قال المهندس مروان قرقورة عضو جمعية رجال الأعمال، أن المسار الاصلاحى الذى يتبناه الرئيس عبدالفتاح السيسي يحتاج لتكاتف جهود الحكومة والقطاع الخاص فى شتى القطاعات.

وأضاف قرقورة، لا شك أن ما تم على صعيد البنية التحتية وشبكات الطرق والكبارى والنقل يمثل طفرة حقيقية وركيزة أساسية من ركاذ دعم وتشجيع الاستثمار.

وتابع عضو جمعية رجال الأعمال، 30 يونيو شكلت نقطة تحول حقيقية فى مصير الدولة المصرية، التى كان مخطط لها أن تسقط وتتفكك شأنها فى ذلك شأن كثير من دول المنطقة العربية، ولعل الشاهد على ذلك ما تعانية دول الجوار على حدودنا الشرقية والجنوبية والغربية من أوضاع أمنية صحبة وحروب أهلية واستعمار وعدم استقرار

وأوضح قرقورة، أعلم أننا جميعا نعانى ظروف اقتصادية صعبة وتحديات ليست بالهينة، متأثرين فى ذلك بأوضاع عالمية مضطربة ومحلية أيضا تحتاج لمراجعة حتمية فى كثير من الملفات، ولكن علينا  ايضا أن ندرك قيمة ما نعيشه من أمن وأمان واستقرار.

وشدد قرقورة على ضرورة استعادة الشعب لروح 30 يونيو فى التكاتف والعمل من أجل التغلب على الظروف الاقتصادية الصعبة، فلا يمكن أن ننتظر من السماء أن تمطر ذهبا أو فضة، فالعمل العمل والبناء واقعا وشعارا للجمهورية الجديدة التى نتظلع فيها للاستقرار والرخاء.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

ماسبيرو والدراما الهادفة

على مدار عقود طويلة.. كان قطاع الانتاج بماسبيرو يمثل الركيزة الأساسية لصناعة الدراما المصرية، ليس فقط من حيث الكم ولكن من حيث الجودة والرسالة.. رغم قلة الإمكانيات المادية المتاحة لهذا القطاع مقارنة بميزانيات الإنتاج الضخمة التى نشهدها اليوم فى مصر والمنطقة العربية، إلا أن الأعمال التى قدمها ماسبيرو ما زالت محفورة فى ذاكرة المشاهدين وتحتل مكانة خاصة فى وجدانهم.

الدراما القديمة: فن الرسالة والعمق

لم تكن أعمال ماسبيرو مجرد مواد ترفيهية تُعرض على الشاشة، بل كانت منصة لنشر قيم إنسانية واجتماعية ووطنية، حيث قدمت هذه الدراما موضوعات متنوعة تتناول قضايا الأسرة، الهوية الوطنية، العدالة الاجتماعية، ونبذ التطرف.

مسلسلات مثل ليالى الحلمية، رأفت الهجان، والشهد والدموع لم تكن مجرد قصص درامية عابرة، بل كانت رسائل مدروسة تعكس روح المجتمع وتناقش قضاياه بجرأة وصدق.

وكان التركيز الأكبر فى تلك الفترة على النصوص الدرامية التى تتسم بالعمق والمعالجة الإنسانية،ورغم بساطة الإنتاج والتقنيات المحدودة، فإن الأداء المميز من كبار النجوم وكتاب السيناريو والمخرجين الأوائل كان كفيلاً بجعل هذه الأعمال نموذجاً يُحتذى به فى الفن الراقى.

الدراما الحالية: الإنتاج الضخم ورسائل غائبة

فى المقابل، تشهد الدراما فى الوقت الحالى تطورًا تقنيًا غير مسبوق، حيث أصبحت الأعمال تُنتج بميزانيات ضخمة تشمل التصوير فى مواقع عالمية، واستخدام أحدث تقنيات التصوير والمؤثرات البصرية، ومع ذلك يعانى الكثير من هذه الأعمال من غياب الرسالة والمضمون، حيث باتت تسعى غالبًا وراء الربح التجارى على حساب القيمة الفنية والإنسانية.

وتحتل المسلسلات التى تعتمد على الإثارة والعنف أو الموضوعات السطحية مساحة واسعة على الشاشات، ما يثير تساؤلات حول مدى تأثيرها فى الجمهور، خاصة الشباب.

ماسبيرو.. حين تكون البساطة قوة

وأرى انه على الرغم من ضيق الميزانيات التى كان يعمل بها قطاع الإنتاج بماسبيرو، إلا أن هذه القيود كانت حافزًا للإبداع لا عائقًا له، حيث كانت هناك قدرة مدهشة على استغلال الموارد المتاحة بفعالية، والتركيز على عناصر القصة والحوار لبناء عمل درامى قوى يؤثر فى الجمهور.

وبكل تأكيد أظهرت تلك الحقبة أن الفن الحقيقى لا يُقاس بكم الأموال المنفقة عليه، بل بقدرته على لمس قلوب الناس وإحداث تغيير إيجابى فى المجتمع.

نظرة للمستقبل

فى ظل ما نعيشه من تحولات، تبدو الحاجة ماسة للعودة إلى الدراما الهادفة التى تُعلى من قيمة الإنسان وتطرح قضايا المجتمع بصدق ووعى.. ربما يكون ذلك بإحياء روح ماسبيرو، وليس بالضرورة عبر إعادة إنتاج أعماله القديمة، ولكن باقتباس فلسفة الإنتاج الهادف التى ميزته.

وفى ختام سطور هذا المقال أؤكد انه لا يمكن إنكار دور ماسبيرو فى تشكيل وجدان أجيال كاملة من المشاهدين، فقد كانت أعماله مرآة صادقة تعكس قيم المجتمع وأحلامه، ومهما تقدمت تقنيات الإنتاج، يبقى السؤال الأهم: أين الرسالة؟

 

 

مقالات مشابهة

  • ويظل 25 يناير شاهدًا على بسالة رجال الشرطة المصرية
  • ماسبيرو والدراما الهادفة
  • الشرطة المصرية.. تاريخ حافل من التضحية والفداء
  • خبير: 7 أكتوبر 2023 نقطة تحول وصراعات جديدة في إسرائيل
  • الأشموني: الشرقية تشهد طفرة حقيقية في قطاع الرصف
  • “دافوس 2025 “.. العالم يقف عند نقطة تحول حاسمة و”التعاون” الطريق الوحيد
  • مؤسس منتدى دافوس: العالم عند نقطة تحول ولا سبيل سوى التعاون
  • «دافوس 2025».. العالم يقف عند نقطة تحول حاسمة و«التعاون» الطريق الوحيد
  • «دافوس 2025».. العالم يقف عند نقطة تحول حاسمة و«التعاون» الطريق الوحيد
  • في عيد الشرطة 73.. اللواء محمد نور الدين: معركة الإسماعيلية أثبتت شجاعة الشرطة المصرية.. التطور التكنولوجي ساهم في ارتفاع معدلات ضبط الجريمة| فيديو