مناقشة هادئة لرسالة مشحونة بالعنف
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
كلام الناس
نورالدين مدني
noradin@msn.com
مناقشة هادئة لرسالة مشحونة بالعنف
*تسعدني المداخلات التي تصلني عبر بريدي الإلكتروني ولأنني للأسف لا أستطيع متابعة التعيقات التي تكتب مباشرة في مواقع النشر الإلكتروني‘ يكفي أن تحرك الكتابة الدواخل وتوقظ الهمم وتفتح طاقات الحوار والتشاور والدفع بالتي هي أحسن.
*إستوقفتني قبل فترة رسالة وصلتني عبر إيميلي من القارئ محمد عبد القادر حسن من حي العمدة بأمدرمان بكل ما فيها من حدة وعنف لفظي واتهامات وسخرية لاداعي لها‘ وذلك في معرض تعقيبه على كلام الناس بعنوان" من أجل أبنائنا وبناتنا ومعهم/ن وبهم/ن".
*كان كلام الناس موضوع التعقيب عن الندوة التي نظمها المنتدى الأدبي السوداني بسدني حول "تجسير الفجوة بين الأجيال وتحصين الشباب من عدوى تيارات التطرف والغلو ومن الإنحراف والرزيلة‘ التي عقدت في ليفربول في ذلك الوقت. ج
*بدأ محمد عبد القادر تعقيبه قائلاً : إننا لسنا في حاجة لندوات في أصقاع الدنيا ولا نحتاج لأنبياء جدد‘ وطمضى قائلاً انه بعد كل تلك السنوات من الحديث عن تطبيق الشريعة الإسلامية - في السودان - مازلنا نرزح تحت نير عدم تطبيق الشرع الإلهي‘ وقال إن كتابنا مكتمل والسنة واضحة‘ وأضاف قائلاً : الشباب يجدون "الفكرة" في الحركات المتطرفة لذلك ينضمون إليها!!.
* الغريب أن محمد عبد القادر يطالبنا في رسالته هذه بنشر الإسلام المعتدل وفي نفس الوقت يقول : "دعونا من ندوات ليفربول ..ليفربول قال"‘ هكذا ختم رسالته التي لاتخلوا من إشارات إيجابية رغم هجومه على إقامة الندوات في هذه الأصقاع البعيدة.
*إنه يعترف بانه بعدمرور سنوات عديدة من الحديث عن تطبيق الشريعة الإسلامية ما زلنا نرزح تحت نير عدم تطبيق الشرع الإلهي‘ وهذا يؤكد أن المعضلة ليست في الرسالة الإسلامية السمحة التي جاءت رحمة للعالمين ونوراً يهدي للتي هي أقوم بالتي هي أحسن‘ لكن للأسف فإن الحركات المتطرفة بأعمالها العدوانية وممارساتها السالبة تخصم من رصيد القبول العالمي للإسلام.
*نحن نرى أن العالم في حاجة ماسة لمثل هذه الندوات في ظل تنامي الحركات المتطرفة التي يدعي صاحبنا أن الشباب وجدوا عندهم " الفكرة"‘ لذلك نجتهد دون إدعاء وصاية أو حكمة أو إكراه في تحصين الأجيال الصاعدة من أبنائنا وبناتناخاصة في المجتمعات المفتوحة التي تتيح لهم حريات قد يسيئون استغلالهاسواء بالإنضمام لجماعات التطرف والعنف أو الوقوع في براثن الإنحراف والرزيلة والعياذ بالله.
*بل إننا نرى ضرورة تكثيف هذه الندوات في كل أصقاع الدنيا مصحوبة ببرامج جاذبة للأطفال والشباب يشاركون فيها بأنفسهم‘ ليس بهدف شغل وقت فراغهم ‘ وإنما بحسن إستغلاله لتنشئتهم/ن وتقويمهم/ن بالتي هي أحسن على هدى وبصيرة تنفعهم/ن وتعينهم/ن على بناء مستقبلهم/ن بعيداً عن التطرف والعنف والإنحراف والرزيلة.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
طهران ترفع دعوى ضد زيبا كلام بسبب تصريح عن حب الإيرانيين لـنتنياهو
بغداد اليوم - متابعة
أعلنت وكالة ميزان، اليوم الثلاثاء (28 كانون الثاني 2025)، التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، أن النيابة العامة في طهران رفعت دعوى ضد المحلل السياسي الإصلاحي البارز صادق زيبا كلام بسبب تصريحاته غير الدقيقة والتي لا أساس لها من الصحة.
وزيبا كلام، الذي سبق أن حُكم عليه بالسجن بتهم مختلفة، أدلى مؤخرًا بتصريحات مثيرة في قطر بشأن تغيّر موقف الإيرانيين تجاه الصراع بين حماس وإسرائيل، معربًا عن دهشته من كراهية بعض الشباب الإيرانيين للفلسطينيين وإعجابهم بنيامين نتنياهو حاليًا.
وقد سبق لـ"زيبا كلام" أن حوكم في عدة قضايا قضائية بتهمة "النشاط الدعائي ضد النظام" وصدرت عليه أحكام مختلفة، بما في ذلك 18 شهرًا في السجن، وحظر لمدة عامين من النشاط السياسي والفضاء الإلكتروني، وسنة في السجن في قضية أخرى. وحُكم عليه بالسجن لمدة 6 أشهر بتهمة نشر محتوى غير صحيح.
وكان آخر تصريحات زيبا كلام يوم الاثنين الماضي في مركز قطر للدراسات الإيرانية، حيث تحدث عن النهج الإيراني المتغير تجاه الحرب بين حماس وإسرائيل.
وفي أجزاء من كلامه قال: "سوف تفاجأ بعدد الإيرانيين الكبير الذين يكرهون الفلسطينيين، لقد رأيت خلال الأشهر الخمسة عشر الماضية كراهية الجيل الشاب في إيران تجاه الفلسطينيين، والشعب الإيراني ينظر إلى نتنياهو باعتباره بطلاً".
هذا الأستاذ الجامعي، الذي كان في السجن منذ أيار الماضي عندما أصبحت أحكامه نهائية، هو الآن في إجازة طبية بسبب المرض وتشخيص الطب الشرعي.
وكان "صادق زيبا كلام" قال في وقت سابق، إن غالبية الشعب الإيراني ينظر إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أنه "بطل"، مشيراً إلى أن هذه الغالبية تكره الشعب الفلسطيني.
وذكر زيبا كلام خلال جلسة في مركز الدراسات الإيرانية بالعاصمة القطرية الدوحة وتابعتها "بغداد اليوم"، "ستتفاجؤون من عدد الإيرانيين الذين يكرهون الفلسطينيين، وخلال الـ 15 شهرًا الماضية، لاحظت تزايد الكراهية بين الشباب الإيراني تجاه الفلسطينيين. البعض منهم ينظر إلى نتنياهو كقائد يُحتفى به".
وأشار زيبا كلام إلى أن هذا التحول في الموقف يعود لدعم قادة الجمهورية الإسلامية للقضية الفلسطينية، منوهاً أن "هذا التغيير في المواقف الإيرانية من قبل الشعب جاء خلال الصراع بين حماس وإسرائيل بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023".
وفي سياق متصل، شنت وسائل الإعلام التابعة للتيار الأصولي المحافظ هجوماً شديداً على صادق زيبا كلام، مطالبين بمحاسبة واعتقاله بعد عودته إلى طهران.