تحركات عدائية حوثية لإغلاق منفذ القصر وإفشال جهود فتح طرقات أخرى إلى المدينة
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
تنام وتستيقظ تعز وكلها أمل بانتهاء الحرب والحصار بطرفة عين، غير أن ذلك الأمل يتلاشى ويذهب بعيداً أمام تعنت المليشيا الحوثية التي تستغل الملف الإنساني للمتاجرة والارتزاق وتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية على حد سواء.
في يوم الثالث والعشرين من يونيو الجاري تنفس سكان المدينة المحاصرة بفتح منفذ شرقي عبر جولة القصر والكمب، بعد سنوات من الحصار وأعوام من التعنت والهروب الحوثي، لكن تلك الرئة الوحيدة ليست كافية لأن يتنفس الأهالي روح الحرية، في ظل مخاوف من عودة المليشيا لإغلاقها.
تحديات أمنية وعسكرية
مع فتح المنفذ الشرقي شرعت مليشيا الحوثي في تصعيد عسكري بالقرب من هذا المنفذ، ضمن تحركات عدائية شملت جبهات عدة في المحافظة، وصلت خلال هذا الأسبوع إلى أربع محاولات تسلل جميعها في الجبهة الشرقية.
استغل الحوثيين فتح الطريق لأغراض عسكرية، رافقها استحداث أنفاق ودفع العشرات من عناصرها ضمن الداخلين إلى الجزء الآخر من المدينة، محل نفوذ الحكومة.
وفي أحدث حالات استغلال الحوثيين للمنفذ الشرقي، أعلنت الأجهزة الأمنية في المحافظة ضبط عناصر حوثية قامت بترديد الصرخة في مقر فرع مصلحة الهجرة والجوازات، بعد أيام من ضبط 100 عنصر في خلايا مماثلة.
مصادر محلية، قالت لـ(نيوزيمن) إن عناصر حوثية كانت ضمن مجموعة من المواطنين في طوابير قطع الجوازات وقاموا بترديد شعار "الصرخة الخمينية" في مقر المصلحة.
وسبق ذلك، قيام عناصر حوثية بالانتشار في المساجد لإعطاء خواطر عقب الصلوات عن القدس وغزة، أبرزها جامعا السعيد والمطهر، وتم ضبطهم من قبل حراسة المساجد وتسليمهم للجهات الأمنية.
خنادق للمليشيا
وكان محور تعز كشف عن خنادق جديدة وأنفاق للمليشيا بالقرب من خط تماس الجيش الوطني في الجبهة الشرقية بجانب طريق القصر.
وقال مصدر عسكري إن المليشيا عاودت الأسبوع الجاري حفر خنادق وأنفاق بالقرب من نقاط الأمن والجيش في الكمب، مشيرا إلى ضبط النفس من قبل الجيش لأجل مصلحة المواطنين المارين بالطريق، كما تم إبلاغ لجان فتح الطرق بالخروقات الجديدة.
تحركات حوثية لإغلاق منفذ القصر
وفي تتبع للتصعيد الحوثي، أحصى المحور العسكري في تعز، أربع محاولات تسلل للمليشيا في هذا الأسبوع في جبهات عصيفرة وكلابة شمال وشمال شرق المدينة وجبهة الأحطوب في مديرية جبل حبشي بالريف الغربي للمحافظة.
ورجح مراقبون عسكريون، أن يكون الحوثيون يسعون من وراء هذا التصعيد لإعادة إغلاق طريق جولة القصر وإفشال جهود فتح طرقات أخرى إلى المدينة.
وكانت المليشيا قد بدأت التصعيد بعد نحو أسبوعين من افتتاح طريق الكمب - جولة القصر من أصل ثمانية منافذ يغلقها الحوثيون منذ نحو عشر سنوات في إطار حصارهم على المدينة.
تدفق من الحوبان باتجاه مناطق الحكومة في المدينة
منذ افتتاح المنفذ الشرقي وحتى الرابع والعشرين من هذا الشهر، أظهرت إحصائية حكومية دخول 34٫188 سيارة، فيما تم تسجيل خروج 19٫200 سيارة فقط للحوبان، منطقة سيطرة الحوثيين.
وأبرزت الإحصائية، حركة نشطة وغير عادية في أعداد الوافدين إلى مناطق سيطرة الحكومة في المدينة، في خطوة أثببت قدرة السلطات الأمنية والعسكرية والمحلية على مواجهة هذا الضغط والعدد الكبير من الوافدين.
ورغم ذلك، تعمدت مليشيا الحوثي، السماح لمسلحين بالدخول باتجاه سيطرة الحكومة في المدينة، وعدم التزامها بتنظيم تدفق حركة الدخول إلى المدينة، بهدف وضع الجانب الحكومي في مأزق وإرباك، بحسب مصدر في لجنة فتح الطرق.
فتح الطرق في تعز.. هدف اقتصادي للحوثيين
في واحدة من أوجه الاستغلال الحوثي لفتح الطرق في تعز، لجأت مليشيا الحوثي إلى محاولات لتهريب العملات الأجنبية، وهو الأمر الذي تنبهت له الحكومة، إذ وجهت بتطبيق حزمة تدابير، لإفشال مخطط الحوثيين في سحب العملات الأجنبية من مناطق سيطرة الشرعية.
شملت التدابير التي تم الشروع فيها قبل قرابة أسبوع منع خروج العملات الأجنبية إلى مناطق سيطرة الحوثيين وكذا منع دخول العملة القديمة إلى المناطق المحررة.
كما منع مكتب الصناعة والتجارة بالمديريات المحررة في تعز بيع المواد الغذائية والمشتقات النفطية إلى خارج المدينة ومنع خروجها عبر المنافذ وحجزها في حالة خروجها.
