظل دوماً جنوداً أوفياء حافظين العهد مستمرين فى التطوير والتحديث لنحفظ لِلأُمة هيبتها ولِسماء مِصر قُدسيتها، حفظ الله مِصر وحفظ جيشها، ووقاها وشعبها شر الفِتن، وجعلها واحة للأمن والأمان ولتستمر فى مسيرة التقدُم والرُقى والازدهار.

وبعد كلمته التقينا اللواء اركان حرب ياسر كمال الطودى قائد قوات الدفاع الجوى وكان هذا الحوار:

مقالات مشابهة

  • غدًا.. "ثنك كوميرشال" يناقش انعكاس الصفقات الكبرى على القطاع العقارى
  • سياسيون: 30 يونيو ثورة شعبية أعادت مصر للطريق الصحيح
  • مواقف تاريخية للأقباط فى ثورة 30 يونيو
  • صوت الشعب: مؤتمر الاستثمار رسالة دعم من الاتحاد الأوروبى للاقتصاد المصرى
  • سمير مرقص يكتب.. 30 يونيو: مصر تدافع عن نفسها
  • ٣٠ يونيو ١٩٧٠ يوم عظيم فى تاريخ العسكرية المصرية
  • الإنتفاضة العظيمة.. والعودة إلى الحياة
  • طارق الخولي يكتب: 11 سنة ثورة
  • «30 يونيو» ملحمة وطنية أطاحت بالفاشية الدينية (الوطن السياسي)