تمر صناعة التأمين بفترة من التغير السريع، مدفوعة بالتقدم التكنولوجي، وتغير طلبات العملاء، وزيادة المنافسة، وللبقاء في الطليعة، تحتاج الشركات العاملة في هذا المجال إلى استراتيجية إدارة الكفاءات القوية لتحقيق النجاح على المدى الطويل.

إيجاد طرق جديدة للعمل

ويرى الاتحاد المصري للتأمين، أنه لكي تنجح شركات التأمين في التكيف مع المخاطر سريعة التغير، تحتاج إلى طرق جديدة للعمل تدعمها قوة عاملة أكثر مرونة، وتمتلك قدرات متنوعة.

وضع استراتيجية لجذب أصحاب الكفاءات

وأوضحت النشرة الأسبوعية للاتحاد المصري للتأمين، أنه يجب أن ندرك أن شركات التأمين التي ستنجح في السنوات المقبلة هي تلك التي تؤمن بأن وضع استراتيجية لجذب أصحاب الكفاءات لها نفس أهمية استراتيجية العمل الأساسية، وأن قوة الشركة تتحدد إلى حد كبير من خلال ما تمتلكه من كفاءات.

صناعة التأمين تشهد تغيراً سريعاً

وتتطلب استراتيجية الكفاءات نفس الاهتمام والتركيز التي تحتاجها استراتيجية الأعمال، خاصة وأن صناعة التأمين تشهد تغيراً سريعاً. ومع ذلك، فإن العديد من شركات التأمين لا تضع في مقدمة اهتماماتها استراتيجية جذب الكفاءات، بينما تسعى إلى مشاريع استراتيجية مثل دخول أسواق جديدة أو إجراء تحولات رقمية، وقد تكون الموارد البشرية جزءاً من هذه التحولات، ولكن نادراً ما يكون ذلك بالقدر الكافي.

تطوير قوة عاملة تتناسب مع الأسواق

لذا يجب أن تتحرك الصناعة نحو تطوير قوة عاملة تتناسب مع الأسواق التي تخدمها، وهذا يتطلب إشراك الأشخاص ذوي المهارات الرقمية الذين لديهم فهم جوهري لما يتوقعه العملاء اليوم ومنحهم الفرصة للمساعدة في تطوير الشركة.

ووفقًا لنشرة الاتحاد، يمكن لاستراتيجية الكفاءات تغيير صناعة التأمين، من خلال قيام شركات التأمين بالتفكير في الكفاءات بشكل مختلف، ففي الماضي ركزت شركات التأمين بشكل أساسي على جذب كفاءات جديدة أما المنافسة في سوق اليوم فتتطلب من الشركات أن تركز بنفس القدر على العديد من الجوانب الأخرى المتعلقة بالكفاءة، ومنها على سبيل المثال:

1- صقل مهارات الموظفين الحاليين وإعادة تأهيلهم

تحتاج شركات التأمين إلى التأكد من أن موظفيها الحاليين يتعلمون باستمرار ويكتسبون  مهارات جديدة، و يعتبر تحسين المهارات وإعادة تشكيلها أقل تكلفة وأقل استغراقاً للوقت من توظيف الكفاءات الجديدة وتدريبها، ويمكنهما المساعدة في سد فجوة المهارات.

وتُظهر دراسة أخرى من McKinsey أن «استبدال موظف يمكن أن يكلف أكثر من 100% من الراتب السنوي للوظيفة، في حين أن إعادة تشكيل المهارات الناجحة يمكن أن يكلف أقل من 10% من راتب موظف جديد»

2- استيعاب الكفاءات الجديدة

يجب على شركات التأمين التأكد من أن الموظفين القدامى مستعدون للعمل مع الكفاءات الجديدة، وتقديم الدعم لهم من أجل استيعاب ثقافة الشركة، وقد يشمل ذلك برامج الإعداد وفرص التوجيه والتدريب على ثقافة الشركة وقيمها.

3- تبني سياسة التنوع والشمول

تحتاج شركات التأمين إلى تبني التنوع والشمول في جميع جوانب أعمالها. ويشمل ذلك توظيف قوة عاملة متنوعة، وتطوير سياسات شاملة في مكان العمل، وخلق ثقافة يشعر فيها جميع الموظفين بالترحيب والاحترام.

4- خلق بيئة عمل ديناميكية

أخيراً، يمكن أن تساعد استراتيجية الكفاءات في تطوير صناعة التأمين من خلال خلق بيئة عمل أكثر ديناميكية وحيوية، وهو شيء يبحث عنه المرشحون للعمل، وهو ضروري لجذب أفضل الكفاءات والاحتفاظ بها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاتحاد المصري للتأمين شركات التأمين صناعة التأمين صناعة التأمین شرکات التأمین

إقرأ أيضاً:

خبير: قمة الثمانية انطلاقة جديدة للاقتصاد المصري

قال الدكتور محيي عبد السلام، الخبير الاقتصادي، إن قمة الثمانية تُعَدّ إحدى المبادرات الإيجابية التي تسهم في دعم الاقتصاد المصري خلال الفترة الأخيرة، خاصة في ظل الرعاية السياسية الجيدة التي تعالج المشكلات القائمة وتسعى لتحقيق حالة من النمو والانتعاش في الاقتصاد المصري.

وأضاف "عبد السلام" لـ “صدى البلد”، أن قمة الثمانية هي تجمع دولي يضم مجموعة من الدول التي بدأت هذا التعاون منذ عام 1997، ويهدف هذا التجمع إلى إنشاء كيانات اقتصادية قوية، حيث إن معظم الدول الأعضاء تُعد من الاقتصادات الناشئة، وتشمل هذه الدول تركيا، وبنجلاديش، وإندونيسيا، وماليزيا، ومصر، ونيجيريا.

وأوضح من أبرز القضايا التي تناقشها القمة هي دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ما يعكس اهتمام القمة بوضع استراتيجيات متوسطة المدى تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين هذه الدول، وكيف يمكن لكل دولة أن تستفيد من الأخرى اقتصاديًا، كما تسعى القمة إلى تحقيق تنمية في ميزان التجارة البينية، بما يضمن خلق شراكات اقتصادية مثمرة بين مصر وهذه الدول.

مقالات مشابهة

  • منطقة صناعية جديدة ببورسعيد لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة
  • عاجل| محافظ البنك المركزي: القطاع المصرفي المصري قادر على مواجهة مختلف المخاطر
  • سويسرا تعتمد استراتيجية جديدة لإفريقيا على قاعدة تعزيز الأمن والديمقراطية 
  • تفاصيل جديدة بشأن الجروح التي ظهرت على وجه غوارديولا
  • مسلسل ساعته وتاريخه يفتح ملف الدارك ويب.. ما المخاطر التي يسببها؟
  • خبير: قمة الثمانية انطلاقة جديدة للاقتصاد المصري
  • «الاكتواريين العرب»: مناهج جديدة لتعزيز الكفاءة والتنافسية في مجال التأمين
  • 325.9 مليار جنيه قيمة أصول شركات التأمين حاليا.. بزيادة 34.6%
  • «التأمين» ركيزة للاقتصاد وحماية من المخاطر.. طفرة في حجم أعماله ونقلة نوعية في تطوير التشريعات (ملف خاص)
  • دبي تستثمر في الكفاءات الوطنية للمستقبل