حركة التغيير:حكومة الإقليم تفقد سيطرتها على 75% من مناطق محافظة دهوك بسبب الاحتلال التركي
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
آخر تحديث: 29 يونيو 2024 - 11:50 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- طالب عضو حركة التغيير جولي أسعد، السبت، بتدخل سريع للبرلمان العراقي لغرض اتخاذ موقف لما يقوم به الجيش التركي في إقليم كردستان.وقال أسعد في حديث صحفي، إنه “من الغريب والمستهجن صمت حكومة كردستان والحكومة الاتحادية، وخاصة وزارة الخارجية العراقية عما يقوم به الجيش التركي في الإقليم”.
وأضاف، إنه “في السابق كنا نسمع بيانات استنكار وتنديد، ولكن الآن حتى هذه البيانات غابت، بالتالي نحن أمام مشهد معيب من التدخل التركي وخرق السيادة، والبرلمان العراقي مطالب بجلسة سريعة وموقف جدا إزاء هذه الخروقات”.ويوم الخميس الماضي، رصدت منظمة “فرق صناع السلام” الأميركية (CPT)، دخول الجيش التركي صوب إقليم كردستان العراق بـ300 دبابة ومدرعة وإقامة حاجز امني ضمن حدود منطقة بادينان، خلال الأيام العشرة الماضية.ووفقا للتقرير الصادر عن المنظمة، فإن الدبابات والمدرعات التركية توغلت في قرى (أورا ، وسارو، وارادنا، وكيستا، و چلك، وبابير).وأفاد بتنقل حوالي 1000 جندي تركي بين قاعدة (گري باروخ) العسكرية التركية، وجبل (متينا) خلف ناحية (بامرني) في غضون ثلاثة أيام، و أقاموا حاجزا أمنيا بين قريتي “بابير” و”كاني بالافي”، ولا يُسمح لأي مدني بالمرور إلا بعد التحقيق معه وإبراز هوية الأحوال المدنية العراقية أو البطاقة الوطنية.كما أشار الى أن تركيا تسعى حاليا الى رسم خط أمني يبدأ من منطقة (شيلادزى) ويمتد الى قضاء “باتيفا”، وسيمرُّ عبر ناحية “ديرلوك”، و”بامرني”، “وبيكوفا” بحيث تكون جميع القرى والبلدات والاقضية والنواحي والوديان والأراضي والسماء والماء خلف هذا الخط تحت السيطرة العسكرية للجيش التركي، وإذا ما حدث اشتباك في هذه المناطق فستصبح ساحات قتال.وبحسب التقرير، فإن هناك هدفا آخر من هذا التحرك العسكري التركي هو الوصول إلى جبل (هفت تبق) في منطقة (شلادزى)، واحتلال سلسلة جبال (گارا)، مما يتسبب بفقدان حكومة إقليم كردستان العراق بين 70 – 75 بالمئة من سلطتها على محافظة دهوك”.وكانت منظمة (CPT) الأمريكية قد أفادت في منتصف شهر حزيران الجاري، بأن القوات التركية شنت قرابة 1000 هجوم وقصف داخل أراضي الإقليم في العراق خلال النصف الأول من العام 2024.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
2025 بلا حكومة: كردستان أمام شلل سياسي طويل
26 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: تعيش الساحة السياسية في إقليم كردستان العراق توترات متصاعدة بعد إعلان مفوضية الانتخابات المصادقة على نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، حيث ينتظر الإقليم أول جلسة للبرلمان الجديد. فيما تعكس التحليلات السياسية والآراء الشعبية توقعات متباينة حول مستقبل الحكومة المرتقبة، تزداد الخلافات بين الكتل الفائزة حدة، خصوصًا بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني.
يبرز في المشهد السياسي مطلب الاتحاد الوطني الكردستاني بالحصول على أحد المنصبين الرئيسيين في الإقليم، رئاسة الإقليم أو رئاسة الوزراء، مما يعد تجاوزًا للصيغة التوافقية التي اعتاد عليها الإقليم بين الحزبين الكبيرين، إذ طالما اتُفق على أن يحتفظ الاتحاد بمنصب رئيس جمهورية العراق بينما يتولى الديمقراطي منصب رئيس الإقليم ورئيس وزرائه.
“الديمقراطي يرفع شعارات الحكومة الائتلافية وفق الاستحقاقات الانتخابية، لكنه يرى أن الاتحاد يتبنى سياسة رفع سقف المطالب بلا مبرر”، بحسب تصريح أدلى به أحد القياديين في الديمقراطي .
غياث السورجي، القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، صرح بشكل متشائم أن تشكيل الحكومة قد يتأخر إلى موعد الانتخابات الاتحادية العامة المقررة في نهاية عام 2025. تصريحات السورجي تعكس تخوفات الاتحاد من صعوبة التوافق السياسي، خاصة في ظل الاتهامات المتبادلة بين الطرفين بالتحالف مع أطراف خارجية لتحقيق مكاسب سياسية. “الاتحاد الوطني يحاول الاستفادة من نفوذه التقليدي في السليمانية ودوائرها القريبة، بالإضافة إلى تعزيز تحالفاته الإقليمية”، كما يرى مراقب سياسي .
وفق تغريدة نشرها ناشط سياسي على منصة “إكس”، فإن “التوتر السياسي في كردستان يعكس أزمة ثقة عميقة بين الأطراف، والناخبون يتطلعون لحكومة قوية تتجاوز التوافقات الهشة نحو إصلاحات جذرية”. بينما علق أحد رواد “فيسبوك” من السليمانية قائلاً: “الحديث عن التحالفات الخارجية لا يفيد المواطن الذي ينتظر خدمات حقيقية وشفافية في إدارة الموارد”.
وذكرت مصادر قريبة من أروقة المفاوضات أن الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي حصل على 39 مقعدًا من أصل 100 في برلمان الإقليم، يسعى لتشكيل حكومة موسعة تشمل الأطراف الصغيرة لضمان أغلبية مريحة. في المقابل، يرى الاتحاد الوطني، الذي حصل على 23 مقعدًا، أن دوره يجب أن يتعزز عبر توليه أحد المناصب السيادية في الإقليم، معتبراً أن الاستحقاق الانتخابي لا يعني تقليص نفوذه التاريخي.
“الجيل الجديد”، القوة الصاعدة في البرلمان بـ15 مقعدًا، يحاول لعب دور الوسيط بين الكتل الكبيرة، حيث كتب قيادي في الحركة تغريدة قال فيها: “لن ندخل في تحالفات تقوم على المحاصصة، نريد حكومة تنهي الفساد وتعيد الأمل للشباب”. هذا الطرح قد يجعل من “الجيل الجديد” بيضة القبان في المعادلة السياسية الجديدة.
ويرى باحث اجتماعي أن الأزمة الحالية ليست مجرد صراع على المناصب، بل تعكس تعقيدًا أعمق يرتبط بالثقة بين الأحزاب وتاريخ طويل من الخلافات. “لا يمكن تجاوز الواقع الاقتصادي والسياسي المتداخل بين الإقليم وبغداد، مما يضع الجميع أمام تحدٍ صعب لتشكيل حكومة تلبي احتياجات المرحلة”، بحسب تحليله.
التوقعات تشير إلى أن المرحلة المقبلة قد تشهد مفاوضات شاقة قد تتخللها تنازلات مؤلمة، فيما تبقى الأنظار متجهة إلى البرلمان المرتقب وما إذا كان سيفتح فصلاً جديدًا من الاستقرار أم يرسخ الانقسام.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts