يعتقد مصطفى سليمان، رئيس شركة مايكروسوفت للذكاء الاصطناعي، بشكل خاطئ، أنه في اللحظة التي تنشر فيها أي شيء على شبكة الإنترنت المفتوحة، يصبح "برنامجا مجانيا" يمكن لأي شخص نسخه واستخدامه بحرية.

هذا ما نشره تقرير للكاتب شين هولستر في موقع ذي فيرج متهما سليمان بأن لديه فهما خاطئا لمبدأ الملكية الفكرية، فقد ذكر الكاتب أن سليمان أجاب عن سؤال أندرو روس سوركين من قناة "سي إن بي سي" عما إذا كانت "شركات الذكاء الاصطناعي قد سرقت بالفعل الملكية الفكرية في العالم".

وقال: "أعتقد أنه فيما يتعلق بالمحتوى الموجود بالفعل على شبكة الإنترنت المفتوحة، فإن العقد الاجتماعي لهذا المحتوى منذ التسعينيات هو الاستخدام العادل. يمكن لأي شخص نسخه وإعادة إنشائه وإعادة إنتاجه باستخدامه. لقد كان ذلك "برنامجا مجانيا"، إذا أردت، فهذا هو الفهم".

ويقول هولستر في تقريره إنه لم يكن يتوقع من شخص مثل سليمان أن يكون مخطئا ويصرح علنا بهذا التصريح، وإنه -رغم أنه (الكاتب) ليس محاميا- يمكنه أن يؤكد أنه في اللحظة التي تنشئ فيها عملا ما، يصبح محميا تلقائيا بموجب حقوق الطبع والنشر في الولايات المتحدة. ولا تحتاج حتى إلى تقديم طلب للحصول على هذا الحق، وبالتأكيد لا تبطل حقوقك بمجرد نشره على الويب. في الواقع، من الصعب جدا التنازل عن حقوقك، وهذا ما اضطر المحامين إلى ابتكار تراخيص ويب خاصة للمساعدة، بحسب الكاتب.

ويؤكد الكاتب في الوقت نفسه، أنه لا يتم منح الاستخدام العادل بموجب "عقد اجتماعي"، بل يتم منحه من قبل المحكمة. وهو عقد قانوني يسمح ببعض الاستخدامات للمواد المحمية بحقوق الطبع والنشر بمجرد أن تقيّم المحكمة ما تقوم بنسخه، ولماذا، ومقدار ذلك، وما إذا كان سيضر بمالك حقوق الطبع والنشر.

Microsoft AI CEO Mustafa Suleyman: the social contract for content that is on the open web is that it’s "freeware" for training AI models pic.twitter.com/FN1xrqnJC0

— Tsarathustra (@tsarnick) June 26, 2024

ويرى الكاتب في تقريره أن هذا الإجراء القانوني المتعارف عليه لم يمنع العديد من شركات الذكاء الاصطناعي من الادعاء بأن التدريب على المحتوى المحمي بحقوق الطبع والنشر هو "استخدام عادل"، ولكنها لم تكن "وقحة" مثل سليمان عندما تحدثتْ عن ذلك.

ويقول هولستر إن سليمان يعتقد أنه ما لم يكن هناك إجراء واضح مثل ملفات تحديد المحتوى المسموح به للاستخراج بواسطة الروبوتات من موقع ويب معين فهذا يعني أن المحتوى مجاني وقابل للاستخدام، ولكن هذا الأمر غير صحيح وليس قانونيا فهذه الإجراءات التي تتخذها المؤسسات من طرف واحد لا يعني أنها قانونية وأن على الجميع اتباعها، وهي أقرب للضمان والحماية المسبقة وليست إجبارية.

وينهي الكاتب بالقول إن مايكروسوفت تعتبر حاليا هدفا للعديد من الدعاوى القضائية التي تزعم أنها وأوبن إيه آي تسرقان محتوى عبر الإنترنت محميا بحقوق الطبع والنشر لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية، لذلك قد لا يكون من المفاجئ سماع أحد المسؤولين التنفيذيين في مايكروسوفت يدافع عنها باعتبارها قانونية تماما.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الذکاء الاصطناعی الطبع والنشر

إقرأ أيضاً:

الأحد المقبل.. سلطنةُ عُمان تستضيف مؤتمرًا دوليًّا حول الذكاء الاصطناعي

تستضيف سلطنة عُمان ممثلة بجامعة السُّلطان قابوس أعمال المؤتمر الدولي الرابع (الاتِّصال والإعلام وثورة الذّكاء الاصطناعي: الحاضر والمستقبل)، في الـ 17 من نوفمبر الحالى وتستمر ثلاثة أيام، تحت رعاية  الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي، وزير الإعلام العمانى .

 

ويُعدُّ المؤتمر منصَّة للباحثين والأكاديميين والمتخصِّصين لمناقشة وتبادل المعارف والخبرات والتَّجارِب العربية والدولية ذات الصِّلة باستخدامات الذَّكاء الاصطناعي في حقل الاتِّصال والإعلام، وما تُفرزه هذه التَّجارب من ظواهر إعلاميَّة مختلفة.

ويسعى المؤتمر إلى التركيز على تغيُّرات البيئة الإعلامية والاتصالية والمشتغلين فيها، والمهارات اللازمة لمواكبتها، والتحديات الأخلاقية والقانونية المرتبطة بتوظيف الذَّكاء الاصطناعي في الإنتاج الإعلامي.

ويتناول المؤتمر الذي يُشارك فيه أكثر من 70 متحدثًا وباحثًا محليًّا ودوليًّا، يقدِّمون أكثر من 60 ورقة علمية، عددًا من المحاور؛ أهمها: الأُطُر الفلسفيَّة والمفاهيميَّة في استخدامات الذَّكاء الاصطناعي في الاتِّصال والإعلام، وتجارب تطبيق الذَّكاء الاصطناعي في صناعات الاتصال والإعلام عربيًّا ودوليًّا، وإشكالات وتحدّيات الاتِّصال والإعلام في ظلِّ الذَّكاء الاصطناعي، وبرامج التَّعليم والتَّدريب الإعلامي في حقل الاتِّصال والإعلام في ظلِّ تطبيقات الذَّكاء الاصطناعي، ومستقبل الصَّناعة الإعلامية في ظلِّ ثورة الذَّكاء الاصطناعي.
وأعلن المؤتمر الدولي الرابع لقِسم الإعلام بالتعاون مع مؤسسة صحافة الذَّكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف (AIJRF)، عن إطلاق مسابقة تمثِّل أول تحدٍّ من نوعه، بعنوان: (تحدِّي مبتكري المحتوى بالذَّكاء الاصطناعي شباب GEN AI) بمشاركة أكثر من 50 متدربًا، لتعزيز مهارات الذَّكاء الاصطناعي لدى طلبة جامعة السُّلطان قابوس، والصحافيين في المؤسسات الصحفية العُمانية.

مقالات مشابهة

  • الطب الشخصي وطب الذكاء الاصطناعي: ثورة جديدة في الرعاية الصحية
  • مناقشة دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بعمل «الأرشيف»
  • 25 مليار دولار حجم تمويلات الذكاء الاصطناعي بالربع الثاني
  • الكونغرس العالمي للإعلام منصة عالمية لاستعراض تقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى
  • الكونغرس العالمي للإعلام.. منصة عالمية لاستعراض تقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى
  • الأحد المقبل.. سلطنةُ عُمان تستضيف مؤتمرًا دوليًّا حول الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي: محور الإبداع في العصر الرقمي
  • هل تقدم الطاقة النووية حلًا لإحدى أزمات الذكاء الاصطناعي؟
  • وزير السياحة والآثار: الذكاء الاصطناعي يدعم التنوع السياحي في مصر
  • هل سيحظى الذكاء الاصطناعي بدعم ترامب؟