مطالب حكومية بفتح المنافذ الثمانية
لم يمنع استغلال الحوثيين لفتح الطرق الرئيسة في تعز، أن تطلق الحكومة مبادرات لفتح الطرق الأخرى التي تغلقها المليشيا، بينها المنفذ الشمالي في منطقة عصيفرة.
وحتى اللحظة يرفض الحوثيون التجاوب مع تلك المطالب لأسباب غير مفهومة، رغم تأكيد الجانب الحكومي أن جميع الطرق من جانبها مفتوحة.
وإلى حين، يستجيب الحوثيون لمبادرات فتح الطرق، ستبقى الآمال في تعز محاصرة، والمعاناة قائمة، وستبقى أنفاس المدينة رهينة بيد السجان.
نفى رسمي
من جهته نفى ناطق شرطة تعز المقدم أسامة الشرعبي صحة الأخبار أو ما وصفها بالاشاعات والتي تتحدث عن تمكن الحوثي من تحقيق أي اختراق من أي نوع.
وقال، في منشور على فيسبوك، عيوننا ساهرة يقظة وبجاهزية عالية ومستعدة للتعامل وبحزم مع أي بوادر أو مؤشرات لزعزعة الوضع أو إقلاق السكينة.
وأضاف بأن مليشيا الانقلاب السلالية أهون وأوهن من القدرة على تحقيق أي اختراق في نسيج مجتمعي متماسك ومؤمن بقضيته ومعركته العادلة، وبوجود أجهزة ومؤسسات دولة حاضرة ويقظة ومستشعرة لمسؤوليتها التاريخية تجاه محافظة تعز الصامدة وسجل نضالها الجمهوري.
وأهاب الشرعبي بجميع الناشطين ووسائل الإعلام إلى عدم التسرع في نشر الأخبار المتعلقة بإجراءات وجهود وإنجازات الأجهزة الأمنية التي تصلهم بطريقة أو بأخرى إلا بعد التأكد ومن المصادر الرسمية وسماحها بالنشر.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی فتح الطرق فی تعز
إقرأ أيضاً:
صناعة الشيوخ تطالب الحكومة بدعم جهود "الوزير" لإعادة تشغيل 12 ألف مصنع متعثر
طالب المهندس محمد المنزلاوى وكيل لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بمجلس الشيوخ من حكومة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء بصفة عامة ومن جميع المحافظين بصفة خاصة مساندة ودعم الجهود الجبارة التى يبذلها الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل لاعادة تشغيل 12 ألف مصنع متعثر.
وأكد على ضرورة تحرك كل محافظ داخل محافظته لايجاد حلول عاجلة وسريعة لاعادة تشغيل المصانع المتعثرة داخل محافظته لتخفيف الضغط على الفريق كامل الوزير فى هذا الملف الذى استمر لسنوات طويلة وعانى من إهمال مختلف وزراء الصناعة السابقين.
ووجه " المنزلاوى " فى بيان له أصدره اليوم تحية قلبية للفريق كامل الوزير الذى فتح بكل جرأة أخطر الملفات التى كانت منسية داخل وزارة الصناعة وفى مقدمتها ملف المشروعات الصناعية المتعثرة خاصة أن هناك أعداداً كبيرة لهذه المشروعات تعثرت لأسباب بسيطة وخارجة عن إرادة مالكيها.
وطالب من الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء عقد اجتماع عاجل لمجلس المحافظين من أجل تكليف جميع المحافظين بالإسراع فى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمواجهة جميع المشكلات والتحديات وايجاد الحلول الحقيقية والتى تكفل إعادة تشغيل جميع المصانع المتعثرة على مستوى الجمهورية.
ووصف المهندس محمد المنزلاوى تصريحات الفريق كامل الوزير عن هذا الملف بالجرئية والمهمة والتى تؤكد قدرته على إيجاد حلول لهذه الأزمة مثمناً تأكيد الفريق كامل الوزير بأنه لدينا 12 ألف مصنع متعثر ولا ينتج، نصفها تقريبا مصانع كانت تنتج في وقت من الأوقات وتعثرت وتوقفت، والنصف الآخر حوالي أكثر من 5 آلاف مصنع توقف نتيجة عدم قدرة المستثمر على استكمال مصنعه سواء المنشآت أو الآلات والمعدات أو خامات التشغيل معلناُ اتفاقه التام مع تأكيد الفريق كامل الوزير على أن الحكومة وضعت خطة لإعادة تشغيل هذه المصانع المتعثرة وحل مشكلاتها، سواء الإدارية أو التمويلية وأنه تم البدء الفوري في إعادة تشغيل ومساعدة المصانع المتوقفة أو المغلقة ومساعدة المصانع المتعثرة؛ لاستكمال الإنشاءات والمعدات وتشغيلها لزيادة الطاقة الإنتاجية.
كما أشاد المهندس محمد المنزلاوى بصراحة الفريق كامل الوزير عندما قال : سنساعد المصانع المتوقفة على إعادة فتحها، فيه ناس بتقول المصانع المتوقفة سيصادروها ويعطوها لناس تانية من عندهم أو أقربائهم أو أصدقائهم، غير صحيح، المصانع المتعثرة سواء كانت تعمل وتوقفت أو ما زالت تحت التنفيذ سنساعدها بكل ما أوتينا من قوة لحل مشاكلها الإدارية أو الفنية أو المالية، حتى تعود للعمل بقوة، أو تستكمل إنشاءاتها وتدخل المجال الصناعي» ، مؤكداً أن الفريق كامل الوزير ومن خلال هذه التصريحات الواضحة والحاسمة أغلق الباب أمام مروجى الشائعات والأكاذيب.